

هناك مجموعة من العلامات والتغيّرات المبكرة التي قد تشير إلى حدوث الحمل، ورغم وجود أعراض تؤكد وجود حمل في الأسبوع الأول، إلا أنها قد تختلف من امرأة إلى أخرى ومن حمل لآخر، فإن ملاحظتها قد تمنحك فكرة مبدئية عمّا يحدث في جسمك.
قد تشعر بعض النساء بواحدة أو أكثر من هذه العلامات، بينما تمر أخريات بتجربة مختلفة تمامًا دون ظهور أي أعراض تُذكر، وفي كل الأحوال، سواء ظهرت عليكِ هذه الإشارات أو لم تلاحظي أيًا منها، تبقى الطريقة الوحيدة المؤكدة للتحقق من وجود الحمل هي إجراء اختبار الحمل.

مولدة بالذكاء الاصطناعي
الجدول الزمني للحمل من الدورة حتى الانغراس: متى تبدأ أعراض الحمل الأولى؟
لفهم توقيت ظهور الأعراض بوضوح، من المفيد التعرف على الجدول الزمني للحمل منذ بدايته:
- اليوم الأول من الدورة: يُعد هذا اليوم بداية حساب الحمل طبيًا، حتى وإن لم تكوني حاملاً بعد. يعتمد الأطباء على أول يوم من آخر دورة شهرية لتحديد عمر الحمل وموعد الولادة المتوقع.
- الأيام بين اليوم 12 واليوم 16 تقريبًا: خلال هذه الفترة يحدث التبويض، ويختلف هذا التوقيت من امرأة لأخرى باختلاف طول الدورة الشهرية.
- خلال 24 ساعة بعد حدوث الإباضة: إذا تمت ممارسة العلاقة الزوجية في الأيام القليلة السابقة للتبويض أو في يوم التبويض دون استخدام وسائل منع الحمل، فقد يحدث التخصيب عندما يلتقي الحيوان المنوي بالبويضة — وهنا يبدأ الحمل فعليًا.
- بعد مرور 7 إلى 9 أيام على الإباضة: تنتقل البويضة المخصبة إلى الرحم وتبدأ بالانغراس في بطانته. وفي هذه المرحلة، قد تلاحظ بعض النساء نزيف الانغراس على شكل بقع بسيطة وخفيفة.
ومع اكتمال عملية الانغراس، يبدأ الجسم بإفراز هرمون الحمل في الدم والبول، لتصبح نتيجة اختبار الحمل قابلة للظهور.
اقرأ ايضاً: كيف تظهر علامات الحمل الأولى؟ دليل تفصيلي لكل امرأة
علامات وأعراض تؤكد وجود حمل في الأسبوع الأول
- تأخر الدورة الشهرية: يُعد غياب الدورة الشهرية من أكثر العلامات المبكرة شيوعًا التي تدفع المرأة للشك بوجود حمل، خصوصًا إذا كانت دورتها الشهرية منتظمة.
- نزيف الانغراس: قد تلاحظ بعض النساء نزيفًا خفيفًا أو بقع دم بسيطة في الوقت المتوقع لنزول الدورة الشهرية. يُعرف هذا النزيف بنزيف الانغراس، ويحدث عندما تلتصق البويضة المخصبة ببطانة الرحم. غالبًا ما يكون هذا النزيف أخف وأقصر من الدورة الطبيعية، وقد يصاحبه تقلصات بسيطة أو لا يصاحبه أي ألم على الإطلاق.
- التغيرات في الثديين: قد تلاحظين أن حجم الثديين يزداد أو ينتفخ بوضوح، وقد تشعرين بألم أو حساسية زائدة تشبه الإحساس الذي يسبق الدورة الشهرية، كما قد تصبح عروق الثدي أكثر بروزًا، ويغمق لون الحلمة وتزداد مساحة الهالة المحيطة بها، وهي تغيّرات طبيعية وناتجة عن تأثير الهرمونات المصاحبة للحمل.
- التعب أو الإرهاق: الشعور بالتعب الشديد من الأعراض المبكرة الشائعة جدًا للحمل، ففي الأسابيع الأولى، قد تشعرين بإرهاق غير معتاد، ويُرجَّح أن يكون السبب وراء ذلك ارتفاع مستويات بعض الهرمونات، مثل البروجسترون.
- غثيان الصباح: يُعد الغثيان سواء مع أو بدون تقيؤ من أكثر الأعراض المعروفة للحمل، قد يبدأ هذا الشعور بين الأسبوعين الثاني والثامن، وغالبًا ما يختفي بحلول الأسبوع السادس عشر. ورغم تسميته بـ”غثيان الصباح”، إلا أنه قد يحدث في أي وقت من اليوم.
- فرط القيء الحملي: في حين أن غثيان الصباح شائع، هناك صورة أكثر حدة تُعرف بفرط القيء الحملي، وتؤثر على 1 إلى 3 من كل 100 امرأة حامل. يستمر هذا النوع عادةً بعد نهاية الثلث الأول (حوالي 12–13 أسبوعًا)، ويؤدي إلى تقيؤ متكرر وشديد لدرجة يجعل تناول الطعام أو الاحتفاظ بالسوائل صعبًا. غالبًا ما يمكن علاج هذه الحالة، ونادرًا ما تسبب مضاعفات خطيرة، لكن من المهم استشارة الطبيب إذا كان الغثيان شديدًا.

مولدة بالذكاء الاصطناعي
أعراض حمل أقل شيوعًا قد لا تنتبهين لها في البداية
على الرغم من أن بعض أعراض الحمل المبكرة معروفة وشائعة، إلا أن هناك علامات أقل شيوعًا قد تظهر لدى بعض النساء، وتكشف عن وجود الحمل بطريقة دقيقة ومبكرة، والتي تتمثل فيما يلي:
- كثرة التبول: ابتداءً من الأسبوع السادس إلى الثامن من الحمل، قد تشعرين برغبة متكررة في التبول، ويعود ذلك إلى زيادة تدفق الدم في الجسم، مما يجعل الكليتين تعملان بجهد أكبر للتخلص من السوائل والفضلات، كما يلعب تضخم الرحم دورًا إضافيًا، حيث يضغط على المثانة في بداية الحمل. ومع نهاية الثلث الأول، يرتفع الرحم تدريجيًا نحو البطن، مما يخفف الضغط على المثانة بشكل ملحوظ.
- تقلبات المزاج: تُسبب التغيرات الهرمونية في بداية الحمل بعض التقلبات المزاجية، وقد تجدين نفسك تبكين أو تشعرين بحساسية مفرطة دون سبب واضح. هذا أمر طبيعي تمامًا خلال المراحل الأولى من الحمل.
- الرغبة الشديدة في تناول الطعام: هل تجدين نفسك تشتهين المخللات أو الآيس كريم فجأة؟ تُعد الرغبة القوية في تناول أنواع معينة من الطعام من العلامات الشائعة خلال الحمل، وغالبًا ما تظهر بوضوح في الثلث الأول وتشتد خلال الثلث الثاني. ويُعتقد أن التقلبات الهرمونية هي السبب الرئيسي وراء هذه الظاهرة.
- تغيّر التفضيلات الغذائية والنفور من بعض الأطعمة أو الروائح: قد تجدين نفسك تمتنعين فجأة عن تناول بعض الأطعمة أو المشروبات التي اعتدتِ على تناولها وترتبط هذه التغيرات عادةً بتقلبات هرمونية تُحدث حساسية أكبر تجاه الروائح واتجاهات مختلفة في الذوق.
- التشنجات: قد تظهر لديك تقلصات خفيفة في بداية الحمل تشبه تلك التي ترافق الدورة الشهرية، وذلك مع بدء تمدد الرحم للتحضير لنمو الجنين. كما أن الأربطة المحيطة بالرحم تتمدد تدريجيًا مع تقدم الحمل، مما قد يسبب المزيد من الشعور بالشد أو التقلص. وإضافة إلى ذلك، قد تؤدي التغيرات الهرمونية إلى الإمساك أو احتباس الغازات، مما يزيد من الإحساس بالتقلصات.
- الانتفاخ: يُعد الانتفاخ من الأعراض الشائعة في بداية الحمل، وينتج في الأساس عن التغيرات الهرمونية التي تحدث داخل الجسم. وقد يبدو الإحساس مشابهًا لما تشعرين به قبل موعد الدورة الشهرية. عندما ترتفع هرمونات الحمل، فإنها تُسبب ارتخاءً في عضلات الرحم والجهاز الهضمي، وهو ما يؤدي إلى بطء في عملية الهضم، الأمر الذي قد يزيد من الغازات ويجعلكِ تشعرين بالانتفاخ أكثر من المعتاد.
- آلام الظهر والصداع: تُعد آلام الظهر والصداع من الأعراض المنتشرة جدًا بين النساء الحوامل، فمع بداية الحمل، تبدأ أربطة الجسم بالتليّن استعدادًا لمرحلة النمو، وهذا التغير قد يضغط على المفاصل المحيطة بالحوض وأسفل الظهر مسبّبًا الألم. أما الصداع، فقد يكون ناتجًا عن تغيّرات الهرمونات وزيادة حجم الدم في الجسم
- الإمساك: من الطبيعي جدًا أن تشعري بالإمساك في مرحلة مبكرة من الحمل، وذلك بسبب زيادة إنتاج هرمونات مثل البروجسترون. تؤثر هذه الهرمونات على كفاءة الجهاز الهضمي فتجعله أبطأ في عمله.
- الإفرازات المهبلية: قد تلاحظين زيادة في كمية الإفرازات المهبلية خلال فترة الحمل، وهذا أمر طبيعي طالما كانت الإفرازات عديمة الرائحة ولم تُسبب حكة أو حرقة. أما إذا كانت الإفرازات ذات رائحة غير طبيعية أو كانت خضراء أو صفراء أو مصحوبة بشعور بعدم الراحة، فقد يشير ذلك إلى عدوى مهبلية، وهنا يجب استشارة الطبيب فورًا للحصول على التقييم والعلاج المناسب.
- توسع الأوردة: دوالي الساقين قد تظهر عادةً في الثلث الثالث من الحمل، لكنها قد تبدأ أيضًا في الظهور بمجرد ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون في مراحل مبكرة. يعمل هذا الهرمون على إرخاء جدران الأوعية الدموية، مما يُضعف وظيفة الصمامات داخلها. ومع ازدياد كمية الدم في الجسم خلال الحمل، تزداد صعوبة عودة الدم من الساقين إلى القلب، وهو ما يساهم في ظهور الدوالي مع مرور الوقت.
- حرقة المعدة وعسر الهضم: يرتفع مستوى هرمون البروجسترون أثناء الحمل، مما يؤدي إلى ارتخاء الصمام الفاصل بين المعدة والمريء. وهذا قد يزيد من الشعور بحرقة المعدة أو عسر الهضم.
- البواسير: تصيب البواسير نحو 30% إلى 40% من النساء الحوامل. وهي عبارة عن أوردة متورمة ومؤلمة حول فتحة الشرج أو داخل المستقيم، وقد تتسبب بالحكة أو الانزعاج. ورغم أنها أكثر شيوعًا في المراحل المتقدمة من الحمل، إلا أن التغيرات الهرمونية في بدايته قد تؤدي إلى بطء حركة الأمعاء وزيادة الإمساك، وهو ما يسهم بدوره في ظهور البواسير.
اقرأ ايضاً: اعراض الحمل: كيف تميزين العلامات الأولى وتفريقها عن الدورة
هل يمكن الخلط بين العلامات المبكرة للحمل ومتلازمة ما قبل الحيض؟
عند انتظار موعد الدورة الشهرية، قد تبدأ المرأة في ملاحظة مجموعة من الأعراض التي تشبه علامات الحمل المبكرة، مثل ألم وتورم الثديين، والشعور بالإرهاق، وتقلب المزاج، والرغبة المفاجئة في تناول الحلويات مثل الشوكولاتة. وهنا يبرز السؤال: هل هذه بالفعل أعراض حمل مبكرة، أم أنها مجرد مؤشرات اعتيادية تسبق الدورة الشهرية؟
ورغم أن هناك بالفعل تشابهًا كبيرًا بين أعراض الحمل الأولى ومتلازمة ما قبل الحيض، فإنه في حال وجود شك بوجود حمل وعدم الرغبة في الانتظار حتى موعد الدورة المتوقع، يمكن اللجوء إلى اختبار الحمل المبكر للمساعدة في الكشف.
اقرأ ايضاً: أعراض الحمل مع الشريحة وهل تتحرك من مكانها
الأسئلة الشائعة
هل يمكن الشعور بأعراض الحمل المبكرة دون وجود حمل فعلي؟
بعض العلامات الشائعة — مثل الانتفاخ، احتقان الثدي، أو التعب العام — ليست مقتصرة على الحمل وقد تظهر بسهولة مع متلازمة ما قبل الحيض. ففي حال ظهور عدة أعراض تشبه الحمل مع ظهور نتيجة سلبية لاختبار الحمل، قد يكون السبب هو إجراء الاختبار مبكرًا جدًا قبل موعد الدورة، أو شرب كمية كبيرة من الماء مما يؤدي إلى تخفيف تركيز البول، أو عدم استخدام أول عينة بول في الصباح وهي الأكثر دقة.
هل من الطبيعي استمرار الدورة الشهرية أثناء الحمل؟
من غير الطبيعي أن تحدث دورة شهرية خلال الحمل، فالنزيف في بدايات الحمل قد يشير أحيانًا إلى خطر حدوث إجهاض مبكر، ومع ذلك، تمر بعض النساء بنزيف خفيف دون أن يؤثر ذلك على سير الحمل الطبيعي، وفي حال ملاحظة أي نزيف، من الضروري التطرق للموضوع مع الطبيب أو القابلة، وقد يتم طلب إجراء فحص مبكر باستخدام الموجات فوق الصوتية للاطمئنان.
كيف أميز بين الإفرازات الطبيعية أثناء الحمل والمشاكل المهبلية؟
الإفرازات الطبيعية تكون بيضاء أو شفافة وعديمة الرائحة. أي تغيّر في اللون أو رائحة كريهة أو حكة يستدعي مراجعة الطبيب فورًا.
هل جميع النساء يشعرن بالغثيان المبكر في الأسبوع الأول؟
لا، الغثيان يختلف من امرأة لأخرى. بعض النساء قد يشعرن به مبكرًا، بينما لا تظهر أي علامات على البعض الآخر.
متى يصبح اختبار الحمل موثوقًا بعد التخصيب؟
عادة بعد 7 إلى 10 أيام من الإباضة والانغراس، حيث تبدأ مستويات هرمون الحمل بالارتفاع في الدم والبول ليظهر نتيجة دقيقة.

مولدة بالذكاء الاصطناعي
هل تبحثين عن أعراض تؤكد وجود حمل في الأسبوع الأول بثقة ودون ارتباك؟ اختاري دائمًا المعلومة الطبية الصحيحة من مجموعة الموسي الصحية التي تقدّم لكِ إرشادًا موثوقًا ورعاية متخصصة منذ اللحظة الأولى لاكتشاف حملك، لتبدئي رحلتكِ الأمومية بأمان واطمئنان.
مهتم بصحتك؟
تابع أحدث المقالات، هذه مقالة طبية ولا تغنيك عن استشارة الطبيب، يمكنك الحجز مع افضل الاطباء في المملكة.
احجز موعدأيضا