تعتبر اعراض تلقيح البويضة مرحلة مهمة برحلة الحمل والإنجاب، وهي مرحلة تهتم لها كل المتزوجات الراغبات في الحمل، وتحدث في تلك الفترة تغيرات مهمة بجسم المرأة، فما هي اعراض تلقيح البويضة التي تشير إلى نجاح عملية التلقيح بنجاح لتبدأ المرأة رحلتها الجديدة نحو الأمومة؟ هذا ما نتطرق إليه في السطور المقبلة، تابعي القراءة.
اعراض تلقيح البويضة
تعتبر عملية تلقيح البويضة لحظة حاسمة في رحلة الحمل، وهي بداية حياة جديدة، ولهذا ترغب النساء في التعرف على اعراض تلقيح البويضة التي تشعر بها المرأة بعد حدوث عملية الإخصاب، ومن المهم أن تفهمي أن ليست كل النساء تشعر بنفس الأعراض بعد تلقيح البويضة، وحتى لو ظهرت بعضها يمكن أن تكون خفيفة جدًا لدرجة يصعب أن تلاحظها السيدة، وفيما يلي نوضح اعراض تلقيح البويضة:
- حدوث نزيف خفيف أو البقع الدموية ويكون هذا في غضون ما يتراوح بين 6 و12 يوم من الإباضة، وهذا النزيف يحدث بسبب انغراس البويضة التي تم تلقيحها في بطانة الرحم.
- يمكن أن تشعري بالتشنجات الخفيفة في أسفل البطن، وهي تشبه التشنجات الخاصة بالدورة الشهرية، إلا أنها أقل حدة.
- يمكن أن تشعري بالتعب والإرهاق بالرغم من قلة النشاط البدني.
- تكون المرأة متقلبة المزاج في تلك الفترة، كما أنها تشعر بالغثيان والصداع.
- يصبح لديها حساسية تجاه الروائح وتكره شمها مثل أطعمة معينة أو عطور معينة، وغيرها.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم من الأسفل قليلًا، وتظل درجة الحرارة مرتفعة بعد الإباضة مباشرة.
- يمكن أن تشعر المرأة بالانتفاخ الشديد في البطن تحديدًا بمنطقة الحوض.
- زيادة حجم الثديين وهذا ما يجعل الثديين أكثر حساسية وتضخمًا.
- رغبة المرأة في التبول المتكرر.
تختلف اعراض تلقيح البويضة من حمل لحمل آخر سواء من امرأة لامرأة أخرى أو لنفس المرأة، كما تختلف مستويات الهرمونات من امرأة إلى امرأة اخرى وهو ما يؤثر على شدة الأعراض، وفي بعض الحالات النادرة قد تكون تلك الأعراض مصحوبة بألم شديد في البطن، مع نزيف حاد، وهو الأمر الذي يدل على الحمل خارج الرحم، وفي تلك الحالة يستدعى التدخل الطبي الفوري.
وتجدر الإشارة إلى أن اعراض تلقيح البويضة من الممكن أن تكون متشابهة مع أعراض ما قبل الدورة الشهرية كما أنها قد تتشابه مع بعض الحالات الصحية المختلفة، ولهذا من المهم أن تتأكدي من الحمل من خلال إجراء اختبار الحمل.
هل يحدث ألم في البطن بعد تلقيح البويضة؟
من الشائع للسيدة بعد تلقيح البويضة الشعور بألم في البطن، وهو ما يعرف بألم الانغراس، كما يحدث هذا عندما تلتصق البويضة الملقحة بجدار الرحم، وهناك عدد من الأسباب التي ينتج عنها ألم الانغراس، وهي تتمثل في التالي:
- عندما تنغرس البويضة الملقحة في بطانة الرحم، وهو ما يتسبب في الإصابة بالتهيج والتشنجات الخفيفة.
- حدوث تغيرات في مستوى الهرمونات بجسم المرأة بعد عملية الإخصاب، وهو ما يجعل المرأة تشعر بالألم والتقلصات في الرحم.
- زيادة تدفق الدم إلى منطقة الحوض بالتزامن مع نمو الجنين داخل الرحم، وهو ما يجعل المرأة تشعر بالكثير من الانزعاج.
وفي العادة يكون الألم خفيف إلى متوسط الشدة، كما أنه يشبه آلام وتقلصات الدورة الشهرية، فهو ألم يكون في أسفل البطن وينتشر إلى الظهر، كما يستمر الألم لعدد من الأيام، ومن الممكن أن يختفي تمامًا أو يقل بصورة تدريجية.
ما هي الافرازات التي تدل على تلقيح البويضة؟
إفرازات المهبل هي مؤشر مهم يمكن للمرأة من خلاله تتبع التغيرات الهرمونية بالجسم، وبعد حدوث الإخصاب يمكنك ملاحظة التغيرات الطبيعية في الإفرازات المهبلية، والتي تتمثل فما يلي:
- كمية الإفرازات المهبلية تزيد بالمقارنة بالأيام العادية.
- الإفرازات تصبح لزجة أكثر وسميكة تشبه بياض البيض.
- تكون لونها أبيض أو شفاف، ويمكن أن يميل لونها إلى الأصفر الفاتح.
- لا توجد رائحة كريهة من تلك الإفرازات المهبلية.
هذا وتحدث تلك التغيرات نتيجة للزيادة في مستويات هرمون البروجسترون بالجسم بعد حدث عملية الإخصاب، ويساعد الهرمون على تهيئة بطانة الرحم ليستقبل البويضة الملقحة والتمكن من تغذيتها، ومن الجدير بالذكر أن تلك الإفرازات ليست دليلًا قاطعًا على حدوث الحمل بالفعل، كما يمكن أن تحدث التغيرات المشابهة في الإفرازات لعدد من الأسباب المختلفة منها الإصابة بالعدوى المهبلية والتغيرات الهرمونية العادية.
مراحل تلقيح البويضة
عملية تلقيح البويضة تتم من خلال عدد من المراحل المختلفة، وهي تبدأ بالإباضة وتنتهي بعملية انغراس البويضة الملقحة ببطانة الرحم، وتبدأ بعملية الإباضة بإطلاق البويضة بمنتصف الدورة الشهرية، حث يقوم أحد المبيضين بإطلاق بويضة ناضجة، ثم يتم انتقال البويضة إلى قناة فالوب التي تربط بدورها المبيض بالرحم.
في حالة حدوث جماع خلال فترة الإباضة تسبح الحيوانات المنوية عبر المهبل وعنق الرحم وقناة فالوب لتحاول الوصول إلى البويضة، وعندما يلتقي الحيوان المنوي بالبويضة وتحدث عملية الانغراس تبدأ عملية الانقسام الخلوي ليتم تكوين الجنين، والبويضة الملقحة تبدأ بالانقسام المتكرر لتكوين المضغة، لتتحرك بدورها عبر قناة فالوب في اتجاه الرحم.
ثم تلتصق المضغة في جدار الرحم، لتنغرس فيه، ثم تبدأ الأنسجة المحيطة بالجنين في التطور لتتكون المشيمة، والتي تعد العضو الرابط بين الأم والجنين والذي يغذي الجنين.
ما هي العوامل المؤثرة على تلقيح البويضة؟
تتوفر عدد من العوامل المؤثرة على تلقيح البويضة، منها وجود مشكلات صحية خاصة بالمرأة مثل مشكلات في التبويض أو الانسداد في قناتي فالوب، كذلك الأمر بالنسبة للرجال، ففي حالة وجود مشكلة في الحيوانات المنوية سواء قلة العدد أو ضعف الحركة فهذا كله قد يؤدي إلى قلة فرص حدوث الحمل، أيضًا من المهم أن يحدث الجماع خلال فترة الإباضة، وهذا للتمكن من تحقيق أعلى فرص للحمل.
كيف يمكن تحسين فرص الحمل بعد تلقيح البويضة؟
بعد تلقيح البويضة على المرأة أن تتبع عدد من الخطوات اللازمة للتحسين من فرص الحمل، أهمها الراحة والاسترخاء، حيث يعتبر التوتر والقلق أكثر العوامل التي تؤثر سلبًا على فرص الحمل، ولهذا على المرأة أن تحافظ على راحتها النفسية، وتبعد عن مسببات القلق لها.
يجب اتباع النظام الغذائي الصحي المتوازن والذي يحتوي على العناصر الغذائية الضرورية منها الفيتامينات والمعادن والتي تعزز من صحة البويضة والحيوانات المنوية، ويجب ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مع أهمية الحفاظ على اللياقة البدنية الجيدة، والتي تساعد في التعزيز من فرص الحمل، وعلى المرأة في تلك الفترة أن تتجنب التدخين والكحول.
توجد بعض الأطعمة التي يمكن أن تتوفر بالنظام الغذائي الخاص بك للتحسين من فرص الحمل، أبرزها الأطعمة التي تعزز من صحة البويضات والحيوانات المنوية وتعزز من الإنجاب، وأبرز تلك الأطعمة ما يلي:
- الأسماك الدهنية مثل التونة والسلمون، وهي تشتمل على نسبة كبيرة من أوميغا 3 الدهنية المفيدة لتعزيز الخصوبة وتحسين صحة البويضات.
- الفواكه والخضروات المفيدة للصحة والتي تضم الفيتامينات والمعادن المعززة للخصوبة.
- الحبوب الكاملة المعززة للصحة والتي تحسن من فرص الحمل، مثل الشوفان.
- البيض والذي يحتوي على البروتينات والفيتامينات.
- الزبادي الذي يحتوي على نسبة كبيرة من البروبيوتيك والمفيد في تحسين التوازن الهرموني.
- تناول كميات كافية من الماء لتحسين صحة الخلايا وتحسين فرص الحمل.
أعراض الحمل المبكرة بالأسبوع الأول
من النادر أن تظهر أعراض الحمل مبكرًا بالأسبوع الأول، إلا أن تلك الأعراض قد تظهر في بعض النساء عن غيرها، إلا أنها أعراض لا تكون واضحة بشكل كبير، ولكنها تختلف من امرأة إلى أخرى، وهذه الأعراض:
- الغثيان والقيء.
- توقف الدورة الشهرية.
- الشعور بعدم الراحة.
- انتفاخات في البطن مع وجود غازات.
- تشعر المرأة بالتعب طوال الوقت والشعور بالرغبة في النوم لفترات طويلة.
- الشعور بالإرهاق الشديد.
- مذاق الطعام يكون مختلفًا بعض الشيء.
- تشعر المرأة بالتقلبات في المزاج ويحدث هذا نتيجة التغييرات في الهرمونات بجسمها، وزيادة هرمونات الأنوثة.
- نزيف خفيف أو نزول بقعة دم بكمية صغيرة أو على هيئة نقطة واحدة، وتختلف كميتها حسب جسم المرأة وحالها، ويمكن أن تستمر بعدد من الأيام أو بأوقات منفصلة.
- الشعور بالتقلصات في منطقة أسفل البطن مع الحوض وأسفل الظهر.
الآن وبعد أن تعرفتي على المزيد من الإجابات حول تلك الأسئلة التي تدور بذهنك حول اعراض تلقيح البويضة من المهم أن تتابعين حالتك مع الطبيب المختص، ومن خلال مستشفى الموسى التخصصي تضمني المتابعة الدورية مع أفضل الأطباء بالمملكة العربية السعودية، اتصلي الآن واحجزي موعدك للتشخيص والعلاج.
اطباء الخصوبة
أيضا