أهم التغيرات التي تخص صحة المرأة بعد الثلاثين قد تتخلى بعض النساء عن الاهتمام بصحتهن مع بلوغ الثلاثينات، معتقدات أن هذه المرحلة لا تستدعي العناية كما كان الحال في سنوات الشباب، ولكن في الحقيقة تعد الثلاثينات فترة ذهبية يمكن أن تكون مليئة بالنشاط والجمال إذا أولت المرأة صحتها وجمالها اهتماما مناسبا.
أبرز العادات التي تؤثر سلبا على صحة المرأة في الثلاثينات
1.تجاهل النشاط البدني
المحافظة على ممارسة الرياضة أمر أساسي للحفاظ على الصحة والجمال، التمارين الرياضية تساعد على تقوية العضلات، تحسين المزاج وزيادة الثقة بالنفس، كما أنها تقلل من احتمالية ظهور التجاعيد وتدعم الصحة العامة.
البدء بممارسة التمارين بشكل منتظم كالمشي وتمارين القوة أو الانضمام إلى صالات الرياضة مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعيا يمكن أن يصبح أسلوب حياة مفيدا.
2.إهمال الفحوصات الطبية الدورية
مع تقدم العمر تزداد أهمية إجراء فحوصات طبية دورية لاكتشاف أي مشكلات صحية مبكرا، من أبرز هذه الفحوصات:
- الكشف عن صحة الثدي.
- فحص الجهاز التناسلي لمتابعة الخصوبة والحماية من المشكلات النسائية.
- استشارة الأطباء المختصين للحفاظ على الصحة العامة والوقاية من الأمراض المرتبطة بالتقدم بالعمر.
3.غياب العناية بالجمال
العناية بالبشرة والشعر لا تقتصر على سنوات الشباب بل تصبح أكثر أهمية مع التقدم بالعمر، اتباع روتين يومي يشمل استخدام واقي الشمس وكريمات الترطيب والماسكات الطبيعية يعزز من إشراق البشرة ويبطئ علامات التقدم بالسن، كما يمكن استشارة طبيب الجلدية للحصول على نصائح متخصصة تناسب نوع البشرة.
4.عدم الانتباه للوزن
تقل قدرة الجسم على حرق الدهون بعد الثلاثين مما يجعل اتباع نظام غذائي صحي أمرا ضروريا للحفاظ على الوزن المثالي، يمكن تعزيز الصحة من خلال:
- الإكثار من تناول الفواكه والخضروات.
- تقليل استهلاك الأطعمة الدسمة والمصنعة.
- شرب كميات كافية من الماء يوميا.
- إدراج الأعشاب المفيدة مثل الزنجبيل في الروتين الغذائي.
5.الانغماس في التوتر والقلق
التفكير الزائد بشأن العمر والتغيرات المرتبطة به قد يؤدي إلى ضغوط نفسية، مما يؤثر سلبا على الصحة الجسدية، بدلا من ذلك يمكن الاستمتاع بالنضج الذي يمنحه هذا العمر، مع الحفاظ على الروح الإيجابية والنشاط.
الثلاثينات هي مرحلة مليئة بالفرص لتطوير الذات والتمتع بالحياة، العناية بالصحة والجمال في هذه الفترة تفتح آفاقا لتجربة حياة أكثر توازنا وسعادة.
هل المكملات الغذائية ضرورية؟
تشير خبيرة التغذية زولا جونسون إلى أن هناك تغيرات كثيرة تحدث مع التقدم في العمر، مما يترتب عليه احتياجات غذائية خاصة تستدعي الاهتمام.
تؤكد جونسون أن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن هو الطريقة الأمثل للحصول على الفيتامينات والمعادن اللازمة للجسم، ولكن مع تراجع جودة الأطعمة وزيادة معالجة المواد الغذائية، قد لا يكون الغذاء وحده كافيا لتلبية جميع احتياجات الجسم.
في مثل هذه الحالات قد تصبح المكملات الغذائية خيارا جيدا لضمان الحصول على العناصر الضرورية، كما تعد المكملات مفيدة لأولئك الذين يعتمدون على أنظمة غذائية نباتية أو يمتنعون عن تناول أطعمة معينة، مما قد يؤدي إلى نقص في بعض العناصر الغذائية الأساسية.
أهم العناصر الغذائية التي يجب الانتباه إليها بعد سن الثلاثين
1.حمض الفوليك
يعد من العناصر الضرورية لدعم نمو الخلايا وتجديدها، بالإضافة إلى تحسين المزاج وتعزيز صحة الجهاز العصبي، يمكن العثور عليه بكثرة في الخضروات الورقية مثل السبانخ والبقدونس.
2.الحديد
أحد المعادن الأساسية التي تلعب دورا هاما في تكوين خلايا الدم الحمراء، ويساهم في الحفاظ على مستويات الطاقة، نقص الحديد قد يؤدي إلى الإرهاق وتساقط الشعر والمصادر الغذائية للحديد تشمل السبانخ والبقوليات واللحوم الحمراء والبروكلي.
3، الكالسيوم
ضروري للحفاظ على قوة العظام والأسنان كما يساهم في تنظيم ضربات القلب ووظائف العضلات ومنتجات الألبان وحليب اللوز وعصير البرتقال تعتبر مصادر غنية بالكالسيوم.
4.المغنيسيوم
يساعد في تحسين امتصاص الكالسيوم ودعم وظائف العضلات والأعصاب، يمكن الحصول عليه من البقوليات والمكسرات والخضروات الورقية.
5.فيتامين د
يعرف بفيتامين الشمس، ويدعم صحة العظام والمناعة، بالإضافة إلى تقليل علامات الشيخوخة، يمكن الحصول عليه من أشعة الشمس وبعض الأطعمة مثل البيض ومنتجات الألبان والأسماك.
6 .أوميغا 3
تسهم الأحماض الدهنية في تحسين وظائف الدماغ والحفاظ على صحة البشرة، تعد الأسماك الدهنية مثل السلمون والسردين والمكاريل من أبرز مصادرها، بالإضافة إلى المكسرات والأفوكادو.
7، مضادات الأكسدة
تعمل على حماية الجسم من أضرار الجذور الحرة وتأخير ظهور علامات الشيخوخة، توجد بكثرة في الأطعمة ذات الألوان الغنية مثل الفواكه الداكنة والخضروات الملونة.
.8 الزنك
يدعم المناعة ويسهم في التئام الجروح وتعزيز حاستي الشم والتذوق، يتوافر في المكسرات ومنتجات الألبان والشوكولاتة الداكنة.
9.البروبيوتيك
تساعد البكتيريا النافعة على تحسين صحة الجهاز الهضمي وتقليل مشكلات القولون، مصادرها تشمل الزبادي والثوم والبصل.
مع التقدم في العمر، يصبح من المهم التركيز على التنوع الغذائي للحصول على كافة العناصر الضرورية، وإن لزم الأمر يمكن استشارة طبيب لتحديد المكملات الغذائية المناسبة لتعزيز الصحة العامة.
أهمية المكملات الغذائية في دعم الصحة العامة
وفقا لما أشارت إليه جونسون، تسهم المكملات الغذائية في:
- دعم وظائف الجسم من خلال تحسين التوازن الداخلي وتعزيز كفاءة الغدد المختلفة.
- تقليل مخاطر نقص العناصر الغذائية الأساسية، خاصة تلك المرتبطة بفقدان الدم.
- تعويض الفيتامينات والمعادن التي قد تقل مستوياتها بسبب أنماط الحياة المجهدة أو استخدام بعض الأدوية.
صحة المرأة بعد الثلاثين تحتاج إلى الاهتمام والرعاية ومعرفة الاحتياجات الأساسية للجسم في هذه المرحلة، لأن إمداد الجسم بما يحتاجه من عناصر ومغذيات بجانب اتباع العادات الصحية السليمة جميعها عوامل تقي المرأة من التعرض لأي مشاكل صحية في هذه المرحلة العمرية، يمكنك عزيزتي المتابعة بصورة دورية وإجراء كافة الفحوصات في مستشفى الموسى أكبر مستشفى بالمملكة.
أيضا