هل تشعر بحزن غريب لا تعرف له مصدرًا وتتعجب من شعورك به رغم أنّه لم يطرأ أي حدث يدعو للإحساس بهذا الحزن العميق مؤخرًا وتتساءل في داخلك عن سبب الاكتئاب المفاجئ الذي لا يمكنك تخطيه؟ في الواقع تساهم العديد من العوامل التي لا حصر لها في التأثير على نفسية الإنسان وشعوره بالضيق والحزن، ولهذا نستعرض معك من خلال مقال اليوم بعض الأسباب المحتملة وراء شعورك بالحزن بلا سابق إنذار، وحتمًا لن نكتفي بهذا القدر من شرح الأسباب فقط، بل سنتطرق معك لبعض النصائح والإرشادات التي تساعدك على التعامل مع هذه الفترة الحرجة إلى أن تمضي بسلام.
ما هو سبب الاكتئاب المفاجئ؟
يمكن أن تساهم بعض العوامل في الإصابة بالاكتئاب و نعددها لك فيما يلي:
- اضطراب مستويات النواقل العصبية في الدماغ ومنها الدوبامين والسيروتونين.
- إصابة أحد أفراد العائلة بالاكتئاب وبالأخص الأهل من الدرجة الأولى نتيجة العامل الوراثي.
- التعرض للضغوطات النفسية والتراكمات التي لا ينفّس الشخص عنها بشكل دوري.
- وفاة أحد الأقارب أو الأحباء مؤخرًا.
- التعرض للطلاق أو الانفصال.
- غياب الأصدقاء والأشخاص الذين يقدمون الدعم للشخص.
- الإصابة بأحد الأمراض المزمنة التي تؤثر على جودة الحياة.
- تناول بعض الأدوية التي يكون الاكتئاب أحد أعراضها الجانبية.
ما هي أسباب الاكتئاب عند النساء؟
بجانب الأسباب السابق ذكرها تزيد فرص إصابة النساء بالاكتئاب نتيجة التغيرات الهرمونية التي يتعرضن لها بشكل دوري في أثناء الطمث، ناهينا عن التغيرات الهرمونية الهائلة التي تمر بها أجسامهن في فترة الحمل وبعد والولادة.
من الجدير بالذكر أنّه رغم زيادة فرص إصابة النساء بالاكتئاب إلّا أنّهن أكثر إقبالًا على العلاج النفسي مقارنةً بالرجال ولهذا تتخطاه الكثير من السيدات المصابات بسبب شجاعتهن في طلب المساعدة والعلاج.
ما هي أعراض الاكتئاب المفاجئ؟
نعدد لك فيما يلي بعض الأعراض والعلامات الدالة على الاكتئاب والتي قد تظهر بسبب الاكتئاب المفاجئ:
- التهيج وسهولة الغضب.
- الشعور بالقلق.
- الإصابة بآلام مختلفة في الجسم.
- المعاناة من مشكلات في النوم.
- الإرهاق وانخفاض الطاقة.
- الشعور بالذنب وقلة الثقة في النفس.
- صعوبة التركيز واتخاذ القرارات.
- تغيرات في الشهية.
- الشعور بالإحباط.
- الانعزال وفقدان الرغبة في التواصل الاجتماعي.
نرجو منك عدم التهاون في طلب المساعدة من الأخصائي النفسي إذا كنت تعاني من بعض الأعراض السابقة.
هل الاكتئاب المفاجئ طبيعي؟
يجب التفريق بين نوبات الحزن المفاجئة والاكتئاب، فالحزن حالة شعورية طبيعية يمر بها جميع البشر، بينما الاكتئاب مرض نفسي يجب التدخل لتشخيصه وعلاجه بشكل مناسب ومن أسهل الطرق للتفريق بين الحزن الطبيعي والاكتئاب مدى قدرة الشخص على ممارسة مهامه ونشاطاته اليومية، ولكن لا يكون هذا المقياس الوحيد بالطبع، إذ يمارس العديدون من الأشخاص المصابين بالاكتئاب نشاطاتهم اليومية رغم شعورهم بالثقل والحزن الدفين.
نرجو منك عدم التردد في التوجه إلى الطبيب أو الأخصائي النفسي إذا كنت متحيرًا هل الذي تعاني منه مجرد فترة من الحزن الطبيعي أم أنّّه اكتئاب يحتاج إلى العلاج الدوائي والنفسي وفي الحالتين سيساعدك الأخصائي ويدعمك بالقدر الذي تحتاجه حالتك.
ما هي تصرفات الشخص المكتئب؟
قد تلاحظ أن الشخص المكتئب على غير طبيعته من خلال مراقبة النقاط التالية:
- عدم المشاركة في التجمعات والأحاديث كما في السابق.
- فقدان الرغبة في التعبير عن مشاعره.
- التهرب من المواقف الاجتماعية والاختلاط بالآخرين.
- المعاناة من الأرق أو النوم لساعات طويلة.
- قلة تناول الطعام أو تناوله بشراهة.
ماذا تفعل عندما تشعر بالاكتئاب؟
نشارك معك فيما يلي بعض النصائح التي تساعدك في حالة الشعور بالحزن دون معرفة سبب الاكتئاب المفاجئ:
- خذ قسطًا من الراحة، ولكن حاول تفادي الانعزال عن الأهل والأصدقاء بشكل تام.
- شارك ما تشعر به مع شخص تثق فيه.
- زد من نشاطك البدني قدر الإمكان، حتى وإن كان المشي لمدة ثلث ساعة، لأن الحركة تساعد على تحسين المزاج.
- تناول أطعمة صحية ومغذية.
- لا تتجنب المشاكل التي تعاني منها ولا تنكرها، فالاعتراف بها هو الخطوة الأولى لمواجهتها وعلاجها.
- اشغل وقتك قدر الإمكان بالأنشطة المفيدة ولا تهمل مهام العمل.
- اطلب المساعدة في الأخصائي النفسي إذا لم تنجح الطرق السابقة في التخفيف عنك.
قد لا تعلم سبب الاكتئاب المفاجئ التي تشعر به من فينة لأخرى، إلا أنّك الآن على دراية بالطرق التي تساعدك على التعامل معه وتخطيه بسلام. نذكرك مجددًا ونشجعك بأهمية طلب المساعدة من الأخصائي النفسي عند الشعور بأعراض الاكتئاب التي وضحناها لك، لأن الاكتئاب مثله كسائر الأمراض يحتاج للتشخيص الصحيح والعلاج المناسب.احجز موعدك الآن داخل عيادات مستشفى الموسى التخصصي لضمان الحصول على خدمة متميزة على يد نخبة من أفضل أطباء المملكة. نتمنى لك دوام الصحة والعافية النفسية والجسدية.
أيضا