نزول الرحم: أسبابه، درجاته، وأهم طرق العلاج

يعتبر نزول الرحم من الحالات الصحية التي تصيب بعض النساء نتيجة ضعف عضلات وأربطة الحوض، وهو ما يؤدي إلى هبوط الرحم نحو المهبل بدرجات متفاوتة، وبالرغم من أنه يكون غير ملحوظ بالمراحل المبكرة، ولكن تطوره يؤثر على جودة الحياة، في السطور التالية مع مستشفى الموسى التخصصي نوضح أسباب نزول الرحم وأعراضه وطرق الوقاية والعلاج المتاحة لكل مرحلة.

ما هو نزول الرحم

يعرف نزول الرحم طبيًا باسم هبوط الرحم أو تدلي الرحم، وهو حالة تحدث في حالة ضعف أو تمدد الحزام العضلي والأربطة الداعمة للرحم، وهو ما يؤدي إلى نزوله من مكانه الطبيعي داخل الحوض إلى أسفل نحو المهبل، وقد يصل في بعض الأحيان إلى خارج فتحة المهبل بالحالات الشديدة، ويحدث ذلك في الغالب نتيجة ضعف عضلات الحوض بسبب عوامل مختلفة منها:

• الحمل والولادة المتكررة أو الصعبة.
• التقدم بالعمر وانقطاع الطمث.
• السمنة.
• رفع أوزان ثقيلة بشكل متكرر.
• الإمساك المزمن أو السعال المزمن.

ما هي اسباب نزول الرحم 

توجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى نزول الرحم وترتبط في الغالب بضعف عضلات وأربطة الحوض الداعمة للرحم والتي تثبته في مكانه، وأبرز هذه الأسباب ما يلي:

• الحمل والولادة بالأخص في حالة كانت متقاربة أو كانت تتضمن ولادات لأطفال بأوزان كبيرة تسهم في ضعف عضلات وأربطة الحوض.
• مع التقدم في العمر بالأخص بعد انقطاع الطمث يقل إنتاج هرمون الاستروجين الذي يعمل على الحفاظ على قوة أنسجة الحوض
• ضعف عضلات الحوض بسبب قلة ممارسة الرياضة أو عدم تقوية تلك العضلات بتمارين معينة.
• رفع الأشياء الثقيلة باستمرار، ما يضغط على عضلات الحوض ويزيد بدوره من فرص حدوث الهبوط.
• الوزن الزائد يعمل على الضغط المستمر على عضلات الحوض.
• الإمساك المزمن بسبب الإجهاد المتكرر عند التبرز وبالتالي يعمل ذلك على ضعف العضلات الداعمة.
• السعال المزمن أو الكحة المستمرة، مثل في حالات الربو أو المدخنين، وهو يؤدي إلى الضغط المتكرر على الحوض.

اقرا ايضا: ماهي اسباب نزيف الرحم ؟ الاعراض وطرق العلاج

ما هي اعراض نزول الرحم 

أعراض نزول الرحم تختلف حسب درجة الهبوط، فقد تكون خفيفة أو شديدة، وأبرز أعراضها يتضح فيما يلي:

• الشعور بالثقل أو الضغط بمنطقة الحوض، بالأخص بعد الوقوف أو بعد بذل مجهود.
• ظهور جسم غريب أو كتلة بفتحة المهبل، ويمكن للمرأة أن تلاحظ ذلك بنفسها عند الفحص أو عند الاستحمام.
• الشعور بألم أسفل الظهر أو بمنطقة الحوض.
• الصعوبة أو عدم الراحة أثناء الجماع.
• وجود مشكلات في التبول مثل الشعور بعدم تفريغ المثانة تمامًا أو الشعور بسلس البول.
• الاضطرابات في التبرز مثل الإمساك أو الشعور بوجود انسداد.
• الإفرازات المهبلية غير الطبيعية أو التهيج المهبلي.
• زيادة الأعراض عند الوقوف أو عند رفع أشياء ثقيلة كما أنها تخف عند الاستلقاء.

احجز استشارتك الان في مركز صحة المرأة بمستشفى الموسى التخصصي.

ما هى مراحل نزول الرحم 

مراحل نزول الرحم يتم تقسيمها إلى 4 درجات وذلك بناء على مدى نزول الرحم داخل أو خارج المهبل، وهي تأتي على النحو التالي:

• المرحلة الأولى وهي الدرجة الخفيفة، وفيها ينزل عنق الرحم إلى الجزء العلوي من المهبل دون أن يظهر خارج فتحة المهبل، وفي الغالب لا تكون هناك أعراض واضحة.
• المرحلة الثانية، وهي الدرجة المتوسطة، وفيها ينزل عنق الرحم ليصل إلى فتحة المهبل، وقد يظهر قليلًا منها عند الضغط أو عند الوقوف لفترة طويلة.
• المرحلة الثالثة وهي الدرجة المتقدمة، وفيها يبرز عنق الرحم والجزء السفلي من الرحم خارج فتحة المهبل بشكل واضح، وتكون الأعراض واضحة ومزعجة.
• المرحلة الرابعة، وهي مرحلة الهبوط الكامل أو التام، وفيها يخرج الرحم بالكامل تقريبًا من فتحة المهبل، وهو ما يعرف باسم الرحم المتدلي، وهي حالة تتطلب التدخل الطبي العاجل.

وتجدر الإشارة إلى أن كل مرحلة تختلف في شدتها وتأثيرها على حياة المرأة، ويتم تحديد العلاج بناء على المرحلة والأعراض التي تصاحبها.

تعرف على: ما هي أعراض قرحة الرحم؟ وكيف يمكن علاجها؟

ما هو علاج نزول الرحم

علاج نزول الرحم يعتمد على درجة الهبوط وشدة الأعراض ويتنوع بين العلاجات غير الجراحية والجراحية، وفيما يلي أبرز الخيارات تأتي على النحو التالي:

العلاج غير الجراحي

ويتضمن ما يلي:

• تمارين كيجل، وهي تعمل على تقوية عضلات الحوض بشكل يومي، ويمكن أن يساعد ذلك في حالات الهبوط الخفيف.
• استخدام الفرزجة المهبلية، من خلال جهاز مطاطي أو بلاستيكي يوضع بالمهبل لدعم الرحم ومنعه من الهبوط.
• تعديل نمط الحياة مثل تقليل الوزن وعلاج الإمساك وتجنب رفع الأشياء الثقيلة، وهي كلها تعمل على التقليل من الضغط على الحوض.
• العلاج الهرموني للسيدات بعد انقطاع الطمث، ففي بعض الحالات يوصف الاستروجين الموضعي لتقوية الأنسجة المهبلية.

العلاج الجراحي

ويتم ذلك من خلال أيًا من الطريقتين التاليتين:

• الجراحة الترميمية، ويعاد فيها الرحم إلى مكانه الطبيعي، وتقوية عضلات وأربطة الحوض.
• استئصال الرحم، ويستخدم بالحالات الشديدة أو المتكررة، بالأخص إذا لم تكن هناك أي نية للحمل مستقبلًا.

الأسئلة الشائعة 

ما الفرق بين نزول المهبل ونزول الرحم؟

الفرق بين نزول المهبل ونزول الرحم يكمن في العضو الذي يتعرض للهبوط بالرحم، فإن نزول الرحم معناه انزلاق الرحم من مكانه الطبيعي لداخل المهبل، وذلك بسبب ضعف العضلات وأربطة الحوض، وقد يصل بالحالات الشديدة لخارج فتحة المهبل، ولكن نزول المهبل أو ما يعرف باسم تدلي جدار المهبل فهو يشير إلى هبوط جدار المهبل نفسه، سواء الجدار الأمامي والذي يؤدي إلى بروز المثانة، أو الجدار الخلفي مما يعمل على بروز المستقيم، ويحدث في الغالب بعد استئصال الرحم، وكلا الحالتين يشتركان ببعض الأعراض مثل الشعور بكتلة في المهبل وصعوبة التبول أو التبرز، ولكن يختلف موضع ومصدر المشكلة.

كيف يتم إرجاع الرحم إلى مكانه؟

يتم إرجاع الرحم لمكانه حسب درجة المنزل وحسب حالة المريضة، كما تتنوع الخيارات بين العلاجات غير الجراحية والعلاجات الجراحية، وبالحالات الخفيفة يمكن استخدام تمارين عضلات الحوض مثل تمارين كيجل أو تركيب جهاز داعم يعرف باسم فرزجة مهبلية، يتم وضعه بالمهبل لدعم الرحم ومنع هبوطه، وفي الحالات المتقدمة أو عندما لا تجدي أي من تلك الطرق نفعًا، من المهم التوصية بإجراء جراحة لإعادة الرحم إلى موضعه، مثل تثبيت الرحم بالأربطة أو ببعض الأحيان استئصاله إذا لم يكن من الممكن الحفاظ عليه.

هل نزول الرحم أمر طبيعي؟

نزول الرحم ليس أمر طبيعي، ولكنه يعتبر حالة مرضية تحدث في حالة ضعف العضلات والأربطة الداعمة للرحم، وهو ما يؤدي إلى هبوطه نحو المهبل أو بروزه خارجه جزئيًا أو كليًا، وبالرغم من أنه شائع بين النساء، بالأخص بعد الولادة الطبيعية المتكررة أو مع التقدم في العمر وانخفاض هرمون الاستروجين ولكنه يستدعي التدخل الطبي لتفادي مضاعفاته مثل الصعوبة في التبول أو الشعور بالانزعاج أثناء الجلوس أو الجماع.

إذا وجدت نفسك تعاني من أي من أعراض نزول الرحم عليك عدم التأخر في حجز موعد في مستشفى الموسى التخصصي لتخضعي إلى تشخيص أطبائنا من ذوي الخبرة الكافية ليتمكنوا من تحديد العلاج المناسب لك حسب حالتك.

المصادر:

Uterine Prolapse – hopkinsmedicine