اعراض الاكتئاب متعارف عليها من قبل أطباء الطب النفسي، حيث أن الاضطراب الاكتئابي أو الاكتئاب هو عبارة عن اضطراب نفسي شائع للغاية، ويكون هذا بسبب حدوث اضطراب في المزاج أو فقدان الاهتمام بالأنشطة لفترة طويلة من الزمن، ونجد أن اعراضه تختلف عن التقلبات المزاجية المعتادة أو الانفعالات العابرة نتيجة تحديات الحياة اليومية، وعلى رأسها العلاقات مع أفراد الأسرة والأصدقاء وعموم المجتمع، وكل شخص هو عرضة للتعرض الى الاكتئاب، ويزداد تعرض الأشخاص الذين قد تعرضوا إلى سوء المعاملة أو الخسائر الفادحة أو غيرها من المواقف الصعبة للإصابة بالاكتئاب، وحسب العديد من الدراسات التي نشرت مؤخرًا فإن السيدات أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب من الرجال.
اعراض الاكتئاب
يعاني الشخص خلال نوبة الاكتئاب من تكدر في المزاج ويكون في حالة حزن وسرعة الغضب ، وقد يشعر الشخص المكتئب بفقدان الاهتمام بالأنشطة، وتختلف نوبة الاكتئاب عن تقلبات المزاج المعتادة، وتكون مستمرة طوال اليوم، بل تستمر كل يوم تقريباً، تصل إلى أسبوعين على الأقل، ونجد أن اعراض الاكتئاب منها ما يلي:
- حدوث ضعف في التركيز.
- الإفراط في الشعور بالذنب بشكل دائم أو ضعف تقدير الذات.
- اليأس التام من المستقبل.
- التفكير الكثير في الموت أو الانتحار.
- المعاناة من وجود اضطراب في النوم.
- حدوث تقلبات في الشهية أو الوزن.
- الشعور الدائم بالتعب أو فتور في الطاقة.
- المعاناة في كافة مناحي الحياة في المنزل والعمل والمدرسة.
يتم تصنيف نوبة الاكتئاب بوصفها خفيفة أو متوسطة أو وخيمة هذا حسب عدد الأعراض وكذلك حدتها ومدى تأثيرها على أداء الفرد المصاب به.
انواع الاكتئاب
يتم تقسيم أنواع الاكتئاب إلى عدة أنواع وذلك بناء على شدة اعراض الاكتئاب التي يعاني منها المريض ووقت استمرار تلك الأعراض، حيث يعاني بعض الأفراد من وجود أعراض تكون خفيفة ومؤقتة، لكن يعاني البعض الآخر من نوبات اكتئاب تصل درجة وصفها بأنها حادة ومستمرة، لذا يتم تقسيم الاكتئاب النفسي إلى نوعين رئيسين هما فيما يلي:
- الاضطراب الاكتئابي الكبير
الاضطراب الاكتئابي الكبير Major Depressive Disorder or MDD او ما يعرف باسم الاكتئاب السريري، يعد أحد أكثر أشكال الاكتئاب حدة، يعاني الشخص فيه من استمرار الأعراض لمدة تصل إلى أسبوعين، ويوجد له مجموعة من الأعراض ومنها فقدان الأمل، والحزن طوال الوقت، وفقدان تقدير الذات، إلى جانب أنه يعاني من زيادة أو نقصان الوزن بشكل كبير، ويكون الاكتئاب السريري شامل على عدة أنواع منها ما يلي:
- الاكتئاب الذهاني ( Psychotic Depression).
- اكتئاب اضطراب ثنائي القطب ( Bipolar Disorder).
- اكتئاب ما بعد الولادة Postpartum Depression).
- الاكتئاب العاطفي الموسمي ( Seasonal Affective Disorder).
- اضطراب الاكتئاب المستمر
الاضطراب الاكتئابي المستمر (Persistent Depressive Disorder or PDD) والذي يعرف باسم الاكتئاب الجزئي، أو الاكتئاب المزمن، أو ما يسمى بعسر المزاج المستمر ( Dysthymia)، ومن أعراضه أن يعاني الفرد فيه من استمرار الأعراض لمدة لا تقل عن عامين، تكون الأعراض خفيفة إلى متوسطة وليست شديدة، ومن أعراض الاكتئاب المزمن فقدان الشخص الاهتمام بالأنشطة اليومية، ويتم انخفاض احترام الذات عند الشخص، وكذلك قلة الإنتاجية لديه بشكل عام.
أنماط الاكتئاب
هناك العديد من الأنماط المختلفة لنوبات الاكتئاب التى تظهر اعراض الاكتئاب وتضمن ما يلي:
- نوبة وحيدة من الاضطراب الاكتئابي
حيث تكون النوبة الأولى والوحيدة التي يصاب بها هذا الشخص.
- تواتر الاضطراب الاكتئابي
يكون الشخص سبق له أن عانى من قبل من نوبات اكتئاب على الأقل من فترات.
- الاضطراب الثنائي القطب
يكون عبارة عن نوبات الاكتئاب حيث تتناوب مع فترات من أعراض الهوس، التي تكون عبارة عن الابتهاج أو سرعة الانفعال، وكذلك زيادة النشاط أو الطاقة.
- أعراض أخرى
منها فرط الكلام، وتسارع الأفكار، وزيادة تقدير الذات، عدم الحاجة إلى النوم، يتم فقدان التركيز، والسلوك المندفع والطائش.
العوامل التي تسهم في الاكتئاب وطرق الوقاية منه
يكون الاكتئاب ناتج عن تفاعل معقد بين العوامل الاجتماعية والنفسية وكذلك البيولوجية، ويكونوا الأشخاص الذين قد مروا بتجارب سلبية ومنها البطالة، أو فقدان شخص عزيز، أو الأحداث الصادمة، هم أشد عرضة للإصابة بالاكتئاب، ومن اعراض الاكتئاب وجود مزيد من التوتر واختلال في الأداء، إلى جانب تدهور في أوضاع الحياة للشخص المصاب وتفاقم نسبة الاكتئاب ويكون الاكتئاب ذا ارتباط تام بالصحة العامة البدنية، فهناك مجموعة من العوامل التي تؤثر على الاكتئاب منها الخمول البدني أو إدمان الكحول على نحو ضار، ومن عوامل الخطر المعروفة الأمراض منها أمراض القلب والأوعية والسرطان والسكري وكذلك أمراض الجهاز التنفسي، ويجد المصابون بتلك الأمراض أنفسهم مصابين بالاكتئاب بسبب ما يتم مواجهته من الصعوبات المرتبطة بالتدبير العلاجي لحالتهم.
ونجد أن برامج الوقاية تساعد في التقليل من الاكتئاب،كما أن البرامج المدرسية تساهم في تعزيز نمط التعامل الإيجابي عند الأطفال والمراهقين، حيث تساعد التدخلات الخاصة بآباء وأمهات الأطفال الذين يعانون من المشكلات السلوكية أن تقلل من اعراض الاكتئاب لديهم ولدى الوالدين وتحسن من مستوى أبنائهم، وقد تكون برامج التمارين المخصصة لكبار السن ضرورية في الوقاية من الاكتئاب.
التشخيص والعلاج
هناك علاج فعال للاكتئاب يضم العلاج النفسي والأدوية، ويحتاج الرعاية اللازمة عند ظهور اعراض الاكتئاب وتعد العلاجات النفسية العلاجات الأولى للاكتئاب، ويتم ضمها مع الأدوية المضادة للاكتئاب في حالات الاكتئاب المعروفة بالمعتدل و الوخيم، وليس من المهم استعمال الأدوية المضادة للاكتئاب عند الاكتئاب الخفيف.
العلاج النفسي
يساعد العلاج النفسي على أن يتعلم الشخص سبل جديدة للتفكير أو التأقلم أو التواصل مع الآخرين، وهذا من خلال العلاجات المعالجة بالمحادثة مع المتخصصين والمعالجين المدربين على أعلى مستوى، تستطيع إجراء المعالجة بالمحادثة بالحضور الشخصي أو عن طريق الإنترنت، ويمكن من خلال الكتب والمواقع الإلكترونية والتطبيقات الخاصة التي تقدم المساعدة الذاتية، وتضم العلاجات النفسية الفعالة للاكتئاب التالي:
- التنشيط السلوكي.
- العلاج السلوكي المعرفي.
- العلاج النفسي التفاعلي.
- العلاج بأسلوب حل المشكلات.
إلى جانب أنها تضم الأدوية المضادة للاكتئاب ليتم إعادة التقاط السيروتونين، مثل الفلوكسيتين، ويلزم على مقدمي الرعاية الصحية أن يضعوا في اعتبارهم الآثار الجانبية التي قد تنتج عن الأدوية المضادة للاكتئاب.
يجب عدم استخدام مثل هذه الأدوية في علاج الاكتئاب عند الأطفال، ومن المهم أن لا تُعد الخيار الأول ليتم استخدامها في علاج المراهقين، وأن يتم الانتباه الشديد عندما يتم استعمالها في علاجهم، بالإضافة إلى هذه الخيارات فإن هناك العديد من الأدوية الأخرى التي يتم إقرارها من قبل الطبيب المعالج، يمكنك طلب المساعدة من مستشفى الموسى التخصصي وسوف تجد بها أفضل المتخصصين.
الرعاية الذاتية
تلعب الرعاية الذاتية دوراً مهماً في معالجة اعراض الاكتئاب وتساعد في التمكن من تعزيز العافية بشكل عام، حيث يمكنك القيام بما يلي:
- الاستمرار في عمل الأنشطة التي اعتاد على أن يستمتع بها.
- البقاء على اتصال بالأصدقاء وأفراد الأسرة.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- الالتزام بعادات الأكل والنوم المنتظمة على قدر المستطاع.
- تجنب المشروبات الكحولية أو نقلل منها ومنع تعاطي المخدرات غير المشروعة التي قد تزيد من حدة الاكتئاب.
- الحديث مع الشخص الذي تثق به عن مشاعرك.
- طلب المساعدة من مقدم الرعاية الصحية.
- التذكر دائما بأنك لست وحدك، وأن الكثير مروا بما تمر به وقد حصلوا على المساعدة.
- الحديث مع عامل صحي، مثل طبيب أو مستشار.
- الانضمام إلى مجموعة دعم.
- الاتصال بأي خدمة من خدمات الطوارئ المتوفرة عند الاعتقاد أنك في خطر التعرض لإيذاء نفسك.
مضاعفات الاكتئاب
تتباين مخاطر الاكتئاب ومضاعفاته في درجة خطورتها ما بين المتوسطة إلى الشديدة وتضمن ما يلي:
- تأثر الصحة النفسية والبدنية.
- وجود زيادة في الوزن أو السمنة.
- فقدان القدرة على ممارسة أنشطة الحياة اليومية.
- وجود اضطراب في العلاقات مع الآخرين، ويضم هذا العلاقات الأسرية والوظيفية.
- إدمان المخدرات.
- عدم تحمل القدرة على الحياة والتفكير الدائم بالانتحار.
ما الذي يشعر به المكتئب؟
يمر الشخص المكتئب بعدة حالات وأنماط هي:
- الخمول.
- القلق والاضطراب.
- النوم لفترات تكون أطول أو أقصر.
- تغير في الشهية.
- قلة التركيز.
- كثرة التفكير في الانتحار.
متى يجب زيارة الطبيب؟
توجد علامات تظهر على الشخص تجعله على الفور يلجأ الى الطبيب ونحن ننصح بالتوجه إلى مستشفى الموسى التخصصي أحد أفضل المستشفيات بالمملكة العربية السعودية في حالة ظهور أي من هذه الأعراض:
- مواجهة أعراض الاكتئاب في جميع الأوقات.
- تأثير سوء المزاج في الحياة اليومية، والعلاقات مع الآخرين.
- كثرة التفكير بالانتحار، أو أن يتم إيذاء النفس.
اعراض الاكتئاب تم التعرف عليها بالتفصيل من خلال هذا المقال والتعرف على خطورتها وكيفية العلاج بصورة صحيحة، نحن نرشح لك مستشفى الموسى التخصصي والتي تعد من أفضل الصروح الطبية الخاصة بتقديم الرعاية الصحية الشاملة في الأحساء والتي تأسست عام 1996 لتكون ضمن أفضل 10 مستشفيات في دول مجلس التعاون الخليجي، توفر لك المستشفى العلاج الآمن تمامًا مع ضمان الحفاظ على خصوصية المريض والقدرة على التواصل مع الفريق الطبي المعالج في أي وقت.
أيضا