علاج قطع عصب الاصبع نصائح التعافي الكامل

يعتبر قطع عصب الإصبع من بين الإصابات الدقيقة التي تؤثر على الإحساس والحركة باليد بشكل كبير، وعند حدوث تلك الإصابة، فإن التدخل الطبي السريع يعتبر أمرًا ضروريًا ومهمًا لتفادي المضاعفات، وفي السطور المقبلة مع مستشفى الموسى التخصصي نتناول معًا طرق علاج قطع عصب الاصبع بدايةً من التشخيص وحتى الجراحة والتأهيل، وذلك لضمان أفضل فرصة للتعافي واستعادة وظيفة الإصبع بصورة طبيعية.

طرق علاج قطع عصب الاصبع 

طرق علاج قطع عصب الاصبع تختلف حسب شدة الإصابة ومكان القطع، وتلك الطرق تشتمل على ما يلي:

العلاج الجراحي

• الترميم المباشر للعصب، ويتم فيه خياطة طرفي العصب المقطوع باستخدام أدوات تحت المجهر الجراحي، وهو خيار مثالي في حالة كان القطع حديثًا والمسافة بين الطرفين قصيرة.
• تطعيم العصب في الحالات التي لا يمكن بها تقريب نهايتي العصب وفيها يتم أخذ جزء من عصب آخر على سبيل المثال من الساق لملء الفجوة.
• استخدام أنبوب توصيل عصبي سواء كان صناعي أو بيولوجي، ويستخدم ببعض الحالات لتوجيه نمو العصب بين الطرفين.

العلاج الطبيعي

العلاج الطبيعي والتأهيلي، فبعد الجراحة يبدأ برنامج إعادة التأهيل والذي يتضمن تمارين لتحسين حركة الإصبع ومنع التيبس، والتحفيز الكهربائي لتحفيز العصب على النمو، بالإضافة إلى التدريبات التي تلزم لاستعادة الإحساس والوظيفة الحركية.

المتابعة الطبية

من خلال الفحوصات الدورية تتم مراقبة تقدم التعافي، كما يتم تقييم الإحساس والحركة مع مرور الوقت، وفي بعض الحالات تكون هناك حاجة لإعادة الجراحة وذلك إن لم يكن هناك أي تحسن، وتجدر الإشارة إلى أنه كلما كان التشخيص والعلاج أسرع، فإن فرص التعافي الكامل تزيد.

درجات قطع عصب الاصبع

يتم تصنيف درجات قطع عصب الإصبع حسب شدة الإصابة وحسب تأثيرها على بنية العصب ووظيفته، وتتضمن التصنيفات التالية:

• الدرجة الأولى: وهي الدرجة الأخف، ويحدث بها توقف مؤقت في توصيل الإشارات العصبية بدون انقطاع في العصب نفسه، وفي الغالب تنتج تلك الدرجة عن الضغط أو الالتواء، وتتحسن بصورة تلقائية خلال أيام أو أسابيع بدون الحاجة لجراحة.
• الدرجة الثانية: وفيها يتضرر محور العصب مع بقاء الغلاف الخارجي سليمًا، ويفقد المريض الإحساس والحركة، ولكن العصب يمكنه النمو مجددًا، كما أنه يحتاج إلى متابعة دقيقة ويشفى تلقائيًا أو أنه يحتاج إلى علاج داعم.
• الدرجة الثالثة: وفيه يتلف كل من الأكسون “محور العصب” والغلاف العصبي بصفة جزئية، وفي الغالب لا يحدث التعافي الكامل بصورة تلقائيًا، ويوصى في الغالب بالتدخل الجراحي لإصلاح الضرر.
• الدرجة الرابعة: فيها يحدث تمزق كامل في العصب مع تلف الأنسجة المحيطة، كما أنه يستدعي الجراحة لإعادة التوصيل أو ترقيع العصب.
• الدرجة الخامسة: وفيها انقطاع كامل في العصب وبجميع أغلفته، ولا يمكن حدوث أي شفاء به بدون تدخل جراحي دقيق.

انواع الجراحات لعلاج قطع عصب الاصبع

أنواع الجراحات لعلاج قطع عصب الاصبع تتنوع حسب نوع الإصابة ودرجتها، حسب المسافة بين طرفي العصب المقطع، وفيما يلي أبرز أنواع الجراحات المستخدمة:

• الخياطة المباشرة، ويتم استخدام هذا النوع من الجراحة في حالة كان القطع حديثًا وكانت المسافة قصيرة بين طرفي العصب، وبالخياطة المباشرة يقوم الطبيب بتقريب نهايتي العصب وخياطتهما بخيوط دقيقة جدًا تحت المجهر الجراحي، وهي طريقة مثالية بالإصابات البسيطة والإصابات المبكرة.
• تطعيم العصب، وهي جراحة مناسبة عندما يكون هناك فجوة بين طرفي العصب، ولا يمكن التقريب بينهما بدون شد، وبها يتم أخذ جزء من عصب آخر بالجسم من العصب الصافن بالساق في الأغلب، ويتم استخدامه في حالات القطع الكامل أو القطع المزمن.
• الأنبوب العصبي ويتم استخدامه إما صناعيًا أو بيولوجيًا لتوجيه نمو العصب من طرف لطرف آخر، ويفصل بالفجوات الصغيرة نسبيًا الأقل من 3 سم، وهو بديل لتطعيم العصب لتقليل الأذى الذي ينتج عن أخذ عصب من مكان لآخر.
• الاستكشاف الجراحي، ويتم إجرائه لتقييم مدى الضرر بالحالات الغير واضحة، ويتم به تحديد إن كان العصب مقطوعًا جزئيًا أو كليًا، كما أنها يمكن أن يتم بعدها أي نوع من الجراحات المختلفة الأخرى وذلك حسب النتيجة.

أعراض قطع عصب الاصبع

تختلف الأعراض باختلاف شدة الإصابة ونوع العصب المتأثر حسي أو حركي أو كلاهما، وتتضمن ما يلي:

• الشعور بالتنميل أو الخدر الدائم في طرف الإصبع أو جزء منه، وعدم القدرة على تمييز اللمس والحرارة أو البرودة بالمنطقة المصابة.
• عند تأثر العصب الحركي، يفقد المصاب القدرة على تحريك الإصبع أو جزء منه بصورة طبيعية.
• الشعور بألم حاد أو إحساس باللسع، بالأخص عند بداية الإصابة أو عند لمس المنطقة المصابة.
• جرح مفتوح بالإصبع مع وجود نزيف أو بدون، وفي الغالب يصاحبه فقدان مباشر للإحساس بالطرف الموجود بعد موضع القطع.
• عدم التئام الجرح أو تغيير لون الجلد.
• الضعف بالاستجابة للمؤثرات مثل الضغط أو الوخز بالجزء المصاب من الإصبع.

احجز استشارتك الآن في مركز العظام بمستشفى الموسى التخصصي

طرق الوقاية من قطع العصب في اليد

للوقاية من قطع العصب في اليد، فأنت تحتاج إلى الحذر واتباع بعض الإجراءات الآمنة، وأبرز تلك الطرق:

• ارتداء القفازات الواقية عند استخدام الأدوات الحادة أو أثناء العمل في بيئات خطيرة مثل الورش أو المطابخ.
• توخي الحذر الشديد عند استخدام السكاكين أو المقصات أو أي آلات حادة وذلك لتجنب الجروح العميقة.
• التأكد من معرفة الطريقة الصحيحة لاستخدام الأجهزة أو الأدوات الصناعية، وذلك لتجنب الإصابات الناتجة عن سوء الاستخدام.
• يجب حفظ الأدوات الحادة بأماكن بعيدة عن متناول الأطفال.
• تنظيم بيئة العمل أو المنزل، وتقليل الفوضى، مع توفير المساحة الكافية للحركة، وذلك يقلل من احتمالية أي حوادث مفاجئة.
• استخدام واقيات اليد عند ممارسة الرياضات التي تعرض اليد للإصابة مثل كرة السلة أو الملاكمة.
• يجب عدم إهمال الجروح السطحية التي قد تتطور، ومن المهم المتابعة الطبية عند الشك بوجود إصابة عميقة.

هل يمكن علاج قطع عصب الاصبع بدون جراحة؟

في بعض الحالات البسيطة يمكن علاج قطع عصب الاصبع بدون جراحة، ولكن يعتمد هذا على نوع الإصابة وشدتها، وفي حالة كان القطع جزئيًا أو في حالة كانت الإصابة عبارة عن ضغط مؤقت على العصب، وقد يتحسن العصب بصورة تلقائية مع الوقت بدون الحاجة للتدخل الجراحي، وفي هذه الحالات ينصح بالراحة واستخدام جبيرة لحماية الإصبع والحصول على العلاج الطبيعي لتحفيز الشفاء والتحسين من الوظيفة العصبية.

وفي حالات القطع الكامل أو التمزق الشديد للعصب لا يشفى العصب من تلقاء نفسه، والتدخل الجراحي في تلك الحالة يكون ضروري لإعادة توصيل نهايتي العصب وتمكينه من النمو من جديد، ولهذا فإن التشخيص الدقيق من الطبيب المختص هو الأساس لتحديد ما إن كان يمكن علاج قطع عصب الاصبع بدون جراحة، أو إذا كانت الجراحة لا بد منها لضمان استعادة الحركة والإحساس.

الأسئلة الشائعة 

ماذا يحدث إذا انقطع عصب الأصبع؟

في حالة انقطع عصب الإصبع، فإن المصاب يفقد القدرة على الإحساس بالجزء الذي يغذيه العصب، ويمكن أن تتأثر الحركة في حالة كان العصب مسؤولًا عن التحكم العضلي، وبالتالي يؤدي ذلك إلى التنميل أو الخدر الدائم، بالإضافة إلى ضعف في حركة الإصبع أو عدم القدرة على استخدامه بصورة طبيعية، ويمكن أن يشعر المصاب بالألم الحاد أو الإحساس باللسعة بمكان الإصابة، وفي حالة عدم  علاج قطع عصب الاصبع بالأخص إذا كان القطع كليًا، فإن المشكلة تتفاقم لتصل إلى فقدان الوظيفة العصبية بالأصابع بشكل دائم.

كم يحتاج عصب اليد للشفاء؟

يعتمد وقت شفاء عصب اليد على تفاصيل الإصابة من الدرجة ونوع العلاج المستخدم، وتجدر الإشارة إلى أن العصب ينمو ببطء بمعدل تقريبي حوالي 1 ملم باليوم، وفي الحالات البسيطة لا تحتاج إلى جراحة، وقد يتحسن في غضون أسابيع قليلة إلى عدة أشهر، وفي حالة وجود قطع كامل وتم إجراء جراحة، فإن هذا يستغرق مدة تتراوح بين 6 أشهر إلى عام أو أكثر للشفاء الكامل، وذلك حسب طول العصب المتضرر أو استجابة الجسم للعلاج وإعادة التأهيل، كذلك المتابعة والعلاج الطبيعي المنتظم لهما دورًا مهمًا للتسريع من التعافي وتحسين النتائج.

هل قطع العصب مضر؟

نعم فإن قطع العصب يعتبر ضررًا خطيرًا حيث أنه يؤدي إلى فقدان الاحساس وكذلك الحركة بالمنطقة التي يغذيها العصب المصاب، ويصاحب ذلك الأعراض المزعجة مثل التنميل أو الألم الذي يشبه الصدمة الكهربائية، وذلك إذا لم يتم علاج قطع عصب الاصبع، بالأخص إذا مكان القطع كليًا، حيث يمكن أن تتحول الإصابة إلى الضعف الدائم أو الشلل الجزئي بالإصبع، مع فقدان قدرة المصاب على استخدام الإصبع بشكل طبيعي، ولهذا فإن التشخيص المبكر والتدخل العلاجي السريع يعتبر أمرًا ضروريًأ ومهمًا لتقليل المضاعفات واستعادة وظيفة العصب.

مستشفى الموسى التخصصي من أبرز المؤسسات الطبية التي أثبتت جدارتها بشكل كبير بالمنطقة، وتضم لديها كادر طبي من الأكفاء وذوي الخبرة في كافة التخصصات، إذا كنت ترغب في علاج قطع عصب الاصبع بأسرع وقت وبأفضل نتائج بادر بحجز موعدك لتبدأ العلاج وفق حالتك.

المصادر:

Nerve Injury – handcare

Peripheral nerve injuries – mayoclinic