العلاج بالأشعة التداخلية دليل شامل لفهم العلاج واستخداماته

هل تعلم ما هو العلاج بالأشعة التداخلية؟ حيث يعد ذلك الإجراء ثورة في عالم الطب، وذلك لأنه يقدم حلول مبتكرة لحالات كانت قديمًا تتطلب تدخلًا جراحيًا كبيرًا.

وذلك لأن تلك الأشعة تمكن الأطباء من الوصول إلى أدق نقاط الألم والمرض داخل جسم المريض، وذلك دون الحاجة إلى جراحة واسعة.

لذا إذا كنت ترغب في معرفة كافة التفاصيل عن العلاج بالأشعة التداخلية، وما هي الحالات التي تعالجها، فتابع معي تلك المقالة.

ما هو العلاج بالأشعة التداخلية؟

تعرف الأشعة التداخلية أيضًا باسم الجراحة الموجهة بالصور، حيث يستخدم الأطباء التصوير الطبي للنظر داخل جسم المريض، وإجراء العمليات الجراحية طفيفة التوغل التي تشخص، وتعالج، وتشفي عديد من الحالات.

وتشمل وسائل التصوير المستخدمة الآتي:

   1.الأشعة السينية.

   2.التنظير الفلوري.

   3.التصوير بالرنين المغناطيسي.

   4.التصوير المقطعي المحوسب.

   5.الموجات فوق الصوتية.

ويجري الأطباء شقوق صغيرة، وعادةً ما تكون في البطن، وذلك لإدخال الإبر، والأسلاك، والقسطرة وتوجيها بمساعدة الصور الطبية إلى الأعضاء والشرايين.

ويمكن إجراء معظم العمليات الجراحية تحت تأثير التخدير الموضعي، أو المهدئ، ولكن قد تحتاج الحالات المعقدة إلى التخدير العام.

لماذا يُعد العلاج بالأشعة التداخلية الخيار الأمثل للمرضى؟

تحظى الأشعة التداخلية بعديد من الفوائد، مثل: –

• أقل تكلفة.
• توفر إجراء عمليات جراحية طفيفة التوغل.
• تحتوي على مخاطر أقل.
• أكثر فعالية مقارنة بالجراحة التقليدية.
• أقل ألمًا.
• توجيه العلاجات بدقة.
• تتطلب فترة نقاهة أقصر بكثير مقارنة بالجراحات التقليدية.
• تقلل الحاجة إلى التدخلات الجراحية الكبيرة.

لذا يعد العلاج بالأشعة التداخلية خيارًا قويًا ومثاليًا، ويهدف إلى تعزيز سلامة المرضى، وتحقيق أفضل النتائج، وذلك بأقل فترة نقاهة.

كيف يعمل العلاج بالأشعة التداخلية؟

يشمل العلاج بالأشعة التداخلية إدخال إبرة إلى جسم المريض، وذلك عن طريق استخدام الموجات فوق الصوتية، أو التصوير المقطعي المحوسب؛ للوصول إلى عضو محدد (كبد، أو كلية، أو معدة)، أو الأوعية الدموية.

ثم يوجه الأطباء سلك، أو قسطرة من خلال تلك الإبرة إلى المنطقة المراد تشخيصها وعلاجها. وباستخدام كاميرا تصوير بالأشعة السينية يمكن توجيه السلك، أو القسطرة لأداء أي إجراء مطلوب.

وتشمل الإجراءات التي قد يجريها الأطباء باستخدام الأشعة التداخلية الآتي: –

1. تصوير الأوعية الدموية: –

يعد تصوير بالأشعة السينية، وذلك للكشف عن انسداد، أو تضيق الشرايين والأوعية الدموية.

2. قسطرة الأوعية الدموية: –

يدخل الطبيب قسطرة صغيرة ذات رأس بالوني في الوعاء الدموي المسدود، ثم ينفخ البالون؛ لفتح منطقة الانسداد داخل الوعاء.

3. الانسداد: –

يدخل الطبيب مادة من خلال قسطرة في وعاء دموي، وذلك لمنع تدفق الدم إلى مناطق محددة، مثل مناطق النزيف، والخلايا السرطانية.

4. أنابيب فغر المعدة: –

إدخال أنبوب تغذية إلى المعدة، وذلك إذا لم يكن بإمكان المريض تناول الطعام عن طريق الفم.

5. تركيب دعامة القلب: –

وضع أنبوب شبكي صغير لعلاج الشرايين الضيقة والضعيفة.

6. إزالة الأجسام الغريبة: –

إدخال قسطرة في وعاء دموي؛ لإزالة أي جسم غريب فيه.

7. الاستئصال الإشعاعي: –

يستخدم لتخفيف آلام الأعصاب.

8. إجراءات التصريف: –

لإزالة السوائل المتراكمة من أجزاء مختلفة من الجسم.

9. الموجات فوق الصوتية داخل الأوعية الدموية: –

لرؤية الأوعية الدموية من الداخل، وذلك للكشف عن المشكلات.

10. الخزعات: –

يدخل الطبيب إبرة صغيرة في أي جزء من الجسم مستعينًا بوسائل التصوير، وذلك لأخذ خزعة من الأنسجة لفحصها. ويمكن لذلك الإجراء تشخيص الحالة دون الحاجة إلى الجراحة.

احجز موعدك الان مع قسم الأشعة للحصول على تفاصيل وخيارات العلاج بالأشعة التداخلية

ومن أمثلة ذلك الإجراء خزعة الثدي بالإبرة.

1. علاج السرطان: –

يعطي الطبيب دواء السرطان مباشرةً في موقع الورم.

2. إدخال القسطرة: –

يدخل الطبيب أنبوب في وريد كبير، وذلك لإعطاء أدوية العلاج الكيميائي، أو التغذية، أو غسيل الكلى.

3. مرشحات الوريد الأجوف السفلي: –

إدخال مرشحًا صغيرًا في الوريد الأجوف السفلي (وريد كبير في البطن)، وذلك لإلتقاط جلطات الدم التي قد تنتقل إلى الرئتين.

أبرز الحالات التي تعالجها الأشعة التداخلية

قد ينصحك الطبيب بالخضوع لإجراء الأشعة التداخلية، وذلك لعلاج الحالات الآتية: –

• السرطان.
• دوالي الخصية.
• الأورام الليفية الرحمية.
• منع تدفق الدم إلى البروستاتا المتضخمة؛ لتقليص حجم الغدة وتقليل مشكلات المسالك البولية.
• تجلط الأوردة العميقة.
• اضطرابات الجهاز الليمفاوي لدى البالغين.
• داء الشرايين الطرفية.
• مضاعفات ارتفاع ضغط الدم في الأوردة المغذية للكبد (الوريد البابي)، وذلك عن طريق إجراء تحويلة الوريد البابي الكبدي من خلال الوريد الوداجي.
• استئصال الورم.
• دوالي الساقين.
• آلام الظهر المختلفة، مثل القرص التنكسي، وتضييق القناة الشوكية.
• آلام المفاصل، أو الأوتار.

ما هو الفرق بين الجراحة التقليدية والأشعة التداخلية؟

تكمن الاختلافات الرئيسية بين الأشعة التداخلية والجراحة التقليدية في الجدول الآتي: –

متى يجب أن تلجأ للعلاج بالأشعة التداخلية؟

قد يكون العلاج بالأشعة التداخلية مفيدًا للآتي: –

1. للأشخاص الذين يبحثون عن بدائل للجراحة.
2. كانت الجراحة غير مجدية، أو غير مرغوبة.
3. أولئك الذين لا يستطيعون تحمل الجراحة الكبرى، وذلك بسبب ظروف صحية كامنة.
4. المرضى الذين يعانون: –

• اضطرابات الأوعية الدموية.
• الآلام المزمنة.
• الأورام غير السرطانية.

نصائح بعد الخضوع للعلاج بالأشعة التداخلية

قد ينصحك الطبيب ببعض التعليمات الهامة بعد الانتهاء من العلاج بالأشعة التداخلية، وذلك للحصول على أفضل وأسرع النتائج، وتشمل الآتي: –

• التأكد من أن الطعام، والشراب الذي تختاره خلال فترة التعافي يغذي جسمك، ويساهم في تعافيه السريع والكامل.
• تجنب الأطعمة التي تحتوي على السكر، والملح، والأطعمة المصنعة، والمشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين، وذلك لتخفيف الانزعاج.
• الحرص على حضور جميع مواعيدك بعد الجراحة.
• حافظ على رطوبة جسمك، وذلك عن طريق شرب الكثير من الماء النقي.
• الإقلاع عن التدخين.
• الحفاظ على نظافة وجفاف مكان العملية.
• استخدام مسكنات الألم التي تصرف دون وصفة طبية، مثل الأسيتامينوفين، أو الإيبوبروفين.
• وضع كمادات الثلج على المنطقة المعالجة؛ لتخفيف الانزعاج.
• عدم ممارسة الأنشطة الشاقة، أو رفع الأثقال، والوقوف لفترات طويلة لبضعة أيام.
• يجب عليك المشي، وممارسة الأنشطة الخفيفة، وذلك لتعزيز الدورة الدموية، ومنع حدوث مضاعفات، مثل جلطات الدم.

الأسئلة الشائعة حول الأشعة التداخلية

إذا نصحك الطبيب بالخضوع لإجراء الأشعة التداخلية، فمن الممكن أن يدور في ذهنك عديد من الأسئلة، مثل: –

كم تستغرق الأشعة التداخلية؟

قد تستغرق الإجراءات البسيطة 15 دقيقة فقط، ولكن معظم إجراءات الأشعة التداخلية تستغرق حوالي ساعة. وقد تتطلب الإجراءات الأكثر تعقيدًا إلى وقت طويل.

هل الأشعة التداخلية تحتاج بنج؟

يجرى العلاج بالأشعة التداخلية تحت تأثير المخدر الموضعي، أو المهدئ، ولكن وقد تحتاج الحالات الأكثر تعقيدًا إلى التخدير العام.

هل يجب الصيام قبل الأشعة التداخلية؟

نعم، فقد يطلب من المريض الصيام لفترة زمنية معينة، وذلك وفقًا لطبيعة الإجراء والمنطقة المراد فحصها.

في الختام أدركت الآن عزيزي القارئ ما هو العلاج بالأشعة التداخلية؟ وما هي فوائدها، والحالات التي قد تحتاج إلى الخضوع إليها.

كما جاوبنا على بعض الأسئلة التي قد تدور في ذهنك بشأن تلك الأشعة. لذا إذا كنت ترغب في الخضوع لذلك الإجراء، فيجب عليك التوجه إلى مستشفى الموسى التخصصي، وذلك ليساعدك أفضل الأطباء باستخدام أحدث الأجهزة على الحصول على أفضل النتائج.

المصادر الطبية:

What is Interventional Radiology – radiology

Interventional Radiology – hopkinsmedicine