

إصابة الرباط الصليبي من أكثر الإصابات شيوعًا بين الرياضيين، حيث تلعب هذه الأربطة دورًا رئيسيًا في استقرار الركبة والتحكم في حركتها، وتحدث الإصابة غالبًا بسبب التواء مفاجئ أو حركة خاطئة أثناء الجري أو القفز أو الاصطدام المباشر والذي قد يؤدي إلى الشعور بألم حاد وتورم سريع وصعوبة في المشي، وتعتمد خطورة الإصابة على مدى التمزق في الرباط فقد تكون جزئية ويمكن علاجها بالعلاج الطبيعي أو كاملة وتستدعي التدخل الجراحي لضمان استقرار الركبة واستعادة وظيفتها بشكل طبيعي، ومع التقدم في تقنيات العلاج والتأهيل داخل مستشفى الموسى الصحية أصبح من الممكن للعديد من المصابين استعادة حركتهم والعودة لممارسة الأنشطة اليومية أو الرياضية بعد فترة من متابعة برامج التأهيل والمتابعة الطبية الكاملة.
ما هو الرباط الصليبي؟
الرباط الصليبي هو أحد الأربطة الرئيسية التي تثبت مفصل الركبة وتساعد في استقرار حركته، و يوجد نوعان منه: الرباط الصليبي الأمامي والرباط الصليبي الخلفي، بالنسبة للرباط الصليبي الأمامي يقع في منتصف الركبة ويربط عظم الفخذ بعظم الساق، ويمنع الحركة الأمامية الزائدة للساق ويحافظ على استقرار المفصل وغالبًا ما يتعرض للإصابة عند التوقف المفاجئ أو تغيير الاتجاه بسرعة أثناء الرياضات مثل كرة القدم والسلة.
أما الرباط الصليبي الخلفي فهو أقل عرضة للإصابة، ويقع خلف الرباط الأمامي ويمنع حركة الظنبوب للخلف ويحافظ على استقرار الركبة عند ثنيها الإصابات فيه، وغالبًا ما تحدث بسبب الصدمات القوية أو حوادث السيارات، وعند تمزق أي من الرباطين قد يشعر المصاب بعدم استقرار في الركبة وصعوبة في المشي وقد يحتاج إلى علاج طبيعي أو تدخل جراحي حسب شدة الإصابة.
اسباب الرباط الصليبي
أسباب إصابة الرباط الصليبي تختلف حسب نوعه سواء كان الأمامي أو الخلفي، وقد تحدث بسبب حركات مفاجئة أو صدمات قوية تؤثر على الركبة، وفيما يلي نذكر أهم الأسباب بالتفصيل:
- التوقف المفاجئ أو تغيير الاتجاه بسرعة كما يحدث في كرة القدم والسلة والتنس.
- الهبوط الخاطئ بعد القفز حيث تؤدي الزاوية الخاطئة للركبة إلى ضغط زائد على الرباط.
- التواء الركبة بشدة نتيجة حركة غير طبيعية.
- الاحتكاك الجسدي المباشر مثل الاصطدام بلاعب آخر أو التعرض لضربة مباشرة.
تعرف على علاج تمزق الاربطة وداعًا للآلام المزعجة
أسباب إصابة الرباط الصليبي الخلفي
- حوادث السيارات حيث تؤدي قوة الصدمة إلى دفع الركبة للخلف.
- السقوط المباشر على الركبة المثنية مما يسبب ضغط زائد على الرباط الخلفي.
- الركلات القوية أو الصدمات العنيفة كما يحدث في الرياضات القتالية أو الحوادث القوية.
اعراض الرباط الصليبي
تعتمد الأعراض على شدة التمزق وما إذا كان في الرباط الصليبي الأمامي أو الخلفي لكنها تتشابه في بعض النقاط، وفيما يلي نذكر أهم أعراض الرباط الصليبي الأمامي والخلفي بشكل أكثر تفصيلًا:
أعراض إصابة الرباط الصليبي الأمامي :
- سماع صوت طقة أو فرقعة عند حدوث التمزق.
- ألم شديد في الركبة يظهر مباشرة بعد الإصابة.
- تورم سريع خلال ساعات بسبب النزيف الداخلي.
- عدم استقرار الركبة والشعور بأنها لا تحمل الوزن بشكل طبيعي.
- صعوبة في الحركة أو المشي خاصة عند محاولة الدوران أو تغيير الاتجاه.
أعراض إصابة الرباط الصليبي الخلفي :
- ألم في الجزء الخلفي من الركبة يزداد عند ثنيها.
- تورم تدريجي قد لا يكون سريعًا مثل الأمامي.
- عدم استقرار خفيف لكن يمكن للمصاب المشي مع شعور بعدم راحة.
- ألم عند محاولة الركوع أو صعود الدرج.
متى تجب عملية الرباط الصليبي
تصبح ضرورية في بعض الحالات التي لا يمكن علاجها بالعلاج الطبيعي أو التمارين التأهيلية، وتعتمد الحاجة للجراحة على عدة عوامل مثل مستوى النشاط الرياضي وشدة التمزق ومدى تأثيره على استقرار الركبة، وفيما يلي نذكر أهم الأسباب التي تجعل من إجراء العملية أمرًا ضروريًا:
- إذا كان التمزق كاملًا حيث لا يمكن للركبة أن تستعيد استقرارها بدون جراحة.
- إذا كانت الركبة غير مستقرة بشكل واضح وتسبب سقوطًا متكررًا أو عدم توازن عند المشي.
- إذا كان المصاب رياضي ويريد العودة لممارسة الرياضة خاصة الرياضات التي تتطلب القفز أو الدوران السريع مثل كرة القدم والسلة.
- إذا كانت الإصابة مصحوبة بتمزق في الغضروف المفصلي أو أربطة أخرى مما يزيد من ضعف الركبة.
- إذا لم يتحسن المريض بالعلاج الطبيعي بعد عدة أشهر وبقيت الركبة غير مستقرة أو مؤلمة.
احجز استشارتك الان في مركز العظام بمستشفى الموسى التخصصي.
نصائح لمنع الإصابة بالرباط الصليبي
يمكن تقليل خطر الإصابة من خلال اتباع بعض الإجراءات الوقائية التي تزيد من استقرار الركبة وتقوي العضلات المحيطة بها، والتي تتمثل في الآتي:
تقوية عضلات الساق والفخذ
- التركيز على تمارين تقوية عضلات الفخذين وأوتار الركبة لتحسين دعم الركبة.
- ممارسة تمارين التوازن مثل الوقوف على ساق واحدة لزيادة التحكم في الحركة.
- تقوية عضلات الورك والمؤخرة لأنها تساعد في تثبيت الركبة أثناء الحركة.
تحسين طريقة الحركة والقفز
- تعلم كيفية الهبوط بشكل صحيح بعد القفز بثني الركبة والورك بدلاً من تحميل الضغط بالكامل على الركبة.
- تجنب التوقف المفاجئ أو تغيير الاتجاه بسرعة دون تثبيت القدم بشكل مناسب.
- ممارسة التمارين التي تساعد على تحسين التحكم العصبي العضلي مثل تمارين الرشاقة والتوازن.
تجنب الإرهاق المفرط
- عدم ممارسة التمارين العنيفة عند الشعور بالتعب لأن العضلات تكون أقل قدرة على حماية المفصل.
- أخذ فترات راحة كافية أثناء التمارين لتقليل الضغط على الركبة.
ارتداء الأحذية والمعدات المناسبة
- استخدام أحذية رياضية توفر دعم جيد للقدم وتقلل من خطر الانزلاق.
- ارتداء دعامات الركبة إذا كان هناك تاريخ سابق للإصابة أو ضعف في الأربطة.
الإحماء الجيد قبل التمارين
- القيام بتمارين الإحماء وتمديد العضلات قبل أي نشاط رياضي لتجهيز الركبة للحركة.
- التركيز على تمارين المرونة للحفاظ على حركة طبيعية في المفصل.
اتباع هذه النصائح يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة ويحافظ على استقرار الركبة أثناء الحركة.
الاسئلة الشائعة
كم يستغرق شفاء الرباط الصليبي؟
يعتمد الشفاء على شدة الإصابة وطريقة العلاج إذا كان العلاج طبيعيًا فقد يستغرق 6 إلى 9 أشهر لاستعادة الوظيفة الطبيعية للركبة، أما بعد الجراحة فقد يستغرق التعافي الكامل 9 إلى 12 شهر مع إعادة التأهيل والتمارين، وقد يحتاج الرياضيون لفترة أطول قبل العودة للرياضة بكامل الأداء.
هل يعود الرباط الصليبي كما كان؟
يعتمد ذلك على شدة الإصابة والعلاج المتبع، حيث أنه بعد الجراحة والتأهيل المكثف يمكن للرباط الصليبي استعادة وظيفته لكن لن يعود كما كان طبيعيًا بنسبة 100٪، وبعض الأشخاص يشعرون بتحسن كبير ويعودون للرياضة، بينما قد يعاني آخرون من ضعف طفيف أو خشونة، لذلك الالتزام بالعلاج الطبيعي ضروري لضمان شفاء أسرع.
هل يمكن الشفاء من الرباط الصليبي؟
نعم يمكن الشفاء ، لكن ذلك يعتمد على شدة التمزق وطريقة العلاج في الحالات البسيطة، حيث يمكن الاعتماد على العلاج الطبيعي لتقوية العضلات ودعم الركبة، أما في التمزقات الكاملة فقد تكون الجراحة ضرورية مع فترة تأهيل تستمر عدة أشهر لاستعادة الحركة والاستقرار الكامل قبل العودة للأنشطة اليومية أو الرياضية.
هل المصاب بالرباط الصليبي يستطيع المشي؟
نعم يستطيع المصاب المشي لكن ذلك يعتمد على شدة الإصابة في التمزقات الجزئية قد يكون المشي ممكن مع بعض الألم وعدم الاستقرار، أما في التمزقات الكاملة فقد يصبح المشي صعب خاصة بعد الإصابة مباشرة التورم والألم قد يعيقان الحركة، لكن مع العلاج الطبيعي أو الجراحة يمكن استعادة القدرة على المشي بشكل طبيعي تدريجي.
إصابة الرباط الصليبي من المشكلات التي تؤثر بشكل كبير على استقرار الركبة وقدرة الشخص على الحركة، لكن مع الاستعانة بأطباء مستشفى الموسى الصحية والتشخيص المبكر والعلاج المناسب سواء كان علاجًا طبيعيًا أو جراحة يمكن للمصابين استعادة وظائف الركبة والعودة لحياتهم الطبيعية تدريجيًا الالتزام بتمارين التأهيل واتخاذ التدابير الوقائية مثل تقوية العضلات وتحسين أسلوب الحركة يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة، لذلك فإن العناية بالركبة والوقاية من الإجهاد المفرط أمر ضروري للحفاظ على صحتها.
المصادر
Anterior Cruciate Ligament (ACL) Injuries – orthoinfo
Anterior Cruciate Ligament (ACL) Injury or Tear – hopkinsmedicine
مهتم بصحتك؟
تابع أحدث المقالات، هذه مقالة طبية ولا تغنيك عن استشارة الطبيب، يمكنك الحجز مع افضل الاطباء في المملكة.
احجز موعدأيضا