كيف تعالج التهاب اللوزتين بسرعة؟ - الموسى
احجز موعدك الآن
background

كيف تعالج التهاب اللوزتين بسرعة؟

نُدرك تمامًا مشقة تكرار نوبات التهاب اللوزتين وما تُسببه من ألمٍ مُزعج. فقد سبق وأن تناولنا في مقالات سابقة أعراض هذه الحالة وأسبابها وطرق علاجها. ولكن، لا تزال العديد من التساؤلات تُراود أذهانكم. ونرى من واجبنا الإجابة عليها بوضوح لتقديم صورة شاملة عن هذه الحالة المرضية الشائعة. لذا؛ نخصص هذا المقال لمناقشة أسئلتكم حول التهاب اللوزتين، ونُسلّط الضوء على أفضل السبل للتعامل مع هذه الحالة وتخفيف حدّتها.

 

كيف يكون شكل التهاب اللوزتين؟

إنه التهاب يصيب اللوزتين، وهما عبارة عن نسيجين بيضاويين الشكل يقعان في مؤخرة الحلق. تختلف أشكال ظهور هذا الالتهاب اعتمادًا على سبب العدوى وشدتها، ولكن إليك بعض العلامات البصرية الشائعة:

  • احمرار اللوزتين وتورمها، وقد يكون عليهما طبقة بيضاء أو صفراء.
  • القروح أو البثور: في بعض الحالات، قد تظهر تقرحات أو بثور داخل الحلق، ممّا يُسبب الألم وصعوبة البلع.
  • بقع مليئة بالقيح، التي تُشير إلى عدوى بكتيرية.
  • تضخم العقد الليمفاوية في الرقبة لتصبح منتفخة ومؤلمة.

بالإضافة إلى هذه العلامات البصرية، قد يعاني المصابون بالتهاب اللوزتين من:

  • التهاب الحلق.
  • ألم وصعوبة عند البلع.
  • الحمى والقشعريرة والصداع. 
  • ألم في الأذنين.
  • التعب وصعوبة النوم.
  • السعال.
  • رائحة الفم الكريهة.
  • ألم المعدة.
  • آلام الرقبة أو تصلبها.
  • سيلان اللعاب عند الأطفال الصغار.
  • رفض الأكل وفقدان الشهية خاصة لدى الأطفال.
  • انزعاج وتهيج الطفل بشكل غير عادي.

في الحالات الشديدة، يمكن أن يُؤدي التهاب اللوزتين إلى مضاعفات، مثل انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم أو ظهور خراج حول اللوزتين.

إذا كنت تشك في إصابتك أو إصابة طفلك بالتهاب اللوزتين، فمن المُهم استشارة الطبيب للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين في أسرع وقت.

 

كيف أفرق بين التهاب اللوزتين والتهاب الحلق؟

على الرغم من تشابه الأعراض بشدة، إلا أن التهاب الحلق والتهاب اللوزتين هما حالتان مختلفتان. إليك ما يميزهما:

التهاب الحلق

التهاب اللوزتين

الأسباب:

يحدث غالبًا نتيجة للعدوى الفيروسية، مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا. في بعض الأحيان، قد يكون سببه بكتيريا أو مسببات أخرى مثل الحساسية أو جفاف الحلق.

يتطور غالباً نتيجة العدوى البكتيرية، مثل المكورات العقدية. في بعض الحالات، قد يكون سببه الأوليّ فيروسي والعدوى الثانوية.

 

الأعراض:

الألم هو العرض الرئيسي، وقد يصاحبه سيلان الأنف، والاحتقان، والسعال، والحمى الخفيفة، وفقدان الصوت.

 

ألم شديد في الحلق، واحمرار وتورم اللوزتين، وصعوبة البلع، والحمى، وتضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة، ورائحة الفم الكريهة، وقد تظهر بقع بيضاء أو صفراء على اللوزتين.

 

المدة:

عادةً ما يختفي خلال بضعة أيام دون علاج.

قد يستمر لعدة أيام أو حتى أسبوعين وأكثر دون علاج مناسب.

العلاج:

لا يتطلب عادةً علاجًا محددًا، لكن يمكن استخدام مسكنات الألم، مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين، لتخفيف الأعراض. يمكن أيضًا استخدام بخاخات الحلق أو المضمضة بالماء المالح لتسكين الألم.

يتطلب مضادات حيوية إذا كان سببه بكتيري. في الحالات الشديدة، قد يكون من الضروري إجراء عملية جراحية لاستئصال اللوزتين.

 

كم يوم يستغرق التهاب اللوزتين؟

تعتمد مدة التهاب اللوزتين بشكل عام على سبب العدوى وشدتها فإذا كان التهاب اللوزتين فيروسي تستمر أعراضه لمدة 3 إلى 4 أيام.

أما في حالات التهاب اللوزتين البكتيري فغالباً ما تستمر الأعراض حوالي 10 أيام، لكن المضادات الحيوية يمكن أن تساعد في تقليل المدة والتعافي بشكل أسرع.

وفي بعض الحالات، يمكن أن تستمر الأعراض لمدة تصل إلى أسبوعين، وقد يحدث التهاب اللوزتين المتكرر عدة مرات في السنة، ويمكن أن يؤدي التهاب اللوزتين المزمن إلى التهابات طويلة الأمد.

 

أقرأ أيضا: متى يكون التهاب اللوز خطيرا

 

ما هو أفضل دواء لالتهاب اللوزتين؟

يعتمد أفضل دواء لعلاج التهاب اللوزتين على نوع العدوى المسببة له:

في حالات التهاب اللوزتين البكتيري عادة ما تكون المضادات الحيوية عن طريق الفم هي العلاج الأوليّ الأفضل، مثل البنسلين، فهي الخيار الأول. يمكن الاستمرار على تناولها عادة لمدة 10 أيام.

في حال وجود حساسية للبنسلين، يمكن وصف مضادات حيوية بديلة، مثل أزيثروميسين أو السيفالوسبورين.

في حالات التهاب اللوزتين الفيروسي الأفضل هو ألا نلجأ إلى المضادات الحيوية؛ فهي لا تُعد فعالة ضد العوامل الفيروسية.  

يجب الاكتفاء بمسكنات الألم، وشرب الكثير من السوائل الدافئة وأخذ قسط كاف من الراحة لحين التعافي.

أما في الحالات الشديدة أو المعقدة أو إذا كانت المضادات الحيوية عن طريق الفم غير فعالة قد يكون أفضل اختيار علاجي هو المضادات الحيوية الوريدية (IV) في المستشفى.

وفي حالات التهاب اللوزتين المتكرر أو المزمن، قد يوصي الطبيب بإجراء عملية جراحية لإزالة اللوزتين إذا لم تتحسن الحالة بالعلاجات الأخرى.

لذا؛ لا توجد إجابة واحدة محددة لسؤال “ما هو أفضل دواء لعلاج التهاب اللوزتين؟”، وذلك لأن الاختيار الأمثل يعتمد بشكلٍ أساسي على نوع العدوى وشدتها.

 

أفضل مضاد حيوي لعلاج التهاب اللوزتين

يعتمد اختيار أفضل مضاد حيوي لعلاج التهاب اللوزتين على نوع البكتيريا المسببة للعدوى وشدتها، ومع ذلك، تشمل بعض المضادات الحيوية الشائعة المستخدمة لعلاج التهاب اللوزتين البكتيري ما يلي:

  • البنسلين: هو المضاد الحيوي الأكثر شيوعًا لعلاج التهاب اللوزتين البكتيري الناجم عن المكورات العقدية من المجموعة أ. عادة ما يؤخذ عن طريق الفم لمدة 10 أيام.
  • الإريثروميسين: يعد هذا المضاد الحيوي فعالًا أيضًا ضد التهاب اللوزتين البكتيري، خاصةً إذا كان المريض يعاني من حساسية للبنسلين.
  • كلاريثروميسين: يُعد خيارًا آخر لعلاج التهاب اللوزتين البكتيري، خاصةً إذا كان لدى المريض تاريخ من الحساسية تجاه المضادات الحيوية الأخرى.
  • أموكسيسيلين مع كلافولانات: يُعد هذا المضاد الحيوي المركب أفضل من البنسلين في علاج التهاب اللوزتين الحاد المتكرر والتهاب اللوزتين المزمن، حيث أن له نطاق أوسع من النشاط ضد البكتيريا المقاومة.

 

الجدير بالذكر أنه يجب إكمال دورة المضادات الحيوية كاملةً حسب تعليمات الطبيب، حتى لو تحسنت الأعراض، لمنع تفاقم العدوى أو انتشارها.

تذكر أن هذه المعلومات هي مجرد أمثلة عامة، وقد يصف الطبيب مضادات حيوية أخرى أو علاجات مختلفة بناءً على الحالة الفردية لكل مريض.

 

وهدفنا إيضاح أنه لا يوجد “أفضل دواء” يناسب جميع الحالات. لذا؛ فإنّ استشارة الطبيب ضرورية لتحديد التشخيص الدقيق ووصف العلاج المناسب.

 

هل يمكن الشفاء من التهاب اللوزتين بدون مضاد حيوي؟

نعم، يمكن علاج التهاب اللوزتين في كثير من الأحيان دون استخدام المضادات الحيوية، خاصة إذا كان السبب الأساسي هو عدوى فيروسية. العلاجات المنزلية والرعاية الداعمة هي علاجات الخط الأول الموصى بها في هذه الحالات.

 

كيف تعالج التهاب اللوزتين بسرعة؟

لا يوجد علاج سريع لجميع حالات التهاب اللوزتين، فمدة الشفاء تعتمد على نوع العدوى وشدتها كما ذكرنا.

ولكن، هناك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتخفيف الأعراض والمساعدة في تسريع عملية الشفاء:

  • الراحة: احصل على قسط كافٍ من الراحة؛ للسماح لجسمك بالتعافي.
  • السوائل: اشرب الكثير من السوائل، مثل الماء أو عصير الفاكهة أو الشاي الدافئ، للمساعدة في ترطيب الحلق وتخفيف الاحتقان.
  • مسكنات الألم: تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين، لتخفيف الحمى وآلام الحلق.
  • الغسول الملحي: استخدم بخاخات الحلق أو المضمضة بالماء المالح؛ لتسكين التهاب الحلق.
  • ترطيب الهواء: استخدم جهاز ترطيب الهواء؛ للمساعدة في تقليل جفاف الحلق وتسهيل التنفس.
  • تجنب التدخين والتعرض للمدخنين: فهذا يمكن أن يهيج الحلق ويؤخر عملية الشفاء.
  • غسل يديك بشكل متكرر؛ للمساعدة في منع انتشار العدوى.
  • تجنب مشاركة الطعام أو المشروبات مع الآخرين؛ لمنع انتشار العدوى.
  • استخدام مناديل ورقية عند السعال أو العطس والتخلص منها بشكل صحيح.
  • تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب بالجرعات المحددة وعدم إيقافها دون استشارته.
  • تناول المواد التي تحتوي على مكونات، مثل العسل أو المنثول التي تساعد على تخفيف تهيج الحلق.

 

قد يهمك: ما هو علاج التهاب اللوز؟ 

 

التهاب اللوزتين تجربة مزعجة، لكن لحسن الحظ، مع المعرفة والرعاية المناسبة، يمكنك التغلب عليه سريعًا والعودة إلى الاستمتاع بالحياة. وفي جميع الحالات، تُعدّ استشارة الطبيب ضرورية لتحديد نوع العدوى ووصف العلاج المناسب، وتجنب المضاعفات المحتملة.

 

SHARE: