صرير الاسنان عند الاطفال هي ظاهرة شائعة تثير القلق لدى الأهالي، وهو مؤشر قوي على المشكلات الصحية أو النفسية المختلفة التي تحتاج إلى اهتمام كبير، ويمكن أن يحدث أثناء النوم أو بأوقات مختلفة يكون فيها الطفل متوترًا، وهو الأمر الذي يجعل الوالدين يسألون عن الأسباب وكيفية التعامل مع المشكلة، نستعرض فيما يلي أسباب صرير الاسنان والعوامل المرتبطة به ونوضح الطرق الفعالة للتخفيف من الظاهرة والتحسين من صحة الفم.
ما هو صرير الأسنان؟
يعرف صرير الاسنان أو ما يعرف بالضغط السني وهو عبارة عن احتكاك الاسنان بقوة ببعضها البعض، وهو ما يؤدي إلى الصوت المزعج، ويحدث الاحتكاك سواء بشكل إرادي أو لاإرادي، وفي العادة يكون أثناء النوم، ويرجع الصرير إلى العديد من الأسباب منها التوتر والضغط النفسي، اضطرابات النوم، المشكلات في عضة الأسنان، تناول بعض الأدوية، واتباع العادات السيئة المختلفة.
أما عن أعراض الجز على الأسنان فهي تأتي على النحو التالي:
- الألم في الفك، أو التيبس في عضلات الفك عند الاستيقاظ.
- الصداع بالأخص في منطقة الصدغ.
- الألم بالأذن، والذي يستمر من الفك وحتى الأذن.
- تآكل مينا الأسنان والتي تصبح حساسة.
- الألم بالعضلات المحيطة بالفك مثل الكتف وعضلات الرقبة.
ما أنواع صرير الأسنان؟
يأتي صوت الجز على الأسنان الأسنان بأشكال مختلفة بناء على عدد من الأسباب، وبصفة عامة يتم تقسيم صرير الأسنان إلى نوعين رئيسيين، وهي:
- الصرير النهاري، ويحدث هذا النوع أثناء اليقظة، بدون أن يدركه الفرد، ويحدث أثناء التركيز الشديد أو القلق، وفي الغالب يكون مرتبطًا بالضغط النفسي والتوتر أو يكون مرتبطًا بمشكلات في عضة الأسنان.
- الصرير الليلي، وهو يحدث خلال النوم، ويمكن أن يصدر صوتا مسموعا ويرتبط بعدد من العوامل منها الاضطرابات في النوم مثل الشخير وتوقف التنفس خلال النوم، والضغط النفسي، والاضطرابات العصبية مثل الصرع أو مرض باركنسون، أيضًا فإن بعض الأدوية قد تزيد من احتمال صرير الأسنان.
كذلك يمكن تصنيف صرير الاسنان بناء على عدد من الأسباب إلى كل من صرير الاسنان الأولي ولا يوجد سبب طبي وراءه، وصرير الأسنان الثانوي والذي يرتبط بحالات صحية أخرى مثل الأمراض العصبية أو الاضطرابات النفسية.
ما هي أسباب صرير الأسنان عند الأطفال؟
تعتبر تلك المشكلة شائعة، ولها عدد من الأسباب منها التسنين حيث يعد التسنين من الأسباب الشائعة لصرير الاسنان عند الاطفال، إذ أن الطفل يحاول تخفيف ألم اللثة لديه من خلال الضغط على الأسنان، بالإضافة إلى هذا هناك عدد من الأسباب المختلفة التي تؤدي إلى صرير الاسنان عند الاطفال وهي:
- الضغط النفسي والتوتر والقلق لدى الأطفال لأسباب مختلفة منها بدء الروضة أو تغيير الروتين اليومي أو المشكلات العائلية.
- إذا كانت هناك مشكلة في انطباق أسنان الطفل على بعضها البعض، يؤدي هذا إلى الصرير.
- الحالات الطبية المختلفة مثل اضطراب طيف التوحد والشلل الدماغي.
- العادات السيئة مثل مص الإبهام أو قضم الأظافر.
- بعض الأدوية التي تتسبب في صوت الجز كأثر جانبي.
ما هي أعراض صرير الأسنان عند الأطفال؟
قد يكون لصرير الأسنان عند الاطفال أعراض مختلفة قد يلاحظها الوالدان بصفة دائمة، وهذه الأعراض الشائعة تتمثل في التالي:
- الشعور بالألم في الفم أو الصعوبة في فتحه.
- الصداع المستمر وبالأخص في فترة الصباح.
- علامات تآكل على أسنان الطفل مثل ظهور الخطوط الأفقية على الأسنان أو تسطيح الأسنان الأمامية.
- حساسية الأسنان تجاه الأطعمة سواء الباردة أو الساخنة أو حتى الحلوة.
- الشعور بألم في الأذن، حيث أن العضلات المسؤولة عن المضغ مرتبطة بعضلات الأذن.
- الاضطرابات في النوم سواء صعوبة النوم أو الاستيقاظ في الصباح متعبًا.
- يمكن أن تظهر الكدمات البيضاء على داخل الخدين بسبب احتكاك الأسنان باللثة.
اقرأ ايضا:
كيفية علاج صرير الأسنان عند الأطفال
صرير الأسنان هي مشكلة شائعة يمكن علاجها بفاعلية ويعتمد العلاج بشكل كبير على تحديد السبب الرئيسي لصرير الاسنان، وفيما يلي إليك بعض الطرق التي يمكن اتباعها للعلاج، وهي:
- يجب استشارة الطبيب المختص لتشخيص الحالة بدقة ولتحديد السبب الرئيسي للإصابة بالصرير سواء كان السبب نفسي أو عضوي، ويسأل الطبيب عن التاريخ الصحي للطفل يتضمن هذا التغييرات بنمط الحياة أو أية مشكلات صحية أخرى، كما يفحص الطبيب فم الطفل للبحث عن المشكلات المختلفة في الأسنان أو العضة.
- واقي الأسنان المخصص للأطفال من أهم العلاجات الشائعة، وهو يحمي الأسنان من التآكل ويقلل من الضغط على المفاصل.
- في حالة كان السبب الرئيسي هو التوتر، فإن العلاج سواء النفسي أو السلوكي المعرفي، مفيد في مساعدة الطفل على التعامل مع قلقه وتوتره.
- في حالة كانت مشاكل عضة الأسنان هي السبب وراء الصرير، يلزم إجراء التعديلات على الأسنان من خلال الأجهزة التقويمية أو باستخدام العلاجات المختلفة.
- هناك عدد من الحالات يصف بها الطبيب بعض الأدوية للمساعدة على الاسترخاء وللتخفيف من التوتر.
- يمكنك تجربة عدد من العلاجات المنزلية المختلفة للتخفيف من المشكلة من خلال بعض العلاجات المنزلية منها تدليك عضلات الفك، والكمادات الدافئة على الفك، وتجنب المضغ القوي وتناول الأطعمة الصلبة.
تجربتي مع صرير الأسنان
كنت ألاحظ منذ فترة أن طفلي يصدر صوت غريب أثناء نومه، وفي البداية اعتقدت أن هذا الصوت مجرد عادة بسيطة، إلا أنني مع مرور الوقت لاحظت التآكل الطفيف في أسنان طفلي، وقد شعرت بالقلق الشديد، ثم توجهت به إلى طبيب الأسنان والذي أكد لي أن طفلي يعاني من مشكلة صرير الاسنان، وكان من الصعب أن أتقبل مواجهة طفلي الصغير لمثل تلك المشكلة، وبالأخص وأنني كنت أجهل أسباب المشكلة وعواقبها.
وبعد تشحيص حالة طفلي قام الطبيب بوصف واقي أسنان خاص للطفل ليرتديه أثناء النوم، وفي البداية كان من الصعب أن أقنعه بارتدائه، إلا أنني شرحت له أهمية الواقي لحماية أسنانه، ومع الوقت اعتاد عليه، وقد لاحظت التحسن الملحوظ في حالة أسنان الطفل، بالإضافة إلى هذا فقد حرصنا أنا ووالده على خلق له بيئة مريحة وهادئة قبل النوم، وتجنيبه كل مصادر القلق والتوتر.
هذا وأعتقد أن سبب صرير الأسنان لدى طفلي كان التوتر، والذي كان يشعر به طفلي بسبب بداية الروضة، وبعد التحدث مع طفلي، وتوفير له كل الدعم اللازم، فقد لاحظت الانخفاض الملحوظ بتلك المشكلة، وقام طبيب الأسنان بتقييم عضة طفلي وتأكدت من عدم وجود أي مشكلات تتطلب العلاج الخاص.
علاج صرير الأسنان عند الأطفال أثناء النوم
صرير الأسنان حالة شائعة بين الأطفال بالأخص أثناء النوم، ويكون نتيجة للقلق والتوتر أو حتى اضطرابات النوم، ومن المهم أن تتعامل مع تلك الحالة، حيث أن الصرير يؤدي إلى المشكلات الصحية مثل آلام الفك أو تلف الأسنان، ولعلاج صرير الأسنان عند الأطفال يمكن اتباع بعض الخطوات وهي:
- تقييم مستوى القلق والتوتر لدى الطفل، وتوفير له البيئة الهادئة والمريحة له قبل النوم، كما يمكن لحل تلك المشكلة استخدام تقنيات الاسترخاء مثل الاستماع أو القراءة أو الموسيقى الهادئة.
- أهمية استشارة طبيب الأسنان والذي يقترح استخدام واقيات الفم للحماية من التلف الناتج عن طحن الأسنان والصرير، كما يمكن أن تكون هناك الحاجة للعلاج من المشكلات الرئيسية المختلفة الأخرى منها عدم انتظام الأسنان أو سوء انطباق الأسنان على بعضها.
هل الجز على الأسنان من أعراض كهرباء المخ للاطفال
في حقيقة الأمر ليس بالضرورة أن يكون صرير الأسنان أو الجز عليها عند الأطفال دليل على وجود مشكلة في كهرباء المخ، وبالرغم من أن صرير الأسنان وكهرباء المخ يحدثان أثناء النوم فكل منهما له أسباب مختلفة، فإن صرير الأسنان عند الأطفال عادة ما يكون مرتبط بالتوتر والقلق ومشكلات في عضة الأسنان والتسنين، أما بالنسبة لنوبات الكهرباء في المخ لدى الأطفال، فلها أعراض مختلفة منها تصلب العضلات، فقدان الوعي، الحركات الغير طبيعية في الأطراف، والتغير في لون الوجه.
الاسئلة الشائعة
لدرايتنا الكبيرة بأنك تعاني من القلق الشديد تجاه طفلك بسبب معاناته من مشكلة صرير الاسنان، فلهذا نجيبك على عدد من الأسئلة الشائعة التي تجول بخاطرك كما يلي:
ما سبب صرير الأسنان عند الأطفال؟
قد يكون صرير الأسنان أو المعروف باسم الجز على الأسنان ناجمًا عن عدد من العوامل، وأبرز هذه الأسباب التوتر والقلق الذي يشعر به الطفل بسبب التغييرات في حياة الطفل اليومية، أيضًا فإن مشاكل عضة الأسنان وعدم تلاقي الأسنان العلوية والسفلة بشكل صحيح تلعب دورًا كبيرًا في الصرير، بالإضافة إلى ذلك يعاني بعض الأطفال من صرير الأسنان نتيجة التسنين، إذ أن الطفل يحاول تخفيف ألم اللثة من خلال الضغط على الأسنان، وفي حالات أخرى يمكن أن يكون الصرير نتيجة حالات طبية معينة.
ما سبب الجز على الأسنان أثناء النوم للأطفال؟
جز الأسنان أو صريرها أثناء النوم يعتبر مشكلة كبيرة عند الأطفال، ويكون لها عدد من الأسباب منها:
- التعرض للكثير من القلق والتوتر بسبب التغييرات في الحياة اليومية، وهذا التوتر يتسبب في صرير الأسنان خلال النوم.
- المشكلات في عضة الأسنان، حيث هناك مشكلة في كيفية انطباق الأسنان على بعضها، ويؤدي ذلك إلى الصرير.
- كذلك فإن عند التسنين عند الأطفال الصغار يؤدي ألم اللثة الناتج عن نمو الأسنان إلى الصرير.
- وفي بعض الحالات الطبية يكون صرير الأسنان مرتبطًا بحالات طبية معينة مثل اضطرابات النوم والشلل الدماغي.
لماذا يحك طفل أسنانه أثناء النوم؟
حك الأسنان أو صريرها أثناء النوم هي ظاهرة شائعة بين الأطفال، وترجع المشكلة لأسباب متعددة منها التوتر والقلق، والأسنان المتساقطة خلال مرحلة نمو الأسنان، حيث يشعر الأطفال بعدم الراحة نتيجة الأسنان المتساقطة أو الأسنان الدائمة التي تظهر لدى الطفل.
بعض الأطفال يعانون من الاضطرابات السلوكية أو فرط النشاط، وهو الأمر الذي يؤدي إلى صرير الاسنان، كذلك فإن سوء انطباق الأسنان على بعضها أو عدم التوازن بين الفكين يزيد من احتمالية طحن الأسنان، وقد تلعب العوامل الوراثية دورًا كبيرًا في حدوث الظاهرة.
هل صرير الأسنان مرض نفسي؟
يعرف صرير الاسنان بإسم بروكسيزم وهي حالة يتم فيها طحن الأسنان بقوة، ويحدث في العادة أثناء النوم، ويرتبط بمشاعر التوتر والقلق لدى الطفل، وهذا ما يثير التساؤل بما إذا كان صرير الأسنان مرض نفسي أم لا.
وفي حقيقة الأمر فإن صرير الأسنان ليس مرضًا نفسيًا بالمعنى التقليدي له، وفي الأغلب يكون مرتبطًا بعوامل نفسية، كما أن التوتر والضغط النفسي من أهم الأسباب الرئيسية لصرير الأسنان، وهذا عندما يكون الطفل واقعًا تحت ضغط، وهو ما يزيد من نشاط عضلات الفك، وبالتالي صرير الاسنان.
مع مستشفى الموسى التخصصي يمكنك الاطمئنان على طفلك بالتوجه به للتشخيص وأخذ العلاج المناسب للتخلص من مشكلة صرير الاسنان عند الاطفال فكل ما عليك هو حجز موعد مع أطبائنا الذين يتمتعوا بالخبرة الكبيرة والمهارة والكفاءة العالية بالمملكة العربية السعودية.
قد يعجبك
أيضا
أيضا
كن على اطلاع بأخر الاخبار لدينا
