علاج الاذن الوسطى I عدوى قد تفقدك سمعك

هل تبحث عن كيفية علاج الاذن الوسطى؟، وذلك لكي تتخلص من الآلام المزعجة لديك، وتستطيع النوم بصورة أفضل.

غالبًا ما تشعر بألم في أذنك نتيجة حدوث التهاب بها، وذلك نتيجة رد فعل جهازك المناعي تجاه الغزاة الخارجيين، مثل البكتيريا، والفيروسات.

لذا إذا كنت تود معرفة ما هو أفضل علاج لالتهابات الأذن الوسطى، وما هي الأسباب التي أدت إلى ذلك، فتابع معنا تلك المقالة.

التهاب الاذن الوسطى

يعرف التهاب الأذن الوسطى باسم عدوى الأذن الوسطى، وهو حالة شائعة، وتسبب ألمًا في الأذن، وأعراض آخرى.

يصاب الأطفال الذين يتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وسنة بعدوى الأذن الوسطى أكثر من الأطفال الكبار، والبالغين.

تقع الأذن الوسطى بين طبلة الأذن، والأذن الداخلية، ويحدث الالتهاب نتيجة انسداد قناة استاكيوس، واحتباس السوائل داخل الأذن الوسطى.

عادةً ما تحدث عدوى الأذن الوسطى في أشهر الشتاء، وأوائل فصل الربيع، وذلك بعد الحالات الآتية: –

• عدوى الجهاز التنفسي.
• التهاب الحلق.
• احتقان الجيوب الأنفية.
• نزلات البرد.
• الحساسية.

غالبًا ما تختفي التهابات الأذن الوسطى من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى علاج، ولكن يوجد عديد من العلاجات التي تساعد على حل تلك المشكلة.

اعراض التهاب الاذن الوسطى

قد يعاني الأشخاص المصابين بالتهاب الأذن الوسطى الأعراض الآتية: –

1. ألم في إحدى الأذنين، أو كليهما.
2. ضعف السمع.
3. الحمى.
4. الدوخة.
5. خروج إفرازات بنية،أو صفراء اللون من الأذن.
6. فقدان الشهية.
7. عدم القدرة على النوم.
8. التعب.

لذا إذا واجهت أي من تلك الأعراض، فيجب عليك التوجه إلى الطبيب، وذلك لمساعدتك على علاج الاذن الوسطى.

اسباب الاذن الوسطى

تصل قناة استاكيوس الأذن الوسطى بالحلق، وتساهم تلك القناة في التخلص من السوائل الموجودة في الأذن الوسطى.

ويؤدي تورم المنطقة المحيطة بقناة استاكيوس إلى انسداد تلك القناة، وتراكم السوائل داخل الأذن، ويساعد ذلك على حدوث الالتهاب.

وتشمل الأسباب التي تسبب التهاب الأذن الوسطى الآتي: –

التهاب الاذن الوسطى بسبب الفيروسات

تشمل الفيروسات التي تسبب التهاب الأذن الوسطى الآتي: –

• الإنفلونزا ( Flu (influenza.
• الفيروس المخلوي التنفسي (Respiratory syncytial virus (RSV.
  بعض الفيروسات التاجية  coronaviruses.
• فيروسات غدية  Adenoviruses.
• الفيروس الرئوي البشري المتغير Human metapneumovirus.
• بيكورنا فيروس  Picornaviruses.

التهاب الاذن الوسطى بسبب البكتيريا

تشمل البكتيريا التي تسبب عدوى الأذن الوسطى الآتي: –

• العقدية الرئوية Streptococcus pneumoniae.
• المستدمية النزلية Haemophilus influenzae.
• الموراكسيلة النزلية Moraxella catarrhalis.

التهاب الاذن الوسطى بسبب عوامل أخرى

تشمل العوامل الشائعة الأخرى التي من الممكن أن تسبب عدوى الأذن الوسطى الآتي: –

• الحساسية.
• التعرض لدخان السجائر.
• الشرب أثناء الاستلقاء في وضع أفقي.
• تغيرات مفاجئة في الارتفاع، وتؤدي تلك التغيرات إلى انسداد الأذنين، مثل أثناء إقلاع، وهبوط الطائرة.
• الإصابة بنزلات البرد.
• إصابات الجهاز التنفسي العلوي.

أنواع التهاب الاذن الوسطى

من الممكن أن تؤثر الالتهابات على الأذن الوسطى بعدة طرق، وتشمل: –

1. التهاب الاذن الوسطى الحاد: –

تحدث عدوى الأذن الوسطى فجأة، وذلك بسبب تراكم السوائل والمخاط داخل الأذن، ويصاحب تلك العدوى الأعراض الآتية: –

• تورم، واحمرار في الأذن.
• ألم الأذن.
• ضعف السمع.
• الحمى.

2. التهاب الاذن الوسطى المزمن: –

يتكرر حدوث تلك العدوى، أو يستمر لفترة تتراوح بين عدة أشهر لسنوات، ومن الممكن أن يؤدي إلى فقدان السمع.

3. التهاب الاذن الوسطى المزمن مع الانصباب: –

يتراكم المخاط والسوائل في الأذن، وذلك حتى بعد اختفاء الأعراض، ويحدث ذلك نتيجة نزلات البرد، وإصابات الجهاز التنفسي، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى الشعور بامتلاء الأذن. كما أنه من الممكن أن يؤثر على قدرتك على السمع.

وبناءًا على نوع الالتهاب، فقد يتمكن الطبيب من وصف علاج الاذن الوسطى اللازم لحالتك.

الأسئلة الشائعة حول التهاب الاذن الوسطى

إذا كنت تعاني التهاب الأذن الوسطى، فمن الممكن أن يدور في ذهنك عديد من الأسئلة، مثل: –

ماذا يشعر مريض التهاب الاذن الوسطى؟

يعاني مريض التهاب الاذن الوسطى من الأعراض الآتية: –

• ألم في الأذن.
• ضعف السمع.
• الدوخة.
• خروج إفرازات بنية، أو صفراء من الأذن.
• الحمى.
• صعوبة في النوم.
• فقدان الشهية.
• التعب.

هل التهاب الاذن الوسطى يسبب صداع ودوخة؟

نعم، فقد تشمل عدوى الأذن الوسطى أيضًا الأعراض الآتية: –

1. التهاب الحلق.
2. احتقان الأنف.
3. الصداع.
4. طنين الأذن.
5. الدوخة.

هل يوجد اعراض التهاب الاذن الوسطى عند الاطفال؟

نعم، فقد يعاني الأطفال التهاب الأذن الوسطى أكثر من البالغين، وتشمل الأعراض الآتي: –

• ألم في الأذن.
• فرك وشد الأذن.
• الغثيان.
• القيء.
• صعوبة في النوم.
• الحمى (قد تصل درجة الحرارة إلى 38، أو 40 درجة مئوية).
• فقدان التوازن.
• سرعة الانفعال.
• صعوبة في السمع.

مضاعفات التهاب الاذن الوسطى

نادرُا ما تحدث مضاعفات لعدوى الأذن الوسطى، ولكن إذا لم تعالج تلك العدوى بطريقة صحيحة، فمن الممكن حدوث المضاعفات الآتية: –

1. التهاب الخشاء (عدوى تنتشر إلى عظم الأذن).
2. التهاب السحايا (عدوى تنتشر إلى السائل المحيط بالدماغ، والحبل الشوكي).
3. فقدان السمع الدائم.
4. تمزق طبلة الأذن.

علاج التهاب الاذن الوسطى

إذا كنت تعاني التهاب الأذن الوسطى، ولم تتحسن الأعراض في غضون من 48 إلى 72 ساعة، فيجب عليك الذهاب إلى الطبيب، وذلك لكي يحدد لك العلاج المناسب لحالتك.

يعتمد علاجك على العامل المسبب لتلك العدوى.

يوجد عديد من العلاجات التي تساعد على تخفيف الألم، وزوال الأعراض، وتشمل: –

1. مسكنات الألم: –

إذا كانت الإصابة بسبب الفيروسات، فمن المفترض أن تختفي الأعراض في خلال أيام قليلة، ولكن للمساهمة في تخفيف الألم، فقد يصف لك الطبيب بعض المسكنات، مثل: –

• الإيبوبروفين  Ibuprofen.
• الأسيتامينوفين Acetaminophen.
• قطرات الأذن المسكنة للألم.

2. مزيلات الاحتقان وأدوية الحساسية: –

من الممكن أن يصف لك الطبيب أدوية الحساسية، ومزيلات الاحتقان، وذلك للحد من السوائل في قناة استاكيوس، والمساهمة في إزالة العدوى بصورة أكثر فعالية.

3. المضادات الحيوية: –

إذا كان سبب عدوى الأذن هو البكتيريا، فقد يصف لك الطبيب المضادات الحيوية.

ويمكن أن تكون المضادات الحيوية في صورة أدوية يمكن تناولها عن طريق الفم، أو في صورة قطرة للأذن.

4. الجراحة: –

إذا لم تتحسن الأعراض لديك بعد تناول المضادات الحيوية، أو كنت تعاني عدوى متكررة في الأذن، فمن الممكن أن يطلب منك الطبيب الخضوع لإجراء جراحة أنبوب الأذن.

وتتضمن تلك الجراحة وضع أنبوب صغير في فتحة صغيرة في طبلة الأذن، ويؤدي ذلك إلى تدفق الهواء إلى الأذن الوسطى، وبذلك يحدث تصريف للسوائل.

من الممكن أن يخضع طفلك لتلك الجراحة، وذلك إذا أصيب بثلاث حالات عدوى خلال ستة أشهر، أو أربع حالات عدوى خلال سنة.

من الممكن أيضًا أن يخضع لإجراء عملية جراحية لإزالة اللحمية، وذلك إذا كانت اللحمية لديه متضخمة وملتهبة.

علاج الاذن الوسطى في المنزل

ليست كل عدوى الأذن الوسطى ناجمة عن البكتيريا، أو تحتاج إلى مضادات حيوية، ولكن هناك عديد من العلاجات المنزلية التي من الممكن أن تساهم في تخفيف الألم.

تشمل العلاجات المنزلية الآتي: –

• علاج الاذن الوسطى عن طريق الكمادات الدافئة أو الباردة

يمكن للكمادات الباردة، أو الدافئة المساعدة على تخفيف الآلام، ولذلك يمكنك تطبيق أي من الكمادات الباردة، أو الدافئة على أذنك.

• علاج الاذن الوسطى عن طريق زيت الزيتون

يحتوي زيت الزيتون على خصائص مضادة للبكتيريا، ولذلك يمكنك وضع بعض قطرات زيت الزيتون الدافئة في أذنك، وذلك للقضاء على البكتيريا المسببة للعدوى، وتخفيف الألم.

ولكن وجب التنويه على أنه لا يوجد دليل علمي قوي يثبت فعالية زيت الزيتون في تخفيف الآلام.

• النوم دون الضغط على الأذن

تؤدي بعض أوضاع النوم إلى تفاقم الألم الناتج عن التهاب الأذن، ولذلك من الأفضل النوم ورفع الأذن المصابة إلى أعلى، وذلك بدلًا من النوم عليها.

• علاج الاذن الوسطى بالزنجبيل

يمكنك وضع بعض قطرات عصير الزنجبيل حول الأذن الخارجية، وذلك لما له من خصائص مضادة للالتهاب، والتي تساعد على قتل البكتيريا، وتخفيف الألم.

• الثوم

يحتوي الثوم على خصائص مضادة للجراثيم، ومسكنة للألم، ولذلك يمكنك نقع الثوم في زيت الزيتون، أو زيت السمسم الدافئ، وتصفيته ثم وضعه في الأذن.

• بيروكسيد الهيدروجين

إذا كان الألم ناتج عن تراكم الشمع في الأذن، فيمكنك وضع بعض قطرات بيروكسيد الهيدروجين وتركه لبضع دقائق، ثم تصفيته، وشطف أذنك بالماء النظيف المقطر، وذلك لتخفيف الآلام.

تشخيص التهاب الاذن الوسطى

من الممكن تشخيص التهاب الأذن الوسطى، وذلك عن طريق معرفة التاريخ الطبي لك، والخضوع للفحص البدني.

ولكن من الممكن أن يطلب منك الطبيب الخضوع لإجراء بعض الاختبارات الأخرى، مثل: –

• بزل الطبل

يستخدم الطبيب في هذا الاختبار إبرة صغيرة، وذلك لجمع عينة صغيرة من السائل الموجود في الأذن، وتحليلها بالمعمل.

• قياس الطبل

من الممكن أن يوصي الطبيب بالخضوع لإجراء هذا الاختبار، وذلك للتحقق من وجود سائل في الأذن الوسطى، حيث لا يمكن لطبلة الأذن أن تهتز بصورة طبيعية مع وجود سائل بها.

• قياس الانعكاس الصوتي

من الممكن أن يطلب الطبيب هذا الاختبار، وذلك لمعرفة ما إذا كانت عضلة الأذن الوسطى تعمل بصورة صحيحة أم لا.

الخاتمة

في الختام أدركت الآن عزيزي القارئ ما هو علاج الاذن الوسطى، وما هي أعراض تلك العدوى، وما هي الأسباب التي تؤدي إلى ذلك.

لذلك إذا كنت تعاني أي من الأعراض السابقة، فيجب عليك التوجه إلى مستشفى الموسى التخصصي، وذلك لتلقي العلاج اللازم لحالتك.