

ما هي أشعة الرنين المغناطيسي سؤال هام يطرحه البعض، حيث تعد أشعة الرنين المغناطيسي من أحدث التقنيات في مجال التصوير الطبي والتي أحدثت نقلة كبيرة في تشخيص العديد من الأمراض بدقة عالية دون الحاجة إلى تدخل جراحي، تعتمد هذه التقنية على استخدام مجال مغناطيسي قوي وموجات راديوية لإنتاج صور مفصلة لأعضاء الجسم الداخلية تساعد الأطباء على رؤية الأنسجة والعظام والأعضاء بوضوح تام، وتستخدم بشكل واسع في تشخيص مشاكل الدماغ والعمود الفقري والمفاصل والأنسجة الرخوة، وتمتاز بكونها غير مؤلمة وآمنة نسبيًا مقارنة ببعض أنواع الفحوصات الأخرى تجعلها أداة فعالة في خطط العلاج المبكر.
ما هي أشعة الرنين المغناطيسي
أشعة الرنين المغناطيسي (MRI) هي تقنية تصوير طبية متقدمة تستخدم لتوضيح التغييرات المرضية في الأنسجة الحية، وتعتمد من الناحية الفيزيائية على الحقول المغناطيسية وموجات الراديو لإنشاء صور مفصلة لأنسجة وأعضاء الجسم المختلفة، ويعتبر جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي أداة فعّالة تساعد الأطباء على رؤية الأعضاء الداخلية والأنسجة بوضوح ودقة دون الحاجة إلى تدخل جراحي.
كما تنتج الأشعة صور ثلاثية الأبعاد للأوعية الدموية الرئيسية في جميع أنحاء الجسم مما يساهم في تشخيص وعلاج أمراض الأوعية الدموية، ويمكن استخدام هذا النوع من التصوير للكشف عن مجموعة واسعة من الحالات الطبية بما في ذلك الأمراض الصدرية والأمراض التي تصيب منطقة البطن والحوض.
كيف تعمل تقنية الرنين المغناطيسي
في سياق الحديث عن ما هي أشعة الرنين المغناطيسي فإن تقنية الرنين المغناطيسي (MRI) تعمل على أساس الحقول المغناطيسية وموجات الراديو لتوليد صور مفصلة للجسم من الداخل، وأثناء الفحص يوضع الشخص داخل مجال مغناطيسي قوي ينظم حركة البروتونات في ذرات الهيدروجين الموجودة في الجسم.
بعد ذلك ترسل موجات راديوية قصيرة إلى الجسم يؤدي إلى اهتزاز البروتونات وإطلاق إشارات راديوية يمكن اكتشافها بواسطة الجهاز، ويتم تحليل هذه الإشارات بواسطة حاسوب لتكوين صور مقطعية أو ثلاثية الأبعاد للأعضاء والأنسجة.
ويمكن استخدام هذه التقنية لتصوير أجزاء مختلفة من الجسم مثل الدماغ والقلب والعمود الفقري والمفاصل، كما أنها تستخدم أيضًا في تصوير الأوعية الدموية وتشخيص أمراض معينة مثل الجلطات وعادة ما يستغرق الفحص حوالي 20 إلى 30 دقيقة ويعتبر آمن لأنه لا يعتمد على الأشعة المؤينة.
متى يطلب الطبيب أشعة رنين مغناطيسي
يطلب الطبيب أشعة رنين مغناطيسي في عدة حالات لمساعدته في تشخيص مشكلات صحية معقدة، وعادة ما يتم اللجوء إليها عندما تكون الأعراض غير واضحة أو تحتاج إلى تفاصيل دقيقة لا يمكن الحصول عليها عبر أنواع أخرى من التصوير مثل الأشعة السينية، ومن أهم الحالات التي يُطلب فيها هذا الفحص ما يلي:
- تصوير الأعضاء داخل الصدر أو البطن مثل القلب، الرئتين، الكبد، الطحال، البنكرياس، الكلى، والغدد الكظرية، وذلك للتحقق من وجود أي أمراض أو تشوهات.
- الاشتباه بمشكلات عصبية مثل الصداع المزمن، السكتة الدماغية، أورام المخ، أو التهابات الجهاز العصبي، حيث يُطلب فحص الرنين المغناطيسي على المخ.
- آلام الظهر الشديدة أو المشتبه بها ، وقد يشمل الفحص الظهر بالكامل لتقييم الفقرات العنقية أو القطنية كمصدر للألم، خاصة إذا كانت هناك علامات تحذيرية خطيرة مثل فقدان السيطرة على التبول أو البراز.
- تشخيص إصابات المفاصل مثل الركبة، حيث يُطلب فحص الرنين المغناطيسي إذا كان هناك ألم، ضعف، أو تورم حول المفصل لتحديد السبب بدقة.
- الحصول على صور دقيقة للأوعية الدموية أو الأنسجة الرخوة ، ويتم حينها استخدام صبغة خاصة في بعض الحالات لتحسين وضوح الصور وتوضيح التفاصيل الداخلية مثل الأورام أو مشكلات الأنسجة.
تعرف على: أكثر 11 من اسباب التهاب الاعصاب شيوعًا
ما هي الأمراض التي يكشفها الرنين المغناطيسي
استكمالًا لسؤال ما هي أشعة الرنين المغناطيسي فإن الرنين المغناطيسي يستخدم لكشف مجموعة واسعة من الأمراض والمشاكل الصحية، ويُعتبر من الأدوات التشخيصية الدقيقة التي تساعد في رؤية الأنسجة والأعضاء الداخلية بوضوح، ومن بين الأمراض التي يمكن أن يكشفها ما يلي:
- الأورام: سواء كانت سرطانية أو غير سرطانية في الدماغ، العمود الفقري، الصدر، البطن، أو أي جزء آخر من الجسم.
- السكتات الدماغية: حيث يُمكن لتصوير الرنين المغناطيسي اكتشاف التغيرات التي تحدث في الدماغ نتيجة نقص تروية دموية أو نزيف.
- التصلب المتعدد: وهو مرض مناعي ذاتي يؤثر على الجهاز العصبي المركزي ويمكن تشخيصه بدقة عبر هذا الفحص.
- أمراض الأوعية الدموية: مثل تمدد الأوعية الدموية الدماغية أو أي اضطرابات أخرى تتعلق بالأوعية الدموية.
- التهابات الدماغ والحبل الشوكي: بما في ذلك الالتهابات البكتيرية أو الفيروسية أو المناعية.
- الإصابات الرضحية: خاصة المتعلقة بالعمود الفقري، المفاصل، أو الأنسجة الرخوة مثل إصابات الركبة أو الكتف.
- الأمراض العضلية والعظمية: مثل تشوهات الفقرات، انزلاقات الغضروف، أو إصابات الأربطة والأوتار.
- أمراض القلب والهيكل العظمي: مثل أمراض عضلة القلب، أو مشاكل في صمامات القلب، وكذلك لفحص العظام والمفاصل.
- أمراض الكبد والبنكرياس: مثل تليف الكبد، أو انسداد القنوات المرارية، وأمراض البنكرياس.
- الأمراض المعوية: مثل مرض كرون والتهاب القولون.
أنواع أشعة الرنين المغناطيسي
أشعة الرنين المغناطيسي تشمل عدة أنواع وكل نوع يستخدم لهدف تشخيصي محدد حسب الحاجة الطبية ونوع الأنسجة أو الأعضاء المراد تصويرها، ومن أهم أنواع أشعة الرنين المغناطيسي ما يلي:
- الرنين المغناطيسي الوظيفي (fMRI): ويستخدم لتصوير نشاط الدماغ عن طريق قياس تدفق الدم في مناطق مختلفة من المخ، مما يساعد على فهم الوظائف العصبية مثل الكلام والحركة والإدراك.
- تصوير الأوعية الدموية بالرنين المغناطيسي: يركز على تصوير الأوعية الدموية للكشف عن انسدادات أو تمددات أو تشوهات في الشرايين.
- تصوير الأوردة بالرنين المغناطيسي: ويُستخدم لتصوير الأوردة بهدف الكشف عن جلطات أو انسدادات في الأوردة، خاصة في الدماغ أو الساقين.
- الرنين المغناطيسي للقلب: يستخدم لتقييم صحة القلب، بما في ذلك عضلة القلب، الصمامات، والتدفق الدموي، وهو فعال في تشخيص أمراض القلب المختلفة.
- الرنين المغناطيسي للثدي: يستخدم لفحص الثدي بدقة عالية، خاصة في حالات الاشتباه بسرطان الثدي أو لمتابعة الحالات عالية الخطورة.
- الرنين المغلق: هو النوع التقليدي الأكثر استخدامًا ويمتاز بصور عالية الجودة، لكنه قد لا يكون مناسب للمرضى الذين يعانون من الخوف من الأماكن المغلقة.
- الرنين المفتوح: يوفر تصميم مفتوح مناسب للمرضى الذين يشعرون بعدم الراحة في الجهاز المغلق، ويمكن أيضًا استخدامه مع الأطفال أو المرضى ذوي الوزن الزائد.
- جهاز الرنين المخصص لتصوير الأطراف: يستخدم لتصوير اليدين، القدمين، الركبتين أو الأكتاف فقط، وهو أقل شيوعًا من الأنواع الأخرى.
- التصوير متعدد النوى: يختلف عن التصوير التقليدي لأنه لا يعتمد فقط على الهيدروجين بل يمكنه استخدام نوى عناصر أخرى لتقديم معلومات إضافية عن تكوين الأنسجة.
كيف تستعد لفحص الرنين المغناطيسي
للتحضير لفحص الرنين المغناطيسي ينصح باتباع الخطوات التالية:
- إخبار الطبيب بتاريخك الطبي: خاصة إذا كان لديك أي أجهزة معدنية مزروعة في الجسم مثل منظم ضربات القلب، أو دعامات، أو مفاصل صناعية، لأن الحقول المغناطيسية قد تؤثر على عمل هذه الأجهزة أو تتسبب في مشاكل.
- إزالة المتعلقات المعدنية: يجب إزالة جميع المجوهرات، الساعات، النظارات، وأي أشياء معدنية أخرى قبل الدخول إلى غرفة الفحص، لأن المغناطيسات القوية في الجهاز يمكن أن تتلف هذه الأشياء أو تسبب تداخلًا في الصور.
- ارتداء ملابس مناسبة: قد يطلب منك ارتداء رداء طبي أو يمكنك ارتداء ملابسك الخاصة إذا كانت فضفاضة وخالية من المثبتات أو الـ ippers المعدنية.
- الاستمرار في تناول الطعام والأدوية: بشكل عام يمكنك تناول الطعام والشراب وتناول أدويتك كالمعتاد، إلا إذا أعطاك الطبيب تعليمات خاصة تتعلق بحالتك.
- تجنب الدخول إلى الغرفة مع أجهزة إلكترونية: يجب ترك الأجهزة الإلكترونية مثل الهواتف المحمولة وبطاقات الائتمان خارج غرفة الفحص لتجنب تلفها بسبب المجال المغناطيسي.
- الاستلقاء بهدوء أثناء الفحص: سيطلب منك الاستلقاء على طاولة الجهاز، وقد تستخدم دعامات للحفاظ على ثبات جسمك أثناء التقاط الصور وذلك للحصول على صور واضحة ودقيقة.
خطوات إجراء الأشعة خطوة بخطوة
في إطار الحديث عن ما هي أشعة الرنين المغناطيسي فإن إجراء الأشعة هو عملية تشخيصية تستخدم لتصوير أجزاء مختلفة من الجسم بهدف الكشف عن مشكلات صحية أو إصابات، وفيما يلي نذكر أهم خطوات إجراء الأشعة خطوة بخطوة:
التحضير الأولي للمريض
- استشارة الطبيب: قبل إجراء الأشعة قد يقوم الطبيب بتقييم الحالة الصحية للمريض وتحديد ما إذا كان هناك حاجة للصيام أو اتباع تعليمات خاصة.
- ارتداء ملابس مناسبة: ينصح بارتداء ملابس فضفاضة وخالية من العناصر المعدنية، وقد يطلب من المريض ارتداء رداء طبي في بعض الحالات.
- إزالة المتعلقات المعدنية: يجب على المريض إزالة المجوهرات، الساعات، النظارات، وأي أشياء معدنية أخرى لتجنب التداخل مع الصور.
وضع المريض في الموقع المناسب
- يتم وضع المريض على طاولة الفحص، ويمكن أن يكون في وضع الوقوف أو الجلوس أو الاستلقاء حسب المنطقة المراد تصويرها.
- في حالة الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي، قد يتم دخول الجهاز إما برأس المريض أولًا أو قدميه حسب الجزء الذي يتم فحصه
التقاط الصور
- تشغيل الجهاز: يتم توجيه الأشعة إلى المنطقة المستهدفة، ويتم التقاط الصور باستخدام كاميرات خاصة متصلة بالجهاز.
- البقاء ثابتًا: يطلب من المريض البقاء ساكنًا أثناء التقاط الصور لضمان وضوح الصورة وعدم التشويش.
- عدد الصور: يمكن التقاط صور من زوايا مختلفة حسب الحاجة الطبية.
التعامل مع الحالات الخاصة
- في بعض الأحيان يستخدم سائل تباين (صبغة) لتحسين وضوح الأنسجة أو الأوعية الدموية، ويتم حقن هذا السائل عبر الوريد وقد يتطلب ذلك الصيام لبضع ساعات قبل الفحص.
- بالنسبة للأطراف مثل اليدين أو القدمين قد يستغرق الفحص بين 20 إلى 60 دقيقة مع التركيز على التحضير والضبط.
الانتهاء من الفحص
- بعد الانتهاء من التقاط الصور يتم نقل المريض خارج الجهاز (إن وجد)، ويمكنه العودة إلى أنشطته اليومية بشكل طبيعي، إلا إذا تم استخدام مهدئ أو سائل تباين يتطلب مراقبة مؤقتة.
تحليل النتائج
- يتم تحليل الصور بواسطة أخصائي الأشعة، ثم ترسل النتائج إلى الطبيب المعالج الذي يشرحها للمريض ويحدد الخطوة التالية في العلاج.
احجز استشارتك الان في مركز العلوم العصبیة بمستشفى الموسى التخصصي.
كم يستغرق وقت أشعة الرنين المغناطيسي
عادة ما تستغرق أشعة الرنين المغناطيسي من 15 إلى 90 دقيقة حسب الجزء المراد تصويره وعدد الصور المطلوبة، وغالبًا تكون المدة بين 30 و60 دقيقة للفحص القياسي مثل الدماغ أو العمود الفقري بعض الفحوص المتخصصة أو التي تتطلب صبغة تباين قد تمتد حتى 90 دقيقة أو تزيد قليلًا، بالإضافة لذلك يتطلب الموعد غالبًا وقت إضافي لتبديل الملابس وتسجيل البيانات فيصبح إجمالي الوقت حوالي ساعة ونصف.
هل التصوير بالرنين المغناطيسي مؤلم
يُعتبر التصوير بالرنين المغناطيسي إجراء غير مؤلم تمامًا، حيث أنه لا يتضمن أي تدخل جراحي أو أدوات تدخل داخل الجسم بل يعتمد على حقول مغناطيسية وموجات راديوية، وقد يشعر البعض بعدم راحة عند البقاء ثابتًا لفترة طويلة داخل أنبوب الجهاز أو بسبب الضوضاء العالية التي يصدرها إذا كان المريض يعاني من رهاب الأماكن المغلقة يمكن تقديم مهدئ لتقليل التوتر أثناء الفحص.
ما هي الممنوعات في أشعة الرنين المغناطيسي
في أشعة الرنين المغناطيسي يمنع إحضار أو ارتداء أي معدن خارجي مثل المجوهرات والساعات والبطاقات والهاتف أو الملابس ذات خيوط معدنية لتجنب قوى الجذب والمخاطر الداخلية، كما يمنع وجود أجهزة طبية غير متوافقة مثل أجهزة تنظيم ضربات القلب ومضخات الأنسولين وزراعة القوقعة أو مشابك تمدد الأوعية، وتشمل الممنوعات الداخلية أو أي شظايا معدنية أو مسامير أو دبابيس سبق زرعها داخل الجسم.
أجبنا بشكل مفصل عن سؤال ما هي أشعة الرنين المغناطيسي ونؤكد أن أشعة الرنين المغناطيسي من أهم الوسائل التشخيصية الحديثة التي ساهمت بشكل كبير في دقة الكشف عن الأمراض الداخلية دون أي تدخل جراحي، فهي تقنية آمنة وفعالة تمنح الأطباء صورًا واضحة ومفصلة لأعضاء الجسم تساعدهم على اتخاذ قرارات علاجية دقيقة وسريعة ومع تطور الأجهزة واستخدام تقنيات أكثر تقدمًا أصبح التصوير بالرنين أداة لا غنى عنها في مختلف التخصصات الطبية.
المصادر:
التصويرُ بالرنين المغناطيسي – msdmanuals
ما الذي يمكن توقعه عند فحص التصوير بالرنين المغناطيسي؟ – clevelandclinicabudhabi
مهتم بصحتك؟
تابع أحدث المقالات، هذه مقالة طبية ولا تغنيك عن استشارة الطبيب، يمكنك الحجز مع افضل الاطباء في المملكة.
احجز موعدأيضا