

تخصص العلاج الوظيفي للأطفال في المساعدة لإتقان مهارات الأطفال الذين هم يتمكنون من إتقان القدرات على تفعيل الذات الغزي في مختلف جوانب الحياة اليومية نتيجة نقص الميزانية المعرفية أو الحسية لذا يفقد الأطفال معظم وظائفهم حتى يتمكنوا من العيش حياة ذات استقلالية أكثر ونشاط كما يكون العلاج الوظيفي هو تحديد الوظيفة الخاصة بالطفل سواء في اللعب أو التعلم والتطور في أمور أخرى صغيرة حيث يصبح الطفل غير قادر على ممارسة اللعب عند معرفة العوائق أو ليس لديه القدرة على غلب العوائق التنموية الأخرى مما ينتج عنه عدم قدرة على إنجاز الوظائف اليومية بشكل أسرع وفعال مما يحتاج إلى تدخل الأخصائي المهني للعلاج الوظيفي لذا نقدم لكم خلال هذا المقال كافة المعلومات حول تقديم العلاج الوظيفي المناسب للأطفال.
ما مفهوم العلاج الوظيفي للأطفال؟
العلاج الوظيفي للأطفال هو عبارة عن علاج تأهيلي صمم خصيصًا للأطفال ذوي الاحتياجات والحالات الخاصة والتي تشتمل على بعض الإعاقات الجسدية أو العقلية بمختلف أنواع كل منهما.
حيث يعمل العلاج الوظيفي على تأهيل هؤلاء الأطفال حتى يتمكنوا من التفاعل مع مختلف متطلبات الحياة من حولهم وأداء الأنشطة اليومية الضرورية لاستمرارية الحياة بشكل يومي.
يهدف أيضًا هذا العلاج إلى تمكين هؤلاء الأطفال من الوصول إلى مرحلة الاعتماد الكلي على النفس في أداء كل مهامهم اليومية والحياتية وعدم الحاجة إلى الآخرين وذلك من خلال تطوير عقلهم وفكرهم وقدرتهم على التحكم في أطراف أجسامهم بطريقة صحيحة.
يكون ذلك من خلال استخدام بعض الأنشطة العلاجية الممتعة والهادفة التي يتم تناولها بطريقة مرحة حتى تتناسب مع قدرات جميع الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة حيث تساهم تلك الأنشطة في التغلب على تلك الإصابات.
يتضمن كذلك العلاج الوظيفي على تطوير أداء أطراف الجسم لدى الأطفال والتركيز عليها بشكل عام في التصرفات العادية والحركات الدقيقة منها حركة أصابع اليدين وحركات الذراعين واليدين.
كما أن العلاج الوظيفي يساهم بشكل كبير في تطوير المهارات الحركية عند الطفل حيث يمكنه ذلك من التعامل مع جميع شؤون الحياة من تناول الطعام، وارتداء الملابس، والتعلم في المدارس.
أهداف العلاج الوظيفي للأطفال
تتعدد أهداف العلاج الوظيفي للأطفال الخاصة أما بالنسبة لأهداف العلاج الهامة فهي تكمن في تعليم الأطفال ذوي الهمم والاحتياجات الخاصة من خلال توفير الأنشطة الخاصة المتنوعة مما يساهم في تطوير المهارات المختلفة لديهم سواء كانت تلك المهارات ذهنية أم حركية كل هذا داخل مركز تأهيل الأطفال.
بالإضافة إلى العمل على تعزيز استقلالية الطفل وزيادة شعوره بالذات أكثر من السابق في مختلف نواحي الحياة وقد صممت الكثير من أنواع العلاج الوظيفي للأطفال حتى تتناسب جميعها مع مختلف حالات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
تهدف تلك البرامج المتنوعة إلى تطوير قدرات الأطفال ومهارات التعلم لديهم بما يلائم كل حالة منهم حيث يستطيع الطفل الاعتماد على ذاته عند أداء الأنشطة اليومية المطلوبة منه سواء في المدرسة أو بالمنزل.
ويمكن اختصار أبرز أهداف العلاج الوظيفي للأطفال فيما يأتي:
- الاندماج مع المجتمع.
- القدرة على التغلب على مختلف نواحي القصور المختلفة في برامج إعادة التأهيل و العجز
- تطوير مهارات الطفل وتنميتها بشكل مستمر.
- تعزيز مفهوم الاستقلالية لدى الطفل مما يمكنه من الاعتماد على ذاته في كافة شؤون حياته اليومية.
- تطوير مهارات وقدرات الطفل سواء من الناحية الاجتماعية أو الشخصية.
- تنمية مهارات الطفل الخاصة بالعناية الذاتية النفسية.
أهمية العلاج الوظيفي للأطفال
تبرز أهمية العلاج الوظيفي للأطفال في كثير من الجوانب الحياتية للطفل فهو يحسن من قدرة الفرد على العيش بشكل طبيعي وبطريقة مستقلة بالرغم من كل ما يصيبه من أمراض جسدية يعاني منها وله أهمية بالغة في كثير من الجوانب الحياتية مثل:
تحسين قدرة الطفل على أداء الأنشطة اليومية
يقدم العلاج الوظيفي عدة طرق مختلفة لتعليم الطفل طريقة القيام بالأنشطة اليومية وتكون مناسبة مع حالته الصحية ومن أبرز المهارات التي يساعد فيها العلاج الوظيفي هي:
- دخول الحمام والخروج منه.
- تحضير وتناول الطعام.
- ربط الحذاء أو إغلاق أزرار القميص.
- تنظيف المنزل وغسل الملابس.
- الاستحمام وتنظيف الأسنان.
استخدام الأجهزة المساعدة
هناك الكثير من الأدوات والأجهزة التي تساعد الطفل في القيام بالمهام اليومية مما يجعل حياته أسهل وتتمتع بدرجة أمان كبيرة ومن أبرز أدوات العلاج الوظيفي للأطفال والكبار ما يلي:
- دعامات الساق.
- الكرسي المتحرك.
- الأطراف الاصطناعية.
- المشاية.
- أدوات الإمساك المتعددة التي تساعد في الوصول إلى أماكن بعيدة أو أرفف مرتفعة.
- لوحة المفاتيح الخاصة بالكمبيوتر.
- لباسة الحذاء والتي تكون عبارة عن قطعة بلاستيكية أو معدنية تسهل من عملية دخول القدم في الأحذية.
ضمان سلامة البيئة المجاورة
يوصي مقدمي العلاج الوظيفي بتغيير الكثير من الأمور داخل المنزل أو في المكان الذي يقيم فيه المريض لتضمن تلك التغيرات سلامة الشخص كما تمنع إصابته بأي سقوط أو إصابات جديدة وإليكم أبرز تلك التغيرات:
- لصق حواف السجاد.
- تحريك أساسات المنزل وتغيير مواضعها إذا كانت غير مناسبة لتنقلات الفرد وتسبب سقوطه.
- زيادة الإضاءة وتحسينها.
- إضافة أسطح لا تسبب انزلاق في الحمام وعلى السلالم.
- إضافة مقاعد مرحاض مرتفعة والقضبان الخاصة بالإمساك في الحمام.
- زيادة مساحة مدخل الأبواب حتى تناسب مع الكرسي أو المشاية التي يتنقل بها المريض.
تدريب مقدمي الرعاية
تتضمن مهمات أخصائي العلاج الوظيفي الكثير من الأمور أبرزها تدريب عائلة المريض وغيرهم من المقربين إليه الذين هم مسؤولون عن رعايته على الكثير من المهارات التي تساعد في التعامل معه منها:
- طرق التواصل مع المرضى بطريقة فعالة.
- طرق استعمال الأدوات المساعدة والمعدات.
- كيفية منع سقوط المريض وتعرضه لأي أذى وتحسين سلامته داخل المنزل.
- تنظيم مواعيد أدوية وعلاجات المريض.
- طريقة التعامل مع المريض وتحريكه بطريقة صحيحة داخل وخارج السرير.
- الطريقة الصحيحة لتحميم المريض وتناوله الطعام وارتداء الملابس.
ما هي الحالات التي يعالجها العلاج الوظيفي ؟
يعد العلاج الوظيفي من أهم العلاجات التي يتم استخدامها في حالات مرضية كثيرة وأبرز الحالات التي يكون العلاج المهني مناسب لها والحل الأمثل لاختيار هذا المجال تتمثل فيما يأتي:
- جميع الأمراض الطبية المؤثرة بشكل كامل على الدماغ مثل الإصابة بمرض الزهايمر، أو الخرف، أو السكتة الدماغية، أو إصابات الدماغ الرضحية، أو الشلل الدماغي، أو التصلب المتعدد، أو الإصابة بمرض باركنسون.
- عند إصابة المريض بالشلل نتيجة تعرضه لأحد الإصابات في منطقة الظهر وتحديدًا في العمود الفقري.
- إصابة الفرد بالأمراض المؤثرة على صحته العقلية أو النفسية مثل التعرض للاكتئاب، أو الفصام، أو اضطرابات القلق والتوتر.
- الإصابة بالاضطرابات في المفاصل أو العضلات المختلفة في مناطق الجسم العديدة مثل الإصابة بالالتهاب في المفاصل الروماتويدي، أو عند إجراء أحد العمليات الجراحية التي ينتج عنها استبدال أحد مفاصل الجسم، أو وجود كسور بالعظام، أو الإصابة بهشاشة العظام.
- حالات الإصابة بالتوحد.
- حالات بتر أحد الأطراف وإضافة وتركيب أطراف صناعية بديلة.
- التعرض للحروق الشديدة.
- الإصابة بمرض السرطان.
- الشعور بالآلام المزمنة في أي منطقة مختلفة من الجسم.
- حالات صعوبات التعلم لدى الأطفال.
- خلال فترة التعافي بعد الخروج من العمليات الجراحية.
- علاج تأخر النمو.
- علاج ضعف النظر.
- جميع أنواع الإعاقات العقلية التي تصيب الإنسان أبرزها متلازمة داون.
الأسئلة الشائعة
ما هو برنامج العلاج الوظيفي؟
بعرف برنامج العلاج الوظيفي والعلاج المهني أيضًا والذي يعد أحد أهم برامج إعادة التأهيل المختلفة حيث يهدف من خلاله إلى تحسين قدرة الفرد على القيام بمهامه اليومية المتنوعة ويكون ذلك عند الأطفال الذين لديهم مشكلة في القيام بتلك المهمات السهلة نتيجة حدوث صدمة مفاجئة أو وجود أحد المشكلات الصحية التي تسبب ذلك مثل السكتة الدماغية.
حيث يقدم العلاج الوظيفي كافة الطرق الصحيحة التي تساعد في تعليم الشخص كل المهارات اللازمة للعيش بطريقة مستقلة عبر أداء المهمات اليومية بألم ومشقة أقل وبسهولة كبيرة بالإضافة إلى تكيف الفرد على التعامل مع الأجهزة المساندة في العلاج الوظيفي منها دعامات الساق حيث تزداد القدرة لدى المريض على استخدام تلك الأدوات في أوقات أكثر.
يتناسب العلاج الوظيفي مع جميع الأفراد بمختلف الأعمار وخاصة الذين يعانون من المشكلات الصحية أو المعرفية أو الجسدية أو الحسية.
متى يحتاج الطفل للعلاج الوظيفي؟
يعتبر العلاج الوظيفي للأطفال من الأمور الهامة في حال كان الطفل يعاني من التوتر والقلق الزائد بالإضافة إلى وجود كل من:
- ظهور علامات النمو المتأخرة مثل تخلف الطفل عن الوصول إلى تحقيق باريس الذي يتناسب مع سنه.
- الحاسوبية الحسية والتي تكون عبارة عن المبالغة في تفاعلات الاستجابة تجاه الحساسيات أو اللمس أو الصوت أو التخصصات وقد يكون أيضًا هؤلاء الأطفال غير مستعدين لبدء رحلة التعلم.
- وجود صعوبة في التعامل الاجتماعي وذلك من خلال معاناة الطفل في التعامل مع غيره ممن حوله سواء أقرانه أو أشخاص غريبين وعدم اللعب مع الأطفال بشكل متكرر وامتناع التواصل غير اللفظي عبر فهم التعليمات الاجتماعية.
- مهارات الرعاية الذاتية والتي تظهر عند معاناة الطفل من الخلود إلى النوم أو في تنظيف حقيبته المدرسية أو تنظيف أسنانه وما شابه.
- صعوبات التعلم وذلك في حال كان الطفل يترابط ذهنه بسرعة كبيرة ولا يتمكن من إكمال المهام التي يبدأها ووجود مشكلة وعبء كبيرة عند بدء تعلم أحد المهمات الجديدة أو في تعلم الحروف والرياضيات.
- المهارات الدقيقة والتي تكون في إيجاد صعوبة عند الإمساك بالقلم أو إنجاز خرز التوتير أو القص باستخدام المقص أو غير ذلك من المهام البسيطة حيث يجد الطفل صعوبة بالغة في تنفيذ ذلك.
- المهارات الخاصة ويكون ذلك عند معاناة الطفل من التأخر في تنمية المهارات لديه والحصول على التنسيق الذي يناسب سنه مثل التنسيق أو التوازن.
ما هو الفرق بين العلاج الوظيفي والعلاج الطبيعي؟
هناك الكثير من الفروقات الواضحة بين كل من العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي التي تتضح في كل من تعريفهما أو فوائد كليهما أو حالات استدعائهم أو في الأهداف الخاصة بكل منهم.
يساهم العلاج الوظيفي في تحسين المهارات الحركية لدى الفرد مما يساعده بشكل كبير في أداء كافة الأنشطة اليومية ويساعده في جعل بيئة العمل الخاصة أكثر تناسب للحياة اليومية وهو بدوره يحسن من جودة المشاركة في المهام الوظيفية المتنوعة للأفراد أما بالنسبة للعلاج الطبيعي فهو يركز على تحسين حركة وقدرة الشخص على الانتقال حيث يستخدم المعالج الفيزيائي تمارين التمدد والإطالة والأنشطة البدنية المختلفة التي تحسن من جودة حركات الجسم.
هل هناك علاقة بين العلاج الوظيفي للأطفال وصعوبة التعلم؟
نعم توجد علاقة وطيدة بين العلاج الوظيفي للأطفال وصعوبة التعلم وهي الحالة التي تصيب كثير من الأطفال لذا يساعد العلاج الوظيفي في تقديم الحل المناسب لتلك المشكلة ومساعدة الطفل لتكون لديه القدرة على تخطيها بنجاح.
تتقدم مستشفى الموسى التخصصي بعدة مجالات متنوعة في القطاع الطبي وأبرز تلك المجالات هو العلاج الوظيفي للأطفال والذي خصصت له جزء كبير في المستشفى ليشرف على تقديمه مجموعة من أكفأ المعالجين ومتخصصي العلاج الوظيفي في السعودية..
المصادر والمراجع
أيضا