تمزق الأوتار والأربطة هو من الإصابات شائعة الحدوث خاصة بين الرياضيين والشباب، وتتكون هذه الأوتار من أنسجة ضامة ليفية تساعد المفاصل على أداء وظيفتها، لذا فإن علاج قطع الأوتار يتطلب إجراء عملية جراحية، على أن تتم خلال الأيام الأولى من الإصابة، ويحتاج المريض إلى فترة للتعافي قد تصل إلى 12 أسبوع، لذا دعنا نتعرف بمزيد من التفصيل عن أهم المعلومات الواجب معرفتها عن هذه المشكلة وما يمكن أن تسببه من مضاعفات معقدة مثل تشوهات المفاصل.
كيف يحدث قطع الأوتار؟
لفهم كيفية علاج قطع الأوتار، وجب علينا فهم أهم الأسباب وعوامل الخطورة التي تساهم في حدوثها، وتشمل:
- التمدد الشديد للوتر نتيجة حمل وزن أثقل من قدرته على التمدد.
- تعرض الوتر إلى إصابة مباشرة أو ضربة شديدة كما في حوادث السيارات.
- الحركة المفاجئة غير المتوقعة للمفصل.
- الإصابات الرياضية مثل تمزق الرباط الصليبي شائع الحدوث عند الرياضيين.
- الالتواء الشديد للمفاصل كما في التواء الكاحل.
- القطع بألة حادة مثل السكين أو الزجاج المكسور.
- الاصابة ببعض الأمراض مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.
- التعرض للعض من الحيوانات.
ما هي علامات وأعراض قطع الأوتار؟
تحدث بعض العلامات والأعراض في جزء الجسم الذي يوجد به الوتر المقطوع، وتشمل ما يلي:
- وجود قطع عميق أو جرح في الجلد فوق الوتر.
- صعوبة في تقويم أو ثني الجزء من الجسم الذي يقع فيه الوتر الممزق.
- ألم شديد.
- التورم أو الكدمات.
- عدم القدرة على ثني الإصبع.
- عدم القدرة على تحريك المفصل.
سيقوم طبيبك بفحصك وطرح أسئلة حول الأعراض التي تعاني منها. قد تحتاج إلى إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية للتحقق ما إذا كان الوتر قد تمزق أو لم يتمزق.
ما هي عوامل خطر قطع الأوتار والأربطة؟
تتضمن عوامل الخطورة التي تزيد من احتمالية قطع الأوتار ما يلي:
- إصابة رياضية أو إصابة عمل
- الإفراط في ممارسة الرياضة.
- التقدم في السن، وفقدان المرونة أو ضمور الوتر.
- بعض الأمراض مثل مرض السكري أو التهاب المفاصل الروماتويدي.
- ضمور الأوتار.
من المهم ملاحظة أن قطع الأوتار عادة ما يكون شائعا لدى كبار السن، إذ تزداد احتمالية تآكل الأوتار مع التقدم في العمر، خاصة عند اتباع نمط حياة غير صحي.
من ناحية أخرى، قد يؤدي التمرين الزائد والإصابات التي لم تلتئم بشكل جيد إلى قطع الأوتار نتيجة فقدانها المرونة، وتصبح أكثر عرضة للتمزق عند أداء أي تمرين.
ما هي طرق علاج قطع الأوتار؟
يعتمد علاج قطع الأوتار على نوع الإصابة والوقت المنقضي بعد الاصابة، وعادة ما تكون الجراحة هي الخيار الفعال والنهائي لهذه المشكلة، كما أن إجرائها في أسرع وقت بعد الإصابة يقلل من المخاطر بعد العملية، وأهم المضاعفات المحتمل حدوثها، كما أن نسبة الشفاء تزداد بصورة كبيرة.
قد تستخدم أيضا مجموعة من المسكنات، والأدوية المضادة للالتهابات أو الحقن الستيرويدية كخطوة أولية لعلاج الحالات البسيطة، أو تحضير ما قبل العملية.
للحصول على أفضل نتيجة ممكنة يمكنك اتباع النصائح التالية:
- وضع الثلج على مكان تمزق الأوتار لمدة 15 إلى 20 دقيقة كل ساعة أو حسب تعليمات الطبيب، وذلك لمنع تلف الأنسجة، وتقليل الألم والالتهابات، مع ضرورة الأخذ في الاعتبار عدم ملامسة الثلج مباشرة للجلد. حيث.
- الخضوع لجلسات العلاج الطبيعي لما لها من أهمية كبيرة في تخفيف حدة الإصابة، وتقوية المفصل، وتحسين مرونته، كما أنه أحد الخطوات الرئيسية في العلاج.
- أخذ حقن الستيرويد لتخفيف الألم على المدى القصير خاصة في حال فشل المسكنات العادية، وتأخر موعد الجراحة.
عادة ما يتم علاج قطع الأوتار جراحيا في العيادات الخارجية ويعود المريض للمنزل في نفس اليوم.
يحتاج المريض إلى الراحة لمدة قد تصل إلى 12 أسبوعًا قبل البدء في البرنامج العلاجي.
يخضع المريض لاعادة التأهيل تحت إشراف طبيب العلاج الطبيعي لاستعادة الحركة تدريجيا وتفادي حدوث أي عجز.
تعرف على: الأسباب التي تؤدي إلى الإصابات الرياضية
هل توجد مخاطر ومضاعفات محتملة لعلاج قطع الأوتار جراحياً؟
قد تحدث بعض الأعراض الجانبية الطبيعية التي تلي العمليات الجراحية، وعادة ما تشفى سريعًا شرط الالتزام بتعليمات الطبيب، وتشمل:
- الندوب والتشوهات التي قد تحد من قدرة الوتر والمفصل على الحركة خلال فترة التعافي.
- تصلب المفصل.
- الالتهاب والعدوى.
- عودة تمزق الوتر مرة أخرى.
- النزيف.
- الحساسية ضد التخدير.
في الختام نستطيع القول بأنه رغم تعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى مخاطر الإصابة بقطع الأوتار إلا أن سرعة علاج قطع الأوتار والتوجه الفوري إلى الطبيب المختص يزيد من نسبة الشفاء، ويجنب الشخص مضاعفات غير مرغوبة، كما أن اختيار المركز الطبي المتميز هي واحدة من العوامل الهامة، لذا نرشح لك مستشفى الموسى التخصصي، يمكنك زيارتنا لمعرفة المزيد.
أيضا