كل ما يجب معرفته عن تأخر النمو الحركي عند الأطفال

يعاني بعض الأطفال من ظاهرة تأخر النمو الحركي ويظهر عندما تلاحظ الأم عدم تماشي القدرة الحركية للطفل مع أقرانه من نفس العمر، ويرجع ذلك لعدة أسباب منها العضوية وغير العضوية، لكن في جميع الحالات لابد أن تهتم الأم ولا تهمل الحالة وتتوجه للعلاج الفوري من قبل متخصصين حتى لا يؤثر ذلك على حياة الطفل المستقبلية، مع العلم أنه يمكن اللجوء لمركز الموسى التخصصي نظرا لتقديمه الرعاية الصحية اللازمة لمثل هذه الحالات ولمزيد من التفاصيل حول تأخر النمو الحركي عند الأطفال تابعوا معنا للنهاية. 

ما هو تأخر النمو الحركي عند الأطفال؟

هو أحد الأعراض التي تصيب عدد ليس بالقليل من الأطفال حيث يصاب الطفل بضعف في نموه الحركي وعدم اكتساب المهارات الحركية المطلوبة مثل أقرانه من نفس العمر مثل الزحف والوقوف وكذلك المشي.

يرتبط تأخر النمو الحركي عند الأطفال ببعض الإعاقات الأخرى التي قد تلزم الطفل مدى الحياة مثل التوحد وفقدان السمع وكذلك الشلل الدماغي وغيره من الأمراض الأخرى. 

علما بأن التأخر البسيط في التطور الحركي للطفل لا يستدعي القلق، لكن ما يثير القلق هو التأخر المستمر الذي يصاحبه تأخر في جوانب أخرى من نمو الطفل. 

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بهذا النوع من التأخر لكن لابد من تشخيص الحالة في أسرع وقت ممكن من أجل تفادي حدوث أي مضاعفات للطفل والتي قد تؤثر على حياة الطفل الشخصية والاجتماعية فيما بعد. 

أسباب تأخر النمو الحركي عند الأطفال

تتعدد الأسباب التي يعود إليها تأخر النمو الحركي عند الأطفال ومن أهمها ما يلي:

أولا: أسباب عضوية 

تشمل الأسباب العضوية التي تؤدي إلى إصابة الطفل بتأخر في النمو وتحديدا الحركي، ما يلي:

• أسباب قبل الولادة: معاناة الأم أثناء الحمل من بعض الأمراض مثل الضغط والسكري، بالإضافة إلى تناولها المخدرات أو المشروبات الكحولية، أو حدوث نزيف أثناء الحمل. 
• أسباب أثناء الولادة: حدوث نقص في الأكسجين أثناء الولادة مما يؤدي إلى تلف بعض خلايا مخ الطفل. 
• أسباب بعد الولادة: تعرض الطفل لبعض الصدمات أو الكدمات في المخ، أو حدوث بعض الطفرات الجينية، أو إصابة الطفل بمرض التهاب سحايا المخ، أو أحد أمراض الجهاز العصبي. 

ثانيا: أسباب غير عضوية 

هناك بعض الأسباب الغير عضوية التي تؤدي لإصابة الطفل بتأخر النمو الحركي، وهي على النحو الآتي:

• تطور الإناث بطريقة أسرع من الذكور. 
• حمل الأم للطفل لفترات طويلة وعدم تشجيعه على الحركة. 
• البيئة الاجتماعية التي ينشأ بها الطفل لا تحثه على الحركة وممارسة الأنشطة المختلفة والاختلاط بالأقران. 

تعرف على أهم 5 أسباب لتأخر النطق عند الاطفال

مراحل النمو الحركي الطبيعي عند الأطفال

يمر النمو الحركي للطفل بعدة مراحل، وهي كالتالي:

• يبدأ في الوقوف منذ الشهر 12 من عمره. 
• يبدأ في المشي من سنة إلى 15 شهر تقريبا. 
• يبدأ في صعود السلم بمساعدة والمشي للخلف في عمر 16 إلى 18 شهر. 
• يتطور النمو الحركي في عمر العامين حيث يستطيع القفز والرسم وكذلك استخدام بعض الأدوات. 
• يقوم الطفل بممارسة بعض الأنشطة الحركية المعقدة في عمر العامين إلى 3 سنوات. 
• يبدأ الطفل في التعامل مع سحابات الملابس واستخدام المقص وخلع الملابس وتناول الطعام من عمر 3 إلى 4 سنوات. 

علامات تأخر النمو الحركي عند الأطفال

هناك بعض المؤشرات التي تدل على تأخر النمو الحركي عند الأطفال، وهي على النحو التالي:

• عدم القدرة على رفع رأسه في عمر 3 شهور. 
• عدم القدرة على الجلوس بدون مساعدة وذلك في عمر 9 أشهر. 
• وجود ردود فعل لا إرادية على جميع الأفعال الإرادية التي يقوم بها الطفل. 
• عدم القدرة على الوقوف أو تحميل الوزن على الساقين بعامه الأول. 
• عدم القدرة على المشي في عامه الثاني. 
• وجود تيبس في الذراعين والساقين. 
• تحريك الجذع والساقين بدون تحكم وعدم وجود مرونة.
• إسقاط الأشياء من اليد وعدم القدرة على التحكم بها. 

احجز استشارتك الان في مركز طب الأطفال بمستشفى الموسى التخصصي.

كيفية تشخيص تأخر النمو الحركي عند الأطفال

يتم تشخيص حالات تأخر النمو الحركي من الأطفال عن طريق الطبيب الذي يفحص الطفل ويطلب عدد من الفحوصات والأشعة للتأكد من سبب المشكلة وحتى يستطيع الطبيب وصف العلاج المناسب. 

ويفضل اللجوء إلى مركز الموسى التخصصي حيث يوجد به جميع المقومات التي تساهم في علاج الحالة وتشخيصها بصورة صحيحة. 

طرق علاج تأخر النمو الحركي

هناك العديد من الطرق التي يتم اتباعها من أجل علاج تأخر النمو الحركي عند الأطفال، وهي على النحو التالي:

أولا: العلاج الدوائي 

يساهم الاكتشاف المبكر لتأخر النمو الحركي عند الأطفال على سهولة العلاج مثل استخدام العلاج الدوائي من أجل دعم جسم الطفل بمجموعة من الفيتامينات والمعادن مثل الكالسيوم وفيتامين د. 

ثانيا: العلاج الطبيعي 

عندما تفشل الأدوية في تحسين الحالة يطلب الطبيب اللجوء إلى العلاج الطبيعي وممارسة بعض التدريبات التي تساعد الطفل على الوقوف والمشي وغيرها من الحركات، ويكون ذلك بمساعدة الوالدين. 

ثالثا: الوسائل المساعدة والأجهزة التعويضية 

تعد هذه الخطوة من الخطوات المتقدمة في العلاج حيث يتم استخدام بعض الأجهزة المساعدة من أجل الحفاظ على أطراف الطفل من التشوه ووضعها في المسار الصحيح لتفادي حدوث قصر في الأوتار أو ضعف في العضلات. 

رابعا: الجراحة 

تعتبر هذه الطريقة الأخيرة في علاج تأخر النمو الحركي لدى الأطفال نظرا لأن هناك بعض الحالات التي تحتاج إلى تدخل جراحي من أجل معالجة تشوه العظام أو قصر الأوتار. 

متى يجب زيارة الطبيب

يجب التوجه للطبيب المعالج على الفور عند ملاحظة واحدة أو أكثر من هذه العلامات على الطفل، وهي كالآتي:

• وجود ارتخاء ملحوظ في أعضاء الطفل خاصة اليدين والقدمين. 
• بكاء الطفل المستمر مع وجود صعوبة في الرضاعة. 
• قلة انتباه الطفل سواء للمنبهات السمعية أو حتى البصرية. 
• قلة اكتساب المهارات الحركية اللازمة والتي تتماشى مع أقرانه من نفس العمر. 

ختاما، نود توضيح أن تأخر النمو الحركي عند الأطفال يكون نتيجة عدم تطور المهارات الحركية الدقيقة لديهم، بسبب وجود خلل في تكوين الجهاز العصبى للطفل، وعادة ما يؤثر على الطفل مدى الحياة، ويصاحب ذلك عدد من الأمراض الأخرى مثل الشلل الدماغي والتوحد وغيره، لكن يمكن تحسين الحالة خاصة في حال التوجه إلى المركز المناسب مثل مركز الموسى التخصصي والخضوع للتشخيص الصحيح وتلقى العلاج المناسب الأمر الذي يساهم في تعزيز عملية الشفاء والتعافي التام خاصة إذا كان السبب مؤقت. 

اسئلة شائعة

كيف يمكن تحسين النمو الحركي؟

يكون ذلك من خلال الأساليب والطرق التي تعزز نمو المهارات الحركية وتنميتها للطفل، مثل السباحة وكذلك كرة القدم، وجميع الطرق التي تساهم في تحسين اللياقة البدنية والتفاعل الاجتماعي. 

ما هي العوامل المؤثرة في النمو الحركي؟

نوع الطعام الذي يتناوله الطفل حيث أن التغذية السليمة تساعد على تنمية المهارات الحركية للطفل أسرع، هذا بالإضافة إلى الرعاية الصحية المنتظمة، هذا إلى جانب درجة الذكاء حيث أن الطفل الذكي يكون أكثر قدرة على النمو الحركي. 

متى يعتبر الطفل متأخر في الانقلاب؟

يعد الطفل من الحالات المتأخرة في النمو إذا وصل إلى عمر 6 أشهر ولم ينقلب فهنا يكون متأخر في الحركة. 

متى يكون هدوء الطفل غير طبيعي؟ 

عندما يكون نتيجة معاناة الطفل من مشكلة نفسية بسبب اضطراب التفاعل، وعندما يصاحبه عدم القدرة على التعامل مع الآخرين، ويكون عادة نتيجة نقص في الأكسجين أو انخفاض مستوى السكر في الدم. 

 المصادر:

Types of Developmental Delays in Children – nyulangone

Does My Child Have Physical Developmental Delays – healthychildren