أعراض سرطان المستقيم وطرق العلاج : مستشفى الموسى التخصصي
احجز موعدك الآن
background

 أعراض سرطان المستقيم وطرق العلاج المختلفة

يعد سرطان المستقيم والقولون من ضمن أكثر أنواع السرطانات شيوعا على مستوى العالم، وعلى الرغم من خطورته إلا أنه لا يلقى الاهتمام اللازم مثل أنواع السرطانات الأخرى، وتتشابه أعراض سرطان المستقيم مع بعض الحالات الطبية ولذلك سنلقي الضوء في هذا المقال عن سرطان المستقيم و طرق العلاج وكيفية الوقاية منه.

ما هو سرطان المستقيم

سرطان القولون والمستقيم هو النوع من السرطان الذي يصيب الأمعاء الغليظة (القولون) أو المستقيم، وهو يمثل حوالي 10 بالمئة من جميع حالات السرطان.

ويشير مصطلح سرطان المستقيم إلى جميع أنواع السرطان والأورام الخبيثة التي تصيب وتبدأ وتصيب منطقة المستقيم وهو الأنبوب الذي يصل القولون بفتحة الشرج.

بشكل عام، يحدث السرطان عندما تبدأ بعض الخلايا  في الانقسام على نحو غير طبيعي وخارج نطاق السيطرة، ويتطور سرطان القولون والمستقيم عادة من أورام غير سرطانية تُسمى الزوائد اللحمية وهي تتكون في البطانة الداخلية للقولون أو المستقيم.

ويستغرق الأمر سنوات لتتحول الزوائد الحميدة لسرطان؛ لذلك قد تساعد فحوص الكشف المبكر على السلائل في التحقق من وجودها وإزالتها قبل تحولها للسرطان.

أعراض سرطان المستقيم

على الرغم أن يُطلق على سرطان القولون والمستقيم الورم الصامت؛ وذلك لانه ينمو ببطء، وفي معظم الحالات لا يلاحظ المريض أي أعراض غريبة إلا بعد أن يتطور الورم السرطاني.

إلا أن يوجد بعض الأعراض  التي يمكن ملاحظتها، وتشمل أعراض سرطان المستقيم المبكرة، على مايلي:

  • نزيف المستقيم وخروج الدم مع البراز: يعد من أعراض سرطان المستقيم الشائعة، قد لا يكون واضح للمريض، ويتم اكتشافه عبر فحص الدم الخفي في البراز.
  • تغيرات في حركة الأمعاء: يشعر المريض بحدوث تغيرات غير معتادة في حركة الأمعاء تستمر لعدة أيام، ويشمل ذلك الإصابة بالإسهال أو الإمساك.
  •  تغيرات في طبيعة البراز: ويشمل ذلك الحجم، والشكل، واللون، حيث يتسبب سرطان المستقيم بأن يصبح البراز نحيل ويشبه الشرائط، ويصبح لون البراز أسود أو بني غامق لوجود الدم فيه.
  • ألم البطن والغازات: يمكن أن يعاني المريض من تراكم الغازات وحدوث التشنجات في الأمعاء،فيشعر دائما بانتفاخ وآلام في البطن وهو من اعراض سرطان المستقيم الخبيث الشائعة.
  • الإحساس بعدم إفراغ الأمعاء بعد التبرز: حيث يشعر المريض بأن هناك شيء عالق بالأمعاء على الرغم من قيامه بالتبرز، وذلك نتيجة ضغط الورم على جدار الأمعاء.
  • فقدان الوزن: حيث يفقد المريض مقدار كبير من وزنه على نحو مفاجئ وغير مقصود ودون مبرر، وذلك لشعور المريض بفقدان الشهية والشعور المستمر بالشبع.

ومع تقدم السرطان تصبح الأعراض واضحة وتزداد شدتها، وقد  تظهر أعراض أخرى بسبب زيادة حجم الورم أو انتشاره إلى الأعضاء المجاورة.

أعراض سرطان المستقيم المتقدمة

وتشمل على مايلي:

  • ألم عند التبرز.
  • التعب العام والارهاق.
  • فقر الدم، بسبب نزيف المستقيم.
  • فقدان الوزن بشكل كبير.
  • استمرار تغيرات في حركة الأمعاء لأكثر من شهر.
  • القيء.
  • ازدياد الشعور الدائم بالحاجة للتبرز حتى إن قام المريض بالتبرز.

وقد تتشابه الأعراض السابقة مع أعراض العديد من الحالات المرضية الأخرى، لذلك يساعد الفحص الدوري على اكتشاف السرطان في المرحلة المبكرة خاصة لمن لديهم عوامل خطر للإصابة بسرطان المستقيم.

أسباب سرطان المستقيم

لم يحدد الأطباء حتى الآن سبب دقيق لمرض سرطان المستقيم، بشكل عام، يحدث سرطان المستقيم نتيجة إلى وجود تغيرات في الحمض النووي للخلايا الموجودة في المستقيم.

تؤدي هذه التغيرات في الحمض النووي إلى توجيه الخلايا السرطانية بإنتاج الكثير من الخلايا بسرعة، وتستمر الخلايا السرطانية في البقاء بينما قد تموت الخلايا السليمة،مما يؤدي ذلك إلى وجود عدد كبير جدًا من الخلايا السرطانية.

المضاعفات وعوامل الخطر سرطان المستقيم

وعلى الرغم من عدم وجود سبب واضح للإصابة بسرطان المستقيم إلا أن هناك بعض عوامل الخطر التي تزيد من فرص الإصابة، وهي كالآتي:

  • التقدم بالعمر: حيث تحدث معظم حالات سرطان المستقيم لدى الأفراد الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً.
  • التاريخ العائلي للمرض: وجود السوابق العائلية للإصابة بسرطان المستقيم أو بعض الطفرات الوراثية، تزيد من احتمالية الإصابة بالمرض.
  • أنماط الحياة غير الصحية: حيث أن المداومة على نظام غذائي غني باللحوم المصنعة، ويحتوي على كمية قليلة من الفواكه والخضروات، بالإضافة إلى اهمال الرياضة والحركة، والإصابة بالسمنة، والتدخين والإفراط في استهلاك الكحول، يزيد من خطر الإصابة بالمرض.

ويؤدي إهمال العلاج إلى ظهور بعض المضاعفات والتي منها:

  • فشل حاد في الدورة الدموية الطرفية: نتيجة النزيف المفرط المصاحب لسرطان المستقيم، والذي يظهر على هيئة أعراض، مثل: التعب، والدوخة، والغثيان، والتعرق البارد، وانخفاض الدم الشديد وضعف النبض.
  • انسداد القولون.
  • الفشل الكلوي الحاد.
  • انتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم.

مراحل سرطان المستقيم

تختلف شدة أعراض سرطان المستقيم باختلاف مراحله، حيث يوجد 5 مراحل لسرطان المستقيم يعتمد تحديدها على مدى نمو السرطان وانتشاره داخل طبقات جدار المستقيم وأيضا على ما إذا كان قد انتشر إلى خارج المستقيم أم لا.

وتشمل مراحل سرطان المستقيم على الآتي:

  • المرحلة صفر: وهي المرحلة المبكرة لسرطان المستقيم، ويكون فيها السرطان داخل الغشاء المخاطي من القولون أو المستقيم، وتسمى أيضاً بمرحلة السرطان اللابد.
  • المرحلة الأولى: يكون فيها السرطان قد نمى وانتشر إلى الطبقات العميقة من المستقيم، ولكن لا يزال السرطان لم ينتشر إلى كامل الطبقات ليصل إلى جدار المستقيم.
  • المرحلة الثانية: في هذه المرحلة يصل السرطان إلى جدار المستقيم، لكن لم ينمو ليصل إلى العقد اللمفاوية القريبة.
  • المرحلة الثالثة: في هذه المرحلة ينمو السرطان ليصل إلى العقد اللمفاوية القريبة، لكنه لازال لم ينتشر ليصل إلى الأجزاء الأخرى من الجسم.
  • المرحلة الرابعة: ينتشر السرطان إلى أجزاء وأعضاء أخرى من الجسم، مثل الرئة، والكبد، والغشاء المبطن للتجويف البطني، والمبيض.

وفي بعض الحالات، يصاب المريض بسرطان المستقيم مرة أخرى بعد أن تم علاجه والشفاء منه، ويعتبر ذلك مرحلة جديدة من المرض تسمى بالسرطان المتكرر.

والجدير بالذكر أن سرطان المستقيم قد يعود ويؤثر ليس فقط على منطقة القولون أو المستقيم، بل يؤثرعلى أي جزء آخر من الجسم مثل  البروستات، والثدي، والمبيض.

وتعتمد احتمالية عودة مرض السرطان على مرحلة السرطان التي أصيب بها الشخص في السابق والعلاج الذي تم تقديمه للمريض.

الوقاية من سرطان المستقيم

يعد سرطان القولون والمستقيم من الأنواع التي يمكن الوقاية منه بسهولة من خلال الفحص المنتظم والكشف المبكر.

وبشكل عام، يعد أضمن وسيلة لتقليل خطر الإصابة بسرطان المستقيم، هي الخضوع لفحص المستقيم على نحو روتيني ومنتظم خاصة من بداية سن 40 عام.

 نصائح الوقاية من سرطان المستقيم

تشمل على مايلي:

  • المتابعة والفحوصات الطبية الدورية.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن غني بالألياف الغذائية.
  • الإكثار من شرب الماء.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • الحرص على تقليل تناول الأطعمة الدهنية واللحوم المصنعة.
  • خسارة الوزن، خاصة في الحالات التي تعاني من زيادة الوزن أو سمنة.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • التقليل من شرب الكحول.
  • التقليل من مستويات الضغط النفسي والإجهاد والتوتر

كيف يتم تشخيص سرطان المستقيم

بسبب تشابه أعراض سرطان المستقيم مع الكثير من الحالات المرضية وخاصة التي تصيب الجهاز الهضمي، لذلك يعتمد الكشف عن سرطان المستقيم وتشخيص الإصابة به على فحوصات خاصة، والتي تشمل ما يلي:

1. منظار القولون

يستطيع الطبيب رؤية منطقة المستقيم عن قرب من خلال استخدام منظار القولون، وهو عبارة عن أنبوب رفيع مرن متصل بكاميرا صغيرة تقوم بتصوير فيديو مباشر للمنطقة ويعرض على شاشة خارجية.

يقوم الطبيب بإدخال منظار القولون برفق وببطء عبر فتحة الشرج حتى يصل إلى منطقة المستقيم.

2. المنظار السيني3.

وهو مشابه لمنظار القولون، ولكنه لا يصل إلى الأجزاء العلوية و  يقتصر على الجزء السفلي من القولون فقط.

3. اختبار الدم الخفي في البراز

يستطيع هذا الفحص أن يكشف عن وجود دم في البراز حتى ولو كان بكميات قليلة لا ترى بالعين.

4. فحص الدم للكشف عن مؤشرات الورم السرطاني

ومنها تحليل المستضد السرطاني المضغي والمعروف باسم  تحليل الدم دلالات الأورام.

يقيس الاختبار كمية المستضد السرطاني المضغي في الجسم، ويستخدم بشكل خاص في سرطان القولون، وسرطان المستقيم.

5. الفحوصات التصويرية لمنطقة البطن

وتشمل الفحص بالموجات فوق الصوتية، أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، أو الأشعة المقطعية.

هل يمكن الشفاء التام من سرطان المستقيم؟

نعم؛ يمكن الشفاء التام من سرطان القولون والمستقيم، وعند إجراء الفحوصات الطبية لا يظهر أي أثر للسرطان في الجسم وايضا تختفي الأعراض التي كان يشكو منها المريض.

ولكن يعتمد الشفاء التام من سرطان المستقيم والقولون على كثير من العوامل، مثل:

  • مرحلة أو درجة السرطان؛  بالطبع المراحل المبكرة يمكن الشفاء منها، وتكون نسبة شفائها مرتفعة.
  • عمر المصاب وحالته الصحية.
  • طبيعة السرطان وتفاصيله.
  • نوع العلاج الذي تم اختياره.

كما تختلف نسبة الشفاء من سرطان المستقيم والقولون باختلاف العوامل التي ذكرناها أيضًا، فمثلًا:

  • سرطان القولون والمستقيم المتمركز في جزء معين؛ تكون نسبة الشفاء منه أعلى من 90% إذا تم علاجه بالاستئصال الجراحي.
  • المرحلة الثانية من سرطان المستقيم والقولون تكون نسبة شفائها 85%.
  • المرحلة الثالثة والتي يصل فيها السرطان للعقد اللمفاوية تكون نسبة الشفاء 65%.
  • بينما تنخفض نسبة الشفاء في حالة انتشار السرطان إلى الأعضاء الأخرى لتصل إلى 10-20%.

ما الفرق بين التهاب المستقيم وسرطان المستقيم؟

بشكل عام،  تتشابه أعراض كلا من البواسير أو التهاب المستقيم وأورام المستقيم، ولكن قد يتميز أعراض التهاب المستقيم بخروج افرازات مخاطية من المستقيم أو صديد وتتميز البواسير بشعور المريض بالحكة او الحرقة عند فتحة المستقيم.

وتعرف البواسير بأنها التهابات وتورم في الأوردة الشرجية، ويتم تشبيهها بالدوالي، وتنشأ البواسير بشكلين رئيسيين، إما داخل المستقيم أو تحت الجلد المحيط بالشرج.

اما التهاب المستقيم هو التهاب في الغشاء المُخاطي للمستقيم قد يكون الالتهاب مزمن ومتكرر، كما انه قد يكون مرافقا لالتهاب الأمعاء الغليظ التقرحي الذي يتميز بالتهاب مستمر في الغشاء المخاطي يبدأ من الشرج.

أما أورام المستقيم فهي الأورام أو السرطانات التي تظهر في الأنسجة الداخلية للمستقيم في الجزء الأخير من القولون.

ويمكن مع الفحص والتشخيص يكتشف الطبيب على سبب الإصابة بالتهاب المستقيم بينما لا يوجد سبب محدد للإصابة بسرطان المستقيم.

هل سرطان المستقيم يسبب ألم عند الجلوس؟

في بعض الحالات، يشعر مريض سرطان المستقيم بالألم أثناء الجلوس، ولكن عادة لا يشعر المريض بالألم من السرطان نفسه ألا في الحالات  التي ينتقل فيها السرطان إلى النسيج خارج المستقيم.

كيف أعرف أن المستقيم سليم؟

من الأسئلة الشائعة خوفا من الإصابة بسرطان المستقيم دون الشعور كيف أعرف أن المستقيم سليم؟ وتتلخص الإجابة فإذا كنت تستطيع التحكم بالبراز والريح،ولا يوجد أي جرح أو شق شرجي والبواسير، فالفتحة سليمة.

وعند الشعور بأي ألم أو وجود إفرازات أو ملاحظة تغيير في عادات التغوط، فيجب زيارة الطبيب لإجراء فحص المستقيم.

ويتم الفحص من خلال استلقاء المريض على جنبه الأيسر بينما تكون ركبتيه مثنيتان، يقوم الطبيب بالفحص اليدوي الدقيق لمنطقة الشرج،

كما يوجد اختبار لقياس كفاءة عضلات الشرج والمستقيم، حيث يقوم الطبيب بإدخال أنبوب صغير القسطرة عبر فتحة الشرج ليمر عبر العضلات العاصرة التي تُحيط بالشرج.

ثم يتم نفخ البالون المثبت في طرف القسطرة بالتدريج، فتبدأ أعصاب وعضلات المستقيم والشرج بالضغط والشد على البالون.

ويكون طرف القسطرة الآخر خارج فتحة الشرج موصلًا بجهاز يسجل تقلص و ارتخاء المستقيم والعضلات الشرجية العاصرة.

في الختام، يمكن أن يشفى مريض سرطان المستقيم، وتكون نسبة الشفاء مرتفعة في المراحل التي يلاحظ فيها المريض أعراض سرطان المستقيم مبكرا ويتم علاجه بسرعة وعلى نحو كامل.

ويعرف مستشفى الموسى التخصصي بتوفير خدمات طبية متميزة، حيث يضم فريقا من الأطباء المتخصصين ويستخدم أحدث التقنيات في مجال أمراض الجهاز الهضمي.

كما يحرص المستشفى على معايير النظافة والتعقيم، مما يوفر بيئة آمنة وصحية للمرضى كما يضمن جودة الخدمات المقدمة، يمكنك حجز استشارة على الفور من خلال الاتصال عبر الأرقام المدونة على الموقع.

SHARE: