أعراض سرطان الرئة المبكرة: هل تُنقذ حياة المريض؟
احجز موعد
background

أعراض سرطان الرئة المبكرة: هل تُنقذ حياة المريض؟

تكمن أهمية التعرف إلى أعراض سرطان الرئة المبكرة في زيادة فرص الشفاء بشكل كبير، حيث تسمح بتلقي العلاج المناسب في الوقت المناسب. لنتعرف إلى أهم هذه الأعراض مع التأكيد على ضرورة استشارة الطبيب فورًا عند ظهور أيٍّ منها.

ما أعراض سرطان الرئة المبكرة؟

في المراحل المبكرة، قد لا يُظهر سرطان الرئة أي أعراض واضحة، ممّا يجعل اكتشافه صعبًا. لكن قد تشمل بعض أعراض سرطان الرئة المبكرة ما يلي:

  • السعال المستمر: وهو أحد أكثر الأعراض شيوعًا. قد يكون هذا السعال جافًا أو مصحوبًا بمخاط، وغالبًا ما يستمر لفترة طويلة. من المهم الانتباه إلى السعال الذي لا يختفي، خاصةً إذا استمر لأكثر من بضعة أسابيع دون سبب واضح.
  • بصق الدم: هو عرض آخر مهم لسرطان الرئة. بينما يمكن أن يكون هناك أسباب مختلفة لخروج مفرزات دموية، إلا أنه يجب دائمًا أخذ هذا العرض على محمل الجد وتقييمه من قبل طبيب مختص. إذا لاحظت وجود دم في البلغم مع السعال، فمن الضروري طلب الاستشارة الطبية على الفور.
  • ضيق التنفس: قد يحدث هذا العرض في البداية فقط عند ممارسة الأنشطة البدنية، ولكن مع تقدّم سرطان الرئة، يمكن أن تظهر صعوبات في التنفس حتى في حالة الراحة. إذا وجدت نفسك تتعرض لضيق التنفس بشكل أسهل من ذي قبل أو تكافح لالتقاط أنفاسك، فمن الضروري استشارة أخصائي رعاية صحية لمزيد من التقييم.
  • الإعياء وفقدان الوزن غير المبررين: قد يكون الإعياء شديدًا ومستمرًا، وغالبًا ما يؤثر في الأنشطة اليومية، ويمكن أن يحدث فقدان الوزن على الرغم من اتباع نظام غذائي منتظم، وقد يصاحب ذلك فقدان الشهية.
  • آلام الصدر أو الكتف: يعاني بعض المصابين بسرطان الرئة من آلام مفاجئة في الصدر أو الكتف بشكل متقطع، ومع ذلك، إذا كنت تعاني من آلام مستمرة، فمن الضروري التماس المشورة الطبية مباشرةً.

من المهم ملاحظة أن هذه الأعراض يمكن أن تسببها أيضًا حالات طبية أخرى. لذلك، من الضروري استشارة طبيب مختص لتشخيص دقيق.

لكن مع ذلك، تُعتبر هذه الأعراض بمثابة مؤشرات تحذيرية هامّة لسرطان الرئة، واكتشافها مبكرًا قد يُساعد في إنقاذ حياة المريض.

أعراض سرطان الرئة الحميد

من النادر أن تُسبب أورام الرئة الحميدة أعراضاً. في معظم الحالات، يمكن أن تُكتشف بالصدفة في أثناء إجراء الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية الروتينية على الصدر لأسباب أخرى.

مع ذلك، إذا ظهرت الأعراض، فقد تشمل:

  • السعال الخفيف المستمر.
  • الصفير أو ضيق التنفس.
  • ظهور مفرزات دموية.
  • الحمى.

من المهم ملاحظة أن هذه الأعراض من المرجح أن تكون ناجمة عن حالات أخرى غير سرطان الرئة، ولكن لا يجب تجاهلها.

أعراض سرطان الرئة المتأخر

تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا لسرطان الرئة في المرحلة المتأخرة أو المتقدمة ما يلي:

  • ضيق في التنفس، غالبًا ما يكون بسبب تراكم السوائل حول الرئتين، ما يُسمى الانصباب الجنبي الخبيث.
  • السعال المستمر، قد يرافقه دم.
  • التعب والضعف الشديد، قد يكون من الصعب على الشخص القيام بالأنشطة اليومية المعتادة.
  • فقدان الشهية وفقدان الوزن غير المقصود أو المرغوب.
  • الألم الذي يظهر في أي مكان في الجسم، ولكن غالبًا ما يكون في الصدر أو العظام.
  • اضطرابات العصبية، مثل: الصداع أو النوبات أو صعوبة المشي أو التحدث، خاصة إذا انتشر السرطان إلى الدماغ أو الحبل الشوكي.
  • تورم الوجه والرقبة الذي قد ينتج  عن انسداد وعاء دموي رئيسي، مثل: انسداد الوريد الأجوف العلوي.
  • صعوبة في البلع.
  • صوت أجش، وخشونة في الصوت.
  • تغيرات في مظهر الأصابع، لتصبح أكثر انحناءً أو تصبح أطرافها أكبر، ما يُسمى تعجّر الأصابع.

ما أخطر أعراض سرطان الرئة؟

على الرغم من أن كل الأعراض المذكورة قد تكون مؤشرات خطيرة إلا أن حالات ضيق التنفس الشديد أو تورم الوجه والرقبة الناتج عن انسداد وعاء دموي رئيسي والاضطرابات العصبية قد تُعد حالات مهددة للحياة وتشير إلى تقدم المرض بشكل كبير وخطير.

هل تكشف الأشعة سرطان الرئة؟

عادةً ما يشمل تشخيص سرطان الرئة اختبارات تشخيصية مختلفة، بما في ذلك الأشعة السينية على الصدر التي قد توفر معلومات قيمة حول وجود تشوهات في الرئتين. 

مع ذلك، من المهم ملاحظة أن الأشعة السينية وحدها لا يمكنها تشخيص سرطان الرئة بشكل قاطع. قد يكون هناك حاجة إلى إجراء اختبارات أخرى، مثل التصوير المقطعي المحوسب والخزعة، لتأكيد التشخيص.

طرق الوقاية من سرطان الرئة

في حين أنه لا يمكن الوقاية من جميع حالات سرطان الرئة، إلا أن بعض التعديلات في نمط الحياة يمكن أن تقلل بشكل كبير من المخاطر. إليك بعض الإجراءات الوقائية التي يجب مراعاتها:

  • تجنب التدخين والتعرض للتدخين السلبي.
  • تقليل التعرض للمواد المسرطنة وغيرها من المخاطر المهنية.
  • الحفاظ على نمط حياة صحي من خلال تناول نظام غذائي متوازن يدعم صحة الجهاز المناعي، وممارسة الرياضة بانتظام.
  • الكشف المبكر والمنتظم في حالات الاستعداد الوراثي للسرطانات.

من خلال اتباع استراتيجيات الوقاية هذه، يمكنك خفض احتمالية الإصابة بسرطان الرئة والإصابة بالأمراض بشكل كبير.

في حين أن سرطان الرئة في مراحله المتقدمة قد يكون له أعراض أكثر وضوحًا ومؤثرة في حياة الشخص، فإن الكشف المبكر عن المرض لا يزال هو أفضل وسيلة لتحسين فرص الشفاء والنجاة. من خلال التوعية بأعراض سرطان الرئة المبكرة يمكن للأفراد طلب المساعدة الطبية في الوقت المناسب. تذكر أن التشخيص المبكر للمرض فرصة أفضل للأطباء لاختيار العلاجات الأكثر فاعلية، مثل الجراحة أو العلاج الإشعاعي أو الكيميائي، والتي يمكن أن تهاجم السرطان قبل أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

SHARE: