احجز موعدك الآن
background

دليلك لفهم متلازمة وولف باركنسون وايت بوضوح

القلب يخفق بسرعة بوتيرة شبه جنونية، وكأنه يوشك على الإنفجار، إنه ليس مشهدًا من فيلم رعب، بل هو واقع يعيشه المصابين بما يعرف بإسم متلازمة وولف باركنسون وايت WPW وتلك المتلازمة تبدو وكأنها مجرد اضطراب بسيط بنظم القلب، إلا أنها تحمل أسرارًا عديدة، إذا كنت ترغب في معرفة المزيد من الأعراض والأسباب وطرق التشخيص والعلاج، كذلك كيفية التعايش مع المتلازمة، في السطور المقبلة مع مستشفى الموسى التخصصي نستعرض المزيد، تابع القراءة.

متلازمة وولف باركنسون وايت

هي اضطراب في نظم القلب يحدث بسبب وجود مسار كهربائي إضافي بين كل من حجرات القلب العلوية والحجرات السفلية، وهذا المسار يتيح للإشارة الكهربائية إمكانية المرور بسرعة أكبر من المعتاد، وبالتالي الخفقان وتسارع ضربات القلب، وقد تؤدي المتلازمة إلى المضاعفات الخطيرة المختلفة مثل الرجفان البطيني أو الرجفان الأذيني، وهي يمكنها أن تؤدي إلى السكتة القلبية المفاجئة.

أسباب متلازمة وولف باركنسون وايت

تحدث متلازمة وولف باركنسون وايت بسبب وجود مسار كهربائي إضافي في القلب، وهذا المسار يكون موجود منذ الولادة في الشخص، فهي حالة خلقية، وأهم أسباب تلك المتلازمة:

  • المسار الكهربائي الإضافي، فإن القلب الطبيعي تنتقل به الإشارات الكهربائية من الأذينين “الحجرتين العلوية” إلى البطينين “الحجرتين السفلية” عبر مسار محدد وهو العقدة الأذينية البطينية، أما بالمتلازمة يوجد مسار إضافي معروف باسم “حزمة كنت” وهو يسمح للإشارات الكهربائية بالمرور مباشرة من الأذينين إلى البطينين، وبالتالي تسارع ضربات القلب.
  • هناك أسباب خلقية للمتلازمة، حيث أنها قد تكون موجودة منذ الولادة، ولم يتم تحديد الأسباب الدقيقة لتكون المسار الإضافي، إلا أنه يعتقد أن المتلازمة تكون نتيجة تطور غير طبيعي للقلب بمرحلة الجنين.
  • بالرغم من أن السبب الرئيسي خلقي إلا أن هناك بعض الحالات النادرة التي تكون مرتبطة ببعض الحالات القلبية النادرة مثل تشوه إبشتاين، كذلك في بعض الحالات قد تكون المتلازمة نتيجة طفرة جينية.

أعراض متلازمة وولف باركنسون وايت

الأعراض تتنوع في شدتها وهي لا تظهر على بعض الأشخاص، إلا أن الأعراض الأكثر شيوعًا بين المصابين تتمثل في التالي:

  • خفقان القلب سواء بالشعور بالتسارع أو عدم انتظام ضربات القلب.
  • تسارع ضربات القلب وقد تصل إلى 200 نبضة أو أكثر في الدقيقة الواحدة.
  • الصعوبة في التنفس بالأخص أثناء نوبات تسارع القلب.
  • الدوار أو الدوخة، وقد يصل إلى الإغماء.
  • الشعور بالتعب والإرهاق العام.
  • القلق أو الشعور بالخوف أثناء نوبات تسارع القلب، ويمكن أن يشعر البعض بالغثيان أو التقيؤ.

وتجدر الإشارة إلى أن اعراض متلازمة وولف باركنسون وايت تختلف من شخص لآخر، ويمكن لبعضها الظهور حيث قد لا تظهر جميع الأعراض على كل المصابين، كما قد تكون أكثر وضوحًا عند ممارسة التمارين الرياضية أو عند التعرض للتوتر، وفي بعض الحالات النادرة، يمكن أن تؤدي المتلازمة إلى مضاعفات خطيرة قد تصل إلى السكتة القلبية المفاجئة.

كيفية تشخيص متلازمة وولف باركنسون وايت

يعتمد التشخيص على عدد من الفحوصات والإجراءات المختلفة والتي تشتمل ما يلي:

  • التاريخ الطبي حيث يسأل الطبيب عن الأعراض التي يعاني منها المريض مثل خفقان القلب والدوخة والإغماء، ويستمع كذلك إلى صوت القلب بالسماعة الطبية لملاحظة أي أصوات غير طبيعية.
  • تخطيط القلب، وهو يسجل النشاط الكهربائي للقلب، ويكشف عن وجود مسار كهربائي إضافي به، كما يكشف هذا التخطيط عن نمط يظهر للمرضى الذين يعانون من المتلازمة حتى في حالة عدم ظهور عليهم أي أعراض.
  • مخطط هولتر، وهو يسجل النشاط الكهربائي للقلب لمدة 24 ساعة أو أكثر ويكشف عن أي نوبات من تسارع ضربات القلب، ويستخدم في حالة لم يكن تخطيط كهربية القلب كافيًا لتأكيد التشخيص.
  • في بعض الحالات يمكن أن تكون الحاجة لدراسة الفيزيولوجيا الكهربية مفيدة لتأكيد التشخيص وتقييم شدة الحالة، ويتم إجراء الاختبار من خلال قسطرة في الوريد الفخذي وتوجيهها إلى القلب، وتقوم تلك القسطرة بتسجيل النشاط الكهربائي للقلب بدقة وتحديد موقع المسار الكهربائي الإضافي.
  • كذلك يمكن اللجوء إلى بعض الاختبارات الأخرى مثل مخطط صدى القلب لتقييم وظيفة القلب.

علاج متلازمة وولف باركنسون وايت

العلاج يعتمد على العديد من العوامل بما فيها شدة الأعراض وتكرارها ووجود أي مضاعفات، أما عن خيارات العلاج المتاحة، فهي تتضح فيما يلي:

  • الأدوية التي تساعد على السيطرة على معدل ضربات القلب والتخفيف من الأعراض أثناء نوبات تسارع القلب، وتتضمن الأدوية المضادة لاضطراب النظم، ومحصرات قنوات الكالسيوم، ولكن الأدوية لا تعمل على علاج السبب الجذري للمتلازمة، إلا أنها تساعد في السيطرة على الأعراض.
  • الاستئصال بالقسطرة، وهو أكثر فعالية لعلاج المتلازمة، ويتم في هذا الإجراء إدخال القسطرة عبر الوريد أو الشريان بالفخذ وتوجيهها إلى القلب، ويستخدم الطبيب طاقة الترددات الراديوية أو التجميد لتدمير المسار الكهربائي الإضافي الذي يتسبب في تسارع ضربات القلب.
  • استخدام تقويم نظم القلب الكهربائي لإعادة ضربات القلب لطبيعتها بحالات الطوارئ، وذلك عندما تتسارع ضربات القلب بشدة، ويتم الإجراء عبر توصيل صدمة كهربائية قصيرة للقلب لإعادة ضبط نظمه.

بالإضافة إلى العلاج، من المهم تغيير نمط الحياة للتحكم في الأعراض وتقليل تكرار النوبات، حيث يجب تجنب الكافيين والكحول والنيكوتين، وهي محفزات لتسارع ضربات القلب، ومن المهم اتباع تقنيات الاسترخاء المختلفة مثل اليوجا والتأمل، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتجنب الإجهاد الشديد.

الأسئلة الشائعة

هل مرض وولف باركنسون وايت خطير؟

يمكن أن تكون متلازمة وولف باركنسون وايت خطيرة ببعض الحالات، إلا أنها ليست خطيرة دائمًا، والخطر الأكبر يكون في إمكانية حدوث مضاعفات خطيرة مثل الرجفان الأذيني أو الرجفان البطيني، وهي مضاعفات تؤدي إلى السكتة القلبية المفاجئة، ولكن المصابين بالمتلازمة معظمهم لا يعانون من أعراض خطيرة، ولكن يمكن السيطرة على حالتهم من خلال العلاج المناسب، كذلك فإن مستوى الخطر يعتمد على عدد من العوامل تتضمن شدة الأعراض وتكرارها، بالإضافة إلى وجود حالات قلبية أخرى.

هل مرض الباركنسون يؤثر على القلب؟

يمكن أن يؤثر مرض باركنسون على القلب ولكن ليس في صورة مباشرة، فهو يؤثر على الجهاز العصبي اللاإرادي، والذي يتحكم بوظائف الجسم الحيوية، منها ضغط الدم وضربات القلب، وقد يعاني مريض باركنسون من انخفاض ضغط الدم الوضعي، وهو انخفاض مفاجئ بضغط الدم عند الوقوف، وهو يؤدي إلى الدوخة والإغماء، كذلك قد يعاني المريض من عدم انتظام ضربات القلب، كذلك فإن بعض الأدوية المستخدمة للعلاج من الممكن أن يكون لها آثار جانبية على القلب.

هل يمكنك ممارسة الرياضة مع متلازمة وولف باركنسون البيضاء؟

تعتمد إمكانية ممارسة التمارين الرياضية مع متلازمة وولف باركنسون وايت على العديد من العوامل، منها شدة الأعراض، ونوع الرياضة، ووجود حالات قلبية أخرى، وبصفة عامة يمكن لمعظم المصابين ممارسة الرياضة ولكن مع بعض الاحتياطات التي يجب أخذها في الاعتبار، وقبل البدء في أي برنامج رياضي من المهم استشارة الطبيب المتخصص بأمراض القلب، حيث يقوم الطبيب بتقييم الحالة وتحديد أنواع الرياضة الآمنة.

هل يمكن التعايش مع مرض باركنسون؟

بالطبع يمكن التعايش مع هذا المرض بالرغم من أنه مرض مزمن، ويهدف العلاج إلى تخفيف الأعراض والتحسين من حياة المريض، والجوانب الرئيسية للتعايش مع المرض تتمثل في الالتزام بالعلاج الدوائي والذي يسيطر على أعراض مرض باركنسون مثل التصلب، الرعشة، وبطء الحركة، إلى جانب العلاج الطبيعي والتأهيلي، والذي يعمل على تحسين الحركة والتوازن والمرونة، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، واتباع النظام الغذائي الصحي، وأخذ القسط الكاف من النوم والراحة، والابتعاد عن القلق والتوتر.

تحرص مستشفى الموسى التخصصي على توفير كافة تقنيات علاج متلازمة وولف باركنسون وايت على أعلى مستوى مع باقة من أفضل الأطباء بالمملكة العربية السعودية، لا تتردد واحجز موعدك الآن للتشخيص والخضوع للعلاج الأنسب لحالتك.

المصادر والمراجع 

Wolff-Parkinson-White syndrome

What is Wolff-Parkinson-White syndrome

SHARE:

    مهتم بصحتك؟

    تابع أحدث المقالات، هذه مقالة طبية ولا تغنيك عن استشارة الطبيب، يمكنك الحجز مع افضل الاطباء في المملكة.

    احجز موعد