احجز موعدك الآن
ما الذي يجب فعله عند ارتفاع ضغط الدم وكيفية التشخيص والعلاج

ما الذي يجب فعله عند ارتفاع ضغط الدم وكيفية التشخيص والعلاج

قد يعاني بعض الناس من ارتفاع ضغط الدم لسنوات دون أن الشعور بأي أعراض مميزة، مما يزيد من احتمالية إصابتهم بمشكلات صحية خطيرة، مثل: السكتة الدماغية أو النوبة القلبية، فتابع معنا هذا المقال لمعرفة أبرز الأعراض وما الذي يجب فعله، وكيفية التشخيص والعلاج في مستشفى الموسى التخصصي. 

​ما هو ارتفاع ضغط الدم

هو أحد الأمراض المزمنة التي يكون فيها قوة ضخ القلب للدم عبر جدران الشرايين مرتفعة باستمرار. 

ويُقاس ضغط الدم الرقمين، الرقم العلوي أو الانقباضي، يمثل الضغط في الشرايين عندما ينقبض القلب لضخ الدم، والرقم السفلي أو الانبساطي، يمثل الضغط في الشرايين عندما يرتاح القلب بين النبضات.

ويُقاس ضغط الدم بوحدة الملليمتر الزئبقي ملم زئبقي، حيث يكون ضغط الدم الطبيعي أقل من 120/80 ملم زئبقي، بينما يمثل ارتفاع ضغط الدم من 130/80 ملم زئبقي أو أعلى.

​اسباب ارتفاع ضغط الدم

يعد ضغط الدم المرتفع حالة شائعة يمكن أن يكون لها أسباب عديدة، والتي تعتمد على نوعية ارتفاع الضغط، حيث يتم تقسيمه إلى نوعين رئيسين هما:

  1. ارتفاع ضغط الدم الأولي أو الأساسي

في معظم الحالات، لا يوجد سبب محدد له، ويميل إلى التطور على نحو تدريجي على مدى سنوات عديدة، ولكن هناك عدة عوامل تساهم في ضغط الدم المرتفع الأساسي، ويشمل ذلك:

  • العمر: فمع التقدم بالعمر يزداد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  • السمنة أو زيادة الوزن: تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  • قلة النشاط البدني.
  • اتباع نظام غذائي غني بالأملاح: حيث يؤدي تناول الكثير من الملح إلى الارتفاع  في ضغط الدم.
  • الإفراط في شرب الكحول.
  • التدخين. 
  • التوتر المزمن والقلق. 
  1. ارتفاع ضغط الدم الثانوي

ينتج عن إصابة المريض بحالة طبية أساسية، حيث تشمل بعض الأسباب الشائعة لارتفاع ضغط الدم الثانوي على ما يلي:

  • أمراض الكلى: لأنها تؤثر على قدرة الجسم على تنظيم ضغط الدم.
  • توقف التنفس أثناء النوم.
  • مشاكل الغدة الدرقية.
  • أورام الغدة الكظرية.
  • تناول بعض الأدوية: مثل حبوب منع الحمل ومزيلات الاحتقان.
  • العيوب الخلقية في الأوعية الدموية.
  • داء السكري. 
  • ارتفاع الكوليسترول وتصلب الشرايين. 

 ​اعراض ارتفاع ضغط الدم

عادة لا تظهر أي أعراض واضحة للضغط العالي، لذا يطلق عليه بأنه مرض صامت، ولكن قد تظهر بعض الأعراض في حال كان الضغط الدموي مرتفع بصورة كبيرة، ومن أعراض الضغط العالي الشائعة ما يلي:

  • الصداع، وقد يكون خفيف أو شديد، نابضًا أو ثابتًا.
  • الدوخة أو الدوار خاصة عند الوقوف.
  • ضيق أو صعوبة في التنفس، خاصة عند بذل مجهود.
  • نزيف الأنف، قد يحدث في حالات الضغط العالي الشديد.
  • تشوش أو عدم وضوح الرؤية أو رؤية ضبابية.
  • ألم أو ضغط في الصدر.
  • خفقان أو تسارع أو عدم انتظام ضربات القلب.
  • التعب والإرهاق دون سبب واضح.
  • طنين الأذن.

بينما تشتمل الأعراض النادرة لضغط الدم المرتفع، على الآتي:

  • الغثيان والقيء في حالات ضغط الدم المرتفع الشديد.
  • التشوش الذهني وصعوبة التركيز أو الارتباك.
  • النوبات الشديدة جدا من ضغط الدم المرتفع.
  • فقدان الوعي في حالة  ضغط الدم المرتفع بشدة.
  • ظهور بقع دموية في العين. 

احجز استشارتك الآن في مركز الرعاية الأولية بمستشفى الموسى التخصصي

​تشخيص ارتفاع ضغط الدم

يتضمن تشخيص ارتفاع ضغط الدم عدة خطوات في مستشفى الموسى التخصصي لضمان دقة القياس والتشخيص، وهي كالآتي:

  • القياس المتكرر لضغط الدم في أوقات مختلفة للتأكد من استمرار ارتفاعه، فيجب تكرار القياس مرتين أو ثلاث مرات مع فاصل دقيقة بين كل قياس، حيث يتم تصنيف ضغط الدم الطبيعي وهو أقل من 120/80 ملم زئبقي، بينما مرحلة ما قبل الارتفاع  في ضغط الدم: 120-129/أقل من 80 ملم زئبقي، والمرحلة الأولى من ارتفاع ضغط الدم: 130-139/80-89 ملم زئبقي، والمرحلة الثانية من ارتفاع ضغط الدم: 140/90 ملم زئبقي أو أعلى بينما أزمة ارتفاع ضغط الدم: أعلى من 180/120 ملم زئبقي.
  • التاريخ الطبي، حيث يسأل الطبيب عن التاريخ العائلي لارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب، وعن الأعراض التي يعاني منها، ونمط حياته، بما في ذلك النظام الغذائي والنشاط البدني والتدخين وشرب الكحول، وكذلك الأدوية التي يتناولها. 
  • الفحص البدني، حيث يفحص الطبيب القلب والأوعية الدموية، وكذلك العينين للبحث عن علامات تلف الأوعية الدموية، وفحص الكلى.
  • الاختبارات المعملية، وتشتمل على تحاليل الدم للتحقق من وظائف الكلى ومستويات الكوليسترول والسكر في الدم، وتحليل البول للتحقق من وظائف الكلى.
  • تخطيط كهربية القلب (ECG)، لقياس النشاط الكهربائي للقلب والكشف عن علامات تلف القلب
  • مراقبة ضغط الدم المتنقلة لمدة 24 ساعة، حيث يرتدي المريض  جهاز صغير يسجل ضغط الدم بشكل دوري طوال اليوم والليل.

 ارتفاع ضغط الدم

 ​علاج ارتفاع ضغط الدم

يعتمد علاج ضغط الدم المرتفع في مستشفى الموسى التخصصي على عدة عوامل، بما في ذلك شدة ارتفاع ضغط الدم، ووجود عوامل خطر أخرى، والحالة الصحية العامة للمريض، وعادة يشمل العلاج على تغييرات في نمط الحياة والأدوية.

  1. تغييرات في نمط الحياة
  • اتباع النظام الغذائي الصحي الغني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون، والحد من تناول الأملاح والدهون المشبعة والمتحولة.
  • النشاط البدني المنتظم وممارسة التمارين الرياضية المعتدلة لمدة 30 دقيقة على الأقل معظم أيام الأسبوع، كالمشي السريع والركض والسباحة وركوب الدراجات.
  • الحفاظ على وزن صحي وفقدان الوزن الزائد. حتى بكميات صغيرة، يمكن أن يخفض ضغط الدم. 
  • الإقلاع عن التدخين والكحوليات.
  • إدارة الإجهاد، وتعلم تقنيات الاسترخاء مثل اليوجا والتأمل.
  • مراقبة وقياس ضغط الدم في المنزل باستمرار لتتبع التقدم في العلاج.
  1. علاج  ضغط الدم المرتفع بالأدوية
  • مدرات البول، لأنها تساعد على التخلص من الصوديوم والماء الزائدة من الجسم.
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، فهي تساعد على توسيع الأوعية الدموية.
  • حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2: فهي أيضا تساعد على توسيع الأوعية الدموية.
  • حاصرات بيتا، فهي تساعد على إبطاء معدل ضربات القلب وتقليل قوة ضخ القلب.
  • حاصرات قنوات الكالسيوم، لكي تساعد على استرخاء الأوعية الدموية.

يمكنك قراءة ادوية الضغط متى تستخدمها وكيف تختار؟

ونحن أطباء مستشفى الموسى التخصصي ننصحك بالمتابعة والفحص الدوري بانتظام لمراقبة ضغط الدم وتعديل العلاج حسب الحاجة، والألتزام بخط العلاج وجميع إرشادات الطبيب لتجنب المضاعفات الخطيرة لارتفاع ضغط الدم. 

​مضاعفات ارتفاع ضغط الدم 

يؤدي إهمال علاج ضغط الدم المرتفع إلى مضاعفات خطيرة تهدد الحياة، وتشتمل أهم هذه المضاعفات، على الآتي:

  • التعرض للنوبات القلبية، حيث يزيد الارتفاع في ضغط الدم من خطر تصلب الشرايين، مما يقلل تدفق الدم إلى القلب، الذي يؤدي إلى نوبة قلبية.
  • الإصابة بالسكتة الدماغية، نتيجة تمزق الأوعية الدموية في الدماغ أو انسدادها.
  • فشل القلب، بسبب عمل القلب بجهد أكبر لضخ الدم، فمع مرور الوقت يضعف القلب ويفشل في ضخ الدم بكفاءة.
  • تضخم القلب، بسبب زيادة سمك جدران القلب، مما قد يؤدي إلى فشل القلب.
  • تمدد الأوعية الدموية نتيجة لضعفها بسبب ضغط الدم المرتفع. 
  • مرض الشريان التاجي، نتيجة تضيقها وتضررها.
  • الفشل الكلوي. 
  • مشاكل في الرؤية أو حتى العمى.
  • اعتلال الشبكية واعتلال العصبي البصري.
  • الضعف الجنسي، حيث يمكن أن يؤثر ارتفاع ضغط الدم على تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية.
  • تلف الأوعية الدموية في الساقين مما يؤدي إلى الألم عند المشي.
  • زيادة خطر الإصابة بالسكري.
  • زيادة خطر الإصابة بمضاعفات الحمل كـ تسمم الحمل.

الاسئلة الشائعة 

​ما الذي يجب فعله عند ارتفاع ضغط الدم؟​

هناك بعض الإجراءات الفورية التي يجب اتخاذها لخفض ضغط الدم المرتفع وتجنب المضاعفات الخطيرة له، وهي كالآتي:

  • قياس ضغط الدم للتأكد من ارتفاعه، سواء في المنزل، أو الذهاب إلى أقرب صيدلية أو مركز صحي لقياسه. 
  • الجلوس والاسترخاء في مكان هادئ ومريح وتنفس بعمق وببطء.
  • إذا كنت تتناول أدوية لضغط الدم، تأكد من تناول الجرعة الموصوفة لك، لا تتناول أي دواء دون استشارة الطبيب.
  •  أتصل بالطبيب على الفور إذا كان ضغط الدم مرتفع جدا أعلى من 180/120 ملم زئبقي.
  • إذا كنت تعاني من أعراض أخرى مثل ألم في الصدر أو ضيق في التنفس، اطلب المساعدة الطبية الطارئة.

كيف تعرف أن ضغط الدم مرتفع؟

تعد الطريقة الوحيدة المؤكدة لمعرفة ما إذا كان ضغط الدم مرتفع هي قياسه بجهاز قياس ضغط الدم، ويُعتبر الضغط مرتفع إذا كان 130/80 ملم زئبقي أو أعلى.

​ما هو أسرع شيء ينزل الضغط؟

أسرع حل لخفض ضغط الدم المرتفع هو تناول أدوية الضغط الخاصة بك والتي وصفها الطبيب، ولكن في حالة إذا نسيت أدوية الضغط، يمكنك اتباع هذه الإجراءات لتنزيل ضغط الدم:

  • اجلس في مكان هادئ ومريح وتنفس بعمق وببطء.
  • حاول الاسترخاء وتجنب التوتر.
  • اشرب الماء بكمية كافية لمنع الجفاف الذي يرفع ضغط الدم.
  • تناول بعض الأطعمة، مثل الموز والبطاطا الحلوة، فهما يحتويان على البوتاسيوم،  الذي يساعد على خفض ضغط الدم.
  • اشرب الكركديه لأنه يساعد على خفض ضغط الدم بشكل طبيعي.
  • تناول الشوكولاتة الداكنة لأنها تحتوي على مركبات الفلافونويد التي يمكن أن تساعد على توسيع الأوعية الدموية وخفض ضغط الدم.

​متى نقلق من ارتفاع ضغط الدم؟

إذا كنت مصاب بمرض ضغط الدم المرتفع فيجب عليك أن تقلق  في الحالات التالية:

  • ارتفاع ضغط الدم الشديد: أي عندما يتجاوز قياس ضغط الدم 180/120 ملم زئبقي، فهذه حالة طارئة تتطلب عناية طبية فورية، لأنه يؤدي  إلى مضاعفات خطيرة مثل السكتة الدماغية أو النوبة القلبية.
  • في حالة ظهور أعراض مصاحبة مثل:ألم في الصدر، أو ضيق في التنفس أو صداع شديد، أو تشوش الرؤية، أو خدر أو ضعف في الذراع أو الساق، أو صعوبة في الكلام.
  • ارتفاع ضغط الدم المستمر: إذا كان قياس ضغط الدم مرتفع في عدة مناسبات مختلفة، فهذا يشير إلى ارتفاع ضغط الدم المزمن الذي يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والكلى.
  • إذا كان لديك عوامل خطر أخرى لأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل: مرض السكري، أو ارتفاع الكوليسترول، أو التدخين، أو التاريخ العائلي لأمراض القلب.
  • عدم الاستجابة للعلاج: إذا كنت تتناول أدوية لخفض ضغط الدم، ولكن لا يزال  ضغط الدم مرتفع، فيجب عليك استشارة الطبيب، قد تحتاج إلى تعديل جرعة الدواء أو تغيير نوعه.

وفي الختام، تتمثل أهمية التشخيص المبكر لارتفاع ضغط الدم، في المساعدة على الوقاية من المضاعفات الخطيرة مثل السكتة الدماغية والنوبات القلبية والفشل الكلوي.

فإذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم، لا تتردد في الاتصال بنا في مستشفى الموسى التخصصي لمزيد من المعلومات والاستفسار والحجز في أفضل العيادات في المنطقة، اتصل بنا على ارقامنا المدونة على الموقع.

المصادر والمراجع

Understanding Blood Pressure Readings – American Heart Association

What Is High Blood Pressure – National Heart, Lung, and Blood Institute

 

SHARE:

    مهتم بصحتك؟

    تابع أحدث المقالات، هذه مقالة طبية ولا تغنيك عن استشارة الطبيب، يمكنك الحجز مع افضل الاطباء في المملكة.

    احجز موعد