يعاني كثير من الأشخاص من مشاكل في الشعر والجلد، يكون لبعضها علاقة باسباب وراثية او صحية، سنتحدث في هذا المقال عن أحد هذه المشاكل وهي الثعلبة، ونتعرف على أسباب الثعلبة.
أسباب الثعلبة النفسية
الثعلبة هو مرض جلدي مناعي غير معدي، يصيب الجلد الذي يحتوي على شعر، حيث يحدث خللا في الجهاز المناعي وتبدأ الخلايا المناعية في مهاجمة بصيلة الشعر مسببة تساقط الشعر في هذا المكان.
تظهر الثعلبة على هيئة بقعة دائرية ملساء خالية من الشعر، وتصيب فروة الرأس والحواجب واللحية والرموش.
حتى الآن، لا يزال غير معروف سبب حدوث هذا الخلل في جهاز المناعة، لكن يوجد العديد من العوامل التي لها دورًا في الإصابة بالثعلبة.
وفي الواقع، هناك تضارب حول إمكانية تسبب العوامل النفسية الإصابة بالثعلبة، ولكن قد يكون هناك أسباب الثعلبة النفسية فيما يلي:
- من المحتمل أن لا يكون هناك علاقة تربط مرض الثعلبة وبين القلق والاكتئاب.
- تشير بعض الدراسات أن التوترله دورا في تحفيز الثعلبة أو التسبب بتفاقم الحالة .
- يعد التوتر الشديد من العوامل التي قد تسبب الثعلبة، ولكن لا يؤدي التوتر إلى الصلع التام فيمكن للشعر أن ينمو مرة أخرى بعد علاج التوتر.
وهناك بعض العوامل الأخرى التي تزيد من خطر الإصابة بالثعلبة ومن هذه الأسباب ما يأتي:
- العامل الوراثي: وجود تاريخ مرضي في العائلة للإصابة بالثعلبة، أو بالأمراض المناعة الذاتية، مثل: البهاق، وفرط الحساسية.
- الجو البارد: حيث يكون تساقط الشعر أكبر في الأشهر الباردة من السنة.
- إصابة الشخص ببعض الأمراض الأخرى، مثل: البهاق، والتهاب الغدة الدرقية.
وهناك أيضا بعض عوامل الخطر التي تجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة، على سبيل المثال:
- أن يكون أحد أفراد العائلة مصابًا بالثعلبة.
- أن يكون عمر الشخص أصغر من 30 عامًا.
- إصابة أحد أفراد العائلة بأمراض المناعة الذاتية.
- أن يكون الشخص معرض للإصابة بحساسية الجلد أو حساسية بشكل عام.
أسباب الثعلبة عند النساء
تعاني العديد من النساء من مشكلات تساقط شعر، ومن الطبيعي أن تفقد المرأة من 50 – 100 شعرة يوميًا.
ولكن يجب أن يوجد توازن ما بين نمو وتساقط الشعر، وإلا يكون هذا التساقط غير طبيعي نتيجة مشكلة ما مثل: الثعلبة.
توضح أسباب الثعلبة عند النساء في ما يأتي:
- عوامل وراثية: بسبب بعض الجينات المورثة من إحدى الوالدين.
- تغيرات هرمونية: يعد السبب الأكثر شيوعًا؛ حيث تحدث التغيرات الهرمونية مع التقدم بالعمر وانقطاع الطمث بعد عمر الخمسين.
- تغيرات مستوى الأندروجين: هي مجموعة من الهرمونات تتحكم في السمات الذكورية، ويتسبب الخلل فيها بظهور الصلع عند النساء.
- اضطرابات الغدة النخامية، مثل: متلازمة تكيس المبايض التي تفرز الأندروجين تسبب تساقط الشعر عند النساء.
- اضطرابات صحية: قد تتطور بعد الإصابة بمرض خطير، مثل: عدوى شديدة، أو حمى شديدة، أو الجراحة.
- الأدوية: مثل الأدوية المستخدمة في العلاج الكيماوي للسرطان تسبب تساقط الشعر مؤقتا كأثر جانبي للدواء.
- شد الشعر: يسبب ربط وشد الشعر بزيادة فرصة تساقط وفقدان الشعر.
وتختلف أنواع فقدان الشعر عند النساء بسبب الثعلبة، فقد تكون:
- فقدان الشعر بمقدار ضئيل يبدأ من خط الشعر.
- فقدان الشعر كاملا في خط الشعر مع ترقق الشعر حوله.
- ترقق الشعر في جميع أنحاء فروة الرأس مع وجود منطقة شفافة في الجزء العلوي من فروة الرأس.
أسباب الثعلبة للاطفال
ومن أمثلة أسباب الثعلبة عند الأطفال، ما يلي:
- خلل في الجهاز المناعى للطفل.
- خلل عند الطفل في الجهاز العصبي.
- العوامل الوراثية.
- اصابة الطفل بالاكتئاب والقلق الشديد.
- اضطراب الغدد، مثل: اضطراب الغدة الدرقية.
- الإصابة ببعض الأمراض مثل مرض السكري والأنيميا الخبيثة.
مرض الثعلبة هل هو خطير؟
لا يعد مرض الثعلبة مرضًا خطيرًا، هو لا يسبب أي ألم جسدي، وعادةً يكون المصابين بالمرض في حالة صحية جيدة.
ولكن نظرا أن المرض يؤثر على الشكل الخارجي للمصابين، فهو يؤثر على الحالة النفسية لهم بشكل كبير.
إلى جانب الأثر النفسي، فإن مريض الثعلبة يكون أكثر عرضة لدخول الجراثيم والأوساخ إلى منطقة العينين والأذنين والأنف عند تساقط الشعر من هذه المناطق.
هل تشفى الثعلبة لوحدها
تختلف الإصابة بالثعلبة من شخص للأخر بناء على شدة الإصابة، ومدى تطورها.
فقد يختفي في بعض الحالات من تلقاء نفسه في غضون أشهر إلى سنوات، وقد يستمر لدى البعض الأخر بل يمكن أن يزيد أو ينتشر.
ولذلك، بعض الحالات تحتاج إلى التدخل الطبي لوقف تساقط الشعر.
ويوجد بعض العوامل المؤثرة في شفاء الثعلبة من تلقاء نفسه، بما في ذلك ما يلي:
- شدة المرض: الفرصة كبيرة عند الأشخاص الذين يعانون من الحالات الخفيفة.
- مدة الإصابة: يسبب استمرار الإصابة لفترة طويلة، صعوبة في اختفاء الثعلبة من تلقاء نفسها.
- العوامل المناعية والوراثية: تختلف استجابة الجسم للمرض بناء على العوامل المناعية والوراثية.
والجدير بالذكر، أنه في حالة شفاء مرض الثعلبة من تلقاء نفسه، فيمكن أن يعود مجددًا. ولكن، لا داعي للقلق ، فهناك العديد من طرق العلاج التي قد تساعدك في ايقاف تساقط الشعر.
علاج الثعلبة في الشعر عند النساء
يعتمد نوع العلاج لمرض الثعلبة على مقدار تساقط الشعر، فإن هدف العلاج هو الحد من تساقط الشعر والعمل على تحفيز إعادة نمو الشعر من جديد، وقد يكون العلاج طويل الأمد وذلك للحد من تكرار تساقط الشعر.
ومن الطرق العلاجية للثعلبة عند النساء، ما يلي:
- العلاجات الموضعية
هي علاجات توضع يوميا على فروة الرأس مباشرةً؛ لتحفيز نمو الشعر والحد من سقوطه، من أبرزها المينوكسيديل .
- العلاجات الفموية
من أكثر الطرق شيوعًا لعلاج تساقط الشعر، إذ تحد من إنتاج الأندروجين مما يمنع من تساقط الشعر، ويعمل على إعادة نمو الشعر، من أبرزها سبيرونولاكتون.
- زراعة الشعر
يتم بها نقل الشعر من منطقة ينمو بها الشعر بطريقة صحية إلى منطقة آخرى من فروة الرأس مفتقرة لوجود الشعر.
- العلاج بالليزر
إحدى الطرق العلاجية لتحفيز نمو الشعر، بواسطة تسليط مستويات منخفضة من ضوء الليزر على بصيلات الشعر.
علاج الثعلبة نهائي
بشكل عام، لا يوجد ما يقال عنه علاج نهائي للثعلبة، لأن نتيجة العلاج تعتمد على استجابة جهاز المناعة.
وغالبًا ينمو الشعر من تلقاء نفسه، إلا أن هناك أدوية تساعد في الحد من المرض والسيطرة عليه، حيث تساعد في إعادة نمو الشعر بسرعة أكبر، ومن هذه الأدوية:
- الستيرويدات القشرية
من العلاجات المضادة للالتهاب لعلاج الأمراض المناعية، يتم حقنها موضعياً في مكان الإصابة كل 4 إلى 8 أسابيع، وذلك حسب الحاجة.
ويمكن استخدامها أيضا على شكل كريمات ومراهم تدهن مرتين يومياً على مناطق الإصابة.
كما أنها تتوافر على شكل أقراص فموية قد يصفها الطبيب لعلاج بعض الحالات المتقدمة.
- العلاجات المناعية الموضعية
نتيجة لتساقط الشعر الشديد، يمكن للطبيب وصف العلاجات المناعية الموضعية في خطة العلاج.
حيث تعمل على إحداث رد فعل تحسسي عند وضعها على مكان الإصابة، ويحفز ذلك نمو الشعر من جديد، ويعطى هذا العلاج
اسبوعياً بحيث يترك على المنطقة المصابة لمدة 48 ساعة.
- المينوكسيديل
هو عبارة عن محلول يستخدم عادة في علاج الصلع، وقد يصفه الطبيب لبعض الحالات التي يرى أنها يمكن أن تستجيب له.
والجدير بالذكر، أنه يعد خياراً جيداً في علاج الثعلبة عند الأطفال، وذلك لأنه لا يسبب أية أعراض جانبية خطيرة.
وعادة ما يستغرق العلاج حوالي 12 أسبوعاً لملاحظة نمو الشعر مجدداً.
- الأنثرالين
يمكن استخدامه في بعض الحالات، فهو يساعد على استعادة نمو الشعر بشكل طبيعي، ويستخدم بالتزامن مع استخدام المينوكسيديل.
- الميثوتريكسات
يصفه الطبيب في بعض الحالات المتقدمة، حيث قد يستغرق إعادة نمو الشعر من 6 إلى 12 شهراً.
- مثبطات إنزيم جانوس كيناز
يصفها الطبيب في بعض الحالات التي لا تستجيب للأدوية السابقة.
كيف توقف انتشار الثعلبة
بالطبع، لا يمكن منع الإصابة بالثعلبة، لكن يمكن التحكم في انتشاره باتباع بعض الإرشادات الصحية: على سبيل المثال:
- تمشيط الشعر بواسطة فرشاة ذات شعيرات ناعمة أو مشط واسع الأسنان لتصفيف الشعر بلطف.
- عدم استخدام منتجات الشعر أو البشرة التي تحتوي على مواد كيميائية ضارة.
- الحد من استخدام مجفف الشعر وترك الشعر يجف بشكل طبيعي.
- عمل تصفيفات مريحة للشعر،وتجنب شد الشعر؛ فذلك يؤثر على فروة الرأس، ويسبب زيادة تساقط الشعر.
- استخدام واقي الشمس ذو عامل حماية عالي ومقاوم للماء، ووضعه فوق المنطقة المصابة بالثعلبة من فروة الرأس.
- في حالة فقدان شعر الحواجب أو الرموش، يجب ارتداء النظارات الطبية أو الشمسية لحماية العينين من الشمس والغبار.
- ارتداء القبعات لحماية فروة الرأس من الشمس.
- حماية المناطق المصابة من درجات الحرارة الباردة، وذلك بالمحافظة على الدفء بارتداء القبعات والأوشحة.
- عند فقدان شعر الأنف، وضع طبقة من الفازلين المرطب داخله؛ للحماية من الغبار والجراثيم والجزيئات الصغيرة المحمولة في الهواء.
- محاولة تجنب التوتر قدر الإمكان.
في الختام، يوجد أنواع مختلفة من مرض الثعلبة، مثل: الثعلبة البقعيه، والثعلبة الكلية، والثعلبة الشاملة.
والجدير بالذكر، أن أسباب الثعلبة تختلف في كل حالة، ولا يوجد علاج واحد يناسب جميع حالات المصابة.
ولكن، هناك أنواع مختلفة من العلاجات التي يمكن للطبيب تجربتها لكل حالة على حدة، يمكنك حجز استشارة على الفور في مستشفى الموسى التخصصي لمناقشة جميع خيارات العلاج المتاحة مع طبيب الأمراض الجلدية.
أطباء الجلدية والتجميل
أيضا