

يعتبر من الطبيعي أن يعاني الأطفال في مراحل الطفولة الأولى من مشكلة قلق الانفصال، ويكون ذلك عادة في الأوقات التي تستدعي الحاجة إلى انفصالهم عن والديهم، لكن سرعان ما تختفي هذه الحالة مع إتمام عمر 3 سنوات، لكن عندما يستمر لفترة أطول من ذلك هنا تستدعي الحاجة لمراجعة الطبيب الثقة لأن الوضع يمكن أن يصبح خطير، مع الحرص على اختيار مركز مناسب مثل مركز الموسى التخصصي الذي يمتلك قدر عالي من الكفاءة نظرا لكونه يمتلك نخبة مميزة من أمهر الأطباء إلى جانب الرعاية الصحية الرائعة التي تتقدم به، ولمزيد من التفاصيل حول الانفصال تابعوا معنا المقال للنهاية.
اضطراب قلق الانفصال
هو عبارة عن اضطراب في سلوك الأطفال ويعني القلق والضيق عندما يتطلب الأمر الانفصال عن ذويهم أو مقدمي الرعاية لهم، ويكون عادة ذلك مع بداية سن المشي أو الالتحاق بالحضانة، ويظهر ذلك عليهم في صورة هياج ونوبات من البكاء المستمر.
لكن عادة ما تختفي هذه الأعراض مع بلوغ الطفل عمر 3 سنوات، لكن في بعض الأوقات تستمر الحالة لأطول من ذلك وهنا ينبغي مراجعة الطبيب حتى لا يصبح الأمر خطير ويؤثر على حياة الطفل فيما بعد.
كما يعيق قلق الانفصال الأنشطة اليومية للطفل أو الذهاب للمدرسة وغيرها من الأمور الحياتية الهامة لنمو الطفل البدني والاجتماعي.
يختصر قلق الانفصال على مرحلة الطفولة ويمكن اكتشافه في مرحلة ما قبل المدرسة لكن هناك بعض الحالات النادرة التي يصيب بها هذا الاضطراب المراهقين.
يساعد العلاج في القضاء على هذه المشكلة التي تؤثر على الطفل ويشمل العلاج السلوكي إلى جانب بعض الأدوية.
الفرق بين قلق الانفصال الطبيعي واضطراب قلق الانفصال
هناك فرق بين قلق الانفصال الطبيعي واضطراب قلق الأنفصال وإليكم التفاصيل فيما يلي:
أولا: قلق الأنفصال الطبيعي
يعتبر قلق الأنفصال الطبيعي من الأمور التي تنتشر بشكل مستمر بين الأطفال في مرحلة بداية المشي أو الذهاب إلى الحضانة وغيرها من الأمور التي تحدث في الحياة الأولية للطفل.
وتستمر عادة 4 أسابيع أو حتى بلوغ الطفل عمر 3 سنوات وتكون الأعراض الخاصة به خفيفة للغاية ولا تعيق جودة حياة الطفل وأمور حياته اليومية.
ثانيََا: اضطراب قلق الأنفصال
يكون أشد حدة من قلق الأنفصال الطبيعي ولا يقتصر ظهوره على مراحل الطفولة لكنه يمكن أن يظهر في مرحلة المراهقة والبلوغ.
ويكون على هيئة قلق شديد وتوتر واضح عند الانفصال عن شخص يحبه أو مكان عزيز.
هذا الاضطراب يحتاج إلى العلاج في العديد من الأحيان خاصة إذا بدأت الأعراض تعيق حياة الفرد وعلاقاته.
يمكنك قراءة: كيف تعزز صحتك النفسية في خطوات بسيطة
اسباب ظهور اضطراب قلق الانفصال
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور اضطراب قلق الانفصال، ومن أهمها ما يلي:
- الانفصال عن شخص عزيز.
- ضغوط الحياة التي تصيب الشخص بالقلق والتوتر.
- وجود بعض الخصائص الوراثية التي تحول قلق الأنفصال الطبيعي إلى اضطراب يعيق حياة الفرد.
- وفاة أحد الوالدين أو حدوث طلاق بينهما.
- انتقال الشخص من مكان عزيز عليه ولديه به العديد من الذكريات الجميلة.
- امتلاك الشخص لبعض الاضطرابات النفسية مثل القلق والتوتر وغيرها.
- تسلط الآباء في معاملة الأبناء أو حمايتهم بشكل مبالغ به.
- تعرض الطفل لتغيير مفاجئ أدى إلى تغيير الكثير من الجوانب في حياته.
- سوء معاملة الطفل أو تعرضه لبعض العادات السيئة مثل التنمر.
أعراض اضطراب قلق الانفصال
تتعدد أعراض اضطراب قلق الانفصال، وهي كالآتي:
- تبول الطفل اللاإرادي أثناء النوم.
- رفض الابتعاد عن الوالدين والتشبث بهم.
- معاناة شديدة من الصداع والدوخة والغثيان والقيء أحيانا.
- وجود صعوبة في النوم والمعاناة من الكوابيس، ورفض الطفل النوم بمفرده.
- البكاء المستمر والهلع وعدم الرغبة في الانفصال عن الوالدين.
- الخوف الشديد من الانفصال عن والديه أو أن يبقى الطفل في المنزل بمفرده.
- الخوف الشديد من إصابة الوالدين بأي مكروه مثل الموت أو المرض.
- عدم المشاركة الاجتماعية مع الأطفال ورفض الذهاب إلى المدرسة.
تبحث عن أفضل أطباء صحة نفسية احجز موعدك الأن في مركز رفاة للصحة النفسية بمستشفى الموسى التخصصي
كيفية علاج اضطراب قلق الانفصال
تختلف طرق علاج اضطراب قلق الأنفصال حيث تشمل كل مما يأتي:
أولا: العلاج النفسي
يمكن علاج اضطراب قلق الأنفصال عن طريق استخدام العلاج السلوكي ويشمل العلاج عن طريق التعرض حيث يساهم في مواجهة الطفل لمخاوفه ومحاولة التحكم بها.
كما يعتمد هذا العلاج أيضا على تقديم الأهل الكثير من الدعم للطفل وتشجيعه على الاستقلال ومواجهة جميع الأعراض الخاصة بـ اضطراب قلق الأنفصال.
ثانيا: العلاج بالأدوية
أحيانا يصاحب اضطراب قلق الأنفصال بعض الاضطرابات الأخرى مثل الاكتئاب والقلق وذلك عندما يكون الطفل يعاني من اضطراب شديد، لذلك يتم الاستعانة بالأدوية إلى جانب العلاج النفسي، وتكون الحالة تتطلب ذلك.
وهنا يتم الاستعانة بأدوية إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية.
يمكنك التعرف على كيف تعزز صحتك النفسية في خطوات بسيطة
نصائح للتعايش مع قلق الانفصال
يعتبر التعايش مع طفل يعاني من قلق الأنفصال من الأمور الصعبة للغاية لذلك يتم طلب النصح من الأخصائي النفسي حيث يقدم مجموعة هامة من النصائح وهي على النحو التالي:
- تقديم مزيد من الدعم النفسي للطفل بشكل هادئ تماما.
- خوض الاختبارات اللازمة لتحديد درجة الانفصال.
- تشجيع الطفل على ممارسة العديد من التجارب الجديدة والمشجعة.
- تشجيع الطفل على الاستقلالية وتطويرها مع تقديم الدعم النفسي.
- يكون الوالدين قدوة حسنة للطفل في مواجهة المخاوف والتحلي بالشجاعة
- ترك الطفل مع مقدم رعاية ثقة وذلك لفترات قصيرة من أجل تدريب الطفل على الوداع.
- امتلاك الآباء الكثير من الثقة بالنفس حتى يستطيعون تقديم أفضل قدر من الدعم للأبناء.
- الحرص على أن يكون الطفل على دراية مسبقة بأي رغبة في تغيير الروتين اليومي الخاص به.
طرق الوقاية من اضطراب قلق الانفصال
يعتبر اضطراب قلق الانفصال من السلوكيات التي يصعب الوقاية منها لكن يمكن تماثل الشفاء وعدم السماح بتفاقم الحالة عن طريق العلاج المبكر بمجرد ظهور الأعراض على الطفل.
يساعد العلاج الطفل على ممارسة العديد من الأنشطة الاجتماعية بصورة أفضل وأكثر تفاعلا، ويعزز لدى الطفل جميع الصفات التي تؤهله لأن يحيا بصورة طبيعية.
مضاعفات اضطراب قلق الانفصال
تتعدد المضاعفات التي يتسبب بها اضطراب قلق الانفصال والتي تشمل كل مما يأتي:
- انخفاض التحصيل الدراسي.
- حرمان الأسرة من ممارسة العديد من الأنشطة الاجتماعية بسبب الطفل.
- توقف الأسرة عن بعض الممارسات العائلية بسبب تصرفات الطفل الغير مسؤولة.
- إصابة البالغين من المصابين بهذا الاضطراب بمرض الاكتئاب.
- وجود ضعف شديد في ممارسة العديد من الأنشطة الاجتماعية مع الآخرين.
يعاني عدد كبير من الأطفال من قلق الانفصال وهذا يعني أنه من الأمور الطبيعية الشائعة التي يمر بها الرضع وحديثي المشي، ويرجع السبب عادة إلى الانفصال عن شخص عزيز لاسيما الوالدين، لكن إذا استمر الأمر لأكثر من 3 سنوات مع وجود أعراض شديدة ومتكررة فهنا يجب التوجه إلى الطبيب الثقة أو الأخصائي النفسي الماهر من أجل دراسة الحالة والبدء في العلاج وذلك لكي يكون التعافي في أقرب وقت.
الأسئلة الشائعة
ما دلائل قلق الانفصال عند الطفل؟
عند ملاحظة عدم رغبة الطفل الشديدة في النوم خارج المنزل، هذا بالإضافة إلى إصابة الطفل بالكوابيس المتكررة وذلك نتيجة الانفصال، يعاني الطفل من ألم في المعدة وكذلك الصداع عند الانفصال عن شخص عزيز لاسيما أحد الوالدين.
في أي سن يظهر عادة قلق الانفصال؟
يعتبر قلق الانفصال من الأمور الطبيعية التي تصيب الأطفال عادة في عمر من 8 إلى 9 أشهر ويبدأ في الاختفاء تدريجيا مع بلوغ الطفل عمر من 2 إلى 3 سنوات على الأكثر.
كيف يتم تشخيص اضطراب قلق الانفصال ؟
يتم تشخيص اضطراب قلق الانفصال لدى الأطفال عند ملاحظة أن الطفل يمر بمرحلة طبيعية من قلق الانفصال، لكن إذا تجاوز الأمر عمر 3 سنوات وكان الطفل يعاني من أعراض شديدة فهنا يتطلب الأمر مراجعة الطبيب المختص على الفور.
المصادر والمراجع
Separation anxiety – nhs
Separation Anxiety – kidshealth
مهتم بصحتك؟
تابع أحدث المقالات، هذه مقالة طبية ولا تغنيك عن استشارة الطبيب، يمكنك الحجز مع افضل الاطباء في المملكة.
احجز موعدأيضا