الأيدي العاملة في مجال الرعاية الصحية هي أحد الأجزاء الأساسية التي لا تتجزأ لتكوين نظام صحي ناجح ومتميز حيث أن هناك مجموعة كبيرة من المهن المختلفة التي تشكل معًا القوى العاملة في هذا المجال الصحي لذلك أخذ مجال التدريب على مهارات الرعاية الصحية حيزًا كبيرًا من البحث للتعرف على أساليب نجاح أي منظمة صحية والتي يترأسها الأيدي العاملة المدربة والتي يجب امتلاكها للقدرات والكفاءات والمهارات التي تعكس بذلك التعليم والتطوير المهني بشكل مستمر وهو ما يحتاجون إليه لتقديم خدمة علاجية ورعاية صحية مناسبة لدورهم لذا خلال هذا المقال نقدم لكم كافة مهارات ومميزات التدريب على الرعاية الصحية التي تحتاج إليها أي منظمة أو مؤسسة صحية.
التدريب على مهارات الرعاية الصحية
هناك عدة نماذج مختلفة ومتنوعة للتعليم والتدريب على مهارات الرعاية الصحية والتي تتمثل أبرزها في اكتساب المعرفة الأساسية من قبل المدرسة أو تنمية المهارات من الكليات أو مؤسسات التعليم العليا وعادة ما يتم اقتران هذا التدريب بمواضع التجريبي في البيئة السريرية.
يتم التدريب كذلك من خلال المهارات والقدرات المعرفية الخاصة بعد التخرج من خلال التجارب العملية وذلك بالإضافة إلى مواضع التجريبي في البيئات السريرية المختلفة.
التدريب كذلك يمكن أن يكون قبل بدء العمل أو بعد الانتهاء منه والذي يقوم بتقديمه فرق الرعاية الصحية أو أصحاب الهيئات والمؤسسات الصحية ويكون ذلك بدعم مقدم من الهيئات المهنية المختلفة.
يتم التطوير المهني بشكل مستمر من خلال مشاركة الفرد ضمن الفعاليات الخاصة بالتعلم والحصول على خبرات التعلم.
كما ظهر بعد التطورات العديدة للنماذج التدريبية المختلفة التقليدية للتعليم الكثير من تقنيات وطرق التعليم عن بعد عبر التكنولوجيا الحديثة والتي تمكن الكثير من الحصول على برامج تعلم متعددة عبر شبكة الإنترنت ومن خلال عمليات المحاكاة المتنوعة وأيضًا من تجارب الواقع الافتراضي مما ييسر اكتساب المهارات والمعارف وطريقة الاحتفاظ بها.
أهمية التدريب على مهارات الرعاية الصحية
تسعى جميع قطاعات الرعاية الصحية المختلفة إلى تحقيق التميز الدائم الذي يعتبر أحد أبرز السبل المحورية في رحلة التقدم المستمر لقدرات وإمكانيات الطاقم الطبي وذلك من خلال التدريب الاستراتيجي حيث تتغلب الرعاية الصحية على الكثير من الاختبارات والتحديات وتحتضن عدة ابتكارات لتصبح الحاجة إلى أيدي عاملة ماهرة وقوية مستمرة للتكيف بشكل أكثر وضوحًا.
تظهر الكثير من التقنيات والطرق العديدة في العلاج بانتظام وذلك في مجال الرعاية الصحية الديناميكية وليس هناك مبالغة عند القول بأن هناك حاجة مستمرة إلى التدريب المستمر حيث يعهد المختصين الصحيين بالرفاهية للكثير من الأفراد في فرق الرعاية الصحية مما يزيد من الحاجة إلى تطور مهاراتهم وقدراتهم لتلبي كافة احتياجات الرعاية الصحية الحديثة.
تعتبر برامج التدريب التي صممت لبناء الخبرة الطبية وصقلها هي حجر الزاوية في التقدم المستمر الناجح للرعاية الصحية حيث تم تصميم مثل تلك البرامج بهدف تلبية الاحتياجات الخاصة بالطاقم الطبي ويشمل ذلك مجموعة كبيرة من المهارات والكفاءة السريرية التي تصل إلى تواصل فعال.
كما يساعد التعليم المستمر في مجالات الرعاية الصحية المتعددة إلى ضمان إنشاء الثقافة الخاصة بالتعلم المستمر مما يساعد المهنيين الطبيين في مواكبة أحدث التطورات في المجالات العديدة للتخصص.
بالإضافة إلى ذلك تعزز التدريبات المستمرة ومبادرات تدريب العمل الجماعي من تحسين أداء فرق الرعاية الصحية وتعزيز سلاسة بيئة العمل التي يعمل فيها الفرق الطبية لصالح المرضى.
تعرف ايضا على: أحدث تقنيات الرعاية الصحية عن بعد
أبرز مهارات الرعاية الصحية الأساسية التي يجب تعلمها
هناك الكثير من المهارات الخاصة بالرعاية الصحية التي هي أساس العمل ويجب على كل طبيب أو فرد من أفراد فرق الرعاية الصحية أن يتمتع بها ويتعلمها جيدًا قبل التوجه إلى العمل في هذا المجال وتتمثل أبرز تلك المهارات فيما يأتي:
- الخدمة والواجب: مهما اختلفت المعتقدات الآراء بين المرضى والأطباء أو مقدمي الرعاية الصحية لا بد من تقديم الخدمة اللازمة تجاههم.
- المساءلة والمسؤولية: يعتبر الأطباء هم أول المسؤولين عن المرضى وهم المسؤولين عن الالتزام بالمبادئ الأخلاقية العريقة بمهنة الطب مع الالتزام تجاه جميع أفراد المجتمع بتلبية كافة احتياجات الناس الصحية.
- الاحترام: التقدير الصادق لقيم واستقلالية الآخرين مما يساعد على تلبية رغبات واحتياجات الغير واحترام كافة المعتقدات الغريبة والمشاعر.
- المسؤولية الاجتماعية: العمل للقضاء على التمييز في فرق الرعاية الصحية والدعوة المستمرة إلى توفير الرعاية الصحية الجيدة في كل المجتمعات لجميع الأفراد.
- الكفاءة الثقافية: يفيد التعامل مع جميع الثقافات المختلفة بين الناس والانتماءات الدينية المتنوعة على اختلاف الأجناس والاعراق حيث يتطلب ذلك الاعتراف والوعي الكافي بالتقاليد والعادات الثقافية لكل فرد حتى يستطيع فهم جميع الثقافات المختلفة للآخرين.
- التواضع: يتطلب من جميع المهنيين الطبيين تطوير الوعي اللازم لديهم وهو المفروض على المعرفة الحالية.
دور مستشفي الموسي فى تدريب الأطباء على مهارات الرعاية الصحية
هناك الكثير من الطرق التي تستخدمها مستشفى الموسى التخصصي في تدريب الأطباء على مهارات الرعاية الصحية المختلفة وأبرز هذه الطرق هي التدريب الداخلي والذي يكون من خلال إدخال عدة أدوات حديثة وجديدة تساعد على تحسين جودة الرعاية الصحية في المؤسسة ويتم تدريب الأطباء وجميع العاملين في فرق الرعاية عليها.
أما بالنسبة للتدريب الخارجي فهو الذي يتم خارج المستشفى ويكون ذلك من خلال ذهاب مرافق الرعاية الصحية إلى ورش عمل في مختلف التخصصات منها قسم الأمراض المعدية أو قسم قراءة الأشعة.
يتم من خلال هذا التكامل المؤسسي استخدام قوة العمل الحديث في الإدارة الصحية مع جميع الموظفين الذين يتمتعون بامتلاك الكثير من المهارات المتنوعة مما ينتج عنه هيئة مثالية تعاونية من عمال ذوي مهارات عالية ومتنوعة.
أما على صعيد الرعاية الذاتية للموظفين فهي عبارة عن منحهم بعض المكافآت المالية أو بعض الإجازات كما أن أهم وسيلة يمكنها أن تساعد في تدريب موظفي القطاع الطبي هي التدريبات الشخصية لجميع الموارد البشرية من داخل المؤسسة الصحية والتي تتمثل في كل من التواصل الفعال مع المرضى وذويهم، والاتصاف بالمهارات القيادية الصحية التربوية.
الأسئلة الشائعة
ما هو التدريب في المستشفى؟
يساعد التدريب في المستشفيات على معرفة الموظف في الجهة الصحية جميع النواقص التي يمكن أن يحتاجها خلال وظيفته حتى يتمكن من توفيرها مما يزيد ويرفع من كفاءة العمل في تلك الإدارة أو المؤسسة الصحية ويكمن الهدف الأسمى من هذا التدريب هو تقديم جميع الخدمات الصحية داخل هذه المؤسسة في أقل وقت ممكن وبشكل أسرع وأفضل.
كيف تتم عملية التدريب؟
- أولًا: وهي مرحلة أساسية والتي يكمن فيها تحديد جميع الاحتياجات الأساسية.
- ثانيًا: وهي مرحلة خاصة بتطوير الأهداف التدريبية.
- ثالثًا: تختص تلك المرحلة بتحديد الأساليب التدريبية التي يتم استخدامها.
- رابعًا: تعد هي المرحلة الأخيرة وهي مرحلة تقويم فعالية جميع البرامج التدريبية.
كم مدة التدريب في المستشفى؟
تبلغ مدة التدريب في المستشفيات حوالي اثني عشر شهرًا ما يعادل السنة من التدريب السريري والذي يتم بعد انتهاء الطالب في كلية الطب جميع متطلبات التخرج حيث تعد تلك الفترة أحد أهم الفترات والأجزاء الهامة المكملة لدراسة الطب ولا يمكن اعتبار الطالب مؤهل بشكل كافي لممارسة تلك المهنة إلا بعد انتهاء تلك الفترة وإتمامها على أكمل وجه وذلك من خلال تطبيق المعلومات وصقل جميع المهارات الطبية عبر التدريب السريري.
كيف أقدم تدريب في مستشفى؟
- التوجه إلى المنصة الإلكترونية الخاصة بوزارة الصحة وذلك من خلال منصة النفاذ الوطني.
- التوجه إلى البرنامج المخصص لتدريب الممارسين المهنيين.
- التقديم على هذا البرنامج بشرط توافر المتطلبات الموجودة في نموذج التقديم.
يقدم مركز الموسى التخصصي عدة خدمات هامة وضرورية لمرضاه وأبرزها توفير خدمة التدريب على الخدمات الصحية التي يقدمها للأطباء وجميع أفراد فريق الرعاية الصحية مما يعود بالنفع على المرضى في تقديم أفضل خدمة علاجية.
المصادر والمراجع
قد يعجبك
أيضا
أيضا
كن على اطلاع بأخر الاخبار لدينا
