احجز موعدك الآن
background

عيب خلقي في القلب الأسباب والأعراض والعلاج

وجود عيب خلقي في القلب يعد من المشكلات الصحية التي قد يولد بها بعض الأشخاص، وهي حالة تؤثر على وظيفة القلب منذ الولادة، وتختلف هذه العيوب في شدتها وتأثيرها على صحة المريض، قد تكون بعضها بسيطة ولا تحتاج إلى علاج، ولكن هناك أنواع أخرى تستدعي التدخل الطبي أو الجراحي، ويعد الكشف المبكر عن العيب الخلقي في القلب أمر مهم للمساعدة في إنقاذ الحالة بشكل أفضل من خلال المتابعة الدورية والعلاج المناسب داخل مستشفى الموسى الصحية كأحد أشهر مستشفيات المملكة، حيث يمكن للمصابين بهذه الحالات التعايش مع المرض وممارسة حياتهم بصورة طبيعية مع الالتزام بالإرشادات الطبية.

ما هي عيوب القلب الخلقية لدى الأطفال؟

وجود عيب خلقي في القلب لدى الأطفال هي مشكلات في القلب تتشكل أثناء نمو الجنين في الرحم وتظهر عند الولادة، هذه العيوب تؤثر على طريقة عمل القلب، وقد تؤثر على ضخ الدم بشكل طبيعي إلى باقي أجزاء الجسم، وتختلف العيوب الخلقية في القلب من حيث النوع والشدة فبعضها يكون بسيط ولا يحتاج إلى علاج، والبعض الآخر قد يتطلب تدخل طبي أو جراحي مبكر، ويعد التشخيص المبكر عبر الفحوصات الطبية أمر مهم لتحديد نوع العيب ووضع خطة علاج مناسبة تساعد الأطفال المصابين على العيش بصحة أفضل.

أنواع العيوب الخلقية في القلب لدى الأطفال

مشكلة عيب خلقي في القلب هي مشكلة عامة حيث تنقسم لدى الأطفال إلى عدة أنواع تختلف في شدتها وتأثيرها على وظيفة القلب، وتشمل الآتي:

 العيوب في الجدران القلبية: مثل ثقب الحاجز الأذيني وثقب الحاجز البطيني، وهي فتحات غير طبيعية بين غرف القلب تسبب اختلاط الدم المؤكسد بغير المؤكسد والذي يؤثر على كفاءة ضخ الدم.

عيوب في الصمامات القلبية: تؤثر على فتح وإغلاق الصمامات، وتشمل تضيق الصمام الرئوي أو الأورطي أو ارتجاع الصمامات والذي يؤدي إلى صعوبة تدفق الدم أو عودته للخلف.

عيوب في الأوعية الدموية: تؤثر على الأوعية المتصلة بالقلب، مثل رباعية فالو التي تسبب تدفق غير طبيعي للدم أو تضيق الشريان الأورطي الذي يزيد العبء على القلب.

عيوب خلقية معقدة: وهي تجمع بين عدة عيوب، مثل متلازمة القلب الأيسر ناقص التنسج حيث لا يتطور الجزء الأيسر من القلب بشكل كامل والذي يؤثر على ضخ الدم إلى الجسم.

اضطرابات في تكوين القلب: تشمل عيوبًا في شكل أو اتجاه الأوعية الدموية، مثل انقلاب الشرايين الكبرى، حيث يتبدل مكان الشريان الأورطي والشريان الرئوي والذي يضر تدفق الدم المؤكسد بشكل صحيح.

أعراض عيب خلقي في القلب

تظهر أعراض عيب خلقي في القلب  لدى الأطفال الرضع وحديثي الولادة بأشكال مختلفة حسب نوع العيب الخلقي وشدته، ومن بين أعراض وجود عيب خلقي في القلب ما يلي:

  • ظهور ازرقاق في الجلد أو الشفتين أو أطراف الأصابع خاصة أثناء البكاء أو الرضاعة بسبب نقص الأكسجين في الدم. 
  • تسارع التنفس أو صعوبة واضحة عند الرضاعة أو النوم وأحيانًا يصاحبها صوت صفير أو نهجان. 
  • تعب سريع أثناء الرضاعة أو عدم القدرة على إكمالها بسبب المجهود الزائد الذي يبذله القلب خصوصًا أثناء الرضاعة أو النوم نتيجة لمحاولة الجسم تعويض نقص الأكسجين. 
  • زيادة وزن ضعيفة مقارنة بالأطفال الآخرين بسبب عدم كفاية التغذية ونقص الأكسجين في الجسم. 
  • ظهور تورم في الساقين أو البطن أو حول العينين نتيجة احتباس السوائل بسبب ضعف ضخ الدم. 
  • تسارع في نبضات القلب أو خفقان يمكن ملاحظته أحيانًا من خلال منطقة الصدر. 
  • الشعور ببرودة اليدين أو القدمين بسبب ضعف الدورة الدموية. 

اعراض عيوب القلب عند الأطفال الصغار

تختلف أعراض عيب خلقي في القلب عند الأطفال الصغار حسب نوع العيب وشدته، وقد تظهر بشكل تدريجي مع نمو الطفل، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:

  • تأخر الطفل في الحبو أو المشي أو التفاعل مع من حوله بسبب نقص الأكسجين الواصل للمخ والجسم. 
  • شعور الطفل بالبرودة الشديدة بسرعة حتى في الأجواء المعتدلة نتيجة ضعف الدورة الدموية.
  •  تغير لون الأظافر إلى لون باهت أو مائل للرمادي.
  • عدم رغبة الطفل في تناول الطعام بشكل مستمر دون سبب واضح.
  • ضيق في الصوت أو صوت أزيز عند التنفس.
  • استيقاظ الطفل المتكرر ليلاً بسبب صعوبة التنفس أو عدم الراحة.
  • ضعف التركيز أو عدم الاستجابة السريعة للمثيرات الخارجية.
  • تكرار الإصابة بنزلات البرد أو التهابات الجهاز التنفسي بشكل متكرر بسبب ضعف الدورة الدموية.
  • شحوب الوجه المستمر.
  • يشتكي الطفل أحيانًا من شعور بالثقل أو الألم في هذه المناطق عند الحركة أو التنفس العميق.

كيف تنشأ العيوب الخلقية في القلب

تنشأ مشكلة عيب خلقي في القلب خلال المراحل الأولى من نمو الجنين داخل الرحم عندما يحدث خلل في تكوين القلب أو الأوعية الدموية المتصلة به أثناء تكوينه، وعادة ما يتشكل القلب بين الأسبوعين الثالث والثامن من الحمل، وأي اضطراب خلال هذه الفترة قد يؤدي إلى عيب خلقي، وتختلف أسباب هذه العيوب لكنها غالبًا ما تنتج عن عوامل وراثية أو بيئية أو مزيج من الاثنين معًا، والتي تشمل الآتي:

  • تنتقل العيوب القلبية عبر العائلات أو ترتبط بمتلازمات وراثية مثل متلازمة داون أو متلازمة تيرنر حيث تؤثر الطفرات الجينية على تطور القلب.
  • يمكن لبعض الأمراض التي تصيب الأم أثناء الحمل مثل الحصبة الألمانية أن تؤثر على تكوين قلب الجنين.
  • تعرض الأم للمواد الكيميائية السامة أو الإشعاع أو الأدوية الضارة خلال الحمل قد يؤثر على نمو قلب الجنين.
  • أمراض مثل السكري أو الذئبة الحمراء أو ارتفاع ضغط الدم تزيد من خطر إصابة الجنين بعيوب خلقية في القلب.
  • يعد حمض الفوليك مهمًا لتكوين القلب بشكل سليم ونقصه يزيد من احتمالات العيوب الخلقية.
  • يزداد خطر العيوب الخلقية في القلب لدى الأمهات التي تحمل بعد سن الخامسة والثلاثين. 

يمكنك الاطلاع على إعادة التأهيل القلبي برنامج لتحسين صحة القلب

مضاعفات عيب خلقي في القلب لدى الطفل 

مضاعفات عيب خلقي في القلب لدى الأطفال تعتمد على نوع العيب وشدته، وفي حال عدم تلقي العلاج المناسب فإن حالة عيب خلقي في القلب قد تؤدي  إلى مشاكل صحية قصيرة أو طويلة الأمد، ومن أهم مضاعفات عيب خلقي في القلب:

  • فشل القلب الاحتقاني: تراكم السوائل في الجسم بسبب ضعف ضخ الدم والذي يؤدي إلى تورم وصعوبة في التنفس. 
  • تأخر النمو الجسدي والعقلي: ضعف وصول الأكسجين يؤثر على التطور الحركي والعقلي للطفل
  • مشاكل في التنفس: صعوبة التنفس خاصة أثناء الرضاعة أو اللعب بسبب ضعف عمل القلب
  • التهابات متكررة في الرئتين: زيادة خطر الإصابة بالتهاب رئوي نتيجة ضعف الدورة الدموية
  • مشاكل في الصمامات القلبية: ضيق أو ارتجاع في الصمامات يؤثر على تدفق الدم الطبيعي. 
  • اضطراب النظم القلبي: عدم انتظام نبضات القلب نتيجة تأثر النظام الكهربائي للقلب. 
  • جلطات دموية: ركود الدم في القلب يزيد من خطر الجلطات التي قد تصل للرئتين أو الدماغ. 
  • متلازمة الطفل الأزرق: ازرقاق الجلد والشفتين بسبب خلط الدم المؤكسج بغير المؤكسد. 
  • ارتفاع ضغط الدم الرئوي: زيادة الضغط في شرايين الرئتين مما يجهد القلب. 
  • الحاجة إلى جراحات متكررة: بعض العيوب تتطلب عمليات متعددة والتي تزيد من مخاطر التخدير والعمليات الجراحية. 

كيفية الوقاية من العيوب الخلقية

تعد الوقاية من مشكلة عيب خلقي في القلب خطوة مهمة تبدأ من التخطيط السليم للحمل واتباع الإرشادات الصحية التي تحمي صحة الأم والجنين، وتتمثل فيما يلي:

  • الاهتمام بصحة الأم قبل الحمل: إجراء الفحوصات الطبية الشاملة ومعالجة أي أمراض مزمنة قبل التخطيط للحمل. 
  • تناول حمض الفوليك بانتظام: بدء تناول حمض الفوليك يوميًا قبل الحمل وخلال الأشهر الأولى يقلل من خطر العيوب الخلقية. 
  • المتابعة الطبية خلال الحمل: الالتزام بزيارات الطبيب الدورية وإجراء الفحوصات اللازمة مثل الموجات فوق الصوتية للكشف المبكر عن أي مشكلات. 
  • تجنب التدخين والكحول: الامتناع التام عن التدخين وشرب الكحول لأنهما يزيدان من احتمالية حدوث العيوب الخلقية. 
  • تجنب الأدوية الضارة: عدم تناول أي أدوية أثناء الحمل إلا بعد استشارة الطبيب لتجنب تأثيرها السلبي على الجنين. 
  • التطعيم ضد الأمراض المعدية: مثل الحصبة الألمانية التي قد تؤثر على قلب الجنين في حال إصابة الأم. 
  • التحكم في الأمراض المزمنة: مثل السكري وارتفاع ضغط الدم من خلال المتابعة الطبية المستمرة. 
  • تجنب التعرض للمواد الكيميائية والإشعاعات: الابتعاد عن المواد السامة وأماكن الإشعاع أثناء الحمل. 
  • اتباع نظام غذائي صحي: تناول أطعمة غنية بالفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة الأم والجنين. 
  • ممارسة الرياضة المناسبة: بعد استشارة الطبيب للحفاظ على صحة الأم وتحسين الدورة الدموية. 
  • تجنب الحمل في سن متأخرة: إذ تزداد احتمالية حدوث العيوب الخلقية مع التقدم في العمر. 
  • الاهتمام بصحة الأب أيضاً: لأن صحة الأب تلعب دوراً في تقليل احتمال حدوث تشوهات وراثية. 

علاج العيوب الخلقية لدى الأطفال

يتنوع علاج عيب خلقي في القلب لدى الأطفال حسب نوع العيب وشدته ويشمل التدخلات الدوائية أو الجراحية لضمان صحة القلب،  ومن بين طرق علاج عيب خلقي في القلب لدى مستشفى الموسى:

  • العلاج الدوائي: استخدام الأدوية لتنظيم ضربات القلب أو تقليل احتباس السوائل وتحسين عمل القلب. 
  • القسطرة القلبية: إجراء غير جراحي يستخدم لإصلاح بعض العيوب مثل الثقوب القلبية أو توسيع الشرايين الضيقة. 
  • الجراحة القلبية: اللجوء إلى العمليات الجراحية لإصلاح العيوب المعقدة مثل عيوب الحاجز أو مشاكل الصمامات. 
  • عمليات القلب المفتوح: تستخدم للحالات الشديدة التي تتطلب إصلاحًا مباشرًا للقلب. 
  • زراعة أجهزة طبية: مثل أجهزة تنظيم ضربات القلب للمساعدة في التحكم في نبضات القلب. 
  • زراعة قلب: في الحالات الخطيرة التي لا يمكن علاجها بالإجراءات الأخرى. 
  • العلاج بالأوكسجين: لدعم الأطفال الذين يعانون من نقص الأكسجين بسبب مشاكل في تدفق الدم. 

متى تظهر مشاكل القلب عند الجنين

تبدأ مشاكل القلب عند الجنين في الظهور خلال الأسابيع الأولى من الحمل عادة بين الأسبوعين الثالث والثامن عندما يتكون القلب والأوعية الدموية، وقد تُكتشف بعض العيوب القلبية أثناء الفحوصات الدورية بالموجات فوق الصوتية بداية من الأسبوع العشرين، بينما قد لا تظهر بعض المشكلات إلا بعد الولادة أو خلال الأشهر الأولى من حياة الطفل، لذلك فإن المتابعة الطبية المنتظمة أثناء الحمل مهمة للكشف المبكر عن أي مشكلات قلبية محتملة لدى الجنين.

الأسئلة الشائعة

هل عيب خلقي في القلب خطير؟

تختلف خطورة عيب خلقي في القلب حسب نوعها وشدتها، و بعض العيوب تكون بسيطة ولا تتطلب علاج، بينما قد تكون الأخرى خطيرة وتستدعي تدخل طبي فوري، لذلك يعتمد تقييم خطورة العيب على التشخيص الطبي الدقيق لكل حالة.

كيف أعرف أن طفلي الرضيع عنده مشاكل في القلب؟

لمعرفة ما إذا كان طفلك الرضيع يعاني من مشاكل في القلب راقب العلامات التالية، صعوبة في التنفس، ازرقاق الشفاه أو الأظافر، ضعف في الرضاعة، تأخر في النمو، والتعرق المفرط أثناء التغذية.

هل يجب على الأم زيارة طبيب قلب الأطفال أثناء فترة الحمل؟

نعم، ينصح بأن تزور الأم طبيب قلب الأطفال أثناء فترة الحمل، خاصة بين الأسبوعين 20 و25، لإجراء تصوير صدى القلب للجنين والتأكد من سلامة قلبه وخلوه من العيوب الخلقية.

هل ينصح بفحص قلب الجنين خلال الشهور الأولى من الحمل؟

نعم، ينصح بإجراء فحص قلب الجنين خلال الشهور الأولى من الحمل، خاصة بين الأسبوعين 11 و14، للكشف المبكر عن أي تشوهات قلبية محتملة، هذا الفحص يساعد في تحديد سلامة قلب الجنين وتوجيه الرعاية المناسبة في وقت مبكر.

كيف أعرف أن قلب طفلي سليم؟

لمعرفة سلامة قلب طفلك، راقب قدرته على الرضاعة والنمو بشكل طبيعي، مع تنفس منتظم ولون بشرة طبيعي، عدم وجود صعوبة في التنفس، ازرقاق، أو تأخر في النمو يشير غالبًا إلى قلب سليم، وللتأكد استشر طبيب الأطفال لإجراء الفحوصات اللازمة.

في الختام تعد صحة قلب الطفل من أهم المؤشرات على نموه السليم، لذلك فإن المتابعة المستمرة والملاحظة الدقيقة لأي علامات غير طبيعية تساهم في الاكتشاف المبكر لأي عيب خلقي في القلب كما أن الفحوصات الطبية الدورية داخل مستشفى الموسى الصحية تبقى الوسيلة الأمثل لضمان سلامة قلب الطفل وتمتعه بصحة جيدة.

المصادر والمراجع 

Congenital Heart Disease

About Congenital Heart Defects

SHARE:

    مهتم بصحتك؟

    تابع أحدث المقالات، هذه مقالة طبية ولا تغنيك عن استشارة الطبيب، يمكنك الحجز مع افضل الاطباء في المملكة.

    احجز موعد