المسالك البولية هي مصطلح يقصد به الجهاز المسؤول عن إخراج البول من جسم الإنسان وهو معرض مثل كل أعضاء وأجهزة الجسم المختلفة للإصابة بالعدوى والالتهابات نتيجة مجموعة متنوعة من الأسباب، لكن هل هناك علاقة بين التهاب المسالك البولية والجماع؟ هذا ما سنتعرف عليه بمزيد من التفصيل من خلال هذا المقال، وما إذا كانت هذه المشكلة تؤثر سلبا على العلاقة الحميمية، بالإضافة إلى أهم الأعراض التي تدل على الإصابة بالمرض.
التهاب المسالك البولية والجماع
تزيد العلاقات الجنسية من فرص الإصابة بالتهابات المسالك البولية المتكررة، وخاصة التهاب المثانة، إذ تشير الإحصاءات إلى أن 50% من تعداد السكان العالمي يعانون من مشكلات مرتبطة بالمسالك البولية المصاحبة للجنس، ويزداد حدوثها في الفئة العمرية بين 20-40 عامًا.
ما هي التهابات المسالك البولية؟
التهابات المسالك البولية هي نوع من الالتهابات التي تُصيب أي أجزاء من الجهاز البولي، بما في ذلك الكلى، أو الحالب، أو المثانة، أو مجرى البول.
تنتج عادة بسبب العدوى البكتيرية، لكن قد ترجع الإصابة بالفيروسات أو الفطريات.
تنقسم التهابات المسالك البولية إلى علوية، وسفلية بناءً على مكان الإصابة والعدوى.
لا يعد التهاب المسالك البولية بالمشكلة الخطيرة، بل إن التعامل معها مبكرًا وبشكلٍ صحيح يجنبك خطورة التعرض لمضاعفات خطيرة، بالإضافة إلى الآلام الحادة المصاحبة لعملية الجماع.
ما هي عوامل الخطورة لالتهابات المسالك البولية؟
تزداد احتمالية حدوث التهابات المسالك البولية لدى النساء بصورةٍ أكبر من الرجال، ويرجع ذلك إلى العوامل التالية:
- قصر مجرى البول عند النساء، ما يؤدي إلى وصول البكتيريا إلى المثانة بشكلٍ أكبر، فتسبب التهابها.
- استخدام بعض وسائل منع الحمل.
- انقطاع الطمث، إذ يحدث انخفاض في مستويات هرمون الاستروجين وتغيرات في المسالك البولية.
- ضعف الجهاز المناعي الناتج عن بعض الأمراض المزمنة مثل مرض السكري، أو علاج السرطان بالإشعاع أو الكيميائي.
- وجود قسطرة في المثانة لفترة طويلة.
- الجماع المتكرر دون اتخاذ تدابير وقائية.
- ممارسة الجنس مع شريك جديد.
- وجود تاريخ سابق بالتهاب المسالك البولية
- حالات الحمل المتعددة.
- السمنة أو زيادة الوزن.
- تشوهات المسالك البولية أو التناسلية.
التهابات المسالك البولية في الجزء السفلي
تشير الأجزاء السفلية من الجهاز البولي إلى المثانة والإحليل. تعد الالتهابات الموجودة في هذه المنطقة هي الأكثر شيوعًا عند النساء بعد الجماع. بالإضافة إلى ذلك، فإن مجرى البول لدى النساء أقصر من الرجال، ما يفسر ارتفاع معدل الإصابة بالالتهابات لديهن.
من ناحية أخرى، فإن العامل المسبب لالتهابات المسالك البولية هو البكتيريا الإشريكية القولونية، هي أحد أنواع البكتيريا التي تستهدف الجهاز الهضمي، والمنطقة الواقعة بين فتحة الشرج والمهبل.
الأسئلة الشائعة
ما هي أعراض التهاب المسالك البولية السفلية؟
من أبرز الأعراض التي قد تظهر بسبب التهاب المسالك البولية ما يلي:
- الحاجة إلى التبول بشكل متكرر وبكميات صغيرة.
- الإحساس بعدم إفراغ المثانة بشكل كامل عند التبول.
- حرقان عند التبول أو وجود دم في البول.
- بول ذو رائحة قوية، كريهة، ولون غائم.
- ألم في منطقة المهبل.
- الحمى.
قد يظهر أحد هذه الأعراض أو جميعها، كما أن هناك حالات أخرى قد تكون مصابة بالعدوى، ولا يظهر عليها أي أعراض تذكر.
لا تكمن مشكلة التهابات المسالك البولية في الأعراض غير المريحة التي تصاحبها فحسب، بل قد يحدث مجموعة من المضاعفات خاصة عند إهمال العلاج، مثل انتشار العدوى أو الفشل الكلوي بصورة تدريجية.
ما هو علاج التهاب المسالك البولية؟
الهدف من العلاج هو القضاء على الأعراض والعامل المسبب للعدوى. لذا يحتاج الطبيب إلى إجراء الفحوص الطبية المتخصصة، بجانب الفحص السريري لوضع البرنامج العلاجي المناسب، ويشمل:
- مضاد حيوي إذا كان السبب بكتيريًا (الأكثر شيوعًا).
- مضاد للفطريات إذا كانت العدوى ناتجة عن فطريات.
- مضاد للفيروسات إذا كان العامل المعدي فيروسًا مثل الهربس.
عادة ما تكون مدة العلاج لمدة أسبوعين، وقد يكون في أشكال صيدلانية كثيرة، إلا أن أغلب الحالات يتناولون الأقراص.
في الحالات الخطيرة قد يكون دخول المستشفى لتلقي العلاج أمرًا ضروريًا.
ختامًا، نشير إلى أن العلاقة بين التهاب المسالك البولية والجماع تحدث بسبب عدوى، يمكننا تجنبها باتخاذ إجراءات وقائية، وعلاج أي عدوى مبكرًا قبل تفاقم المشكلة، كما يمكنك زيارة الطبيب المختص فور الشعور بأعراض غريبة. احجز موعدك الآن في مستشفى الموسى التخصصي، وتمتع بخدمة مميزة على أيدي نخبة من أفضل أطباء المملكة.
أيضا