

عندما تلتقي البويضة بالحيوان المنوي وتبدأ رحلتها للانغراس في جدار الرحم يقوم الجسم بإرسال إشارات خفية وهي اعراض تلقيح البويضة والتي تكون أول دليل على بداية حمل المرأة، وهي تشمل التغيرات البسيطة مثل التقلصات الخفيفة، نزيف الانغراس، والتعب الغير معتاد، إذا كنت تشعرين بأي من تلك العلامات قومي بزيارة الطبيب لتستعدي للخطوة التالية برحلتك نحو الأمومة، تابعينا مع مستشفى الموسى التخصصي للتعرف على المزيد.
اعراض تلقيح البويضة
تعتبر عملية تلقيح البويضة لحظة حاسمة في رحلة الحمل، وهي بداية حياة جديدة، ولهذا ترغب النساء في التعرف على اعراض تلقيح البويضة التي تشعر بها المرأة بعد حدوث عملية الإخصاب، ومن المهم أن تفهمي أن ليست كل النساء تشعر بنفس الأعراض بعد تلقيح البويضة، وحتى لو ظهرت بعضها يمكن أن تكون خفيفة جدًا لدرجة يصعب أن تلاحظها السيدة، وفيما يلي نوضح اعراض تلقيح البويضة:
- حدوث نزيف خفيف أو البقع الدموية ويكون هذا في غضون ما يتراوح بين 6 و12 يوم من الإباضة، وهذا النزيف يحدث بسبب انغراس البويضة التي تم تلقيحها في بطانة الرحم.
- يمكن أن تشعري بالتشنجات الخفيفة في أسفل البطن، وهي تشبه التشنجات الخاصة بالدورة الشهرية، إلا أنها أقل حدة.
- يمكن أن تشعري بالتعب والإرهاق بالرغم من قلة النشاط البدني.
- تكون المرأة متقلبة المزاج في تلك الفترة، كما أنها تشعر بالغثيان والصداع.
- يصبح لديها حساسية تجاه الروائح وتكره شمها مثل أطعمة معينة أو عطور معينة، وغيرها.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم من الأسفل قليلًا، وتظل درجة الحرارة مرتفعة بعد الإباضة مباشرة.
- يمكن أن تشعر المرأة بالانتفاخ الشديد في البطن تحديدًا بمنطقة الحوض.
- زيادة حجم الثديين وهذا ما يجعل الثديين أكثر حساسية وتضخمًا.
- رغبة المرأة في التبول المتكرر.
تختلف اعراض تلقيح البويضة من حمل لحمل آخر سواء من امرأة لامرأة أخرى أو لنفس المرأة، كما تختلف مستويات الهرمونات من امرأة إلى امرأة اخرى وهو ما يؤثر على شدة الأعراض، وفي بعض الحالات النادرة قد تكون تلك الأعراض مصحوبة بألم شديد في البطن، مع نزيف حاد، وهو الأمر الذي يدل على الحمل خارج الرحم، وفي تلك الحالة يستدعى التدخل الطبي الفوري.
وتجدر الإشارة إلى أن اعراض تلقيح البويضة من الممكن أن تكون متشابهة مع أعراض ما قبل الدورة الشهرية كما أنها قد تتشابه مع بعض الحالات الصحية المختلفة، ولهذا من المهم أن تتأكدي من الحمل من خلال معرفة اعراض الحمل فى الاسبوع الأول
هل يحدث ألم في البطن بعد تلقيح البويضة؟
من الشائع للسيدة بعد تلقيح البويضة الشعور بألم في البطن، وهو ما يعرف بألم الانغراس، كما يحدث هذا عندما تلتصق البويضة الملقحة بجدار الرحم، وهناك عدد من الأسباب التي ينتج عنها ألم الانغراس، وهي تتمثل في التالي:
- عندما تنغرس البويضة الملقحة في بطانة الرحم، وهو ما يتسبب في الإصابة بالتهيج والتشنجات الخفيفة.
- حدوث تغيرات في مستوى الهرمونات بجسم المرأة بعد عملية الإخصاب، وهو ما يجعل المرأة تشعر بالألم والتقلصات في الرحم.
- زيادة تدفق الدم إلى منطقة الحوض بالتزامن مع نمو الجنين داخل الرحم، وهو ما يجعل المرأة تشعر بالكثير من الانزعاج.
وفي العادة يكون الألم خفيف إلى متوسط الشدة، كما أنه يشبه آلام وتقلصات الدورة الشهرية، فهو ألم يكون في أسفل البطن وينتشر إلى الظهر، كما يستمر الألم لعدد من الأيام، ومن الممكن أن يختفي تمامًا أو يقل بصورة تدريجية.
يعتمد نجاح تلقيح البويضة على توقيتات الإباضة على انتظام الدورة الشهرية ولمعرفة تأثير العوامل الأخرى يمكنك معرفة نسبة نجاح التلقيح الصناعى
ما هي الافرازات التي تدل على تلقيح البويضة؟
إفرازات المهبل هي مؤشر مهم يمكن للمرأة من خلاله تتبع التغيرات الهرمونية بالجسم، وبعد حدوث الإخصاب يمكنك ملاحظة التغيرات الطبيعية في الإفرازات المهبلية، والتي تتمثل فما يلي:
- كمية الإفرازات المهبلية تزيد بالمقارنة بالأيام العادية.
- الإفرازات تصبح لزجة أكثر وسميكة تشبه بياض البيض.
- تكون لونها أبيض أو شفاف، ويمكن أن يميل لونها إلى الأصفر الفاتح.
- لا توجد رائحة كريهة من تلك الإفرازات المهبلية.
هذا وتحدث تلك التغيرات نتيجة للزيادة في مستويات هرمون البروجسترون بالجسم بعد حدث عملية الإخصاب، ويساعد الهرمون على تهيئة بطانة الرحم ليستقبل البويضة الملقحة والتمكن من تغذيتها، ومن الجدير بالذكر أن تلك الإفرازات ليست دليلًا قاطعًا على حدوث الحمل بالفعل، كما يمكن أن تحدث التغيرات المشابهة في الإفرازات لعدد من الأسباب المختلفة منها الإصابة بالعدوى المهبلية والتغيرات الهرمونية العادية.
مراحل تلقيح البويضة
عملية تلقيح البويضة تتم من خلال عدد من المراحل المختلفة، وهي تبدأ بالإباضة وتنتهي بعملية انغراس البويضة الملقحة ببطانة الرحم، وتبدأ بعملية الإباضة بإطلاق البويضة بمنتصف الدورة الشهرية، حث يقوم أحد المبيضين بإطلاق بويضة ناضجة، ثم يتم انتقال البويضة إلى قناة فالوب التي تربط بدورها المبيض بالرحم.
في حالة حدوث جماع خلال فترة الإباضة تسبح الحيوانات المنوية عبر المهبل وعنق الرحم وقناة فالوب لتحاول الوصول إلى البويضة، وعندما يلتقي الحيوان المنوي بالبويضة وتحدث عملية الانغراس تبدأ عملية الانقسام الخلوي ليتم تكوين الجنين، والبويضة الملقحة تبدأ بالانقسام المتكرر لتكوين المضغة، لتتحرك بدورها عبر قناة فالوب في اتجاه الرحم.
ثم تلتصق المضغة في جدار الرحم، لتنغرس فيه، ثم تبدأ الأنسجة المحيطة بالجنين في التطور لتتكون المشيمة، والتي تعد العضو الرابط بين الأم والجنين والذي يغذي الجنين.
ما هي العوامل المؤثرة على تلقيح البويضة؟
تتوفر عدد من العوامل المؤثرة على تلقيح البويضة، منها وجود مشكلات صحية خاصة بالمرأة مثل مشكلات في التبويض أو الانسداد في قناتي فالوب، كذلك الأمر بالنسبة للرجال، ففي حالة وجود مشكلة في الحيوانات المنوية سواء قلة العدد أو ضعف الحركة فهذا كله قد يؤدي إلى قلة فرص حدوث الحمل، أيضًا من المهم أن يحدث الجماع خلال فترة الإباضة، وهذا للتمكن من تحقيق أعلى فرص للحمل.
كيف يمكن تحسين فرص الحمل بعد تلقيح البويضة؟
بعد تلقيح البويضة على المرأة أن تتبع عدد من الخطوات اللازمة للتحسين من فرص الحمل، أهمها الراحة والاسترخاء، حيث يعتبر التوتر والقلق أكثر العوامل التي تؤثر سلبًا على فرص الحمل، ولهذا على المرأة أن تحافظ على راحتها النفسية، وتبعد عن مسببات القلق لها.
يجب اتباع النظام الغذائي الصحي المتوازن والذي يحتوي على العناصر الغذائية الضرورية منها الفيتامينات والمعادن والتي تعزز من صحة البويضة والحيوانات المنوية، ويجب ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مع أهمية الحفاظ على اللياقة البدنية الجيدة، والتي تساعد في التعزيز من فرص الحمل، وعلى المرأة في تلك الفترة أن تتجنب التدخين والكحول.
توجد بعض الأطعمة التي يمكن أن تتوفر بالنظام الغذائي الخاص بك للتحسين من فرص الحمل، أبرزها الأطعمة التي تعزز من صحة البويضات والحيوانات المنوية وتعزز من الإنجاب، وأبرز تلك الأطعمة ما يلي:
- الأسماك الدهنية مثل التونة والسلمون، وهي تشتمل على نسبة كبيرة من أوميغا 3 الدهنية المفيدة لتعزيز الخصوبة وتحسين صحة البويضات.
- الفواكه والخضروات المفيدة للصحة والتي تضم الفيتامينات والمعادن المعززة للخصوبة.
- الحبوب الكاملة المعززة للصحة والتي تحسن من فرص الحمل، مثل الشوفان.
- البيض والذي يحتوي على البروتينات والفيتامينات.
- الزبادي الذي يحتوي على نسبة كبيرة من البروبيوتيك والمفيد في تحسين التوازن الهرموني.
- تناول كميات كافية من الماء لتحسين صحة الخلايا وتحسين فرص الحمل.
الآن وبعد أن تعرفتي على المزيد من الإجابات حول تلك الأسئلة التي تدور بذهنك حول اعراض تلقيح البويضة من المهم أن تتابعين حالتك مع الطبيب المختص، ومن خلال مستشفى الموسى التخصصي تضمني المتابعة الدورية مع أفضل الأطباء بالمملكة العربية السعودية، اتصلي الآن واحجزي موعدك للتشخيص والعلاج.
الأسئلة الشائعة
ماذا يحدث للجسم بعد تخصيب البويضة؟
يمر جسم المرأة بعد تخصيب البويضة بالعديد من التغييرات الهرمونية والجسدية استعدادًا للحمل، وهذه التغيرات تتمثل فيما يلي:
- تنتقل البويضة المخصبة المعروفة باسم الزيجوت عبر قناة فالوب متجهة نحو الرحم، وتبدأ في الانقسام إلى العديد من الخلايا، وبعد من 5 إلى 7 أيام تصل إلى الرحم لتنغرس في جداره، وهذا الأمر قد يتسبب في النزيف الخفيف وهو نزيف الانغراس.
- بعد ذلك يفرز الجسم هرمون HCG وهو الهرمون المسؤول عن الحفاظ على الحمل، ومن أبرز أعراضه المبكرة التعب والغيان، ويزداد تدفق الدم للرحم لدعم نمو الجنين، وهذا يشعر المرأة بالدفء أو الدوخة.
- كذلك تحدث تغيرات في الثدي مثل التورم والشعور بالألم لزيادة مستويات هرموني الاستروجين والبروجستيرون، مما يؤدي إلى الشعور بالتعب والرغبة في النوم والإرهاق، أيضًا الشعور بالغثيان، الانتفاخ، والإمساك، والاضطرابات المختلفة بالجهاز الهضمي.
هل يحدث ألم عند تلقيح البويضة ؟
نعم تشعر بعض النساء بالألم الخفيف عند تلقيح البويضة، إلا أن ليست جميع النساء يمكنها الشعور به، وعند الشعور بالألم يكون هذا الألم نتيجة انغراس البويضة في جدار الرحم وليس بسبب التلقيح نفسه، وهو ما يعرف باسم ألم الانغراس، وهو يحدث بعد مرور من 5 إلى 7 أيام من الإباضة، وقبل موعد الدورة الشهرية بقليل، والفرق بين هذا الألم وألم الدورة، أن ألم الانغراس أخف ومؤقت ويختفي سريعًا، في حين أن ألم الدورة الشهرية يكون أقوى تدريجيًا ويستمر لمدة أيام.
ما هو لون السائل الذي يدل على الحمل؟
يمتاز لون السائل الدال على الحمل باللون الوردي الفاتح أو اللون البني الفاتح، وفي الغالب يكون مرتبطًا بنزيف الانغراس، وهو نزيف خفيف يحدث عند انغراس البويضة المخصبة بجدار الرحم، وأنواع الإفرازات التي يمكن أن تدل على الحمل:
- إفرازات وردية أو بنية فاتحة: وهي تحدث بعد مرور من 6 إلى 12 يوم من التبويض، وهي تكون خفيفة ويمكن أن تستمر لبضع ساعات إلى 48 ساعة، وهي تختلف عن دم الدورة الشهرية في كونها لا تزداد غزارة مع الوقت.
- إفرازات بيضاء أو شفافة، وفي تلك الحالة تكون الإفرازات المهبلية أكثر لزوجة وسماكة، نتيجة ارتفاع هرمون البروجستيرون.
- إفرازات صفراء فاتحة، وهي علامة مبكرة على الحمل نتيجة زيادة الإفرازات المخاطية، وهي تكون بدون رائحة أو حكة.
وتجدر الإشارة إلى أنه في حالة كانت الإفرازات خضراء اللون أو رمادية أو كانت مصحوبة برائحة كريهة مع حكة، فهي علامات على الالتهابات المهبلية، ويجب استشارة الطبيب للعلاج.
المصادر والمراجع
اطباء الخصوبة
أيضا