

المرارة هي واحدة من بين أعضاء الجسم ويجب الانتباه لصحة هذا العضو الصغير الذي يوجد بأسفل الكبد، فهو يقوم بتخزين وتركيز الصفراء المنتجة من قبل الكبد، وفي بعض الأحيان تتضخم المرارة ويزيد حجمها أكبر من الحجم الطبيعي مما يتسبب في العديد من المشكلات الصحية، وهناك عدد من اسباب تضخم المراره التي يجب التعرف عليها، فما هي تلك الأسباب وما هي أعراض تضخم المرارة وكيفية العلاج؟ هذا ما نوضحه لكم في السطور المقبلة، تابع القراءة.
اسباب تضخم المراره
هناك عدد من أسباب تضخم المرارة والتي تتضح في النقاط التالية:
- حصى المرارة وهي الأكثر شيوعًا، وهي تؤدي إلى الانسداد بالقناة الصفراوية والتضخم بالمرارة.
- التهاب المرارة الحاد أو المزمن، ويأتي نتيجة العدوى أو التهيج المزمن بجدار المرارة.
- الانسداد بالقناة الصفراوية، ويأتي نتيجة الحصى أو الأورام أو التضيقات.
- الورم بالمرارة أو القنوات الصفراوية، ويمكن أن يؤدي إلى التضخم التدريجي بالمرارة.
- الإصابة بالعدوى الطفيلية أو البكتيرية، مثل العدوى التي تنتج عن السالمونيلا أو الناتجة عن الإشريكية القولونية.
- الإصابة بأمراض الكبد أو الكبد الدهني، وهي يمكن أن تؤثر على تدفق العصارة الصفراوية، وتتسبب في الاحتقان بالمرارة.
- الصوم لفترات طويلة أو التغذية الوريدية يمكنها أن تؤدي إلى ركود العصارة الصفراوية، كما أنها تؤدي إلى تضخم المرارة.
- الالتواء أو التفاف المرارة، وهي حالة نادرة تؤدي إلى انقطاع التروية الدموية والتضخم الشديد.
- الانسداد وذلك نتيجة الأورام بالبنكرياس أو الاثنى عشر، وهو ما يعيق تصريف العصارة الصفراوية.
هل تود معرفة أعراض التهاب المرارة وذلك لما تختلف عن تضخم المرارة
ماهي أعراض تضخم المراره؟
تضخم المرارة قد لا تظهر أعراضه واضحة في بداياته، ولكن مع تقدم الحالة يمكن أن تظهر بعض الأعراض التي تحتاج إلى انتباهك بشدة، وأبرز تلك الأعراض تتمثل فيما يلي:
- الشعور العام بالانزعاج أو الضغط بالجزء العلوي من البطن.
- الاحساس بالامتلاء أو الثقل بالجهة اليمنى من البطن بعد الأكل.
- التغير في لون البراز ليكون شاحبًا أو لونه بلون الطين.
- التغير في لون البول ليكون داكنًا.
- التعب العام والضعف الغير مبرر.
- الاضطرابات الهضمية الغير محددة، مثل الشعور بعدم الارتياح بعد تناول الوجبات.
- الصعوبة في التنفس نتيجة ضغط المرارة المتضخمة على الحجاب الحاجز.
- الارتفاع الخفيف بإنزيمات الكبد أو بمؤشرات الالتهاب عند إجراء الفحوصات.
كيف يمكن تشخيص تضخم المراره؟
لتشخيص مرض تضخم المرارة، يقوم الطبيب بفحص منطقة البطن مع الضغط عليها للكشف عن الانتفاخ أو الألم بالمنطقة المحيطة بالمرارة، والتضخم ممكن أن يكون ملموسًا تحت جدار البطن.
ويقوم الطبيب بالتصوير بالموجات الفوق صوتية، وهي الطريقة الأكثر انتشارًا لتشخيص تضخم المرارة، حيث تظهر تلك الموجات حجم المرارة وشكلها بوضوح، ويمكن من خلالها رؤية الحصوات أو أية تغييرات بالمرارة.
يستخدم كذلك الطبيب التصوير المقطعي المحوسب CT Scan في بعض الحالات للتعرف على حجم التضخم ويتمكن من رؤية حجم المرارة والتغيرات الموجودة بالمنطقة المحيطة بها، إلى جانب ذلك فهو يطلب من المريض عمل الفحوصات اللازمة مثل فحوصات الدم لقياس مستويات الإنزيمات الكبدية والصفراوية، إذ أن ارتفاع تلك المستويات يشير إلى وجود مشكلة بالمرارة.
أيضًا يتم عمل بعض الاختبارات، منها اختبارات لتقييم وظائف المرارة مثل اختبار Scan، وهي تساعد في تحديد مدى انتفاخ المرارة وكفاءة وظائفها.
طرق علاج تضخم المراره
تتوفر العديد من الطرق التي تلزم لعلاج تضخم المرارة، وتلك الطريقة تعتمد على حالة المريض وشدة التضخم، وفيما يلي أهم الطرق العلاجية:
- العلاج الطبي، ويستخدم في حالات التضخم الخفيف أو المتوسط، ويكون العلاج بالأدوية للتخفيف من الأعراض والحد من الالتهابات، كما يتم استخدام مضادات الالتهابات أو أدوية تذويب الحصوات.
- استئصال المرارة جراحيًا، حيث يقوم الطبيب بإزالة المرارة لعلاج التضخم، ويتم إجراء العملية بالجراحة التقليدية أو باستخدام المنظار.
- في بعض الحالات، يتم علاج التضخم عبر علاج حصوات المرارة بدون استئصال، وهذا يشمل استخدام أدوية تذويب الحصوات أو إجراء عملية تكسير الحصوات.
- في عدد من الحالات النادرة، يستخدم الطبيب العلاج بالإشعاع للتقليل من حجم المرارة المتضخمة.
ما هي مضاعفات تضخم المرارة
إذا كنت تعاني من مشكلة تضخم المرارة، فيجب عليك زيارة الطبيب للعلاج سريعًا، قبل أن تزيد المشكلة، فإن مضاعفات تضخم المرارة تأتي على النحو التالي:
- الإصابة بالتهاب حاد للمرارة، مصاحبًا بتضخم وتهيج في المرارة، وهو ما يؤدي إلى الشعور بالمزيد من الألم وقد يؤدي إلى الانقطاع في الدورة الدموية للمرارة، وبالتالي تلفها.
- الانسداد بالقناة الصفراوية نتيجة امتلاء المرارة بالحصوات، وهو ما يؤدي إلى تراكم الصفراء بالجسم وبالتالي ظهور اليرقان.
- التهاب البنكرياس، حيث تنتشر الحصوات في المرارة وتزيد وتصل إلى البنكرياس وهو ما يتسبب في الالتهاب الحاد والشديد وقد يشكل الأمر خطورة على الحياة.
- وفي بعض الحالات النادرة قد تصل مضاعفات تضخم المرارة إلى الإصابة بسرطان المرارة.
تعرف ايضً على : الفرق بين أعراض التهاب المرارة والبنكرياس
عوامل الخطر التي تسبب التهاب أو تضخم المرارة
التهاب المرارة أو تضخمها ترتبط بتكوين حصوات المرارة، وتلك الحصوات الصغيرة تتكون من المواد الصلبة التي تتشكل بالمرارة، وأبرز عوامل الخطر التي تزيد من خطر الإصابة بهذه الحالات العمر والجنس فإن النساء هن أكثر عرضة للإصابة بحصوات المرارة بالأخص بعد سن الأربعين، والسمنة تزيد من مستوى الكوليسترول بالعصارة الصفراوية وبالتالي زيادة خطر تكوين الحصوات، كذلك فإن التغيرات الهرمونية خلال الحمل تزيد من خطر تكوين الحصوات، كذلك فإن اتباع النظام الغذائي العالي الدهون والمنخفض الألياف يزيد كذلك من خطر الإصابة، إلى جانب هذا فإن وجود تاريخ عائلي للإصابة بحصوات المرارة يزيد من خطر الإصابة، كما أن هناك بعض الأدوية مثل حبوب منع الحمل وبعض أدوية خفض الكوليسترول تزيد من مخاطر الإصابة، وتجدر الإشارة إلى أن فقدان الوزن سريعًا وبعض الأمراض المزمنة مثل مرض السكري أو تليف الكبد تزيد كذلك من خطر الإصابة.
ما هي الأعراض التي تشير إلى حدوث مضاعفات في المرارة
يجب الانتباه إلى الأعراض التي تشير لحدوث مضاعفات في المرارة، وتلك العلامات تظهر كما يلي:
- الآلام الحادة في البطن وبالأخص في منتصف أو أعلى يمين البطن.
- التورم والحساسية بمنطقة المرارة عند اللمس.
- زيادة درجة الحرارة إلى 38 درجة مئوية على الأقل، مع الشعور بالقشعريرة، وقد يكون مؤشر لوجود التهاب.
- القيء المستمر والشعور بالغثيان بدون سبب واضح.
- اليرقان أي اصفرار الجلد والعينين.
- الألم الشديد بالبطن.
ما هي مهيجات المرارة
يجب عليك الانتباه للأطعمة والمشروبات التي تهيج المرارة، والتي تجعلها تزيد من إفراز محتوياتها من العصارة الصفراوية، وبالتالي التسبب في المزيد من الألم، ومهيجات المرارة تأتي على النحو التالي:
- الطعام المقلي فهو أسوأ نوع أطعمة للجهاز الهضمي، ويهيج من المرارة مثل البطاطا المقلية أو الدجاج المقلية أو الأسماك المقلية وغيرها.
- الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من السكر والصوديوم مثل البسكويت والفطائر.
- الحليب كامل الدسم ومشتقاته.
- اللحوم الحمراء.
- البيض.
- المشروبات الغازية.
- المخللات.
- الأطعمة الحمضية.
تعرف على : أعراض التهاب المرارة والقولون الأسباب وطرق العلاج
كيف تفرق بين تضخم المرارة المؤقت والمزمن
التمييز بين تضخم المرارة المؤقت وتضخم المرارة المزمن يعتمد على عدد من العوامل المختلفة، منها التاريخ المرضي والفحوصات الطبية، وفيما يلي الفرق بين الحالتين:
تضخم المرارة المؤقت:
وهو تضخم يحدث بشكل مفاجئ نتيجة سبب طارئ وقابل للعلاج، وفي الغالب يزول بعد زوال السبب، وخصائصه تأتي على النحو التالي:
- يحدث التضخم نتيجة الانسداد المؤقت، وذلك بسبب حصوة صغيرة مرت أو الانسداد المؤقت بالقناة الصفراوية.
- التضخم يكون حادًا ومصحوبًا بأعراض مفاجئة.
- يمكن أن يظهر التضخم بعد تناول وجبة ودهنية أو بسبب الصيام الطويل.
- يتحسن التضخم سريعًا عند تلقي العلاج المناسب أو بعد علاج السبب.
- لا يؤدي في الغالب هذا التضخم إلى التغيرات الدائمة في جدار المرارة.
تضخم المرارة المزمن:
وهو تضخم ينتج عن الالتهاب أو الاضطراب المتكرر أو المستمر بالمرارة، ويستمر التضخم لفترات طويلة، وخصائصه تأتي على النحو التالي:
- ينتج عن الالتهاب المزمن أو نتيجة تكرار نوبات من التهاب المرارة.
- في الغالب تظهر المرارة عند التصوير بالموجات الفوق صوتية متليفة أو سميكة الجدار.
- الأعراض تكون خفيفة إلى متوسطة وتكون مستمرة أو متكررة.
- بعض الحالات لا تستجيب مع الأدوية، ولهذا يجب استئصال المرارة.
- يظهر بالحالات المصابة بحصى المرارة لفترة طويلة أو أمراض مزمنة في الكبد والجهاز الصفراوي.
وهناك بعض الفحوصات التي تساعد في التفريق بين تضخم المرارة المؤقت والمزمن، منها الأشعة الفوق صوتية “السونار” وتحاليل الدم، والتصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية.
كيفية الوقاية من التهاب أو تضخم المرارة
يرتبط التهاب المرارة أو التضخم بتكون حصوات المرارة، وهناك عدد من الخطوات الوقائية التي يمكن اتخاذها للتقليل من خطر الإصابة بتلك الحالات، وتجدر الإشارة إلى أن النظام العذائي الصحي هو المفتاح الرئيسي للوقاية، فمن المهم التركيز على الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية والتي تحافظ على صحة الجهاز الهضمي تمنع الإمساك الذي يزيد بدوره من خطر تكون الحصوات، من المهم الحد من الدهون المشبعة والكوليسترول من خلال تجنب الأطعمة الدهنية مثل اللحوم الحمراء الدهنية أو جلد الدجاج أو الألبان كاملة الدسم.
احرص على زيادة تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم والمغنسيوم، وتلك المعادن تعمل على تنظيم مستويات الكوليسترول بالعصارة الصفراوية، ويمكن الحصول على تلك الأطعمة من منتجات الألبان قليلة الدسم والخضروات الورقية الداكنة والمكسرات، بالإضافة إلى أهمية ممارسة الرياضة بانتظام، وتجنب التدخين.
الاسئلة الشائعة
ما سبب كبر حجم المرارة؟
أسباب كبر حجم المرارة متعددة، ولكن السبب الأكثر انتشارً هو تكون حصوات المرارة، وتلك الحصوات الصغيرة تتكون من مادة صلبة تتكون بالمرارة وبالتالي تؤدي إلى تهيجها وتضخمها، وبالإضافة إلى هذا يؤدي الالتهاب المزمن للمرارة أو وجود أورام أو التغيرات الهرمونية خلال فترة الحمل إلى زيادة حجمها.
على ماذا يدل انتفاخ المرارة؟
انتفاخ المرارة يدل على وجود مشكلة صحية كبيرة أبرزها تكون الحصوات المرارية وتلك الحصوات الصغيرة يمكنها سد القنوات الصفراوية، وهي تؤدي إلى التهاب المرارة وتضخمها، وبالإضافة إلى حصوات المرارة، من الممكن أن تكون هناك أسباب لانتفاخ المرارة مثل الالتهابات المزمنة، الأورام وبعض الحالات الطبية الأخرى، لهذا من المهم استشارة الطبيب ليقوم بدوره بتحديد سبب انتفاخ المرارة ووصف العلاج المناسب.
ما هو الدواء المناسب لالتهاب المرارة؟
في حقيقة الأمر ليس هناك دواء محدد لعلاج التهاب المرارة بصفة عامة، ويعتمد العلاج على السبب الأساسي وعلى شدة الالتهاب، وفي الحالات الخفيفة يصف الطبيب مسكنات الألم ومضادات الالتهابات، وفي الحالات الشديدة يصف الطبيب المضادات الحيوية لمحاربة العدوى، وتجدر الإشارة إلى أن الحل النهائي والجذري لمعظم حالات التهاب المرارة بالأخص الشديدة منها هو إجراء عملية جراحية لاستئصال المرارة، ولهذا من الضروري استشارة الطبيب لتحديد العلاج المناسب للحالة الصحية.
كيف أعالج ألم المرارة في المنزل؟
لا ينصح بمعالجة ألم المرارة في المنزل بدون استشارة الطبيب، فإن ألم المرارة مؤشر على الحالة الطبية الخطيرة التي تتطلب التدخل الطبي الفوري، ويمكن أن يصف الطبيب الأدوية المسكنة والمضادات الحيوية التي تتناسب مع الحالة، ولكن في المنزل من المهم اتباع بعض النصائح للتخفيف من الألم مؤقتًا، مثل وضع كمادات دافئة على المنطقة المؤلمة، وتناول الكثير من السوائل الدافئة، وتجنب تناول الأطعمة الدهنية والمقلية.
احرص دائمًا على تجنب تناول مهيجات المرارة السابق ذكرها، وإذا كنت تجد نفسك تشعر بأي من علامات وأعراض تضخم المرارة، توجه على الفور إلى الطبيب المختص في مستشفى الموسى التخصصي للحصول على التشخيص اللازم والعلاج المناسب.
تمت مراجعة المقال بواسطة د. أحمد رياض الحجار
المصادر الطبية :
تم الاستناد فى تلك المعلومات الى :
mayo clinic
مهتم بصحتك؟
تابع أحدث المقالات، هذه مقالة طبية ولا تغنيك عن استشارة الطبيب، يمكنك الحجز مع افضل الاطباء في المملكة.
احجز موعدأيضا