احجز موعدك الآن
طرق علاج تكيس المبايض للمتزوجة وهل الحمل ممكنًا؟

طرق علاج تكيس المبايض للمتزوجة وهل الحمل ممكنًا؟

دعمك يهمنا — شارك المقال على وسائل التواصل
7 مشاركات

تُعاني الكثير من السيدات المتزوجات من كابوس متلازمة تكيس المبايض، ذلك الاضطراب الهرموني الذي يُلقي بظلاله على صحتهم وآمالهم في الإنجاب، وتُخيم على قلوبهن أسئلةٌ مُحيرة، وتُسيطر عليهن مشاعر القلق والحزن، فهل يُمكن لِتكيس المبايض أن يُعيق حلم الأمومة؟ لنتعرف سوياً إلى علاج تكيس المبايض للمتزوجة ضمن سطور مقالنا اليوم.

أعراض تكيس المبايض للمتزوجة

تُعد متلازمة تكيس المبايض رحلةٌ مُختلفةٌ من امرأةٍ لأخرى، فبينما تعاني بعضُهنّ من أعراضٍ واضحةٍ تُعلن عن وجود هذا الاضطراب، قد لا تظهر أيّة أعراضٍ على البعض الآخر.

ولكن، ما هي الأعراض الشائعة التي قد تُواجهها المرأة المتزوجة المُصابة بتكيس المبايض؟

  • عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها.
  • نمو شعر زائد على الوجه، والصدر، أو الظهر.
  • حب الشباب.
  • ترقق الشعر وتساقطه.
  • زيادة الوزن أو صعوبة فقدانه.
  • تغير لون البشرة لتصبح أغمق في مناطق معينة، خاصة في الرقبة، الإبطين، ومنطقة الفخذ.
  • الزوائد الجلدية.
  • مشكلات الخصوبة وصعوبة في الحمل

أقرأ أيضا: أضرار تكيس المبايض

هل يحدث حمل مع تكيس المبايض؟

على الرغم من أنّ متلازمة تكيس المبايض قد تُؤثّر في عملية التبويض، إلا أنّها لا تُعيق الحمل بشكلٍ مُطلق. فمع العلاج المُناسب، تتمكن العديد من السيدات المصابات بِهذه المتلازمة من الحمل وإنجاب أطفالٍ أصحاء.

تُعدّ فرص الحمل مع متلازمة تكيس المبايض أعلى لدى السيدات الأصغر سنًا، خاصةً قبل سنّ 35 عامًا.

الجدير بالذكر أن النساء الحوامل المصابات بتكيس المبايض يواجهن خطرًا أكبر لتطوير بعض المضاعفات خلال حملهن، بما في ذلك:

  • السكري الحملي.
  • تسمم الحَمل وارتفاع ضغط الدم.
  • الولادة المبكرة.
  • الإجهاض.
  • العملقة. 

الرعاية السابقة للولادة المنتظمة والمتابعة الدقيقة من قِبَل مقدم الرعاية الصحية ضرورياً؛ لإدارة هذه المخاطر وضمان حمل وولادة صحية.

احجز استشارتك الان في مركز صحة المرأة بمستشفى الموسى التخصصي

طرق علاج تكيس المبايض للمتزوجة

أولًا: العلاج الدوائي

1- حبوب منع الحمل المركبة (استروجين مع بروجستيرون)

البروتوكول: 
 قرص يوميًا لمدة 21 يومًا، ثم 7 أيام راحة.
المفعول:
  • تنظيم الدورة.
  • تقليل الشعر الزائد وحب الشباب.
  • تقليل خطر تضخم بطانة الرحم.
الآثار الجانبية:
  • صداع، وغثيان، ألم بالثدي.
  • تغيرات مزاجية.
  • زيادة طفيفة في الوزن أو احتباس السوائل.
  • لا تُستخدم في حالات الجلطات أو أمراض الكبد.

4- حبوب البروجستيرون فقط (مثل دوفاستون أو بروفيرا)

البروتوكول: 

تؤخذ من اليوم 16 إلى 25 من الدورة، لمدة 10 أيام شهريًا.

المفعول: 

تعويض نقص البروجسترون، وبالتالي تنظيم نزول الدورة لمن لا تحدث لديها إباضة.

الآثار الجانبية:
  • اضطرابات مزاجية.
  • آلام بالثدي
  • صداع.
  • أحيانًا نزيف غير منتظم.

5- كلوميفين سيترات (Clomid)

البروتوكول: 

50 – 150 مجم يوميًا من اليوم الثاني أو الثالث من الدورة ولمدة 5 أيام.

المفعول:

يُحفز الغدة النخامية لإفراز الهرمونات التي تؤدي إلى التبويض (FSH وLH)، وهو علاج تكيس المبايض للمتزوجة في حال رغبتها في الحمل.

الآثار الجانبية:
  • انتفاخ، صداع، تقلبات مزاجية.
  • زيادة طفيفة في خطر الحمل المتعدد.
  • يُفضل متابعة التبويض بالسونار لتحديد الجرعة المناسبة.

6- ليتروزول (Letrozole)

البروتوكول:

2.5 – 7.5 مجم يوميًا لمدة 5 أيام من اليوم الثاني أو الثالث من الدورة.

المفعول:

يُقلل من إنتاج الإستروجين مؤقتًا، مما يحفز الجسم لانتاج FSH وLH لتحفيز التبويض وزيادة فرص الحمل.

الآثار الجانبية:
  • تعب، دوخة، غثيان.
  • آلام عضلية نادرة.
  • يُعتبر أكثر فاعلية من كلوميد في بعض الأحيان تكيس المبايض.

7- المنشطات الهرمونية بالحقن (FSH أو HMG)

البروتوكول: 

تُعطى تحت الجلد يوميًا مع متابعة دقيقة بالسونار لمراقبة التبويض.

المفعول:

تُحفز المبايض مباشرة لإنتاج بويضة أو أكثر.

الآثار الجانبية:
  • خطر فرط تنشيط المبيض (OHSS).
  • احتمال أكبر للحمل المتعدد (توائم).
  • احتياج لمتابعة دقيقة عند الطبيب بالسونار والهرمونات.

8- ميتفورمين (Glucophage)

البروتوكول:

يبدأ بجرعة منخفضة (500 مجم) يوميًا، وتزداد تدريجيًا إلى 1500-2000 مجم يوميًا. 

المفعول:
  • يقلل مقاومة الأنسولين.
  • يحسن التبويض وينظم الدورة.
  • يُستخدم مع أدوية علاج تكيس المبايض للمتزوجة مثل أدوية تحفيز التبويض (الكلوميد أو الليتروزول) لتحسين الاستجابة.
الآثار الجانبية:
  • اضطرابات الجهاز الهضمي (غثيان، إسهال، ألم بالبطن).
  • فقدان الشهية.
  • نادرًا: نقص فيتامين ب12 عند الاستخدام الطويل.
  • يُفضل تناوله مع الطعام لتقليل الأعراض.

9- سبيرونولاكتون (Aldactone)

البروتوكول:

50 – 100 مجم مرتين يوميًا، يُستخدم غالبًا مع حبوب منع الحمل.

المفعول:

يقلل من تأثير هرمون الذكورة على الجلد والبصيلات، بالتالي يُقلل الشعر الزائد وحب الشباب.

الآثار الجانبية:
  • دوخة، زيادة التبول.
  • اضطرابات الدورة.
  • يُمنع أثناء الحمل.

ثانيًا: العلاج الجراحي

عملية تثقيب المبيض بالمنظار (Ovarian Drilling)

من الطرق الفعالة لعلاج تكيس المبايض للمتزوجة هي إجراء جراحي بسيط يُجرى باستخدام منظار البطن تحت التخدير العام، يُحدث الطبيب ثقوبًا صغيرة في المبيض (عادة 4- 10 ثقوب) باستخدام تيار كهربائي أو ليزر.

الهدف من العملية:
  • تقليل إنتاج المبيض لهرمونات الذكورة (الأندروجينات).
  • استعادة التبويض الطبيعي لدى بعض النساء.
  • تحسين استجابة الجسم لأدوية تنشيط التبويض لاحقًا.
متى تُستخدم العملية؟
  • عند فشل أدوية التبويض مثل الكلوميد والليتروزول.
  • في حالات مقاومة شديدة للعلاجات الهرمونية.
  • عندما تكون التكيسات واضحة جدًا والمبيض كبير الحجم.
مدة العملية والتعافي:

تستغرق العملية حوالي 30-60 دقيقة، لا تحتاج إقامة طويلة بالمستشفى، ويتم التعافي خلال أيام قليلة، ويمكن العودة للنشاط الطبيعي خلال أسبوع.

نسبة النجاح:

حوالي 50-80% من النساء تعود لديهن الإباضة المنتظمة خلال 6 أشهر بعد العملية. قد يحدث الحمل تلقائيًا خلال أشهر بعد الجراحة لدى بعض الحالات.

الآثار الجانبية والمخاطر المحتملة:
  • التصاقات حول المبيض أو قناتي فالوب (نادرة ولكنها قد تؤثر على الخطوبة).
  • احتمال تضرر نسيج المبيض إذا تم عمل ثقوب كثيرة.
  • ألم مؤقت في البطن بعد الجراحة.
  • مضاعفات جراحية نادرة مثل النزيف أو العدوى.

تعرف على : اعراض تكيس المبايض الخفيفة والشديدة

هل يمكن التخلص من علاج تكيس المبايض للمتزوجة بعملية جراحية؟

في بعض الحالات، قد يلجأ الطبيب إلى التوصية بالإجراءات الجراحية  علاج تكيس المبايض للمتزوجة خاصة إذا كانت العلاجات الأخرى غير ناجحة. تشمل هذه الإجراءات:

  • حفر المبيض: هي عمليةٌ جراحيةٌ طفيفةٌ يُجري فيها الطبيب ثقوبٍ صغيرةٍ في سطح المبيض؛ لتقليل إنتاج الأندروجينات واستعادة الإباضة. وذلك باستخدام طاقة الليزر أو إبرة دقيقة.
  • التلقيح الصناعي (IVF): قد يكون خيارًا للنساء المصابات اللواتي يواجهن صعوبة في الحمل، لتحسين فرص الحمل الناجح.

 تجربتى مع علاج تكيس المبايض للمتزوجة 

بعد الزواج، لاحظت تأخر الحمل وعدم انتظام الدورة الشهرية إلى جانب بعض الأعراض مثل زيادة الشعر ونقصان النشاط. راجعت الطبيبة المختصة، وبعد الفحوصات تأكد وجود تكيس في المبايض. كان الأمر محبطًا في البداية، لكن شرحت لي الطبيبة خطة العلاج بوضوح. 

بدأت أولًا بتعديل نمط حياتي من خلال نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة وخسرت بعض الوزن. ثم استخدمت دواء “الكلوميد” لتحفيز التبويض مع متابعة دقيقة للتبويض بالسونار. 

بعد ثلاث دورات علاجية، بدأ التبويض يعود لطبيعته، وفي الشهر الرابع من العلاج، تأكد خبر تحملي.

 كيف أتجنب الإجهاض بسبب التكيس؟ 

قد يحدث الإجهاض في بعض حالات تكيس المبايض، خاصة إذا لم تُدار الحالة جيدًا، لكن كثير من النساء المصابات بالتكيس يُكملن حملهن بنجاح باتباع التوجيهات الطبية، ومن أهمها:

  • السيطرة على مقاومة الإنسولين

الالتزام بدواء الميتفورمين الذي يصفه الطبيب، لأنه قد يُساعد في تقليل خطر الإجهاض، خاصة في الشهور الأولى من الحمل.

  • مراقبة مستويات الهرمونات

تُسبب بعض حالات التكيس نقص هرمون البروجستيرون الضروري لتثبيت الحمل، وقد تحتاجين إلى مكملات بروجستيرون تحت إشراف الطبيب في الشهور الأولى.

  • المتابعة الدورية مع الطبيب

إجراء سونار مبكر لمتابعة نبض الجنين ونموه، ومراقبة عنق الرحم والسوائل المحيطة بالجنين.

  • السيطرة على الوزن ونمط الحياة

المحافظة على وزن صحي أثناء الحمل لتقليل الضغط على الجسم وتقليل مضاعفات الحمل. اتباع نظامًا غذائيًا متوازنًا غنيًا بالخضراوات والبروتين، ومنخفض السكريات.

  • ممارسة رياضة خفيفة (إذا سمح الطبيب)

مثل المشي، لتحسين الدورة الدموية والتقليل من مقاومة الأنسولين.

  • الراحة وتجنب التوتر

القلق المستمر والإجهاد الجسدي الشديد قد يزيدان من خطر المشكلات، فاحرصي على النوم الجيد وتقليل الضغوط النفسية.

  • علاج أي أمراض مصاحبة

مثل الضغط العالي أو السكري النوع الثاني أو اضطراب الغدة الدرقية، لأن إهمالها قد يزيد خطر الإجهاض.

الفرق بين التكيس العادي والتكيس مع ضعف الإباضة ( وهنا هنعمل جدول كمقارنة )

الحالة التكيس العادي 

(Mild PCOS)

التكيس مع ضعف الإباضة

(Anovulatory PCOS)

التبويضغالبًا يحدث بشكل طبيعي أو غير منتظم قليلًاغير منتظم أو يتوقف تمامًا
الدورة الشهريةقد تكون منتظمة أو تتأخر أيام بسيطةغالبًا غير منتظمة، وقد تنقطع لأشهر
الهرموناتاضطرابات خفيفة في هرمون الذكورة أو الإنسوليناضطرابات واضحة في الهرمونات، خاصة LH، وهرمون الذكورة
فرصة الحمل الطبيعيقائمة، وتحدث أحيانًا دون علاجمنخفضة بدون علاج، وتحتاج تنشيط تبويض
العلاج المطلوبقد يكفي تنظيم الغذاء وممارسة الرياضةيحتاج تدخل دوائي لتحفيز التبويض مع تعديل نمط الحياة
الأعراض الجسديةقد تكون بسيطة أو غير ظاهرةتظهر بوضوح: حب الشباب، شعر زائد، تأخر الدورة، ضعف التبويض
درجة التكيس على المبيض بالسونارخفيفة أو متوسطةواضحة وقد يكون عدد البويضات الصغيرة مرتفعًا جدًا

نصائح بعد الولادة

بعد الولادة، من المهم الاستمرار في إدارة أعراض هذه المتلازمة، وذلك من خلال: 

  • الرضاعة الطبيعية لِمُدةٍ لا تقلّ عن 6 أشهر، فهي تُساعد على تنظيم الهرمونات وتُقلّل من خطر الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض بعد الولادة.
  • الاستمرار في تناول الأدوية التي يصفها لكِ الطبيب؛ لِمنع عودة أعراض متلازمة تكيس المبايض.
  • الحفاظ على نمط حياةٍ صحيّ، وممارسة الرياضة بانتظام لِلمحافظة على وزنكِ الصحيّ وتحسين مستويات الأنسولين.
  • دعم صحتكِ النفسية، يجب ألا تُهملي صحتكِ النفسية بعد الولادة، فقد تُواجهين بعض التحديات العاطفية. اطلبي الدعم من عائلتكِ وأصدقائكِ أو من أخصائيّ صحةٍ نفسية.

 

يمكن أن يكون العيش مع تكيسات المبيض تحديًا عاطفيًا ونفسيًا، خاصة بالنسبة للنساء المتزوجات اللواتي قد يواجهن مشكلات في الخصوبة ومخاوف الحمل. من المهم إعطاء الأولوية لصحتكِ النفسية وطلب الدعم عند الحاجة. 

تُعدّ رحلة علاج تكيس المبايض للمتزوجة رحلةً مليئة بالتحديات، ولكنها أيضًا رحلةٌ مليئة بالأمل والإمكانيات. فمع المعرفة الصحيحة والدعم المُناسب، يمكنكِ التغلب على هذه المتلازمة وتحقيق حلمكِ بالحمل والإنجاب. في هذه المقالة، قدّمنا لكِ معلوماتٍ شاملةً حول متلازمة تكيس المبايض، من أعراضها وأسبابها إلى طرق العلاج المُختلفة، مع التركيز على احتياجاتكِ كزوجةٍ ترغب في الحمل لستِ وحدكِ في هذه الرحلة، فمعنا ستجدين الدعم والمعلومات التي تُساعدكِ على تجاوز هذه المرحلة وتحقيق حلمك بالأمومة.

الاسئلة الشائعة : 

هل يمكن الحمل مع وجود تكيس المبايض؟

نعم، يمكن حدوث الحمل مع وجود تكيس في المبايض، خاصة إذا كانت الحالة خفيفة أو تم التحكم فيها بالعلاج ونمط الحياة الصحي. يحدث الحمل الطبيعي لدى بعض النساء، بينما قد يحتاج البعض الآخر إلى تنشيط التبويض تحت إشراف الطبيب.

هل تنجح المنشطات دائمًا؟ 

تنجح المنشطات مع نسبة كبيرة من النساء المصابات بتكيس المبايض، خاصة إذا كانت الحالة تحت المتابعة الدقيقة، مع انتظام السكر ومستوى الأنسولين، واختيار النوع والجرعة المناسبة من المنشط. 

هل تكيس المبايض يرفع هرمون الحمل؟

لا، لا يرفع تكيس المبايض هرمون الحمل (HCG)، يُفرز هرمون الحمل فقط بعد حدوث الحمل من المشيمة.

 

المصادر الطبية

nhs.uk

mayo clinic

 

دعمك يهمنا — شارك المقال على وسائل التواصل
7 مشاركات
دعمك يهمنا — شارك المقال على وسائل التواصل
7 مشاركات

    مهتم بصحتك؟

    تابع أحدث المقالات، هذه مقالة طبية ولا تغنيك عن استشارة الطبيب، يمكنك الحجز مع افضل الاطباء في المملكة.

    احجز موعد