تتشوّق كل أم للقاء جنينها وبالأخص في الأشهر الأخيرة وهي تشعر به ينمو ويتحرك داخل أحشائها يومًا تلو الآخر، إلا أن قلقها حيال عملية الولادة الطبيعية أو القيصرية لا يفارقها كذلك بلا شك وهذا أمر طبيعي بالذات لدى السيدات اللاتي يلدن للمرة الأولى. نطمئنكِ عزيزتي أن جسمكِ قادر على المرور بهذه المرحلة كما مر بجميع مراحل الحمل، ولهذا نستعرض معكِ أهم علامات الولادة ونعدد لكِ مراحلها ونشارك معكِ بعض النصائح التي تساعد على تسهيل عملية الولادة الطبيعية، كما نذكر لكِ بعض الحالات التي تستلزم الولادة القيصرية.
ما هي علامات الولادة الطبيعية؟
خُلق جسم الأنثى ليمر بالعديد من المراحل في أثناء فترة الحمل والولادة بسبب تركيبه التشريحي، وعن طريق عمل العديد من الهرمونات بشكل مستمر لتهيئة جسم المرأة لهذه العمليات الطبيعية التي تضمن استمرار الحياة البشرية على وجه الأرض، ولهذا عزيزتي لا تستهيني بقدرة جسمكِ على تحمل جميع مراحل الحمل انتهاءً بالولادة، إذ أنّه معد ومهيأ لإكمال هذه العمليات بشكل تام، ولكن ما يجب عليكِ هو تثقيف نفسكِ بشكل جيد للتعامل بطريقة صحيحة مع كل مرحلة وبالأخص مرحلة الولادة.
نعدد لكِ فيما يلي بعض العلامات التي تدل على قرب الولادة:
- الشعور بتقلصات تشبه تلك التي تشعرين بها في أثناء الطمث.
- ألم في الظهر.
- نزول ماء الرحم.
- خروج إفرازات مخاطية مخلوطة ببعض الدم.
- توسع عنق الرحم.
ما هي مراحل الولادة الطبيعية؟
تمر السيدات بثلاث مراحل رئيسة في أثناء الولادة والتي تكون كالتالي:
- المرحلة الأولى: تبدأ فيها التقلصات وتستمر إلى اتساع عنق الرحم لما يقارب 10 سم وتستمر لعدة ساعات وقد تصل إلى نصف يوم.
- المرحلة الثانية: خروج الجنين وقد يستغرق ساعة.
- المرحلة الثالثة: خروج المشيمة، إذ لا تنتهي الولادة بخروج الجنين فقط.
من الجدير بالذكر أن وقت الولادة للبكرية قد يطول مقارنةً بالسيدات اللاتي يلدن للمرة الثانية أو الثالثة.
كيف تكون الولادة الطبيعية سهلة؟
لا شك أن الولادة الطبيعية ليست بالأمر السهل، ولكنّها ليست مستحيلة أيضًا. يساهم الاستعداد للولادة الطبيعية خلال أشهر الحمل في تسهيلها وهذا عن طريق:
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم، وننصحكِ بحضور الفصول الرياضية الخاصة بتهيئة الحوامل للولادة أو الحرص على المشي بشكل يومي في حالة عدم توفر هذه الفصول بالقرب منكِ.
- حضور الدورات التدريبية التي توعي الأم بجميع ما يمكن أن تمر به خلال الولادة وكيفية التعامل معه بشكل صحيح.
- المتابعة مع القابلة (دولا) خلال فترة الحمل.
- الالتزام بتناول نظام غذائي صحي وشرب كميات وفيرة من المياه لزيادة مرونة العضلات.
- ممارسة تقنيات التنفس بعمق.
اطلع على: وحدة العناية المركزة والحضانة للأطفال حديثي الولادة
كيف تكون طريقة الدفع عند الولادة؟
نشارك معكِ بعض المعلومات والنصائح التي تساعد على الدفع بشكل صحيح عند الولادة:
- التركيز على الدفع من الجزء السفلي من الجسم فيما يتشابه مع وقت قضاء الحاجة ولا يجب القلق حيال خروج البراز، إذ أن هذه من العلامات الدالة على أن الأم تدفع بشكل صحيح.
- محاولة الاسترخاء قدر الإمكان وتركيز الدفع عندما يشتد الطلق.
- تغيير الوضعيات بما يتناسب مع تفضيلات الأم في أثناء الدفع لتشعر بالراحة وتقدر على الاستمرار.
ما هي الخياطة بعد الولادة للبكر؟
قد تحتاج الطبيبة لعمل شق بسيط في منطقة العجان لتسهيل الولادة الطبيعية وتخيطها بعد ذلك بغرز تجميلية، إلّا أنّه لا يجب أن تتعرض جميع السيدات اللاتي يلدن ولادة طبيعية لشق العجان، وبالأخص أن التوصيات الحديثة في طب النساء والتوليد لا تنصح به إلّا في حالة الضرورة القصوى.
أيهما أفضل الولادة الطبيعية أم القيصرية؟
إذا لم تعاني الأم من أي مخاطر ترجّح خضوعها للولادة القيصرية فستكون الولادة الطبيعية هي الأفضل بالطبع، وهذا لأن التعافي منها يكون أسرع مقارنةً بالقيصرية التي تستلزم التخدير وفتح البطن وخياطة الجرح.
بشكل عام يرجع الاختيار بين النوعين لكل من التفضيلات الشخصية للأم، بالإضافة إلى رأي الطبيب بخصوص ما تستلزمه حالة المرأة، ونضيف إلى معلوماتك أن الولادة الطبيعية قد لا تناسب الحالات التالية:
- الحمل بتوأم.
- وجود مشكلة في المشيمة.
- إصابة الأم بمشكلة صحية، مثل: أمراض القلب.
تفيدكِ الاستزادة عن الولادة الطبيعية ومراحلها المختلفة وعلامتها وطرق التعامل مع كل مرحلة بشكلٍ صحيح على الاستعداد بشكل جيد، ولكن نذكركِ أن للعامل النفسي كذلك الكثير من الأهمية ولهذا استزيدي بهذه المعلومات دون المبالغة في القلق وحاولي رفع معنوياتك. لا تنسي كذلك أهمية المتابعة بشكل دوري مع طبيب النساء والتوليد لضمان سلامتكِ وسلامة جنينكِ إلى أن تحمليه بين ذراعيكِ عما قريب.
أيضا