ما هي طرق علاج ثنائي القطب؟ وكيفية التعايش معه
احجز موعدك الآن
background

ما هي طرق علاج ثنائي القطب؟ وكيفية التعايش معه

لا يجب التهاون في علاج ثنائي القطب نهائيًا، إذ إن هذا الاضطراب من الاضطرابات المزمنة التي تؤثر على مزاج الشخص وأفكاره وسلوكه نتيجة ما يمر به من نوبات حادة من الاكتئاب ونوبات الأخرى من الهوس. قد يشكّل اضطراب ثنائي القطب أيضًا خطرًا على حياة الشخص في بعض الأحيان نتيجة التأثير على الأفكار والسلوكيات، ما يدفع الشخص لتجربة أشياء خطيرة وأخذ قرارات مندفعة. نستعرض معك اليوم أبرز طرق العلاج وأهم الأعراض والعلامات، بالإضافة إلى بعض النصائح التي تساعد على التعايش مع هذا الاضطراب.

 

ما هو علاج ثنائي القطب؟

لحسن الحظ أن علاج ثنائي القطب يساعد العديد من الحالات حتى الشديدة، ولضمان أفضل النتائج ينبغي أن يجمع العلاج بين عدة جوانب نعددها لك فيما يلي:

  • جلسات العلاج النفسي التي يتحاور فيها المريض مع الطبيب النفسي أو المعالج. 
  • العلاج الدوائي الذي يساعد على ضبط كيمياء الدماغ والنواقل العصبية.
  • المجهود الذاتي الذي يبذله الشخص في توعية نفسه حول الاضطراب الذي يعاني منه وتجربة التقنيات المختلفة في السيطرة على أعراضه.
  • إنشاء روتين حياة صحي يشمل ممارسة الرياضة.

من الجدير بالذكر أنّ بعض الحالات القليلة التي لا تستجيب للعلاج الدوائي بشكل فعّال قد تحتاج إلى العلاج بالكهرباء إذا استلزم الأمر للسيطرة على الأعراض ومنع الشخص من إلحاق الضرر بنفسه. 

 

 أسباب مرض ثنائي القطب؟

تلعب بعض العوامل دورًا في الإصابة بثنائي القطب ونستعرضها معك فيما يلي:

  • العامل الوراثي: إذ وُجد أن ثلث المصابين بثنائي القطب لديهم أحد الأقارب المصابين أيضًا، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن إصابة أحد أفراد العائلة يحتّم إصابة الأجيال في المستقبل.
  • بعض الاختلافات في الدماغ: وجدت بعض الأبحاث أن حجم عدد من المناطق في دماغ المصابين بثنائي القطب يختلف عن الأحجام المعروفة طبيعيًا.
  • بعض العوامل المحيطة: قد تؤدي بعض الأحداث والضغوطات التي يمر بها الشخص إلى تطور الإصابة، مثل: وفاة شخص عزيز أو الطلاق أو الإصابة بمرض خطير وغيرها.

 

كيف أعرف الشخص المصاب بثنائي القطب؟

يمكنك معرفة أن الشخص مصاب ويحتاج علاج ثنائي القطب عن طريق ملاحظة العلامات والأعراض التي يمر بها وأبرز ما يعاني منه مرضى اضطراب ثنائي القطب التقلبات المزاجية التي تتأرجح ما بين نوبات الاكتئاب ونوبات الهوس، ولا يُشترط أن تحدث هذه التقلبات المزاجية خلال فترة وجيزة بل يمكن أن تحدث خلال أسابيع أو أشهر، كما أن حدتها قد تختلف في كل مرة عن المرة التي تسبقها. 

نضيف إلى معلوماتك أيضًا أن بعض النوبات قد تكون مختلطة؛ أي تجمع ما بين كل من الهوس والاكتئاب.

نستعرض معك فيما يلي أبرز الأعراض التي يعاني منها مريض اضطراب ثنائي القطب خلال نوبات الاكتئاب:

  • شعور عارم بالحزن.
  • الإرهاق وانخفاض الطاقة.
  • الشعور بالإحباط وانعدام الدافع.
  • فقدان المتعة بالأشياء التي كان يحبها الشخص من قبل.
  • صعوبة التركيز واتخاذ القرارات.
  • البكاء وعدم القدرة على التحكم فيه.
  • الأرق أو على العكس الإفراط في النوم. 
  • تغيرات في الشهية مؤدية إلى نقصان الوزن أو زيادته. 
  • التفكير في الانتحار. 

نستعرض معك فيما يلي أبرز الأعراض التي يعاني منها مريض اضطراب ثنائي القطب خلال الهوس والهوس الخفيف:

  • شعور عارم بالبهجة والتفاؤل والإثارة.
  • تقلب المزاج بشكل سريع ومفاجئ من الفرحة العارمة إلى الغضب الشديد.
  • التحدث بشكل سريع نتيجة اندفاع الأفكار.
  • أخذ قرارات متسرعة ومتهورة دون تفكير كافٍ.
  • الاندفاع في تجربة أشياء جديدة وخطيرة.
  • المعاناة من الهلوسة والذهان.
  • الإقدام على الانتحار. 

 

ما مدى خطورة مرض ثنائي القطب؟

يتضح لك عزيزي مما شرحنا للتو من أعراض يعاني منها المريض الذي يحتاج إلى علاج ثنائي القطب أن هذا الاضطراب خطير بالفعل، لأنّه قد يودي بحياة الشخص في أثناء الفترات التي يعاني فيها من الأفكار الانتحارية أو الفترات التي يندفع فيها بأخذ قرارات عشوائية غير مدروسة وتجربة أشياء خطيرة دون تفكير. 

 

تعرف على: اعراض ثنائى القطب عند النساء

 

نرجو منك تشجيع أي شخص تلاحظ أنّه يعاني من هذه الأعراض على استشارة الطبيب النفسي للحفاظ على سلامته والبدء في العلاج للتحكم في الأعراض.

 

هل يمكن التعايش مع مرض ثنائي القطب؟

بالطبع يمكن التعايش مع مرض ثنائي القطب ويساعد تثقيف النفس عن المرض وأهمية العلاج وضرورته على تسهيل التعايش، بالإضافة إلى إدراك أن علاج ثنائي القطب قد يستمر لعدد من السنوات التي تتحسّن فيها الحالة مع الالتزام بالعلاج الدوائي والجلسات.

نشارك معك فيما يلي بعض النصائح التي تساعد على التعايش مع مرض ثنائي القطب: 

  • تدوين المشاعر والأفكار بشكل يومي، ما يساعد على وعي الشخص بتأثير العلاج عليه. 
  • الحرص على بناء روتين جيد للنوم، إذ يؤثر الاضطراب على نمط النوم لدى الشخص وهذه التغيرات قد تؤدي إلى النوبات. 
  • ممارسة الرياضة، إذ تساعد على التحكم في الأعراض وتحسين الصحة النفسية بشكل عام.
  • محاولة تقليل الضغوطات والتوتر قدر الإمكان.
  • الحفاظ على علاقات صحية مع الأصدقاء، ما يشكّل دعمًا كبيرًا للشخص. 

لا يهم ما يشخّص به أي مريض من اضطرابات نفسية، لكن ما يهم بالفعل هو السعي الجاد للعلاج وتحسين الأعراض وينطبق الأمر ذاته مع علاج ثنائي القطب الذي يهدف إلى السيطرة على الأعراض والحفاظ على سلامة المصاب وحياته. نرجو منك عدم التردد في طلب المساعدة إما لك أو لمن تحب لأن صحتكم وعلى رأسها الصحة النفسية هي أغلى ما تملكون. احجز موعدك الآن داخل عيادات مستشفى الموسى التخصصي، واستمتع بأفضل الخدمات الطبية في المملكة على يد نخبة من الأطباء المتميزين.

SHARE: