احجز موعدك الآن
background

علاج اضطراب المزاج .. أنواعه ومدة العلاج

علاج اضطراب المزاج هو تلك الرحلة العلاجية إلى الشفاء والاستقرار، وبفضل التقدم المستمر في الأدوية والعلوم النفسية، فقد أصبح من الممكن التغلب على الاضطرابات للتمكن من الحصول على حياة أفضل، ومع الدعم المناسب والخطة العلاجية المناسبة التي تقدمها مستشفى الموسى التخصصي تحصل على أفضل نتائج مرضية في علاج اضطرابات المزاج، فيما يلي نكشف عن أنواع الاضطرابات وطرق العلاج، واصل القراءة للتعرف على المزيد.

أنواع الاضطرابات المزاجية

اضطراب المزاج هو عبارة عن مجموعة من الحالات الصحية والعقلية المختلفة التي تؤثر على مزاج الفرد، وهو ما يجعل من الصعب القيام بالأنشطة اليومية، وتتراوح تلك الاضطرابات من الاكتئاب الشديد إلى الهوس، وتتسبب الاضطرابات المزاجية في التغيرات الكبيرة في الطاقة ومستويات النشاط، وقدرة الفرد على التفكير بوضوح، وهناك عدد من الأنواع الشائعة لاضطراب المزاج، وهي تتمثل في التالي:

  • الاكتئاب الشديد، وأعراضه تتمثل في الشعور بالحزن الشديد وفقدان الاهتمام بالأنشطة والتغيرات في الوزن والاضطرابات في النوم والصعوبة في التركيز مع الأفكار الانتحارية.
  • الاضطراب ثنائي القطب، وتتضمن أعراضه نوبات من الهوس والذي يشتمل على الشعور بالنشاط المفرط والسعادة، بالإضافة إلى النوبات الاكتئابية.
  • اضطراب المزاج المستمر، وأعراضه تتضمن الشعور بالاكتئاب معظم الوقت، مع الفترات القصيرة من الحالة الطبيعية للمزاج أو حالة المزاج المرتفعة قليلًا.
  • اضطراب المزاج الموسمي، وأعراضه تتمثل في الاكتئاب الموسمي أي الذي يحدث في نفس الوقت من كل عام، وفي أغلب الأوقات يكون بفصل الشتاء.
  • اضطراب عسر المزاج، وأعراضه تتمثل في المزاج الحزين معظم الوقت، مع نوبات من الغضب أو الإحباط.

اقرأ ايضا:

علاج اضطراب المزاج

علاج اضطراب المزاج هو ضرورة حتمية لتحقيق الحياة المتوازنة والسعادة، وهو لا يقتصر على التخفيف من الأعراض المؤلمة مثل الحزن والقلق، بل أنه يصل إلى تمكين الفرد من استعادة قدرته على المشاركة في الحياة بفعالية، ومن خلال العلاج المناسب يمكن للأفراد المصابين باضطرابات المزاج استعادة العلاقات الاجتماعية، وتحسين الأداء المهني لديهم، والتعزيز من الثقة بالنفس، والأهم من هذا أن العلاج يقلل من خطر التفكير في الانتحار والمرتبط بتلك الاضطرابات، ويمنح الفرد الأمل في المستقبل الأفضل.

تساعد الأدوية في تنظيم المواد الكيميائية في الدماغ والتي تؤثر على المزاج مثل السيروتونين والدوبامين والنورإبينفرين، وهناك بعض الأنواع من الأدوية المستخدمة لعلاج اضطراب المزاج، كذلك يمكن استخدام مثبطات الاكتئاب، منها مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، وهي أكثر شيوعًا، وتشتمل أدوية مثل السيتالوبرام، والفلوكستين، والباروكسيتين، كما أن مثبطات استرداد النوإبينرين والدوبامين تعمل على زيادة مستوياتها في الدماغ، وهي تشتمل على بعض الأدوية مثل فينلافاكسين، ودولوكسيتين، ولكن من المهم أن يتم التوصية بالأدوية تحت إشراف طبي.

علاج اضطراب المزاج الدوري

يعتبر الاضطراب المزاجي الدوري حالة صحية عقلية تتميز بالتقلبات المزاجية المعتدلة إلى الشديدة، وتتراوح تلك التقلبات بين فترات من الارتفاع بالمزاج “الهوس الخفيف” وفترات من الاكتئاب الخفيف، وبالرغم من أن تلك التقلبات غير شديدة مثل التي تحدث في الاضطراب ثنائي القطب، إلا أنها تؤثر على حياة المريض، ويتمثل علاج هذا النوع من الاضطرابات في النقاط التالية:

  • التقليل من حدة التقلبات المزاجية.
  • التحسين من العلاقات على المستوى الشخصي والمهني، وهذا من خلال التواصل والتعامل مع المشاعر.
  • العمل على زيادة التركيز والانتباه وبالتالي تحسين الأداء بالعمل أو الدراسة.
  • العمل على تقليل الأفكار الانتحارية والسلوكيات التي ترتبط باضطراب المزاج الدوري.

وبوجه عام، لا يوجد علاج اضطراب المزاج محدد يتناسب مع جميع الحالات، إلا أن الخيارات العلاجية الشائعة لاضطراب المزاج الدوري تشمل ما يلي:

  • العلاج السلوكي المعرفي.
  • العلاج النفسي بين الأفراد والمفيد في تطوير مهارات جديدة للتحكم في المشاعر.
  • استخدام الأدوية المختلفة التي يوصي بها الأطباء مثل مثبتات المزاج ومضادات الاكتئاب.
  • اتباع نمط حياتي أفضل باتباع النظام الغذائي المتوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحصول على القسط الكافي من النوم، واستخدام تقنيات الاسترخاء المختلفة مثل اليوغا والتأمل والتي تفيد في التقليل من التوتر والقلق.

علاج اضطراب المزاج ثنائي القطب

يعتمد علاج اضطراب المزاج على السيطرة على الأعراض والتقليل من شدة ومدة نوبات الهوس والاكتئاب، ويمكن للعلاج أيضًا أن يقلل من خطر حدوث النوبات الجديدة، كما يعزز من القدرة على العمل والدراسة، كذلك الحفاظ على العلاقات الاجتماعية، أما عن الأشخاص المصابين بالاضطراب ثنائي القطب فهم الأكثر عرضة للانتحار، والعلاج يمكن أن يقلل من خطر التفكير الانتحاري، وتتمثل طرق العلاج فيما يلي:

  • تناول الأدوية التي تتمثل في مثبتات المزاج والتي تساعد على علاج اضطراب المزاج ثنائي القطب، وتعمل على منع حدوث نوبات جديدة، منها حمض الفالبرويك، الليثيوم، وكاربامازيبين، إلى جانب الحصول على أدوية مضادات الذهان والتي تتحكم في أعراض الهوس والاكتئاب الشديدة، ومضادات الاكتئاب.
  • الاعتماد على العلاج النفسي والمتضمن العلاج السلوكي والمعرفي CBT والعلاج النفسي بين الأفراد، والعلاج العائلي، بالإضافة إلى العلاجات الأخرى مثل العلاج بالصدمات الكهربائية، والتحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة TMS.

يمكن للمريض أن يتعايش مع مرض اضطراب المزاج ثنائي القطب، ولكن يتطلب هذا الالتزام بالعلاج والرعاية الذاتية، من خلال متابعة العلاج بانتظام وتكوين شبكة الدعم القوية من الأصدقاء والعائلة، والاعتناء بالصحة الجسدية، مع اتباع نمط الحياة الصحي.

 علاج تغير المزاج المفاجئ

تغيرات المزاج المفاجئة يمكن أن تكون مزعجة على الحياة اليومية، وقد تكون تلك التغيرات ناتجة عن مجموعة من الأسباب، تشتمل اضطراب المزاج مثل الاضطراب ثنائي القطب والاكتئاب أو اضطراب عسر المزاج، واضطرابات الغدة الدرقية وفقر الدم وبعض الأدوية، وعلاج اضطراب المزاج المفاجئ مهم لاستعادة الاستقرار العاطفي والتحسين من الحياة، ويتم هذا من خلال التعديل على نمط الحياة، وهذا من خلال اتباع النظام الغذائي الصحي والحصول على القسط الكافي من النوم، ويمكن الاعتماد على العلاج بالأدوية مثل الليثيوم والذي يعتبر أكثر الأدوية فعالية وأقدمها في تثبيت المزاج ومنع حدوث نوبات الهوس والاكتئاب، بالإضافة إلى الأدوية المضادة للصرع مثل لاموتريجين والديباكين، فهي تستخدم لتثبيت المزاج، إلى جانب الأدوية المضادة للذهان، ومضادات الاكتئاب، وغيرها من الأدوية التي ينصح بها الأطباء تحت إشراف طبي حسب الحالة.

مدة علاج اضطراب المزاج

تختلف مدة العلاج بشكل كبير من فرد لفرد آخر، ولا يوجد موعد محدد لعلاج اضطراب المزاج، ومن المهم أن ندرك جيدًا أن العلاج رحلة يتم التحسن فيها تدريجيًا، ومدة العلاج تعتمد على العديد من العوامل، منها:

  • نوع الاضطراب، فعلى سبيل المثال يستغرق علاج الاكتئاب الحاد وقت أقل من علاج الاضطراب ثنائي القطب.
  • كلما كانت الأعراض شديدة، يحتاج العلاج إلى وقت أطول.
  • مدى استجابة الأشخاص للعلاج، فهناك من يحتاج لفترة أطول للاستجابة للعلاج.
  • الجمع بين العلاج النفسي والعلاج الدوائي يمكن أن يسرع من الشفاء، لهذا فإن العلاجات المستخدمة من أبرز عوامل التحكم في مدة العلاج.
  • وهناك عوامل شخصية مثل الدعم الاجتماعي والالتزام بخطة العلاج والنمط الحياتي المتبع.

كيف تتخلص من تقلب المزاج والمشاعر السلبية ؟

تقلبات المزاج والمشاعر السلبية هي ظاهر منتشرة بشكل كبير، وهي تؤثر على العديد من الأفراد، وهناك عدد من الاستراتيجيات التي تساعد في التحكم في تلك التقلبات وتحسن من الحالة المزاجية بصفة عامة، وأبرز تلك النصائح ما يلي:

  • فهم أسباب تقلب المزاج، والتي تتمثل في العوامل البيولوجية والعوامل النفسية والعوامل الاجتماعية، وبمجرد تحديد الأسباب يتخذ الطبيب المعالج الخطوات الأكثر استهدافًا لعلاج المشكلة.
  • يتم استخدام استراتيجيات للتعامل مع تقلب المزاج، منها العلاج النفسي بالعلاج السلوكي المعرفي والعلاج بالقبول والالتزام، وتناول الأدوية التي يصفها الطبيب منها أدوية مضادة الاكتئاب ومثبتات المزاج.
  • اتباع النمط الحياتي الصحي، باتباع النظام الغذائي الصحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مع الحصول على القسط الكافي للنوم، والحد من الكافيين والكحول.
  • استخدام تقنيات الاسترخاء المختلفة مثل التأمل واليوجا والتنفس العميق.
  • البحث عن الدعم الاجتماعي بالتحدث مع العائلة والأصدقاء أو الانضمام لمجموعات الدعم، بالإضافة إلى ضرورة ممارسة الهوايات والأنشطة التي تستمتع بها، والتي تعمل على تحسين المزاج والتقليل من التوتر.

في حالة كانت تقلبات المزاج تؤثر على الحياة اليومية، أو إذا كنت تعاني من الأفكار الانتحارية، فمن المهم استشارة الطبيب لبدء رحلة العلاج.

هل تقلب المزاج مرض نفسي

التقلبات المزاجية ليست مرض نفسي إلا أنها أحد أعراضه، وتعتبر تقلبات المزاج جزء طبيعي من الحياة، إلا أنها تتراوح من الشعور بالحماس والفرح إلى الاكتئاب والحزن، وعندما تكون التقلبات شديدة ومتكررة، فهي تؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية، فهي من الممكن أن تكون علامة على وجود اضطراب نفسي، ويمكن أن تكون تقلبات المزاج مقلقة عندما تكون شديدة جدًا لدرجة تمنع من القيام بالأنشطة اليومية، وعندما تكون التقلبات متكررة وتحدث بدون سبب واضح، وعندما تستمر التقلبات لفترة طويلة، كذلك عندما تؤثر التقلبات على علاقاتك وعملك أو دراستك.

أفضل دواء لتقلب المزاج

عند الحديث عن أفضل دواء لتقلب المزاج، ففي حقيقة الأمر لا يوجد أفضل دواء واحد يناسب الجميع لعلاج تقلبات المزاج، فإن اختيار الدواء المناسب يعتمد على العديد من العوامل، منها سبب تقلب المزاج، شدة الأعراض، والأعراض المصاحبة مثل القلق، الأرق، وفقدان الشهية، والتاريخ الطبي، وانواع الأدوية المستخدمة في علاج تقلب المزاج تتمثل في أدوية مثبتات المزاج التي تساعد على استقرار المزاج لدى المريض، ومضادات الاكتئاب، ومضادات الذهان، والأدوية المختلفة الأخرى مثل علاج اضطرابات الغدة الدرقية.

الأسئلة الشائعة

كيف أعالج نفسي من تقلب المزاج؟

لتقليل تقلبات المزاج من المهم اتباع عدد من النصائح بجانب العلاج الطبي، منها الحصول على القسط الكافي من النوم، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، تناول الغذاء المتوازن، التنفس العميق والابتعاد عن القلق والتوتر، الحفاظ على الروتين اليومي المنتظم من خلال المواعيد الثابتة للنوم والاستيقاظ والوجبات، التواصل الاجتماعي بالتحدث مع الأصدقاء والعائلة، وتجنب الكافيين والكحول والنيكوتين.

كيف أتخلص من اضطراب المزاج؟

التخلص الكامل من اضطراب المزاج هو من الصعاب التي يمكن أن تواجهها، إلا أنها غير مستحيلة، وهي تتضمن خطة العلاج الشاملة والتي تكون مزيج من العلاج النفسي، والعلاج بالأدوية، والتغييرات في نمط الحياة اليومي، والدعم الاجتماعي.

هل يمكن الشفاء من اضطرابات المزاج؟

بالطبع، حيث يمكن الشفاء من اضطرابات المزاج أو التحكم، ويأتي هذا في إطار التقدم بمجال الطب النفسي والعلاجات المتاحة، فقد أصبح من الممكن لمن يعاني من اضطرابات المزاج أن يعيش حياة طبيعية تتضمن خطة علاج شاملة تحت الإشراف الطبي، وتجدر الإشارة إلى أن نجاح العلاج يعتمد على العديد من العوامل منها نوع الاضطراب وشدته والالتزام بخطة العلاج.

مستشفى الموسى التخصصي يضم في كادره الطبي مجموعة من أفضل أطباء الطب النفسي، من خلال حجز موعد في المستشفى تتمكن من الخضوع للتشخيص والحصول على العلاج المناسب لكل حالة والاستمرار في رحلة العلاج حتى الوصول للنتائج المرضية.

المصادر والمراجع 

What is a mood disorder

Mood Disorders

SHARE: