

الدعم الطبي النفسي هو نهج متكامل يجمع بين الرعاية الطبية والنفسية للمريض ويهدف للتحسين من تجربة المريض ويعزز من قدرته على التعامل مع مرضه وتحقيق النتائج العلاجية الأفضل، ومن خلال مستشفى الموسى التخصصي يتم تقديم الدعم الطبي النفسي مع مجموعة من أفضل الأطباء بمركز رفاه للصحة النفسية، تابع في السياق التالي للتعرف على المزيد من التفاصيل.
ما هو الدعم النفسي؟
الدعم الطبي النفسي هو الرعاية المتكاملة التي تجمع بين الجانبين الطبي والنفسي للمريض، ويهدف إلى مساعدة الأفراد على التعامل مع التحديات التي يواجهونها سواء النفسية أو العاطفية والتي تكون نتيجة أمراضهم أو الحالات الصحية سواء كانت حادة أو مزمنة، ويشتمل الدعم على مجموعة من الخدمات التي يقدمها فريق متخصص من الأطباء النفسيين والأخصائيين الاجتماعيين، وتشتمل على العلاج النفسي والاستشارات وتقنيات الاسترخاء، بالإضافة إلى تدريب المرضى على كيفية التحكم في الأعراض والتحسين من نوعية الحياة، والدعم الطبي النفسي يوفر المساحة الآمنة للمريض للتعبير عن مشاعره ومخاوفه، والحصول الدعم اللازم للتكيف مع الوضع الصحي الجديد والتحسين من القدرة على التعامل مع الصعاب التي يواجهها المريض.
تعرف على : أهمية الدعم النفسي للمرضى وتأثيره الفعال على التعافي
أنواع الدعم الطبي النفسي
هناك الكثير من أنواع الدعم الطبي النفسي الذي اختلف فيه كثير من المعالجين النفسيين ولكنهم اتفقوا على عدة أنواع أساسية والتي تتمثل فيما يأتي:
- الدعم العقلي:يتمثل هذا النوع من أنواع الدعم النفسي في التقديم من قبل جميع محترفي الصحة النفسية مثل أطباء المرضى النفسيين، والمستشارين النفسيين، والمعالجين النفسيين ويشمل كذلك هذا النوع من العلاج النفسي على كل من العلاج السلوكي المعرفي، والتحدث الجماعي، والعلاج النفسي.
- الدعم السلوكي: يتمثل هذا النوع من الدعم النفسي في تقديم المساعدات العملية مع التدريب على جميع المهارات اللازمة للتعامل مع مختلف التحديات من أمثلتها: تقديم النصائح الهامة لتحسين القدرات الشخصية لدى المريض والتطوير المهني.
- الدعم الإرشادي: يتضمن هذا النوع من الدعم النفسي توجيه الشخص وتقديم النصائح له في التعامل مع جميع المشكلات والتحديات التي تواجهه في حياته اليومية ومساعدته في التغلب على الصعوبات.
- الدعم الاجتماعي: يتمثل هذا النوع من أنواع الدعم في حصول الفرد على الدعم اللازم من أفراد المجتمع حوله سواء أفراد الأسرة أو الأصدقاء أو غيرهم والمشاركة في جميع الأنشطة الاجتماعية التي تساعد على التواصل مع الآخرين.
- الدعم العاطفي: يتمثل هذا النوع من أنواع الدعم في حصول المريض على الاهتمام والتفهم العاطفي الذي يستحقه عبر الاستماع إليه جيدًا والتعاطف معه ثم تشجيعه وتقديم الحلول المناسبة له في كل فترات حياته الصعبة.
من خلال مستشفى الموسى التخصصي وعبر مركز رفاه للصحة النفسية يتم تقديم للمرضى الدعم النفسي والإرشادي وهذا من خلال الخدمات العلاجية والوقائية المختلفة التي تلبي احتياجات المرضى المختلفة، والبرامج التأهيلية المعتمدة عالميًا للرعاية الداخلية أو الخارجية.
هل تود معرفة ما هى الحالات التى تحتاج إلى أخصائي علاج نفسي
خدمات الدعم النفسي
هناك الكثير من الأهداف والاختصاصات للدعم النفسي الذي يقوم بتقديمه جميع المراكز والمؤسسات الصحية التي تحتوي على قسم الدعم النفسي وتتمثل خدمات الدعم النفسي المتنوعة فيما يأتي:
- توفير الكثير من البرامج المختلفة والمتنوعة الجماعية التي بدورها تقدم طرق المشاركة واللعب المختلفة للأطفال الذين يتعرضون للعنف.
- تقديم الإرشادات الأسرية بشكل مستمر لجميع الأمهات والآباء حول طريقة التعامل الصحيحة مع الأبناء لخلق بيئة سوية في المستقبل وتقديم التدريبات الخاصة بمهارات التربية الإيجابية.
- توفير البرامج الخاصة بتنمية المهارات السلوكية والقدرات المعرفية لدى الفرد مما يعدل من سلوكيات الأشخاص المعنفين ويساعدهم على التأهيل نفسيًا.
- تقديم الخدمات العلاجية المناسبة وخاصة لجميع الأشخاص الذين تعرضوا لأحد الصدمات التي تسببت لهم في الكثير من الاضطرابات.
- تقديم الخدمات النفسية العاجلة لجميع ضحايا الإساءة والعنف والاستغلال التجاري أو الاستغلال الجنسي.
- تقديم الدعم النفسي والاجتماعي المناسب لمن يعانون من مشاكل نفسية نتجت عن الاضطرابات المجتمعية.
كيف يساهم الدعم النفسي في تحسين صحة المريض
يعتبر الدعم النفسي لمرضى الأمراض المزمنة أو غيرها من أهم المؤثرات الإيجابية بشكل كبير حيث يؤثر ذلك على جودة حياتهم ومجرى رحلة مرضهم كما أن هناك الكثير من الأساليب المستخدمة في تقديم الدعم النفسي لمثل هؤلاء المرضى مما يخفف من عليهم الضغوط النفسية حيث يكون التعامل مع مثل تلك الأمراض مرهق نفسيًا لدرجة كبيرة لذا من الممكن تخفيف ذلك عبر الدعم النفسب العاطفي المخصص للتعامل مع الضغط والتوتر.
يعزز الدعم النفسي من قدرة المريض على التكيف بشكل كبير من كافة التغيرات التي تطرأ على نمط الحياة وأيضًا التحديات التي تنتج بعد الحالة المرضية التي تصيب المريض.
يساعد الدعم النفسي جميع المرضى في الامتثال للخطة العلاجية التي يصفها الأطباء والمعالجين والانتظام على العلاجات والأدوية التي توصف لهم وهو ما يسبب تحسين نتيجة العلاج ويحسن من الصحة العامة للفرد.
يزيد الدعم النفسي للمريض من طاقته الإيجابية ويعزز من تفاؤله بشكل مستمر وهو ما يساهم بنسبة كبيرة في تحسين صحة المريض النفسية والجسدية في آن واحد.
مدة جلسات الدعم الطبي النفسي؟
تستمر جلسات الدعم الطبي النفسي الروتينية مدة لا تتجاوز 50 دقيقة أما بالنسبة للجلسة الأولى من جلسات العلاج النفسي والتي يكون فيها التعارف بنسبة أكبر يمكن أن تصل مدتها إلى أكثر من ذلك لتصل في بعض الأحيان إلى ساعة ونصف تقريبًا.
يتم تحديد موعد المقابلة لإجراء جلسة الدعم الطبي النفسي عبر الهاتف أو من خلال القدوم إلى المكتب وتقديم طلب لحجز موعد حتى يتصل بك الأخصائي النفسي بعد ذلك بتحديد الموعد المناسب حتى تتمكن من القدوم فيه.
يتم تحديد عدد الجلسات التي يحتاج إليها الفرد من خلال تحديد مشكلته النفسية وإيجاد الحلول المناسبة لها والتي يمكن تقديمها على عدة جلسات أو يمكن لبعض المشكلات حلها خلال جلستين فقط أو جلسة واحدة كما يمكن لبعض المشكلات أن تصل مدتها إلى سنوات طويلة حتى يستطيع المعالج حلها تمامًا.
الأسئلة الشائعة:
كيف يكون الدعم النفسي للمريض؟
هناك بعض النصائح الهامة التي اتفق عليها علماء النفس حول كيفية الدعم النفسي للمرضى وإليكم أبرز تلك النصائح التي توضح ما يجب قوله أو فعله في حضرة المريض وهو ما يأتي:
- عدم المجادلة مع المريض على أي أمر ومحاولة التفاهم معه قدر الإمكان وتقديم الاحترام له ومحاولة استيعابه وطمأنته بالبقاء جواره حتى الشفاء والتعافي تمامًا.
- البقاء بكل هدوء بجوار المريض وعدم التحدث بطريقة سلبية ومحاولة فهم مشاعره المضطربة وتقديم الإجابات المطمئنة له بكل هدوء.
- استمع جيدً إلى المريض عند الرغبة في روي قصته عليك ومعرفة ما أدى به إلى تلك الحالة وهذا بدوره مساعدة المريض في تخطي تلك المحنة.
- التحلي بالصبر عند معاملة المريض وتحديدًا في لحظات غضبه والابتسام في وجهه مما يزيد الراحة والطمأنينة في قلبه ويشعر بالتفاؤل.
- التمتع باللطافة قدر الإمكان مما يبعث السلام في روح المريض وجعل المريض يبقى هادئًا قدر الإمكان مما يجعلهم يضبطون أنفسهم جيدًا عند مواجهة أصعب المواقف.
من هم الأشخاص الذين يحتاجون دعم نفسي؟
أولى الخطوات التى يجب اتباعها هي تحديد الأشخاص الإضافيين لتلك المساعدة ويشمل ذلك كل مما يأتي:
- جميع المحتاجين إلى الدعم اللازم من الاحتياجات الاجتماعية.
- الأشخاص الموجودين في المحيط الخاص بك الذين تظهر عليهم أعراض الإصابة بالأمراض.
- جميع المحتاجين إلى الدعم في جوانب كثيرة ومختلفة مما يسبب لهم المعاناة النفسية والضائقة الاجتماعية.
- جميع الأشخاص الذين يبدو عليهم علامات الحزن بشدة وبشكل واضح.
كيف تنفذ جلسة دعم نفسي؟
أولًا وقبل بدء أي جلسة دعم نفسي يتم اتباع بعض الإجراءات والخطوات الهامة من قبل المعالج النفسي وأبرزها تحديد الأهداف العامة من رحلة العلاج ثم الأهداف الخاصة والتي تكون أكثر أهمية كما يتم بعد ذلك اتباع الخطوات الآتية:
- تطوير مخطط الجلسات.
- تقييم كل جلسة بعد انتهائها.
- خلق البيئة الآمنة والداعمة للمريض.
- الإدارة الكاملة لديناميات المجموعة.
- تعزيز وعي المريض الذاتي.
- إدارة حالات السعادة والغضب عند المريض.
ما الفرق بين الدعم النفسي والإسعاف النفسي؟
هو عبارة عن كل ما يقوم بتقديمه المسعف النفسي أو هو الذي يقوم بتقديم الرعاية النفسية والدعم الذين يتمكنون من النجاة والبقاء على قيد الحياة بعد التعرض للحوادث الخطيرة من المداخلات العلاجية والهدف منها هو تخفيف الآثار النفسية للصدمات التي تنتج إثر تلك الحوادث المروعة ويمكن أن يطلق على ذلك الشخص لقب المسعف النفسي أو المسعف فقط.
يعتبر الدعم الطبي النفسي ركيزة أساسية للمساعدة في تحقيق الشفاء والرفاهية النفسية للمرضى، وهو لا يقتصر على علاج الأعراض الجسدية للمرض، بل أنه يصل إلى معالجة الجوانب النفسية والعاطفية التي تؤثر على تجربة المرض، وهذا من خلال توفير البيئة الآمنة الداعمة للمرضى.
بعد الوصول إلى نهاية هذا المقال يرجى العلم أن مستشفى الموسى التخصصي تتميز بتقديمها أفضل خدمات الدعم الطبي النفسي لجميع المرضى في المملكة العربية السعودية والمقيمين كذلك على يد مجموعة من أكفأ الأطباء المتميزين بتقديم خدمات العناية بالصحة على أعلى مستوى، وللحصول على أفضل دعم طبي نفسي يرجى حجز موعدك الآن.
المصادر والمراجع :
أيضا