احجز موعدك الآن
background

دليلك لفهم تمدد الشريان الأورطي البطني وعلاجه

تعد مشكلة تمدد الشريان الأورطي البطني من أبرز المشاكل الصحية التي قد تصيب الجسم، وذلك لأن الشريان الأورطي يعد أكبر وعاء دموي داخل الجسم، وقد يؤدي تمدده من القلب إلى الصدر والبطن إلى تمزقه الأمر الذي قد يتسبب في حدوث نزيف حاد قد يؤدي بحياة المريض، هذا ويتمدد الشريان الأورطي نتيجة لحدوث بعض العوامل، كما أن له العديد من الأعراض التي يمكن اكتشافه من خلالها، تقدم مستشفى الموسى الصحية أفضل فريق طبي متخصص لعلاج هذا النوع من الحالات. 

ما هو تمدد الشريان الأورطي البطني

عادة ما تحدث مشكلة تمدد الشريان الأورطي البطني جراء الاتساع أو الانتفاع الغير طبيعي في جدرانه، وقد يكون ذلك الجزء في البطن، الأمر الذي يجعله يتمدد وهو ما يعرف باسم تمدد الأوعية الدموية الأورطي البطني abdominal aortic aneurysm (AAA وقد ينتج عن ذلك الأمر تمزق في الشريان الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث نزيف حاد ومن ثم وفاة المريض. 

ويذكر أن الشريان الأورطي يعد أكبر شريان ناقل للدم من القلب إلى أجزاء الجسم المختلفة، ومن هنا تتضح أهميته وخطورة إصابته بأي مشكلة صحية، حيث أنه قد يؤثر على كمية الدم المضخوخ للجسم باعتباره متصل بالقلب، ويمتد حتى المنطقة المتوسطة من الصدر والبطن. 

ومن المعروف أن هناك الكثير من طرق العلاج التي يتم اتباعها لعلاج حالات تمدد الأوعية الدموية الأورطي البطني، ولكن هذه الطرق تختلف باختلاف حجم التمدد ونسبة التمزق، وتطور المرض نفسه، فهو عبارة عن برنامج علاج متكامل يتم فيه متابعة الأعراض ونسبة الاستجابة وقد يتطلب الأمر إجراء تدخل جراحي. 

ما هي أسباب تمدد الشريان الأورطي البطني

قد تحدث مشكلة تمدد الأوعية الدموية في أي موضع من الشريان الأورطي إلا أن معظم حالات تمدد الشريان الأورطي تحدث في الجزء الذي يقع في البطن، ويكون ذلك نتيجة تضافر مجموعة من العوامل والأسباب أهمها ما يلي:

  • تصلب الشرايين: وعادة ما يحدث ذلك عند تراكم الدهون على بطانة الوعاء الدموي.
  • ارتفاع ضغط الدم: حيث أنه قد يؤدي إلى حدوث ضرر كبير في جدار الأبهر وإضعافه.
  • العوامل الوراثية: قد تمدد الشريان الأورطي نتيجة التأثر بعامل الوراثة ووجود ذلك المرض في تاريخ العائلة المرضي. 
  • إصابة جدار الشرايين بأي من الميكروبات أو البكتيريا.
  • الإصابة بأي من أمراض الأوعية الدموية المختلفة. 
  • الإصابة بعَدوى في الشريان الأورطي وذلك يحدث في حالات نادرة. 
  • الإصابات الجسدية: فقد يصاب الشخص بتمدد في الشريان الأورطي البطني نتيجة لتعرضه لحادث مرور على سبيل المثال. 

أعراض تمدد الشريان الأورطي البطني

في الغالب لا يتم ملاحظة أي أعراض منذرة بتمدد الشريان الأورطي البطني الأمر الذي يزيد المشكلة خطورة، لكن بشكل عام هناك بعض الأعراض التي يتم ملاحظتها عند اقتراب الشريان من مرحلة التمزق، ومن بين تلك الأعراض ما يلي:

  • الشعور بألم شديد في البطن ومتكرر وقد يكون مفاجئًا. 
  • الشعور بألم في الظهر. 
  • الشعور بنبض داخل البطن يشبه
  • نبض القلب.
  • المعاناة من ضيق في التنفس.
  • فقدان الوعي.
  • سرعة ضربات القلب..
  • الشعور بتغييرات ديناميكية دموية (Hemodynamic). 
  • ملاحظة كتلة حساسة داخل البطن أثناء إجراء الفحص البطني.
  • الإصابة بالحمى.
  • ارتفاع عدد كريات الدم البيضاء.
  • انخفاض الوزن.

يمكنك الاطلاع على أمراض صمامات القلب الأسباب والأعراض والعلاج

خطورة مرض تمدد الشريان الأورطي البطني

بالنسبة لعوامل الخطر التي تصاحب مشكلة تمدد الأوعية الدموية الأورطي البطني فإنها تشمل ما يلي:

  • التدخين: يعد من أكثر عوامل الخطر التي تمهد للإصابة بتمدد الشريان الأورطي البطني حيث أنه يعمل على اضعاف جدار الأوعية وبالأخص الشريان الأورطي، الأمر الذي يؤدي إلى تمدده وتمزقه، وكلما كانت فترة التدخين أطول كلما أثر ذلك على الأوعية وجعلها أكثر عرضة للتلف.
  • الجنس: حيث أثبتت بعض الدراسات أن هذه المشكلة الصحية شائعة ومنتشرة بين الرجال بنسبة تفوق نظيرتها عند النساء فنجد نسبة إصابة الرجال مقابل النساء تبلغ نحو 1: 9. 
  • السن: تقدم السن يعد عامل هام من عوامل خطر الإصابة بتمدد الأوعية الدموية الأورطي البطني حيث يلاحظ تواجده بشكل كبير بين الأفراد الذين تتجاوز أعمارهم الـ65 عام. 
  • التاريخ المرضي للأسرة: وذلك فإن وجود تاريخ للمرض لدى بعض أفراد الأسرة ولو فرد واحد فإنه ذلك يعد عامل من عوامل خطر الإصابة به.
  •  العرق: فقد اثبتت بعض الدراسات أن الأفراد الذين يتمتعون ببشرة بيضاء يعدون أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض أكثر من غيرهم. 

مضاعفات تمدد الشريان الأورطي البطني

تختلف مضاعفات الإصابة بتمدد الشريان الأورطي البطني من حالة لأخرى، وذلك بسبب شدة المرض ومدى استجابة الجسم للعلاج، ولكنها تتمثل بشكل عام في النقاط التالية:

  • الشعور بألم مفاجئ في البطن وأسفل الظهر.
  • انخفاض ضغط الدم.
  • زيادة معدل ضربات القلب.
  • حدوث نزيف أثناء إجراء العملية الجراحية.
  • النوبات القلبية (Heart attack).
  • الشعور بضيق في التنفس.
  • حدوث تمزق في واحدة أو أكثر من طبقات جدار الشريان وهو ما يعرف باسم تسلخ الأورطي.
  • تزيد فرص الإصابة بجلطات دموية في المنطقة المتضررة. 
  • الشعور بألم في الكلى. 
  • الشعور بألم في الساقين أو انخفاض في تدفق الدم إليهما أو إلى أصابع القدم.

طرق تشخيص تمدد الشريان الأورطي البطني

حتى يومنا هذا لم يتم اكتشاف أي طريقة للكشف عن ذلك المرض في بدايته، فكل الطرق الحالية يتم اللجوء إليها فقط عندما تلاحظ أعراض تمدد الشريان الأورطي البطني واقترابه من مرحلة التمزق، ولعل من أهم طرق تشخيصها والكشف عنه ما يلي:

الموجات فوق الصوتية للبطن (Ultrasound) 

من خلال تقنية الموجات الصوتية يتم التقاط صور حقيقية للبطن توضح حالة الشريان الأورطي البطني، وذلك يكون من خلال قيام الطبيب بالضغط قليلاً باستخدام مسبار الموجات فوق الصوتية على البطن ومن ثم يقوم بتحريكه ذهابًا وإيابًا.

التصوير المقطعي المحوسب (CT) للبطن

يتم ذلك من خلال الأشعة السينية التي يتم توظيفها في التقاط صورة مقطعية لهياكل البطن بما فيها الشريان الأورطي البطني، بحيث يتم من خلالها الحصول على تقرير تفصيلي مصور لحالة الشريان وحجمه وشكل تمدده، وهذا من نوع من الفحوصات غير مؤلم حيث يطلب الطبيب من المريض فيه أن يستلقي على طاولة ينزلق من خلالها داخل جهاز المسح كما أنه قد يضطر حقن المريض بمادة تباين في الوريد لمساعدة الأوعية الدموية على الظهور بصورة أوضح. 

التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)

هو عبارة عن أخبار يتم فيه تصوير هياكل البطن والشريان الأورطي باستخدام المجال المغناطيسي وموجات الراديو الناتجة عن الكمبيوتر وقد يضطر فيه الطبيب إلى حقن المريض أيضًا بمادة تباين لإظهار الأوعية الدموية بشكل أفضل، وذلك النوع من الفحص يتساوى من حيث الفعالية مع فحص التصوير المقطعي المحوسب، إلا أن تكلفته أكبر منه بمراحل، وعادة ما يتم استخدام هذا النوع مع المرضى الذين يعانون من فشل كلوي (Renal failure).

فحص الدم

هذا ويمكن تشخيص مشكلة تمدد الشريان الأورطي البطني بالاعتماد على فحص الدم الذي يتم من خلاله التعرف على نسبة زيادة وتيرة عملية ترسب الكريات الحمر (ESR) الأمر الذي يشير إلى حصول توسع التهابي أو تلوثي في الشريان، ويعد من طرق التشخيص الأكثر شيوعًا.

تعرف على تسرع القلب؟ إليك الدليل الكامل لفهم الحالة والتعامل معها بأمان.

طرق علاج تمدد الشريان الأورطي البطني

غالبًا ما تنتهي طرق علاج تمدد الشريان الأورطي البطني بالتدخل الجراحي، لكنه مع ذلك لا يتم اللجوء إليه إلا بعد تطبيق الطرق الأخرى، وتختلف الطرق المتبعة في العلاج باختلاف حالة المريض، لكنها تتمثل بشكل عام فيما يلي:

المتابعة الطبية وتناول الأدوية والعقاقير 

عادةً ما تبدأ مرحلة علاج تمدد الشريان الأورطي البطني بتناول الأدوية والعقاقير التي يتم تحديدها في التشخيص المبدئي وذلك من أجل منع الأوعية الدموية من التمزق، كما أنه في بعض الحالات يتم الاكتفاء فيها بمتابعة استقرار الحالة من خلال الفحوصات الطبية التي يتم إجراؤها كل ستة أشهر والانتظام على البرنامج العلاجي. 

إصمام الأوعية الدموية (Endovascular)

وهذه طريقة من طرق علاج تمدد الشريان الأورطي البطني الحديث يتم على استخدام  القسطرة (Catheterization) عن طريق احضار أنبوب صناعي وإدخاله في الوعاء الدموي للمريض عن طريق شريان الفخذ، ولا يتطلب الأمر الخضوع لأي تدخل جراحي بل يكتفي فيه بتخدير موضعي والقيام بإجراء طبي مقلص، ولكنها مع ذلك قد لا تكون مناسبة إلا لفئة معينة من المرضى وقد يعزى ذلك إلى المشاكل التشريحية (Anatomical) المصاحبة لها.

جراحة البطن المفتوحة

وفي بعض الحالات المرضية يتم فيها اللحود إلى التدخل الجراحي بشكل مباشر وذلك بالنسبة للأشخاص الذين لا يقل حجم الشريان الأورطي لديهم عن 1.9 إلى 2.2 بوصة (4.8 إلى 5.6 سم)، ويتم اخضاعهم للتدخل الجراحي وفيه يتم ترميم تمدد الشريان وإزالة الجزء الضعيف منه واستبداله بطعم، وبعد مرور شهر من العملية يصبح المريض قادرًا على ممارسة حياته بشكل طبيعي دون الشعور الأعراض المصاحبة لتلك المشكلة الصحية.

كيفية الوقاية من تمدد الشريان الأورطي البطني

بالنسبة لكيفية الوقاية من الإصابة بتمدد الأوعية الدموية الأورطي البطني فيمكن اتباع النصائح التالية:

  • الامتناع عن التدخين. 
  • اتباع نظام غذائي سليم.
  •  تناول الفواكه والخضراوات. الدواجن والأسماك والحبوب الكاملة ومشتقات الحليب قليلة الدسم. 
  • الابتعاد عن الدهون المشبعة. 
  • تناول كميات قليلة من الملح في الطعام.
  • السيطرة على ضغط الدم ونسبة الكوليسترول. 
  • ممارسة الرياضة بانتظام.

الأسئلة الشائعة

هل تمدد الشريان له علاج؟

نعم بالطبع له علاج، لكنه يختلف من حالة لأخرى حسب تشخيص الطبيب وحسب عمر المريض ودرجة تأثره به وحالة جسمه الصحية، وبشكل عام عادة ما يبدأ العلاج بالمتابعة المستمرة وقد ينتهي في بعض الحالات بالخضوع للعمليات الجراحية. 

هل عملية تمدد الشريان الأورطي خطيرة؟

لا تشكل عملية ترميم الشريان الأورطي خطورة بالقدر التي يشكله تمزق ذلك الشريان، حيث انه عند تمزقه قد ينتج عنه حدوث نزيف مميت، كما أن العملية الجراحية يستطيع المريض بعدها ممارسة حياته بشكل طبيعي خلال شهر من وقت تنفيذها. 

ما هي نسبة نجاح عملية الشريان الأورطي البطني؟

في إطار التطورات التكنولوجية الراهنة وبالأخص في مجال جراحات القلب والأوعية الدموية أصبحت عملية ترميم تمدد الشريان الأورطي من العمليات الآمنة حيث قد تصل نسبة نجاحها إلى 95% وذلك إذا تم إجراؤها على يد طبيب مختص يتمتع بمهارة وخبرة طويلة.

هل تضخم الشريان الأورطي خطير؟

بشكل عام تضخم الشريان الأورطي يعد أمر خطير، ولكن تختلف نسبة الخطورة بناءًا على عدة عوامل منها: عمر المريض، ونسبة التضخم، وفترة التضخم، ومدى استجابة ذلك التضخم للعلاج. 

في النهاية نكون قد تعرفنا على مشكلة تمدد الشريان الأورطي البطني والأسباب المؤدية إليها، كما تعرفنا على أعراضها وطرق علاجها بالإضافة إلى آلية الوقاية منها، ويجدر بنا أن ننوه على ضرورة الالتزام بالخطة العلاجية الموصوف من الطبيب المختص في حال اكتشاف هذه المشكلة أو غيرها من المشاكل الصحية لضمان القضاء عليها والحد من الآثار الناجمة عنها، حيث نجد في مستشفى الموسى الصحية أفضل البرامج العلاجية المتخصصة، ويتم العمل على يد أكفأ الأطباء. 

مراجع طبية 

Abdominal Aortic Aneurysm

What is Abdominal aortic aneurysm

SHARE:

    مهتم بصحتك؟

    تابع أحدث المقالات، هذه مقالة طبية ولا تغنيك عن استشارة الطبيب، يمكنك الحجز مع افضل الاطباء في المملكة.

    احجز موعد