الشريان التاجي احمي نفسك من القاتل الصامت

هل تعاني من مرض الشريان التاجي؟، والذي يعد من أكثر أمراض القلب شيوعًا ويساهم في منع قلبك من أداء وظيفته بصورة صحيحة. حيث تزود الشرايين التاجية عضلة القلب بالدم الغني بالأكسجين؛ للبقاء على قيد الحياة، وتمكنه من النبض وضخ الدم لجميع أجزاء الجسم. ولكن عند حدوث انسداد كامل لتلك الشرايين، فقد لا يصل الدم بكمية كافية للقلب ويؤدي ذلك للإصابة بذلك المرض.

لذا إذا كنت ترغب في معرفة مزيد من المعلومات عن مرض الشريان التاجي، وما هي أعراضه، وأسبابه وطرق علاجه، فتابع معي تلك المقالة.

ما هو مرض الشريان التاجي؟

يعرف ذلك المرض أيضًا باسم مرض القلب التاجي، وهو تضيق، أو انسداد في الشرايين التاجية التي تغذي القلب بالدم والأكسجين. 

ويحدث ذلك نتيجة تراكم الرواسب الدهنية على طول الطبقة الداخلية لتلك الشرايين. ويؤدي ذلك إلى تقليل، أو منع تدفق الدم إلى القلب، وزيادة خطر الإصابة بالنوبة القلبية.

وقد تصاب بمرض الشريان التاجي لعدة سنوات دون أن تظهر عليك أي أعراض حتى تصاب بالنوبة القلبية، ولذلك سمي بالقاتل الصامت. 

اسباب الشريان التاجي

يحدث مرض القلب التاجي نتيجة التراكم التدريجي للويحات على جدران الشرايين التي تغذي القلب، وأجزاء أخرى من الجسم بالدم.

وتتكون اللويحات من الآتي: –

1. رواسب الكوليسترول.
2. الفضلات.
3. الكالسيوم.
4. الفيبرين، وهي مادة تساعد على تخثر الدم.

ويؤدي تراكم تلك اللويحات إلى حدوث تضيق داخل الشرايين بمرور الوقت، مما قد يعيق تدفق الدم جزئيًا، أو كليًا، وتعرف تلك العملية باسم تصلب الشرايين.

وبذلك لا يحصل القلب على الأكسجين والمغذيات اللازمة للعمل بصورة صحيحة (نقص تروية عضلة القلب)، ويؤدي ذلك إلى حدوث الذبحة الصدرية وزيادة خطر إصابتك بالنوبة القلبية.

اعراض الشريان التاجي

قد لا تظهر عليك أي أعراض لمرض القلب التاجي لفترات طويلة، ولكن مع استمرار تراكم اللويحات وتضيق شرايين، فقد تلاحظ أعراضًا خفيفةً.

وتدل تلك الأعراض على أن قلبك يضخ الدم الغني بالأكسجين بجهد أكبر لإيصاله إلى جسمك.

وتتضمن أعراض ذلك المرض الآتي: –

الذبحة الصدرية، وتعد أكثر الأعراض شيوعًا، وتشمل الأعراض الآتية: –

• ألم، أو انزعاج في الصدر.
• ثقل تحت عظمة القص (كما  لو أن شخصًا ما يضغط على قلبك).
• ضغط.
• حرقة.
• ضيق.

• الشعور بالتعب والإرهاق عند بذل الجهد.
• ضيق في التنفس، وقد يشعر به بعض الناس أثناء النشاط البدني الخفيف.
• النوبة القلبية، والتي تعد أول أعراض مرض الشريان التاجي.
• دوخة.
• التعرق.
• غثيان.
• ألم ينتشر إلى الذراعين، أو الكتفين، أو الرقبة، أو الظهر.
• ضعف عام.
• عدم انتظام ضربات القلب.

يمكنك قراءة دليلك لفهم تمدد الشريان الأورطي البطني وعلاجه

عوامل خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي

يعد فهم عوامل خطر الإصابة بمرض القلب التاجي أمرًا ضروريًا، وذلك للمساعدة في وضع خطة للوقاية من المرض، أو تقليل احتمالية الإصابة به.

ويوجد عديد من عوامل خطر الإصابة بذلك المرض، ولكن لا يمكن تغيير جميعها، بل يمكن التحكم في بعضها من خلال تغيير نمط الحياة وتناول الأدوية.

وتشمل عوامل الخطر الآتي: –

1. العمر، حيث يكون الرجال أكثر عرضة للإصابة بمرض القلب التاجي بدءًا من سن 55 عامًا، والنساء بدءًا من 45 عامًا.
2. ارتفاع ضغط الدم.
3. السمنة.
4. عدم ممارسة الرياضة بصورة كافية.
5. تصلب الشرايين.
6. فقر الدم.
7. ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم.
8. داء السكري.
9. عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم.
10. زيادة نسبة الدهون الثلاثية.
11. فيروس نقص المناعة البشرية.
12. التهاب المفاصل الروماتويدي.
13. انخفاض الكوليسترول الجيد.
14. أمراض الكلى المزمنة.
15. متلازمة التمثيل الغذائي.
16. استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية.
17. تاريخ الإصابة بتسمم الحمل.
18. انقطاع الطمث المبكر.
19. انتباذ بطانة الرحم.
20. اضطرابات النوم، مثل انقطاع النفس الانسدادي النومي.

تعرف على أعراض أمراض القلب التاجية وطرق التشخيص والعلاج

تشخيص الشريان التاجي

قد يطلب منك الطبيب الخضوع لإجراء بعض الفحوصات بالإضافة إلى الفحص البدني، وذلك لتشخيص مرض القلب التاجي.

وتشمل الفحوصات والاختبارات الآتي: –

• قياس ضغط الدم.
• الاستماع إلى نبضات قلبك باستخدام سماعة الطبيب.
• السؤال عن تاريخك الطبي، ونمط حياتك.
• تخطيط كهربية القلب

يقيس ذلك الاختبار معدل ضربات القلب، والنشاط الكهربائي له ويساعد الطبيب على معرفة ما إذا كنت تعرضت لنوبة قلبية.

• اختبار إجهاد التمرين

يستخدم ذلك الاختبار لتحديد الإجهاد الواقع على قلبك أثناء النشاط البدني والراحة، حيث يقيس معدل ضربات القلب أثناء المشي على جهاز المشي، ويساهم في تحديد مدى كفاءة عمل قلبك عند ضخ مزيد من الدم.

• تصوير الصدر بالأشعة السينية

وذلك لإنشاء صورة للقلب، والرئتين.

• قسطرة القلب: –

يدخل الطبيب أنبوب رفيع ومرن عبر شريان في الفخذ، أو الذراع، أو الرقبة للوصول إلى القلب، وذلك للآتي: –

• البحث عن أي انسدادات.
• قياس قوة تدفق الدم عبر حجرات القلب.
• قياس ضغط الدم داخل القلب.
• حقن صبغة في شرايين القلب.
• تصوير الأوعية التاجية: –

يراقب ذلك الفحص انسداد وتدفق الدم عبر الشرايين التاجية.

• فحص الكالسيوم في الشريان التاجي: –

يستخدم في ذلك الفحص التصوير المقطعي المحوسب؛ للكشف عن تراكم الكالسيوم واللويحات في الشرايين التاجية.

• تخطيط صدى القلب: –

تستخدم الموجات فوق الصوتية في ذلك الاختبار؛ لإنشاء صورة للقلب.

• المسح النووي: –

تحقن مادة مشعة في الوريد، ثم تراقب بكاميرا، وذلك لتحديد المناطق السليمة والمتضررة من قلبك.

احجز استشارتك الان في مركز القلب والأوعية الدموية بمستشفى الموسى التخصصي.

علاج الشريان التاجي

يعتمد علاج مرض الشريان التاجي على حالتك الصحية، وعوامل الخطر. لذا من الضروري معرفة تلك العوامل؛ للسيطرة عليها منع تفاقم أمراض القلب التاجية.

ويتضمن العلاج الآتي: –

1. تغييرات نمط الحياة: –

تؤدي التغييرات في نمط الحياة دورًا كبيرًا في علاج مرض القلب التاجي، وتتضمن الآتي: –

• الامتناع عن التدخين، أو استخدام السجائر الإلكترونية.
• تناول الأطعمة الصحية للقلب، مثل الأطعمة قليلة الصوديوم، والدهون المشبعة والسكر.
• ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة خمسة أيام في الأسبوع.
• إنقاص الوزن.

إدارة عوامل الخطر: –

يمكن أن تساعدك إدارة عوامل الخطر على إبطاء تطور المرض.

الأدوية: –

تعد العلاج الأكثر شيوعًا لمرض القلب التاجي، وقد يصف لك الطبيب دواءً واحدًا، أو أكثر، وتشمل مضادات الآتي: –

• الصفائح الدموية التي تقلل من تخثر الدم، مثل الأسبرين والكلوبيدوغريل.
• ارتفاع شحميات الدم التي تساهم في خفض مستوى الدهون في الدم، وخاصةً الكوليسترول الضار.
• ارتفاع ضغط الدم.
• أدوية إدارة الذبحة الصدرية المستقرة، مثل النتروجليسرين، والرانولازين.

الجراحة: –

قد يلجأ الطبيب إلى إجراء الجراحة، وذلك لتحسين تدفق الدم إلى قلبك إذا لم تتحسن حالتك بالأدوية، وتشمل الآتي: –

• توسيع الشرايين المسدودة بالبالون: –

ينفخ بالون صغير داخل الشريان المسدود، وذلك لتوسيع الشريان وتفتيت تراكم اللويحات.

• جراحة مجازة الشريان التاجي: –

تنشيء تلك الجراحة مسارًا جديدًا لتدفق الدم حول الانسدادات.

• استئصال التصلب: –

يقطع الجزء المسدود داخل الشريان عن طريق جهاز صغير في نهاية القسطرة.

• جراحة رأب الأوعية بالليزر: –

يستخدم الليزر في تلك الجراحة لتبخير الانسداد في الشريان.

الأسئلة الشائعة حول الشريان التاجي

إذا كنت تعاني من مرض الشريان التاجي، فمن الممكن أن يدور في ذهنك عديد من الأسئلة، وتشمل الآتي: –

كيف أعرف أن الشريان التاجي مسدود؟

لا يمكنك الشعور بانسداد الشرايين. لذا قد لا يعلم عديد من الأشخاص بإصابتهم بمرض القلب التاجي إلا عند تعرضهم لحالة طارئة، مثل النوبة القلبية والتي تشمل الأعراض الآتية: –

• ضيق في التنفس.
• ألم، أو انزعاج في الصدر.
• التعرق.
• الدوخة.

هل يمكن الشفاء من مرض الشريان التاجي؟

لا يمكن الشفاء من مرض القلب التاجي، ولكن قد تساعدك العلاجات على السيطرة على الأعراض وتقليل احتمالية الإصابة بمشكلات النوبة القلبية.

كم سنة يعيش مريض الشريان التاجي؟

قد تقلل النوبة القلبية متوسط العمر المتوقع بمقدار عشر سنوات، ولكن يمكن أن تساعدك الأدوية، واتباع نمط صحي على تحسين وإطالة العمر.

ما هو المشروب الذي يوسع شرايين القلب؟

قد يحسن عصير الرمان تدفق الدم وإمداد الأنسجة العضلية بالأكسجين، وذلك لأنه غني بمضادات الأكسدة، مثل البوليفينول والنترات، والتي تعد موسعات قوية للأوعية الدموية.

في الختام أدركت الآن عزيزي القارئ ما هو مرض الشريان التاجي؟، وما هي أعراضه وكيف يمكن تشخيصه وعلاجه. كما جاوبنا على بعض الأسئلة التي قد تدور في ذهنك حول ذلك المرض.

لذا إذا كنت تعاني من مرض القلب التاجي، فيجب عليك التوجه إلى مستشفى الموسى التخصصي على الفور، وذلك ليساعدك أفضل الأطباء على تحديد العلاج المناسب لحالتك؛ لمنع تفاقم أمراض القلب التاجية.

المصادر:

What Is Coronary Artery Disease – healthline

Coronary Artery Disease – clevelandclinic