تعتبر عملية التلقيح الصناعي هي عملية تمكن العديد من الأزواج من تحقيق حلمهم بالإنجاب، وهي تفتح لكل امرأة ورجل حلم الأمومة والأبوة، هذا وتعتبر تلك العملية عملية إخصاب البويضة بالحيوان المنوي خارج الرحم، ومن ثم يتم نقل الجنين إلى رحم الأم، وهناك عدد من الأسباب التي تجعل الزوجين يلجأون إلى عملية التلقيح الصناعي، نوضح فيما يلي كل ما يهمك حول عملية التلقيح الصناعي.
عملية التلقيح الصناعي
تعرف عملية التلقيح الصناعي بأنها إجراء طبي يتم استخدامه لمساعدة الأزواج الذين يواجهون الصعوبات في الحمل بطرق طبيعية، وتتضمن تلك العملية تحضير البويضة من خلال تلقي المرأة العلاجات الهرمونية لتحفيز المبايض لتتمكن من إنتاج أكبر عدد من البويضات، كما يتم استخراج البويضات من المبايض من خلال عملية بسيطة يتم إجرائها تحت تأثير المخدر.
البويضات التي يتم استخراجها يتم تلقيحها في المختبر بالحيوانات المنوية الخاصة بالزوج، وبعد التلقيح يتم نقل الجنين المتكون إلى رحم المرأة حتى يستقر وينمو، وبعد العملية من المهم متابعة الحمل بدقة مع الطبيب المعالج للتأكد من تطور الحمل بالشكل السليم، هذا وعملية التلقيح الصناعي تعتبر من أشهر عمليات الإخصاب المساعدة للأزواج، وهي خيار جيد للأزواج الذن يعانون من المشكلات في الخصوبة.
أما عن خطوات العملية فهي تتضح فيما يلي:
- بعد التشخيص يقوم الطبيب بتحديد وقت التلقيح ويعتمد هذا على وقت الإباضة، والتي تكون بعد أسبوعين من اليوم الأول للدورة الشهرية تقريبًا.
- بعد ذلك يتأكد الطبيب عبر السونار من توفر بويضات في الرحم وهذا قبل أن يقوم بأخذ من الرجل السائل المنوي.
- بعد التأكد من وجود بويضات بالرحم ناضجة، يأخذ الطبيب عينة من الرجل من السائل المنوي، ثم إزالة منها أي عناصر يمكن أن تتداخل مع عملية الإخصاب من خلال مواد معينة، ويقوم بعد ذلك بزراعة الحيوانات المنوية بالرحم بصورة مباشرة من خلال قسطرة دقيقة.
الإجراءات اللازمة بعد عملية التلقيح الصناعي
هناك عدد من الإجراءات التي يجب اتباعها بعد عملية التلقيح الصناعي، منها يطلب الطبيب من المرأة أن ترتاح لمدة تتراوح بين ربع ساعة ونصف ساعة بعد التلقيح مباشرة، وتلك الخطوة تساعد على نقل الحيوانات المنوية من عنق الرحم إلى الرحم، كما يجب على المرأة ألا تقوم بأي مجهود بدني لمدة تتراوح بين 3 و4 أيام، مع الاهتمام بالتغذية السليمة، ومن بعدها يمكن ممارسة الأنشطة اليومية البسيطة مع الابتعاد عن حمل الأشياء الثقيلة، وممنوع الوقوف لفترات طويلة، وبعد مرور أسبوعين من عملية التلقيح يمكن للمرأة التأكد من نجاح العملية.
هل التلقيح الصناعي ناجح من أول مرة؟
إذا كنت تطمحين في نجاح عملية التلقيح من أول مرة، وإذا لم يحدث هذا فلا تقلقي، فهناك العديد من الحالات لا تنجح بها عملية التلقيح من المرة الأولى، حيث تتراوح نسبة نجاح العملية لكل دورة بين 30 و50%، ولكنها نسبة قد تزيد أو تقل حسب عدد من العوامل.
حيث تعتمد نسبة نجاح عملية التلقيح الصناعي على عدد من العوامل المختلفة، من بينها عمر الزوجين وسبب عدم الإنجاب والتقنية المستخدمة في التلقيح، كذلك تعتمد نسبة النجاح على جودة البويضات والحيوانات المنوية وحالة الرحم وأية مشكلات صحية يمكنها أن تؤثر على الخصوبة.
كلما زاد عمر المرأة كلما قلت نسبة نجاح عملية التلقيح الصناعي، وتختلف نسبة النجاح باختلاف سبب العقم، فهناك بعض الأسباب التي تكون أكثر استجابة للعلاج عن غيرها من الأسباب، كما أن نقل ما يزيد عن جنين يزيد من فرص الحمل، إلا أنه يزيد من خطر الحمل المتعدد، وتجدر الإشارة إلى أن كلما كانت جودة البويضات والحيوانات المنوية أفضل كلما زادت فرص نجاح عملية التلقيح الصناعي، كما أن خبرة الفريق الطبي لها دورًا هامًا في نجاح العملية.
ولكن لا تيأسي في حالة عدم نجاح العملية من المرة الأولى، إذ أن العملية تحتاج إلى الصبر والتحمل، ومن الممكن أن تحتاجي إلى أكثر من محاولة لتحقيق حلمك في النهاية.
شروط نجاح التلقيح الصناعي
نجاح العملية أمر يختلف من حالة للحالة الأخرى، وهي تعتمد على عدد من العوامل، وبصفة عامة هناك عدد من الشروط التي لها دور في الزيادة من فرص النجاح، تتمثل في صحة المرأة وصحة الرجل، إلى جانب عدد من العوامل الأخرى منها عدد مرات المحاولة، ونمط الحياة لكل من المرأة والرجل مثل التدخين وتناول الكحول.
بالنسبة للمرأة يجب أن توجد قناة فالوب واحدة على الأقل سليمة لديها، وأن تكون المبايض قادرة على إنتاج بويضات سليمة، كما يشترط عدم وجود أي مشكلات صحية مزمنة تؤثر على الحمل، وبالنسبة للرجل يجب أن تكون الحيوانات المنوية سليمة من حيث عددها أو حركتها أو شكلها.
كيف أعرف أن التلقيح الصناعي نجح؟
في العادة لا تظهر أعراض مؤكدة على نجاح عملية التلقيح إلا بعد عدد من الأسابيع، وهناك عدد من الأعراض التي يمكن أن تشعر بها بعض النساء، منها الآلام بمنطقة الحوض، والتي تشبه آلام الدورة الشهرية، ولكنها تكون أكثر شدة، كما يمكن حدوث نزيف خفيف بعد أسبوع من عملية النقل بسبب انغراس البويضة المخصبة بجدار الرحم، ومن بين أعراض نجاح عملية التلقيح التغيرات في الثديين سواء بالانتفاخ أو الحساسية، مع الشعور بالغثيان والقيء والشعور بالتعب والإرهاق، أيضًا قد تزيد درجة حرارة الجسم.
الفرق بين التلقيح الصناعي والحقن المجهري
التلقيح الصناعي والحقن المجهري كل منهما طريقتان من الطرق المساعدة للإخصاب، ولكل منهما مميزاته، وفي التلقيح الصناعي يتم تجهيز الحيوانات المنوية لتوضع مباشرة داخل الرحم في وقت تكون به المرأة على وشك الإباضة للزيادة من فرص وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة ومن ثم تخصيبها، ويستخدم التلقيح الصناعي في عدد من الحالات منها من تعاني من مشكلات في الإباضة، ومن يعاني من مشكلات طفيفة بالحيوانات المنوية، وكذلك عند وجود مخاط عنق الرحم كثيف يمنع وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة، بالإضافة إلى حالات العقم التي ليس لديها أسباب.
أما الحقن المجهري فيتم به إخصاب البويضة بالحيوان المنوي، ويتم حقن حيوان منوي واحد داخل البويضة من خلال إبرة دقيقة جدًا، ويستخدم الحقن المجهري في بعض الحالات منها وجود مشكلات بالحيوانات المنوية مثل قلة عددها أو ضعف حركتها أو تشوه شكلها، وعند فشل التلقيح الصناعي المتكرر، أو عند انسداد القنوات الناقلة للحيوانات المنوية.
مخاطر التلقيح الصناعي
بالرغم من أن التلقيح الصناعي يعتبر بارقة أمل لعدد كبير من الأزواج من هؤلاء من يعانون من المشكلات في الإنجاب، إلا أنه يحمل عدد من المخاطر المحتملة، ومن أهمها الحمل المتعدد، حيث يمكن أن يؤدي نقل ما يزيد عن جنين إلى الرحم إلى زيادة مخاطر الولادة المبكرة، بالإضافة إلى انخفاض وزن الجنين عند الولادة.
أيضًا يمكن أن تتعرض المرأة لمشكلة متلازمة تحفيز المبايض، والتي تتمثل في تورم المبايض والإصابة بالألم الشديد، كما أنه قد يزيد من خطر الإصابة بالإجهاض ببعض الحالات، بالأخص مع التقدم بعمر المرأة، ومن بين المخاطر المحتملة لعملية التلقيح الصناعي زيادة فرص نقل الأمراض الجينية إلى الجنين، إلى جانب التوتر النفسي الذي يعيش فيه الأزواج.
ما هي أسباب فشل التلقيح الصناعي؟
هناك عدد من الأسباب التي تؤدي إلى فشل عملية التلقيح الصناعي، منها ما يلي:
- في حالة نقص هرمون البروجسترون، وهو ما يؤدي إلى فشل عملية التلقيح.
- ضعف التبويض لدى النساء، وبالتالي عدم إنتاج بويضات ناضجة تصلح لعملية التلقيح.
- عدم توفر بطانة رحم مناسبة لانغماس البويضة المخصبة، وهو ما يؤدي إلى فشل عملية التلقيح وبالتالي عدم الحمل.
- في حالة كانت بطانة الرحم غير مناسبة لانغماس البويضة المخصبة.
- عدم التلقيح بالوقت المناسب، ففي حالة لم تحدث العملية في غضون من 12 إلى 24 ساعة من الإباضة سوف تتفكك.
- في حالة ضعف الحيوانات المنوية.
- في حالة كان عمر المرأة أكبر من 35 عامًا، ولا ينصح بإجراء العملية بعد عمر الأربعين.
- إذا كانت البويضات جودتها ضعيفة تتسبب في ضعف الأجنة وبالتالي فهي لن تعيش طويلًا.
إذا كنت تعانين من مشكلة تأخر الحمل وترغبين في تجربة عملية التلقيح الصناعي فإن مستشفى الموسى التخصصي تمنحك الفرصة مع أفضل الأطباء من ذوي الخبرة والكفاءة، بادري بحجز موعدك الآن للتشخيص.
اطباء الخصوبة
أيضا