

ما هي أصعب مراحل الزهايمر وما هي الأعراض التي تشير بالوصول إليها، مرض الزهايمر هو عبارة عن اعتلال عصبي يؤثر بصورة سلبية على خلايا الدماغ أي أنه من بين أنواع الخرف، يؤدي إلى وجود العديد من المشكلات خاصة بالتفكير والسلوك والذاكرة ويتطور بشكل بطيء، يمر المرض بالعديد من المراحل المختلفة، لكن اكتشافه مبكرًا يساعد في التحكم به وإبطاء التدهور حيث أنه لا يوجد حتى الآن علاج نهائي للشفاء من الزهايمر لكن يمكن تحسين جودة حياة المرضى بصورة كبيرة.
ما هي أصعب مراحل الزهايمر
يمر مرض الزهايمر بالعديد من المراحل المختلفة بدءًا من المرحلة الخفيفة التي يواجه فيها المريض صعوبة في التفكير ووضع الخطط وتنظيم ولإدارة الأمور، بالإضافة إلى أخذ وقت طويل في العمل على حل المشكلات الخاصة به أو إنجاز المهام اليومية حتى الروتينية لكنه في هذه المرحلة لا يواجه أي مشكلة متعلقة بالتعرف على الأشخاص والأماكن، أما عن أصعب مراحل الزهايمر والمرحلة الأخيرة تكون أعراض الخرف شديدة للغاية، ويعاني المريض من فقدان كلي للذاكرة بالإضافة إلى صعوبة إدارك ومعرفة ما يحيط به من أمور، ليس هذا فقط بل يصبح غير قادر على التواصل اللفظي مع المحيطين به ولا يستخدم سوى بعض الكلمات أو العبارات البسيطة، يحتاج الشخص المريض في المراحل المتقدمة إلى مساعدة من قبل المحيطين به في الأكل والجلوس والمشي وتتدهور صحته بصورة عامة.
أعراض أصعب مراحل الزهايمر
كيف تتطور أصعب مراحل الزهايمر
يمر مرض الزهايمر بعدة مراحل تتطور تدريجيًا حتى تصل إلى أصعب حالاتها، وفي كل مرحلة تتفاقم الأعراض، وتؤثر بشكل أعمق على قدرة المصاب على ممارسة حياته اليومية، وهذه المراحل يمكن توضيحها بالتفصيل كما يلي:
- المرحلة الأولى: تبدأ بظهور أعراض بسيطة تشبه النسيان الطبيعي المرتبط بالتقدم في العمر، حيث يعاني المصاب من نسيان بعض التفاصيل مثل أسماء الأشخاص أو أماكن وضع الأغراض أو مواعيد المواعيد اليومية، كما قد يلاحظ من حوله وجود صعوبة في التركيز أو في اتخاذ القرارات السهلة لكنه يظل قادر على الاعتماد على نفسه في الأنشطة اليومية المعتادة.
- المرحلة الثانية: تشهد تدهورًا أكبر في الذاكرة إذ يصبح المصاب غير قادر على تذكر الأحداث القريبة أو أسماء الأشخاص المقربين، ويبدأ في نسيان تفاصيل حياته اليومية كموعد تناول الأدوية أو ترتيب الأنشطة، كما قد يشعر بالارتباك في الأماكن المألوفة له ويواجه صعوبة في إدارة شؤونه المالية أو التعامل مع المهام المعقدة وتظهر عليه تغيرات واضحة في السلوك مثل الانفعال أو القلق أو الانعزال الاجتماعي.
- المرحلة الثالثة: تكون أكثر حدة حيث يفقد المصاب القدرة على تذكر معلومات أساسية مثل اسمه أو أسماء أفراد أسرته أو تفاصيل حياته الشخصية وتصبح المهارات الحركية والإدراكية ضعيفة جدا حتى إنه قد يعجز عن ارتداء ملابسه أو تناول طعامه أو الذهاب إلى دورة المياه بمفرده، كما تتدهور مهاراته اللغوية بشكل كبير فيفقد القدرة على الحديث أو فهم الكلام وتظهر عليه سلوكيات غير معتادة مثل التكرار الحركي أو اللفظي كما يعاني من اضطرابات في النوم ويقضي وقت طويل في التجوال دون هدف.
- المرحلة الرابعة: وهي الأصعب تتمثل في التدهور الكامل للوظائف الجسدية والعقلية حيث يصبح المريض غير قادر على الحركة أو الجلوس أو التواصل تمامًا، ويفقد القدرة على الأكل أو البلع بشكل طبيعي ويصبح معرضا لمضاعفات صحية خطيرة مثل التهابات الجهاز التنفسي أو البولي أو القرح الجلدية الناتجة عن الاستلقاء المستمر، وتضعف مناعته بشكل كبير مما يزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى وقد تتدهور حالته تدريجيًا حتى يصل إلى الوفاة نتيجة هذه المضاعفات.
تعرف على كيفية إعادة تأهيل مرضى الزهايمر
أفضل طرق علاج أصعب مراحل الزهايمر
في المراحل المتقدمة من مرض الزهايمر يصعب إيقاف التدهور العقلي والجسدي بشكل كامل، لكن يمكن تقديم رعاية طبية وإنسانية متكاملة تساعد على تخفيف الأعراض وتحسين حياة المريض قدر الإمكان، وتركز طرق العلاج في هذه المرحلة على الدعم والرعاية أكثر من العلاج الدوائي لأن فقدان الوظائف العقلية والجسدية يكون كبيرًا، وتشمل أفضل طرق العلاج ما يلي:
- الرعاية الطبية اليومية المتخصصة: حيث يحتاج المريض في هذه المرحلة إلى متابعة صحية دقيقة من قبل فريق طبي يشمل طبيبا متخصصا في الأعصاب أو الشيخوخة وممرضين ذوي خبرة في رعاية كبار السن، وتشمل هذه الرعاية مراقبة العلامات الحيوية والسيطرة على أي أمراض مزمنة مثل ضغط الدم أو السكري وكذلك متابعة التغذية والإخراج والنوم.
- استخدام الأدوية المساعدة: يمكن أن يصف الطبيب بعض الأدوية التي تساعد على تخفيف الأعراض السلوكية مثل القلق أو الهياج أو الاكتئاب، كما قد تستخدم مسكنات للألم إذا كان المريض يعاني من أمراض جسدية تسبب له انزعاج شديد وتصرف الأدوية بعناية شديدة لتجنب التداخلات الدوائية أو الآثار الجانبية القوية التي قد تؤثر سلبًا على صحته.
- التغذية السليمة: تعتبر من أهم الجوانب في رعاية مريض الزهايمر في مراحله المتقدمة لأن المصاب يفقد القدرة على تناول الطعام بنفسه أو ينسى المضغ والبلع، وقد يحتاج إلى طعام مهروس أو سوائل مغذية سهلة البلع، كما يجب مراقبة الترطيب بشكل دائم لتفادي الجفاف الذي قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
- العلاج الفيزيائي والوظيفي: يساعد العلاج الطبيعي على تحريك الجسم ومنع التقرحات الناتجة عن النوم الطويل على السرير، ويعمل أيضًا على تقوية العضلات الضعيفة وتحسين الدورة الدموية، أما العلاج الوظيفي فقد يستخدم في تحفيز الحواس، أو تقديم أنشطة بسيطة تناسب قدرات المريض وتحافظ على تواصله الجزئي مع البيئة المحيطة.
- الرعاية النفسية والدعم العاطفي: يحتاج مريض الزهايمر في المراحل المتقدمة إلى وجود أشخاص يشعر معهم بالأمان والراحة النفسية، لذلك يجب أن تكون الرعاية قائمة على الصبر والحنان وتجنب الصراخ أو التوبيخ أو الضغط النفسي عليه، لأن حالته لا تسمح له بالاستجابة الطبيعية وينصح بتكرار الكلمات بلطف وطمأنته بشكل مستمر.
- التعامل مع اضطرابات النوم: يعاني كثير من المرضى في هذه المرحلة من اضطراب النوم أو التجوال الليلي، ويمكن استخدام وسائل غير دوائية أولا مثل تهدئة الأجواء المحيطة أو تقليل الإضاءة أو تشغيل موسيقى هادئة، وإن لم تنجح يمكن استخدام أدوية منومة خفيفة بمتابعة الطبيب.
- الوقاية من المضاعفات الصحية: يجب حماية المريض من الإصابة بالالتهابات خصوصًا التهاب الرئة أو المسالك البولية، عن طريق النظافة المستمرة وتقليب الجسم كل ساعتين على الأقل لتفادي القرح الجلدية، ومراقبة أي علامات حرارة أو تغير في لون البول أو التنفس لاتخاذ الإجراءات اللازمة بسرعة.
- دعم الأسرة ومقدمي الرعاية: يحتاج أفراد الأسرة ومقدمي الرعاية إلى تدريب وتوجيه مستمر من الأطباء المتخصصين حتى يتمكنوا من التعامل مع المريض بطريقة سليمة، ويجب أن يحصلوا على فترات راحة كافية لتجنب الإرهاق الجسدي والنفسي لأن الرعاية طويلة الأمد تكون مرهقة جدا.
احجز استشارتك الان في مركز العلوم العصبیة مستشفى الموسى التخصصي.
من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بأصعب مراحل الزهايمر
مرض الزهايمر لا يصيب الجميع بنفس الشكل أو السرعة فهناك فئات معينة تكون أكثر عرضة للوصول إلى مراحله المتقدمة والصعبة بسبب مجموعة من العوامل الوراثية والصحية والبيئية والنمطية، وفيما يلي تفصيل لأهم الأشخاص الذين يُعتبرون أكثر عرضة للإصابة بأصعب مراحل الزهايمر:
- الأشخاص المتقدمون في العمر حيث يعتبر التقدم في السن من أهم عوامل الخطر، فكلما زاد عمر الإنسان زادت احتمالية الإصابة بالزهايمر وتحديدًا بعد سن الخامسة والستين، وتكون النسبة أعلى بكثير بعد سن الخامسة والثمانين بسبب تراجع وظائف الدماغ الطبيعي مع التقدم في العمر.
- الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي بالمرض حيث ترتفع فرص الإصابة إذا كان أحد الوالدين أو الأشقاء قد أصيبوا بالزهايمر، مما يشير إلى وجود استعداد وراثي خاص قد ينتقل عبر الأجيال خاصة في حال وجود طفرات جينية معينة مثل جين APOE4 الذي يرتبط بزيادة احتمالية الإصابة وتطور المرض بشكل أسرع.
- الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة غير مسيطر عليها مثل ارتفاع ضغط الدم أو السكري أو ارتفاع نسبة الكوليسترول أو السمنة المفرطة، حيث تؤثر هذه الأمراض على صحة الأوعية الدموية وبالتالي تؤثر على تدفق الدم إلى الدماغ مما يسرع من تدهور الخلايا العصبية ويزيد من خطر الإصابة بمراحل متقدمة من الزهايمر.
- الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب أو تعرضوا لسكتات دماغية لأن، هذه الحالات تؤثر على الأوعية الدموية في الدماغ وتسبب موت بعض الخلايا العصبية مما يجعل الدماغ أكثر هشاشة وأكثر عرضة لتطور سريع في مراحل الزهايمر.
- الأشخاص الذين يعانون من نمط حياة غير صحي مثل قلة النشاط البدني وقلة التمارين الرياضية وسوء التغذية وقلة تناول الفواكه والخضروات والمأكولات الغنية بمضادات الأكسدة، حيث تؤدي هذه العوامل إلى ضعف وظائف الدماغ وتسرع من التدهور المعرفي.
الأسئلة الشائعة
متى يفقد مريض الزهايمر القدرة على الكلام؟
يفقد مريض الزهايمر القدرة على الكلام بعد الوصول إلى أصعب مراحل الزهايمر وهي المرحلة الأخيرة التي يحدث فيها تدهور إدراكي حاد ومعها فقدان القدرة على الاستجابة للبيئة والأشخاص المحيطين به بالإضافة إلى فقدان القدرة على التحدث.
ما هي علامات احتضار مريض الزهايمر؟
قد يؤدي مرض الزهايمر إلى الوفاة في بعض الحالات المتقدمة وخاصة مع التقدم في العمر والإصابة بالأمراض المزمنة وأمراض الشيخوخة المختلفة، لكن المدة في التدهور تختلف فقد يعيش به بعض المصابين لمدة عام أو عامين وقد تصل في بعض الأحيان إلى عشرين عام، لكن هناك بعض العلامات التي تشير إلى التدهور الشديد مثل الأوهام والهلاوس وفقدان القدرة على المشي والضعف والوهن الشديد بالإضافة إلى فشل الأعضاء الداخلية.
كيف أجعل مريض الزهايمر يأكل؟
قد يواجه مريض الزهايمر صعوبة في تناول الطعام وقد يرفض بشدة تناوله، لذلك عليك أن تقدم له وجبات صغيرة على مدار اليوم بدلاً من وجبة واحدة، قد له الطعام على هيئة أصابع يستطيع الإمساك به، عليك إعداد الأطعمة المفضلة إليه وتقديم وجبات خفيفة عالية السعرات الحرارية مثل اللبن الغني بالبروتين وغيرها من الأطعمة التي تمنحه الطاقة، دعه يتناول الطعام ببطء وذكره بأنه لابد من مضغ الطعام جيدًا،أحذر من إطعامه بالقوة وحاول أن تشجعه وكن لطيف معه.
بذلك نكون قد قدمنا إجابة وافية حول ما هي أصعب مراحل الزهايمر وتعرفنا على المراحل المتنوعة التي ترافق هذا المرض، بالإضافة إلى التعرف على العديد من المعلومات عن تطور مرض الزهايمر، لكن عليك دائمًا أن تكون على تواصل مع الطبيب المختص من أجل مراقبة سلوكيات المريض والعمل على وضع الخطة العلاجية التي تحمي من تدهور الحالة بصورة سريعة وتعمل على تحسين جودة حياة المريض، نحن داخل مستشفى الموسى لدينا أفضل فريق من الأطباء المتخصصين في علاج الزهايمر ولدينا العديد من الحالات الناجحة التي استطاعت الحياة بصورة جيدة.
المصادر
The 3 Stages of Alzheimer’s: What To Expect and What To Do – butler
What Are the Stages of Alzheimer’s Disease? – healthline
مهتم بصحتك؟
تابع أحدث المقالات، هذه مقالة طبية ولا تغنيك عن استشارة الطبيب، يمكنك الحجز مع افضل الاطباء في المملكة.
احجز موعدأيضا