

تعد الحمى الشوكية أحد الحالات الطبية الخطيرة والطارئة التي تتطلب تدخل سريع، فبالرغم من التقدم في التشخيص والعلاج، لا تزال هذه العدوى التي تصيب الأغشية المحيطة بالدماغ والحبل الشوكي قادرة على التسبب في مضاعفات مدمرة، قد تهدد حياة المريض أو تؤثر على جودة حياته على المدى الطويل، ولذلك فإن فهم المخاطر الكامنة للحمى الشوكية أمر بالغ الأهمية، تابع معنا في هذه المقالة من مستشفى الموسى التخصصي، سنتعمق في استكشاف أبرز مضاعفات التهاب السحايا وكيف يمكنها أن تؤثر على أجهزة الجسم المختلفة، والأهم من ذلك، سنلقي الضوء على استراتيجيات الوقاية الفعالة التي يمكننا اتباعها لحماية أنفسنا وأحبائنا من هذا المرض الخطير.
ما هى الحمى الشوكية
هو حالة التهاب الأغشية الثلاثة الواقية المسمى بالسحايا التي تحيط بالدماغ والحبل الشوكي، وذلك نتيجة لعدة أنواع من العدوى، اخطرهم العدوى البكتيرية، كما تعرف الحمى الشوكية بالإلتهاب السحايا.
أسباب الحمى الشوكية
يتمثل السبب الأول في التهاب أغشية السحايا في الإصابة بالعدوى، وقد يكون السبب غير العدوى في بعض الحالات النادرة، وتنقسم أسباب الحمى الشوكية إلى فئات رئيسية بناء على العامل المسبب، وهي كالتالي:
- العدوى البكتيرية (التهاب السحايا البكتيري)
هي الأخطر والأكثر تهديدا للحياة، وتتطلب التدخل الطبي الفوري، وتشمل البكتيريا الشائعة المسببة للحمى الشوكية:
- المكورات السحائية.
- المكورات العقدية الرئوية، هي السبب الشائع لالتهاب السحايا البكتيري لدى الرضع والأطفال الصغار والبالغين.
- الليستيريا المستوحدة، غالبا ما تصيب كبار السن، والحوامل، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
- المكورات العقدية من المجموعة ب، التي تنتقل من الأم إلى الجنين أثناء الولادة.
1.العدوى الفيروسية (التهاب السحايا الفيروسي)
هي النوع الشائع للحمى الشوكية، وهي أقل خطورة من البكتيرية، وتتحسن في معظم الحالات بشكل تلقائي، وتشمل الفيروسات المسببة، على مايلي:
- الفيروسات المعوية، وهي السبب الشائع لالتهاب السحايا الفيروسي.
- فيروسات الهربس، بما في ذلك فيروس الهربس البسيط وفيروس الحماق النطاقي المسبب للجدري المائي والقوباء المنطاقية.
- فيروسات النكاف والحصبة والإنفلونزا.
- الفيروسات المنقولة بالمفصليات: مثل فيروس غرب النيل.
- فيروس نقص المناعة البشرية.
2.العدوى الفطرية (التهاب السحايا الفطري)
هو نوع نادر، وعادة تصيب الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة كمرضى الإيدز أو السرطان، مثل:
- المكورات الخبيثة، توجد عادة في التربة وفضلات الطيور.
- المبيضات، قد تسبب التهاب السحايا الفطري.
- المِتَفَرِّقة، تنتشر في التربة الملوثة بفضلات الطيور والخفافيش.
3.العدوى الطفيلية (التهاب السحايا الطفيلي)
يعد التهاب السحايا الطفيلي غير شائع، وتُكتسب العدوى من البيئة، كالسباحة في المياه الملوثة بالأميبا الناغلرية الدُّودة. .
4.أسباب غير معدية (التهاب السحايا العقيم/غير المعدي)
يمكن أن تحدث الحمى الشوكية في بعض الحالات، دون وجود عدوى، ومن أسباب ذلك:
- الإصابة ببعض الأمراض المناعية الذاتية: مثل الذئبة الحمامية الجهازية والتهاب المفاصل الروماتويدي.
- السرطان: خاصة تلك التي تنتشر إلى السحايا.
- إصابات الرأس أو الجراحة في الدماغ.
- التعرض لبعض المواد الكيميائية أو الأدوية: مثل بعض أدوية العلاج الكيميائي.
- الخراجات الدماغية: التي قد يتسرب منها السائل إلى السحايا.
اقرا ايضا: التأهيل الشامل لمرضى إصابات الدماغ
أعراض الحمى الشوكية
تظهر أعراض التهاب السحايا على نحو مفاجئ، كما تتفاقم بسرعة، وتتشابه بعض الأعراض الأولية مع أعراض الأنفلونزا، مما يصعب التشخيص في البداية.
وتشمل الأعراض الشائعة للحمى الشوكية لدى الأطفال الأكبر في السن والبالغين، على مايلي:
- الحمى الشديدة، غالبا ما يكون أول الأعراض الملحوظة.
- صداع شديد.
- تيبس أو تصلب الرقبة، وهو عرض مميز.
- الغثيان والقيء.
- الحساسية للضوء أو رهاب الضوء.
- التشوش الذهني أو صعوبة التركيز.
- النعاس أو صعوبة الاستيقاظ والخمول.
- نوبات صرع، تحدث في بعض الحالات، خاصة في التهاب السحايا البكتيري.
- فقدان الشهية أو العطش.
تختلف أعراض التهاب السحايا لدى الرضع والأطفال الصغار أو تكون أقل وضوح، مما يجعل التعرف عليها أكثر صعوبة، تشمل الأعراض المحتملة:
- ارتفاع درجة الحرارة.
- الخمول أو التهيج، قد يبدو الطفل خمول وغير مستجيب، أو شديد التهيج وسريع الغضب.
- البكاء المستمر عالي النبرة.
- سوء التغذية أو رفض الرضاعة أوالطعام.
- التقيؤ.
- انتفاخ أو بروز في اليافوخ أعلى الرأس لدى الرضع.
- تيبس في الجسم والرقبة، فقد تتصلب رقبة الطفل بشكل لا يمكن ثنيها.
- قلة حركة الأطراف.
- ازدياد النعاس أو صعوبة الاستيقاظ.
- طفح جلدي احمر أو ارجواني، في حالات التهاب السحايا بالمكورات السحائية، يتكون الطفح من بقع صغيرة تشبه الكدمات ولا تختفي عند الضغط عليها بكوب زجاجي، ظهور هذا الطفح مع الأعراض الأخرى يشير إلى حالة طارئة جدا.
طرق انتقال الحمى الشوكية
تعتمد طرق التهاب السحايا على نوع الميكروب المسبب للمرض، حيث أن:
- معظم الحمى الشوكية البكتيرية والفيروسية، تنتقل بشكل أساسي عبر إفرازات الجهاز التنفسي والحلق كالسعال والعطس والتقبيل ومشاركة الأدوات الشخصية، من خلال الاتصال القريب والمطول مع الشخص المصاب أو حامل الميكروب.
- ملامسة الأسطح الملوثة، في بعض الحالات، يمكن أن تنتقل الفيروسات المعوية عن طريق لمس الأسطح الملوثة بالبراز ثم لمس الفم أو الأنف.
- من الأم إلى الطفل، مثل المكورات العقدية من المجموعة ب يمكنها أن تنتقل من الأم إلى طفلها أثناء الولادة.
- اكتساب العدوى من البيئة، في التهاب السحايا الفطري، تحدث عند استنشاق الجراثيم الفطرية الموجودة في التربة أو الأخشاب المتحللة أو فضلات الطيور والخفافيش.
- الحمى الشوكية الطفيلية، تكتسب العدوى ايضا من مصادرها في البيئة، عبرتناول طعام ملوث، مثل تناول الرخويات النيئة أو غير المطبوخة جيدا، أو المنتجات الزراعية الملوثة بها، أو السباحة في مياه ملوثة مثل الأميبا الناغلرية الدُّودة، تدخل الجسم عن طريق الأنف عند السباحة في مياه عذبة دافئة ملوثة.
احجز استشارتك الان في مركز تأهيل الإصابات العصبية والسكتة الدماغية بمستشفى الموسى التخصصي.
تشخيص الحمى الشوكية
التهاب السحايا حالة طبية طارئة وخطيرة، لذلك فإن التشخيص السريع والدقيق أمر بالغ الأهمية لضمان بدء العلاج في الوقت المناسب، ويعتمد التشخيص في مستشفى الموسى التخصصي على الخطوات التالية:
- التاريخ المرضي، حيث يسئل الطبيب عن التاريخ المرضي للمريض، بما في ذلك الأعراض التي يعاني منها، متى بدأت، وكيف تطورت، وعن أي حالات طبية سابقة، أو سفر حديث، أو مخالطة لأشخاص مصابين.
- الفحص السريري الدقيق، حيث يبحث الطبيب عن علامات الحمى الشديدة، وتصلب الرقبة.
- فحص علامات كيرنيغ، أي مقاومة وألم عند تمديد الساق بعد ثني الورك والركبة بزاوية 90 درجة.
- فحص علامات برودزينسكي وهي ثني لا إرادي للركبتين والوركين عندما يقوم الطبيب بثني رقبة المريض للأمام.
- فحص الحالة العصبية، لتقييم الوعي والاستجابة، ووجود أي تشوش ذهني، أو علامات تدل على إصابة الدماغ مثل نوبات الصرع أو ضعف في الأطراف.
- البحث عن الطفح الجلدي، خاصة غير المختفي عند الضغط عليه، والذي قد يشير إلى التهاب السحايا بالمكورات السحائية.
الفحوصات المخبرية والإشعاعية
لتأكيد التشخيص وتحديد السبب، قد يطلب الطبيب عدد من الفحوصات، بما في ذلك:
- البزل القطني، وهو الفحص الأساسي لتشخيص الحمى الشوكية، حيث يتم سحب عينة صغيرة من السائل الذي يحيط بالدماغ والحبل الشوكي، ثم يتم تحليلها في المعمل وتظهر في حالة التهاب السحايا ارتفاع في عدد خلايا الدم البيضاء في السائل، وارتفاع مستوى البروتين، وانخفاض مستوى الجلوكوز، ويمكن عمل المزرعة البكتيرية لتحديد نوع البكتيريا بدقة واختبار حساسيتها للمضادات الحيوية.
- تحاليل الدم، لتحديد مدى شدة العدوى وتأثيرها على الجسم، وتشمل: صورة الدم الكاملة لتقييم عدد خلايا الدم البيضاء، والتي ترتفع عادة في حالات العدوى، اختبارات التهاب CRP و ESR لقياس مستويات البروتينات التي ترتفع في الجسم عند وجود التهاب.
- مزرعة الدم: للبحث عن وجود بكتيريا في مجرى الدم، حيث يمكن أن تنتشر البكتيريا من الدم إلى السحايا.
علاج الحمى الشوكية
يعتمد علاج التهاب السحايا على السبب الكامن وراء الالتهاب، وغالبا ما يبدأ العلاج في المستشفى حتى قبل تأكيد التشخيص النهائي، خاصة إذا كان هناك اشتباه في وجود عدوى بكتيرية، وتشمل خطوات العلاج على مايلي:
علاج الحمى الشوكية البكتيرية
- المضادات الحيوية الوريدية القوية، يتم إعطائها على الفور بعد الاشتباه بالتشخيص، وحتى قبل ظهور نتائج المزرعة المخبرية، ويختار الأطباء مضادات حيوية واسعة الطيف مثل السيفالوسبورينات من الجيل الثالث، أو الفانكوميسين.
- الكورتيكوستيرويدات، مثل الديكساميتازون،في بعض الحالات، خاصة لدى الأطفال والبالغين المصابين بالحمى الشوكية التي تسببها المكورات العقدية الرئوية، لتقليل الالتهاب والتورم حول الدماغ والحبل الشوكي.
- العلاج الداعم، ويشمل إدارة السوائل الوريدية لمنع الجفاف، وخافضات الحرارة للسيطرة على الحمى، ومسكنات الألم للصداع، وقد يحتاج المريض إلى أدوية للتحكم في النوبات إذا حدثت، أو علاجات لخفض الضغط داخل الجمجمة إذا ارتفع.
- العزل، يتم عزل المريض مؤقت لمنع انتشار العدوى إلى الآخرين، خاصة في حالات التهاب السحايا بالمكورات السحائية.
علاج الحمى الشوكية الفيروسية
هي أقل خطورة من البكتيرية، وغالبا ما تتحسن من تلقاء نفسها دون علاج محدد، ويشمل علاجها العلاج الداعم الذي يركز على تخفيف الأعراض، ويشمل:
- الراحة: لتمكين الجسم من التعافي.
- شرب الكثير من السوائل أو إعطاء المحاليل الوريدية لمنع الجفاف.
- مسكنات الألم: مثل الأيبوبروفين أو الباراسيتامول لتخفيف الصداع وتقليل الحمى.
- الأدوية المضادة للغثيان: إذا كان القيء شديد.
- الأدوية المضادة للفيروسات: في حالات نادرة، إذا كان السبب فيروسات معينة يمكن علاجها مثل فيروس الهربس، قد يصف الطبيب أدوية مضادة للفيروسات مثل الأسيكلوفير.
ويتضمن علاج الحمى الشوكية الفطرية الأدوية المضادة للفطريات، بجرعات عالية عن طريق الوريد، وحسب نوع الفطر والتي تعطى عادة لفترة طويلة تصل لعدة أسابيع أو شهورلضمان القضاء على العدوى، مع العلاج الداعم للاعراض.
وكذلك علاج الحمى الشوكية الطفيلية يتضمنوأدوية مضادة للطفيليات والتي تستهدف الطفيل المسبب للعدوى، بالإضافة إلى العلاج الداعم لمعالجة الأعراض والمضاعفات.
بينما علاج الحمى الشوكية غير المعدية يركز على علاج السبب الأساسي، مع العلاج الداعم وقد تستخدم الكورتيكوستيرويدات لتقليل الالتهاب.
مضاعفات الحمى الشوكية
إذا لم يتم علاج الحمى الشوكية فإنها تؤدي إلى مجموعة واسعة من المضاعفات الخطيرة، بما في ذلك:
- تلف الدماغ الدائم، نتيجة الالتهاب الشديد أو نقص الأكسجين الواصل للدماغ، مما قد يسبب مشاكل في الذاكرة، وصعوبات التعلم، وتغيرات في الشخصية والسلوك، أو حتى إعاقات ذهنية.
- فقدان السمع، الجزئي أوالكلي وهو من المضاعفات الشائعة، نتيجة لتلف الأعصاب السمعية.
- ضعف أو فقدان البصر، نتيجة لتلف الأعصاب البصرية أو أجزاء الدماغ المسؤولة عن الرؤية.
- النوبات الصرعية، بسبب حدوث تهيج في الدماغ وقد تصبح هذه النوبات مزمنة في بعض الحالات.
- الشلل الجزئي أو الكلي، في حالات نادرة، نتيجة تلف الحبل الشوكي أو الدماغ.
- الصداع المزمن، لفترة طويلة حتى بعد التعافي من الالتهاب الحاد.
- استسقاء الدماغ، أي تراكم السائل الدماغي الشوكي داخل الدماغ، مما يزيد من الضغط وقد يتطلب جراحة لتصريفه.
- مشاكل في النطق والكلام.
- تسمم الدم، نتيجة انتشار العدوى البكتيرية إلى مجرى الدم، وهي حالة خطيرة تهدد الحياة وتؤدي إلى فشل الأعضاء.
- الفشل الكلوي.
- متلازمة الضائقة التنفسية الحادة، حدوث التهاب في الرئتين يؤدي إلى صعوبة شديدة في التنفس.
- تغيرات في المزاج والسلوك، واضطراب ما بعد الصدمة، خاصة لدى الأطفال والبالغين الذين مروا بتجربة مرضية شديدة ومخيفة.
كيفية الوقاية من الحمى الشوكية
تتنوع طرق الوقايا من التهاب السحايا، نظرا لاختلاف أسبابها، وتشمل على:
- التطعيمات، الطريقة الأكثر فعالية، مثل لقاح المكورات السحائية، ولقاح المكورات الرئوية، ولقاح المستدمية النزلية من النوع ب، ولقاحات الأنفلونزا والجدري المائي.
- ممارسات النظافة الجيدة، وغسل اليدين بانتظام خاصة بعد السعال والعطس واستخدام الحمام، وقبل تحضير أو تناول الطعام.
- تجنب مشاركة الأدوات الشخصية، مثل الأكواب، وأواني الطعام، وزجاجات المياه، وفرش الأسنان، خاصة في التجمعات.
- تغطية الفم والأنف، عند السعال أو العطس باستخدام منديل ورقي أو عن طريق ثني الكوع.
- تجنب لمس الوجه: خاصة العينين والأنف والفم، لتقليل نقل الجراثيم.
- حاول تجنب الاتصال القريب والمطول مع أي شخص تظهر عليه أعراض تشبه الأنفلونزا أو الحمى الشوكية.
- إذا كنت تعيش مع شخص مصاب بالحمى الشوكية البكتيرية، قد يوصي الأطباء بإعطاء المضادات الحيوية الوقائية للمخالطين لتقليل خطر انتقال العدوى.
- تعزيز الجهاز المناعي، والحفاظ على صحة جيدة، من خلال التغذية المتوازنة، وممارسة الرياضة بانتظام، والحصول على قسط كاف من النوم، والتحكم في التوتر.
متى يجب زيارة الطبيب
التهاب السحايا حالة طبية طارئة وخطيرة وتتطلب التصرف الفوري وطلب المساعدة الطبية العاجلة، فإذا ظهرت الأعراض للحمى الشوكية فجأة والتي ذكرناها بالأعلى عليك التوجه إلى أقرب مستشفى أو الاتصال بخدمات الطوارئ الطبية على الفور.
الأسئلة الشائعة
هل يمكن الشفاء من الحمى الشوكية؟
نعم، يمكن الشفاء من التهاب السحايا إذا تم تشخيصها وعلاجها مبكر وبشكل مناسب، ويعتمد الشفاء على عدة عوامل، منها:
- نوع الالتهاب، الالتهاب البكتيري مع العلاج المبكر، تتحسن الأعراض خلال أيام، لكن الشفاء الكامل قد يستغرق أسابيع أو أشهر، بينما الالتهاب الفيروسي، ويُشفى تلقائي خلال 7-10 أيام، أما الالتهاب الفطري أو الطفيلي،يحتاج علاج متخصص وقد يكون التعافي أبطأ.
- سرعة التشخيص والعلاج.
- صحة المريض وعمره.
- المضاعفات المحتملة، حتى بعد الشفاء، قد يعاني بعض المرضى من الصداع المزمن أو مشاكل في الذاكرة أو التركيز.
هل تطعيم الحمى الشوكية ضروري؟
نعم، إن تطعيم الحمى الشوكية ضروري، لأنه يحمي من سلالات بكتيريا خطيرة قد تسبب مضاعفات مميتة أو إعاقات دائمة، خاصة في المناطق الموبوءة أو أثناء التفشيات، وللحجاج والمعتمرين أو المسافرين.
هل الحمى الشوكية تؤثر على الدماغ؟
نعم، تؤثر الحمى الشوكية على الدماغ، خاصة إذا كانت العدوى بكتيرية ولم تُعالج فورا، فهي تسبب تلف أنسجة الدماغ بسبب الالتهاب أو نقص الأكسجين، وكذلك تورم الدماغ الذي قد يسبب غيبوبة أو وفاة.
في الختام، يعد فهم مضاعفات الحمى الشوكية وخطورة تأثيرها على الصحة العامة أمر بالغ الأهمية، كما أوضحنا كيف يمكن لهذه العدوى، أن تؤدي إلى عواقب وخيمة تتراوح من فقدان الحواس إلى تلف دائم في الدماغ،وفي هذا السياق، تقوم مستشفى الموسى التخصصي بدور حيوي في تقديم الرعاية الصحية المتكاملة، بما في ذلك التشخيص والعلاج الفوري للحمى الشوكية ومضاعفاتها، من خلال تقنياته الحديثة وفريقه الطبي المؤهل.
لا تتردد في زيارتنا للحصول على الاستشارة والعلاج الأمثل، ويمكنك الاتصال بنا على ارقامنا المدونة على الموقع للمزيد من التفاصيل والحجز والاستفسار.
المصادر
Meningitis – who
Everything You Need to Know About Meningitis – healthline
مهتم بصحتك؟
تابع أحدث المقالات، هذه مقالة طبية ولا تغنيك عن استشارة الطبيب، يمكنك الحجز مع افضل الاطباء في المملكة.
احجز موعدأيضا