حلم الأمومة هو أحد أعظم الأحلام التي تتمناها الكثير من النساء في حياتهن. فحلم الأمومة ينبع من الرغبة القوية للمرأة في إعطاء الحياة ورؤية نسلها ينمو ويزدهر. وتتراوح أحلام الأمومة من الشعور بالحمل والتفكير في إنجاب طفل إلى تربية ورعاية الأطفال ومشاهدة تطورهم ونموهم.
ولكن قد يتأخر الحصول على هذا الحلم بسبب بعض المشاكل الصحية لدى المرأة من ضعف التبويض أو تكيس المبايض، لذا يلجأ الأطباء لوصف منشطات للحمل لمساعدة المرأة على تحقيق حلمها في الإنجاب.
ما هي المنشطات للحمل؟
ليس سراً أن الدورة الشهرية حساسة للغاية لعدد من العوامل ويمكن أن تتعطل في أي وقت. ومشاكل التبويض موجودة عند الكثير من النساء، لكن لا تيأسي، فهناك حل لهذه المشكلة. يعد استخدام منشطات للحمل فرصة عظيمة لتحقيق حلم الحمل. وتستخدم هذه الطريقة على نطاق واسع في أمراض النساء والطب التناسلي.
سوف نستعرض في هذه المقالة ما هي الحالات التي يجب اللجوء فيها إلى منشطات الحمل؟ وما مدى فعاليتها وكيفية تنفيذها؟ ما هو أفضل منشط للحمل بتوأم؟ ومعلومات أخرى وفيرة.
أقرأ أيضا: أعراض الحمل فى الاسبوع الاول
هل المنشطات تزيد من فرص الحمل؟
منشطات الحمل هي عقارات مستخدمة لتحفيز عملية التبويض وزيادة فرص الحمل. فهي ضرورية للنساء اللاتي يعانين من مشاكل في التبويض أو يواجهن صعوبة في الحمل، حيث تعمل هذه الأدوية على تنظيم الهرمونات المسؤولة عن تكوين البويضات ونموها وإطلاقها.
مع ذلك، يجب أن يتم استخدامها تحت إشراف الطبيب حسب التشخيص الطبي المناسب، والمتابعة الدورية بالموجات الفوق صوتية لتحديد حجم البويضات وتحديد التوقيت المناسب للأدوية، والتحقق من عدم وجود آثار سلبية على الجسم.
قد يهمك معرفة: أعراض الحمل قبل الدورة الشهرية
متى يبدأ مفعول منشطات الحمل؟
يتم تحفيز الإباضة على مراحل: ⠀
- يصف الطبيب الأدوية بشكل فردي.
- من خلال الفحص بالموجات فوق الصوتية، يتم إجراء مراقبة دورية لوظيفة المبيض وحالته. ⠀
- بعد حقن الدواء، يبدأ hCG عملية إطلاق البويضة من الجريب.
- بعد الإباضة، يتم إجراء الجماع أو التلقيح الاصطناعي.
ما هو أسرع منشط للحمل؟
تتساءل العديد من النساء على أسرع منشط للحمل، كما تصبو أخريات لمعرفة ما هو أفضل منشط للحمل بتوأم؟ هيا نتعرف على أنواع منشطات الحمل، وأفضلها لكل حالة.
تُعرف الأدوية التي تنظم التبويض أو تحفزه باسم أدوية الخصوبة. تعمل أدوية الخصوبة عمومًا مثل الهرمونات الطبيعية على تحفيز عملية التبويض، وتحفيز المبيض على إفراز بويضة أفضل أو بويضة إضافية أو المزيد من البويضات.
وأهم تلك الأدوية ما يلي:
- سترات الكلوميفين
يحفز هذا الدواء التبويض عن طريق تحفيز الغدة النخامية على إفراز المزيد من الهرمون الذي يحفز نمو الجُرَيْب المبيضي الذي يحتوي على البويضة. ويعد أفضل منشط للحمل بتوأم.
- موجهات الغدد التناسلية
تؤخذ هذه العلاجات عن طريق الحقن وتحفز المبيض على إفراز العديد من البويضات.
يُستخدم نوع آخر من موجهات الغدد التناسلية، لإنضاج البويضات وتحفيز إطلاقها في وقت التبويض.
- ميتفورمين
يُستخدم هذا الدواء عندما تكون مقاومة الأنسولين سببًا معروفًا أو مشتبهًا به في الإصابة بالعقم، عادةً لدى النساء المصابات بمتلازمة المبيض المتعدد التكيسات.
- ليتروزول
وهو أحد مثبطات الأروماتيز، ويعمل بطريقة مماثلة لعمل دواء كلوميفين. وعادةً ما يُستخدم دواء ليتروزول للسيدات الأصغر من 39 عامًا ممن يعانين من متلازمة المبيض متعدد التكيسات.
- بروموكريبتين
يمكن استخدامه عندما تحدث مشاكل التبويض بسبب زيادة إفراز الغدة النخامية لهرمون البرولاكتين.
يمكنك الاطلاع على : أسهل طريقة لحساب أيام التبويض لحدوث الحمل
فوائد ومخاطر المنشطات للحمل
فوائد هذه المنشطات
- تكوين بويضة مكتملة النمو وقادرة على الإخصاب، ودفعها للخروج من جريبها.
- الحصول على المزيد من البيض.
- إنجاب طفل سليم في المستقبل القريب جداً.
مخاطر تحفيز الإباضة
على الرغم من فوائد المنشطات للحمل في زيادة فرص الحمل، إلا أنه قد تحمل العديد من التحديات والتحديات. فقد تزيد هذه الأدوية من احتمال حدوث حمل متعدد الأجنة، وتزيد من خطر التكيسات المبيضية والتهابات الرحم المتعددة.
لذا قبل تحفيز عملية التبويض لحدوث الحمل، يجب على المرأة إجراء فحص كامل للتعرف على أسباب العقم. وهذا يسمح للطبيب المعالج باختيار نظام تحفيز فعال وتحقيق درجة عالية من الأمان للعملية برمتها.
تعرف على: غثيان الحمل
ما هي الحالات التي بحاجة لاستخدام منشطات للحمل؟
تحفيز التبويض مناسب للحالات التالية:
- العقم الإباضي الذي يحدث في الحالات التالية (الاضطرابات الهرمونية، مرض تكيس المبايض، مرض التهاب المبيض، النساء ذوات الوزن الزائد أو الناقص، إلخ).
- العقم من أصل غير واضح (إذا لم يتم العثور على أسباب العقم بعد الفحص الشامل).
اليوم، أثبت هذا الإجراء نفسه في الطب الإنجابي الحديث. حيث يساعد على علاج العقم والشعور بفرحة الأمومة التي طال انتظارها. يحدث الحمل الذي طال انتظاره في حوالي 70٪ من الحالات. ويعتمد نجاح الطريقة على ضعف نضوج الجريبات، وعمر المريض، والصحة العامة.
خلال فترة التحفيز، يجب اتباع نظام غذائي متوازن ويحظر التوتر والعادات السيئة. ومن المهم أن يتمتع المريض بالحد الأقصى من المشاعر الإيجابية.
يتم استخدام منشطات الحمل دون أي إجراءات مخبرية معقدة وتوافر معدات خاصة، مثل التلقيح الاصطناعي. ولا تحتاج المرأة إلى أن تكون في المستشفى.
من المهم أن يشمل القرار بشأن استخدام منشطات الحمل مشاركة المرأة في العملية التشخيصية واتخاذ القرار. يجب أن يتم إعطاء المعلومات الشاملة للمرأة حول المخاطر والفوائد المحتملة لاستخدام هذه الأدوية، مما يمكنها من اتخاذ قرار مستنير ومناسب لحالتها الصحية وظروفها الشخصية.
أقرأ أيضا مقال: الحمل بتؤام
هل هناك بديل آخر للمساعدة في الحمل بخلاف منشطات الحمل؟
هناك بدائل أخرى للمساعدة في الحمل بخلاف منشطات الحمل. قبل اللجوء إلى منشطات الحمل، يمكن استكشاف الخيارات الأخرى التالية:
- تعديلات في نمط الحياة
يمكن أن يكون للتغييرات البسيطة في نمط الحياة تأثير إيجابي على فرص الحمل. ويتضمن ذلك الحفاظ على وزن صحي، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتجنب التوتر الزائد، وتناول نظام غذائي متوازن وصحي.
- العلاج الهرموني
قد يتم استخدام العلاج الهرموني البسيط، مثل تناول أقراص الهرمونات، لتعزيز التبويض. يتم تنظيم هذا العلاج وفقًا للتشخيص الطبي للمرأة وبإشراف الفريق الطبي المختص.
- تقنيات التلقيح الصناعي
تشمل هذه التقنيات تعزيز فرص الحمل عن طريق إدخال الحيوانات المنوية إلى الرحم مباشرة (التلقيح الصناعي) أو عن طريق استخدام تقنية تلقيح خارج الجسم (IVF). تختلف هذه التقنيات في التعقيد والتكلفة، وقد يتطلب استشارة طبية متخصصة لتحديد الخيار الأنسب.
- العلاج النفسي والدعم العاطفي
قد يكون الإجهاد العاطفي والنفسي له تأثير على فرص الحمل. يمكن أن يساعد الاستشارة النفسية والدعم العاطفي في التعامل مع التحديات وتقليل التوتر، مما يمكن أن يحسن فرص الحمل بشكل عام.
- الطب التكميلي والبديل
هناك بعض العلاجات التكميلية والبديلة التي يمكن استكشافها، مثل العلاج بالأعشاب الطبية والأعشاب المكملة الغذائية والعلاج بالحجامة والأساليب التقليدية البديلة. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي من هذه العلاجات للتأكد من سلامتها وفعاليتها.
مهما كانت البدائل المستكشفة، ينبغي على الأزواج الذين يواجهون صعوبات في الحمل استشارة الأطباء المتخصصين في علم الأمراض النسائية والتوليد. يمكن للأطباء تقديم المشورة المهنية والتوجيه اللازم بناءً على التشخيص الطبي الدقيق.
في النهاية، يجب أن نؤكد على أهمية الحذر والتوجيه الطبي عندما يتعلق الأمر بمنشطات الحمل. ينبغي أن يتم تقديم الرعاية الطبية الملائمة والمتابعة الدورية للمرأة، مع تقديم المعلومات الشاملة واحترام قراراتها الشخصية. بالتعاون بين الأطباء المعالجين والمرأة، يمكن تحقيق حلم الحمل والأمومة بطريقة آمنة وصحية.
أيضا