تشهد برامج إعادة تأهيل مرضى التصلب اللويحي تطورًا كبيرًا حتى استطاعت مساعدة الملايين من المرضى حول العالم وعالجت العديد من تأثيرات المرض على الجسم، فهو يعد من أكثر الحالات المرضية حساسية لأنه يؤثر بشكل مباشر على الجهاز العصبي المركزي، والذي يعد شريان الحياة للجسم، دعونا نتعرف في هذا المقال على مرض التصلب اللويحي وتأثيره على المريض، وأهم البرامج الخاصة بإعادة تأهيل المرضى وتقليل المضاعفات.
ما هو مرض التصلب اللويحي؟
مرض التصلب اللويحي (Multiple sclerosis (MS هو واحد من أمراض المناعة الذاتية والذي يؤثر على الجهاز العصبي المركزي، وذلك بسبب مهاجمة الجهاز المناعي للأغطية المحيطة بأعصاب الدماغ والحبل الشوكي مما يؤدي إلى تلفها، ويؤثر على الإشارات التي ترسلها الأعصاب إلى جميع أنحاء الجسم لأداء وظائفه المختلفة مثل الشعور والحركة وغيرها، ولك أن تتخيل أن هناك ما يقرب من مليون شخص من البالغين بالولايات المتحدة الأمريكية مصابون بهذا المرض.
تأثير مرض التصلب اللويحي على المريض
قبل التعرف على برامج إعادة تأهيل مرضى التصلب اللويحي يجب أن نفهم أولًا ما هو تأثير مرض التصلب اللويحي على المريض، ولم يجعله بحاجة لهذا النوع من العلاج؟ ويمكننا تلخيصها كالتالي:
- تأثير جسدي:
يؤثر المرض بشكل مباشر على الجسم فيعاني المريض من ضعف العضلات، وتنميل في الأعصاب الطرفية، وعدم القدرة على حفظ التوازن، مع التعب المستمر، وآلام العضلات مما يجعله دائمًا يشعر بالتعب والإرهاق.
- تأثير معرفي:
أما التأثير المعرفي على المريض فيتمثل في مشكلات الذاكرة وعدم القدرة على التركيز، وعدم تذكر المعلومات، مع تغيرات في طريقة التفكير وأخذ القرار.
- التأثير الوظيفي:
المرض يؤثر بالطبع على القدرة الوظيفية للمريض، وهي من أصعب التأثيرات التي تجعله غير قادر على أداء مهامه الحياتية، بالإضافة إلى الشعور الدائم بالتعب المزمن.
- التأثير الوظيفي:
- تأثير نفسي:
يواجه مريض التصلب اللويحي حالة نفسية سيئة تتمثل في مشاعر الاكتئاب والقلق نتيجة الإرهاق الدائم، وعدم قدرة الجسم على القيام بأي وظيفة حياتية، مما يشعر المريض بالعجز وينعكس عليه نفسيًا.
- التأثير الاجتماعي:
التأثير الاجتماعي يتلخص في معاناة المريض مع العزلة الاجتماعية بسبب التعب المستمر والإرهاق، مع المشكلات النفسية التي يواجهها، كما أن عدم قدرة المريض على عمل أنشطته اليومية تجعله في حرج دائم من الأسرة والمقربين مما يؤثر على الحياة الاجتماعية لمرضى التصلب اللويحي.
8 من أهم أهداف إعادة تأهيل مرضى التصلب اللويحي
من أهم أهداف إعادة تأهيل مرضى التصلب اللويحي ما يلي:
- تحسين الوظائف والقدرة الحركية للمريض حتى يستطيع القيام بمهامه اليومية.
- تحسين الإدراك وتقوية الذاكرة، ومساعدة المريض على التفكير والتركيز في الأمور اليومية.
- تعزيز وتحفيز المريض على استعادة النشاط البدني وذلك لعلاج التعب والإرهاق، وحالة الاكتئاب.
- إدارة الألم سواء آلام عضلات أو الأعصاب، وذلك يعد من أهم أهداف إعادة تأهيل مرضى التصلب اللويحي.
- تمكين المريض من القيام بجميع الأنشطة اليومية دون الاعتماد على الآخرين مما يعزز من استقلاليته.
- تثقيف الأسرة وتوفير كافة المعلومات الخاصة بمضاعفات المرض وكيفية التعامل مع المريض دون ملل.
- تقديم الدعم النفسي للمرضى من خلال برامج متخصصة وذلك لعلاج حالات الاكتئاب والقلق التي تنتابهم.
- تطوير مهارات التواصل مع الأسرة والآخرين أيضًا وتقليل العزلة، ومساعدة المريض على التفاعل والتواصل.
يمكنك التعرف أكثر على أهداف برامج إعادة تأهيل مرضى التصلب اللويحي بالتواصل مع المتخصصين في مستشفى الموسى التأهيلي، فهناك فريق طبي متكامل يمكنه تزويدكم بجميع المعلومات المتعلقة ببرامج العلاج الوظيفي والتأهيل.
6 من أهم برامج إعادة تأهيل مرضى التصلب اللويحي
تتعدد برامج إعادة تأهيل مرضى التصلب اللويحي تبعًا للهدف منها أو المشكلة التي تعالجها، وجميعها يعمل بشكل متكامل ومتناغم حتى يحصل المريض على أفضل خدمة طبية ويحقق نتائج ملموسة، وتشمل 6 برامج أساسية:
برامج العلاج الطبيعي
برامج العلاج الطبيعي تعد من أهم برامج التأهيل التي تساعد مريض التصلب اللويحي على الحركة وأداء وظائفه بطريقة أفضل، مع حفظ توازن الجسم، وتشمل تقنيات التنقل، وبعض التمارين مثل تمارين تقوية العضلات، وتمارين التوازن والتنسيق.
برامج التغذية
وهي برامج تهتم بتقديم استشارات خاصة بالتغذية السليمة لمريض التصلب المتعدد، وكيفية عمل توازن بين النظام الغذائي الذي يساعد المريض على استعادة الطاقة والنشاط والقدرة على مواجهة الأعراض.
العلاج المهني
وهو برنامج يهدف إلى تعزيز قدرة المريض على أداء المهام اليومية والأنشطة الحياتية باستقلالية، ويشمل برامج تطوير المهارات المختلفة وتعليم المريض كيفية الاعتناء بالنظافة الشخصية، والأكل، والملبس، مع تعليمه بعض الاستراتيجيات التي تعينه على التكيف مع المرض.
العلاج بالأنشطة
وهو برنامج علاجي يهدف إلى تنشيط حواس المريض، ومساعدته على التفاعل الاجتماعي ويشمل ورش فنية، وأنشطة رياضية، والعلاج بالفن.
الدعم النفسي للمرضى
برامج الدعم النفسي تعد من أفضل برامج إعادة تأهيل مرضى التصلب اللويحي، فهي توفر الأسس والاستراتيجيات الهامة لإدارة حالات الاكتئاب والقلق الناتجة عن المرض، وتشمل جلسات الدعم النفسي، والجلسات الاستشارية، بالإضافة إلى تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا، وتمارين التأمل.
يمتلك مستشفى الموسى واحدًا من أقوى مراكز الدعم والعلاج النفسي في الوطن العربي، وهو مركز رفاه للصحة النفسية، ويعد من المراكز الرائدة في تقديم برامج التأهيل والدعم النفسي المعتمدة، ويقوم عليه أفضل الأطباء والأخصائيين ومستشاري التأهيل مما يضمن تقديم أعلى جودة من الرعاية الطبية.
برامج التثقيف الأسري
وتشمل ورش العمل التي تعلم الأسرة والمريض أهم الإرشادات والتعليمات الخاصة بكيفية التعامل مع المرض، وتقديم كتيبات تشرح خيارات العلاج المتاحة وأهمية كلٍ منها.
يمتلك مستشفى الموسى للتأهيل أقوى برامج إعادة تأهيل مرضى التصلب اللويحي وقد ساعد الآلاف من المرضى على استعادة وظائف الجسم المختلفة، والقدرة على مواجهة مضاعفات المرض من خلال تقديم خدمات طبية مميزة مثل إعادة تأهيل الوظيفة الإدراكية، وعلاج ضعف العضلات، وإعادة التأهيل الوظيفي مما جعله أفضل مستشفى تأهيلي في الوطن العربي.
الأسئلة الشائعة
ما زلنا نتعرف أكثر على برامج إعادة تأهيل مرضى التصلب اللويحي من خلال عرض أهم الأسئلة والإجابة عنها بالتفصيل فيما يلي:
هل العلاج الطبيعي مفيد لمرضى التصلب اللويحي؟
نعم، بالطبع العلاج الطبيعي مفيد لمرضى التصلب اللويحي فهو يساعد على تحسين الحركة والتوازن، وتقوية العضلات، مع تقديم استراتيجيات جديدة للتعايش مع المرض وعمل الأنشطة اليومية دون الاعتماد على الآخرين.
ما هي أهم الأعراض المبكرة لمرض التصلب اللويحي؟
من أهم الأعراض المبكرة لمرض التصلب اللويحي هي التعب غير المبرر، ضعف في الرؤية، وضعف العضلات في جانب واحد من الجسم، مع خدر وتنميل في الأطراف، واضطرابات في التنسيق.
هل المساج يفيد مرضى التصلب اللويحي؟
نعم، في بعض الحالات قد يفيد المساج مرضى التصلب اللويحي في تخفيف ألم العضلات ويساعد في الاسترخاء والسيطرة على التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين الدورة الدموية في الجسم.
المصادر والمراجع
قد يعجبك
أيضا
أيضا
كن على اطلاع بأخر الاخبار لدينا
