

التأهيل العضلي الهيكلي هو شكل من أحد أشكال العلاج المتميزة في مساعدة المرضى على التعافي من الآلام والإصابات المختلفة التي تصيب الجسم سواء كانت تلك الإصابات مزمنة مثل التهابات المفاصل، أو كانت إصابات حادة مثل الكسور كما أنه علاج فعال لكثير من المشاكل التي تصيب العضلات والهيكل العظمي في الجسم سواء كانت مزمنة أو حادة ويمكن علاج الكثير من الأمراض بواسطته مثل الضيق في العمود الفقري، أو الانزلاق الغضروفي، أو غيرها من الحالات المرضية المؤلمة وإليكم أبرز المعلومات حول ما يستلزمه التأهيل العضلي الهيكلي ودوره في تعافي الأشخاص من الإصابات المختلفة.
ما هو إعادة التأهيل العضلي الهيكلي؟
التأهيل العضلي الهيكلي هو أحد فروع علم الطب الحديثة الذي يقوم بالتركيز على علاج المرضى الذين يعانون من الإصابات المختلفة في الجهاز العضلي الهيكلي ووجود العيوب الوظيفية بالمرضى والتي تنتج عن التغيرات في التشريح الطبيعي أو في الانحرافات عنه.
يمكن الاستعانة بإعادة التأهيل العضلي الهيكلي في علاج الكثير من مشكلات الهيكل العظمي والعضلات سواء كانت الإصابات مزمنة أو حادة مثل انزلاق الغضاريف، كسور العظام والعضلات، التهابات المفاصل، تضيق العمود الفقري.
كما يمكن استعمال إعادة التأهيل العضلي في علاج آلام تلف الأنسجة الرخوة وهو من الأمور الشائع استخدامها بعد العمليات الجراحية.
تشتهر مشكلات الجهاز العضلي الهيكلي في جسم الإنسان بشكل كبير حيث تؤثر على نسبة تصل إلى 50٪ من سكان العالم وعند تجاهلها يمكن أن تكون عاقبة ذلك وخيمة لتصل في النهاية إلى فقدان الوظيفة تمامًا والشعور بالآلام المستمرة لذلك لابد من إعادة التأهيل العضلي الهيكلي وعدم تجاهل ذلك.
قد تستغرق الإصابات وقت طويل جدًا في الشفاء والتعافي تمامًا وهو ما يقوم به إعادة التأهيل حيث يساعد في عملية الشفاء من خلال بعض الحركات البسيطة والمؤلمة والتي من المحتمل أن تتسبب في بعض المشاكل الأخرى.
كيف يعمل التأهيل العضلي الهيكلي
عادة تكون إعادة التأهيل العضلي الهيكلي هي عبارة عن مزيج مختلفة من التمارين العلاجية مع علاجات التلاعب اليدوي الذي يؤديه المعالج.
تساعد تلك التمارين على استعادة القوة الأساسية للمناطق الضعيفة أما العلاجات اليدوية بإمكانها تخفيف الضغط من العضلات والمفاصل الموجودة في الجسم.
عند الجمع بين هذين العلاجين يساعد ذلك على تقليل آلام المنطقة المصابة وتحسين القدرة على استعادة الحركة مرة أخرى كما من المحتمل أن يزيد من المدة التي يمكن قضائها في عمل الأنشطة البدنية المتنوعة.
المناطق المصابة بالكسور فى الجسم
الكسر هو عبارة عن الانفصال أو التصدع الذي يصيب جزء من العظم ويفصله عن باقي العظام ويحدث ذلك في العادة نتيجة وجود قوة طبقت على العظم، أو من خلال السقوط بقوة على تلك المنطقة، أو تلقي الضربة القوية مباشرة على منطقة العظم.
يسبب ذلك الكسر الشعور الشديد بالألم ثم يتورم بعد ذلك في العادة، أو يصاب بالكدمة، أو التشويه، أو الانحناء كما يمكن أن يصاحب ذلك ظهور إصابات أخرى أو تجديد إصابة سابقة.
تقوم معظم الكسور بالالتئام مرة أخرى جيدًا ولا تتسبب سوى في بعض المشكلات التي يمكن تفاديها وعلاجها ولكن تختلف مدة العلاج بحسب نوع الإصابة، وعمر الشخص المصاب، وشدة تلك الإصابة، وبعض الاضطرابات الأخرى الموجودة في الجسم.
غالبًا ما تصاب أطراف الجسم بالكسور ولكن في بعض الأحيان من الممكن أن تصاب عظام أجزاء أخرى في الجسم بالكسر مثل الرأس، والوجه، والعينان، والعمود الفقري، وأضلاع الصدر.
العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل
العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل هو أحد الحلول الجيدة جدًا لمشاكل الجهاز العصبي والعضلي في الجسم وكذلك العيوب الخلقية أو المكتسبة في الهيكل العظمي بالإضافة إلى مشاكل العظام والشلل والفتق والآلام والصدمات والآلام وخلل الوظائف بعد العمليات الجراحية والأمراض العصبية وغيرهم من الأمراض الأخرى.
يهدف من العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل إلى التشخيص وتقديم العلاج المناسب والعلاج الوقائي لحالات فقدان وظيفة الجسم والحركة والتي من الممكن أن تتطور من شخص لآخر بحسب الحالة الصحية حيث يتم تطبيق الطرق المختلفة على المرضى كما يراه المعالج الفيزيائي مناسبًا.
كما يكون الهدف كذلك القضاء على جميع الاضطرابات الحادثة نتيجة الإصابات والأمراض المتعددة، والتخلص من الوضع الذي يتسبب في انخفاض جودة حياة المريض، والعودة للحركة المستقلة مرة أخرى، والتخلص من الآلام الناتجة عن ذلك.
يعمل العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل نهج متعدد التخصصات مع الفروع الطبية الأخرى العديدة مما يحسن من نوعية حياة المرضى ويزيل الإعاقات التي تؤثر عليهم ليستعيد الفرد حياته الاجتماعية مرة أخرى.
يتم استخدام عدة أساليب ومعدات تكنولوجية حديثة في العلاج منها معالجة المياه، والعلاج بالتبريد، والتطبيقات الحرارية، والتطبيقات الباردة، والعلاج بالضوء، والمعالجة بالتيارات الكهربائية، والمعالجة الميكانيكية والأدوية.
كيفية رعاية الجهاز العضلي الهيكلي
يؤدي الحفاظ على الجهاز العضلي الهيكلي إلى حياة نشطة تخلو من الألم حيث تؤكد الكثير من الدراسات الحديثة على أهمية سلامة الجهاز العضلي الهيكلي في الحفاظ على صحة الإنسان ومنع مشكلاته الصحية وإليكم أبرز نصائح للحفاظ على الجهاز العضلي الهيكلي من الكسور فيما يأتي:
- التمارين المنتظمة: يعتبر النشاط البدني المنتظم من الأمور الهامة للحفاظ على صحة الجهاز العضلي الهيكلي مثل ممارسة رياضة المشي، والسباحة، وركوب الدراجات التي تعمل على تقوية العضلات والعظام الموجودة في الجسم، وممارسة تمارين حمل الأثقال والتي بدورها تعزز قوة وكثافة العظام والعضلات.
- نظام غذائي متوازن: يحتاج الحفاظ على صحة وسلامة الجهاز العضلي الهيكلي اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على عنصر الكالسيوم وفيتامين د بشكل أساسي بالإضافة إلى عناصر غذائية هامة أخرى مثل الألبان، والأسماك، والخضروات، والمكسرات، كما يمكن تعويض ذلك بالمكملات الغذائية التي يتم تناولها تحت إشراف الطبيب.
- الموقف الصحيح: يجب الحفاظ على وضعية جيدة لمنع مشكلات الجهاز العضلي والعظام في الجسم من خلال إعادة تشكيل مكان العمل الخاص بوضع الكمبيوتر أو اللاب توب في مستوى العين مع توفير الكرسي الذي يدعم استقامة الظهر، وثني الركبتين مع فرد الظهر عند حمل شيء ثقيل.
- المحافظة على الرطوبة: يعتبر ترطيب الجسم من الأمور الحيوية الهامة لجميع وظائف الجسم المختلفة وأهم وسائل الترطيب هو الماء الذي يساعد على مرونة المفاصل والعضلات في الجسم ويقلل من خطر الإصابات.
- عدم الإفراط في الاستخدام: تجنب الإفراط عند استخدام المفاصل والعضلات والتي من الممكن أن تتسبب في بعض الإصابات مثل الكسور الإجهادية، وإصابة الأوتار ويمكنك ذلك من خلال أخذ قسط من الراحة بين الأنشطة المتكررة عند الشعور بالألم.
الأسئلة الشائعة :
من هي العضلات الهيكلية؟
العضلات الهيكلية هي أحد مكونات جسم الإنسان التي توجد تحديدًا بجوار العظام مرتبطة بها دائمًا على هيئة أزواج حيث تعمل على سبيل المثال العضلة ذات الرأسين لمساعدة المرفقين على الانثناء أما العضلات ذات الرؤوس الثلاثة فهي تعمل على استقامة المرفقين مرة أخرى وتتميز العضلات الهيكلية كونها إرادية حيث يمكن للشخص تحريكها والتحكم بها وقتما يريد ذلك ويقرر.
ما الذي يربط العضلات الهيكلية بالعظام؟
ترتبط العضلات الهيكلية الموجودة في أماكن مختلفة من الجسم بالعظام من خلال الأوتار والتي هي عبارة عن عضلات إرادية يستطيع الإنسان أن يتحكم بها بواسطة الوعي مما يمكنه من تأدية مجموعة كبيرة وواسعة من الحركات المختلفة، وكذلك الأربطة والتي هي عبارة عن حزم متينة مكونة من الأنسجة حيث تربط العظام ببعضها البعض كما تضم المفاصل بعضها فوق بعض، أما بالنسبة للانقباضات والاسترخاء الذي يحدث في العضلات الهيكلية بالجسم يتم تنظيمها من خلال الجهاز العصبي.
ما هو دور العضلة الهيكلية؟
العضلات الهيكلية أو كما تعرف بالعضلات المخططة هي عبارة عن محرك أساسي ورئيسي في جسم الإنسان حيث تشتمل معظم عضلات الجسم على هذا النوع من العضلات وتمثل نسبة قدرها حوالي 40٪ من وزن الجسم بشكل عام حيث يوجد داخل جسم الإنسان ما يقارب من 475 عضلة هيكلية مختلفة والوظيفة الأساسية لتلك العضلات هي تحريك جميع عظام الهيكل العظمي للإنسان مع التحكم في جميع مواضعها.
ماذا يحدث عند انقباض العضلة الهيكلية؟
تحدث عملية انقباض العضلات الهيكلية داخل جسم الإنسان بطريقة متقنة وذلك من خلال الابتداء بعملية الانقباض الإرادية بالاستعانة بالنبضات الكهربائية والتي تحدث عند التقاطع العصبي والعضلي ويحدث كل ذلك بمجرد وصول الإشارات العصبية القادمة من النخاع الشوكي إلى النهايات العصبية والتي بدورها تعمل على فتح قنوات الكالسيوم الموجودة بالجسم تطلق أيوناتها.
تقدم مستشفى الموسى التخصصي الدعم الكافي للمرضى المصابين بالكسور في الجهاز العضلي الهيكلي من خلال مركز إعادة التأهيل العضلي الهيكلي على يد أكفأ المعالجين الفيزيائيين المتخصصين في العلاج الطبيعي بمختلف أنواعه.
المصادر والمراجع
أيضا