يعد الحمل بمثابة رحلة ممتعة، تأخذ من الوقت 9 أشهر، تكتشفي من خلالها جسمك بطريقة مختلفة، ولا شك أن شعور الرغبة في الحصول على طفلٍ جميل تراود الكثير من السيدات، لذا إذا كنتِ من المتزوجات حديثًا، وترغبين في معرفة بدايات هذه الرحلة، نقدم لكِ أعراض الحمل المبكر، وكيف تتعاملين معها؟
ما هي أعراض الحمل المبكر بعض التبويض؟
تختلف أعراض الحمل من سيدة لأخرى، و تتفاوت شدتها بصورة كبيرة، ومن أكثرها شيوعًا ما يلي:
- تورم الثديين: قد يُصبح الثدي أكثر حساسية عند اللمس، ما يسبب ألمًا خاصة خلال الفترة الأولى من الحمل. يشبه هذا الألم النوع الذي تشعرين به قبل بداية الدورة.
- تغير لون حلمة الثدي: تُصبح حلمات الثدي والمنطقة المحيطة بها أكثر غمقًا، بجانب زيادتها في الحجم.
- توقف الدورة الشهرية: تعد أحد أكثر علامات الحمل شيوعًا خاصة عند توقف الدورة الشهرية المنتظمة لأكثر من شهرين متتاليين. لاتعتمدي على هذه العلامة كتأكيد أو نفي الحمل، إذ قد تؤدي مجموعة من الأسباب الأخرى إلى توقف الدورة، كالتوتر، والضغط العصبي، واضطراب الهرمونات، وممارسة الرياضة بشكلٍ مفرط.
- كثرة التبول: قد تلاحظين أنكِ تحتاجين إلى التبول بشكل متكرر أكثر من الطبيعي. تحدث هذه العلامة نظرًا لزيادة الدم في جسمك طوال الحمل، ما يزيد من عمل الكلى لتنقيته، وتصفيته، وإزالة الفضلات الزائدة.
- الشعور المستمر بالإرهاق: قد تشعرين ببعض التعب والإرهاق المستمر خاصة في الفترة الأولى من الحمل، بسبب وجود مستويات مرتفعة من هرمون البروجستيرون، وعادة ما تختفي هذه الأعراض تدريجيًا بعد الأسبوع ال 13 من الحمل، وتعود مرة أخرى في الثلث الثالث من الحمل.
- الغثيان: قد لا تعاني جميع السيدات الحوامل من أعراض الغثيان، والتي عادة ما تحدث في غضون أسبوعين فقط من الحمل. على الرغم من أن الغثيان عرض منفصل، إلى أنه قد يكون مصحوبًا بقيء لدى نصف السيدات الحوامل. لذا ينصح الأطباء عادة بضرورة شرب كميات مناسبة من السوائل لتجنب حدوث الجفاف، وإذا كانت الحالة شديدة ننصحكِ بزيارة الطبيب لوضع البرنامج العلاجي المناسب.
- الصداع والدوخة: يعد الشعور بالدوار، والصداع أحد الأعراض الشائعة خلال فترة الحمل بسبب التغيرات الهرمونية، وزيادة حجم الدم.
لا يمكن الاعتماد على الأعراض السابقة وحدها لتأكيد الحمل، بل تعد التحاليل المعملية، واختبارات الحمل المنزلية هي الطريقة الأساسية، بجانب زيارة الطبيب.
ما هي أعراض الحمل المبكر الأقل شيوعًا؟
هناك بعض الأعراض غير شائعة الحدوث بين أغلب السيدات الحوامل، لكنها قد تظهر ومنها:
- نزيف خفيف: يعرف أيضا بالنزيف البقعي، ويحدث كعلامة على غرس الجنين في بطانة الرحم، بعد حدوث الإخصاب ب 10 أيام تقريبا.
- زيادة الشهية للأكل: قد تشعر الحامل بالجوع المستمر، أو تبدو بعض الأطعمة رائعة، ما يحفزها على تناول المزيد من الوجبات.
- الطعم المعدني بالفم: قد تشعر بعض السيدات بطعم معدني في الفم عند تناول بعض الأطعمة خلال فترة الحمل.
- تقلبات مزاجية: قد تشعرين بتقلبات في المزاج مع استمرار التغيرات الهرمونية وهذا أمر طبيعي.
- احتقان الأنف: قد تعاني بعض السيدات الحوامل من احتقان في الأنف خلال الفترة الأولى من الحمل، بسبب زيادة مستوى الهرمونات، بالإضافة إلى زيادة احتمالية حدوث نزيف الأنف.
- الانتفاخات: قد تسبب زيادة الهرمونات انتفاخ البطن، وزيادة إطلاق الغازات بشكلٍ أكثر من المعتاد خاصة في الفترة الأولى، قبل ظهور البطن.
- حب الشباب: تزداد فرص حدوث حب الشباب خلال رحلة الحمل، بسبب اضطرابات الهرمونات، وزيادة حجم الدم.
نصائح للحامل في الشهور الأولى
بعد إجراء اختبار الحمل المنزلي والتأكد من كونك حامل، أنتِ الآن على أولى درجات السلم لتصبحين أمًا بعد 9 أشهر. لذا نقدم لكِ بعض النصائح التي تساعدكِ على جعل الحمل تجربة ممتعة:
- زيارة طبيب مختص في مجال النساء والتوليد لإجراء الفحص، والاطمئنان على صحة الجنين، والمتابعة الدورية لحين الولادة.
- التغذية الجيدة هي أولى خطوات إنجاب طفل بصحة جيدة، لذا عليك باختيار الأطعمة الصحية كالخضروات والفاكهة والبروتينات، وتجنب الوجبات السريعة، والغنية بالدهون.
- تقليل تناول المشروبات المنبهة، كالقهوة والشاي.
- ممارسة تمارين رياضية تناسب الحامل، مثل: تمارين بيلاتس.
ما أهمية التغذية الجيدة للحامل؟
يعتمد الجنين في غذائه على الأم، وضمان أن يصبح كُلا منهما بحالة جيدة يجب الالتزام بتناول الأطعمة الجيدة نظرًا لأهميتها التالية:
- بناء عظام الجنين، وتكوين أجهزته الحيوية.
- تعزيز مناعة الأم لتجنب الإصابة بالأمراض المعدية خلال فترة الحمل.
- الوقاية من خطر الإصابة بمرض نقص الحديد أو كما يعرف بأنيميا نقص الحديد.
- تعزيز تكون الحليب للرضاعة الطبيعية.
- تقليل احتمالية حدوث مشكلات خلال الحمل.
تعرف أيضا على فيتامينات الحمل
هل الرياضة تؤثر على الحمل في الأسبوع الأول؟
حسب نوع الرياضة، فهناك رياضات ممنوعة على الحامل ممارستها، مثل: التزلج، وركوب الخيل، والرياضات القتالية كالملاكمة وغيرها، وهناك أنواع أخرى مهمة للحامل نظرًا لفوائدها، مثل:
- المشي.
- اليوجا.
- السباحة.
تلعب الرياضة دور كبير في تحسين صحة الحامل، ومن أهم فوائدها:
- تقوية عضلات الحوض.
- تحسين الدورة الدموية للأطراف.
- زيادة احتمالية العودة للوزن الطبيعي ما قبل الحمل.
- الحماية من خطر التعرض لآلم الحمل.
- تسهيل عملية الولادة.
يمكنك الاطلاع أيضا والتعرف على“أعراض تؤكد وجود حمل”
ما أهمية تمارين بيلاتس للحامل؟
تعتمد تمارين بيلاتس على مجموعة من الحركات الرياضية والتي تهدف إلى:
- تقوية العضلات التي قد تضعف خلال فترة الحمل.
- تخفف الضغط على العضلات الضعيفة، كعضلات المعدة وقاع الحوض.
- تساعد على الاسترخاء.
- تحسن من التنفس خلال المخاض وقت الولادة.
ختامًا، بعدما تعرفنا إلى أعراض الحمل المبكر بما في ذلك اضطرابات المزاج، وتوقف الدورة الشهرية لأكثر من شهرين متواصلين، وغيرها من الأعراض، عليكِ بزيارة الطبيب المختص لإجراء الفحوص والتأكد من وجود حمل، والاطمئنان على صحتكِ و صحة جنينك، كما يمكنكِ زيارة موقعنا الالكتروني لمعرفة المزيد من المعلومات الطبية التي قد تهمك.
أيضا