أنواع سرطان الغدد اللمفاوية المدمرة لجهاز المناعة وطرق علاجها

سرطان الغدد اللمفاوية من الأمراض الخطيرة الكامنة التي تتطور بصمت دون أن تظهر أعراضها في البداية، لذلك ينبغي الانتباه له، ورفع الوعي بطبيعته، وتكمن خطورته في أنه يصيب أجزاء أساسية من جهاز المناعة المسؤول عن حماية الجسم، وبالتالي قد يتسبب في ضعف المناعة، وعلى الرغم من خطورته، واختلاف شدته من شخص لآخر إلا أنه من الأمراض القابلة للعلاج عند اكتشافه مبكرًا.

مولدة بالذكاء الاصطناعي

ما هو سرطان الغدد اللمفاوية؟

الجهاز الليمفاوي هو أحد الأجهزة الهامة التي تكافح الميكروبات التي تهاجم الجسم، ويتكون من مجموعة من الغدد الليمفاوية المكونة من خلايا، وتظهر أعراض سرطان الغدد اللمفاوية بوضوح عندما تبدأ هذه الخلايا في التكاثر بشكل مبالغ فيه مكونة ورمًا ليفيًا خبيثًا ينتشر في أماكن مختلفة من الجهاز الليمفاوي مثل نخاع العظم، أو الطحال، أو اللوزتين.

أنواع سرطان الغدد اللمفاوية

معرفة أنواع هذا السرطان من الأمور المهمة، لأن ذلك يساعد على تحديد العلاج المناسب، وهناك نوعان رئيسيان منه هما:

لمفوما هودجكين

يمكن التعرف على هذا النوع من سرطان الغدد اللمفاوية عن طريق خلايا كبيرة الحجم متعددة الأنوية تميزه، تعرف باسم خلايا ريد-ستيرنبرغ، ويوجد منه نوعان، لمفوما هودجكين الكلاسيكي الذي يقضي على الخلايا الليمفاوية وتتميز خلايا ريد-ستيرنبرغ فيه بكبر حجمها، بينما ليمفوما هودجكين غير التقليدي يكون فيها حجم الخلايا أكبر، وعددها مركز في الجزء العلوي من الجسم.

لمفوما لاهودجكينية

هو النوع الأكثر شيوعًا، حيث يصيب حوالي 95% من الحالات، ويستهدف الخلايا البائية والتائية في الغدد الليمفاوية أو الأنسجة، ويوجد منه أنواع مختلفة، منها سرطان الغدد الليمفاوية بوركيت الذي تنمو فيه الخلايا بسرعة ملحوظة، ويقسم هذا الورم إلى ثلاثة أنواع هي: المستوطنة، والمتفرقة، والمرتبطة بنقص المناعة.

أعراض سرطان الغدد اللمفاوية

على الرغم من صعوبة التعرف على سرطان الغدد الليمفاوية في بدايته إلا أن هناك بعض الأعراض المصاحبة له التي تساعد في التعرف عليه منها ما يلي:

• حمى قصيرة تتكرر باستمرار.
• كتل غير مؤلمة أسفل الجلد في منطقة الرقبة، وتحت الإبط.
• تعرق شديد خاصة في الليل.
• فقدان الشهية وخسارة الوزن.
• ألم الصدر.
• سعال.
• صعوبة التنفس.
• الشعور بحكة.
• تغير نبرة الكلام، وصعوبة البلع، وتغير في شكل منطقة الرقبة، مع ظهور كتل صلبة غير مؤلمة، وهذا كله أيضًا من أعراض سرطان الغدد اللمفاوية في الرقبة.

اقرأ المزيد عن: أهم أعراض سرطان الغدد الليمفاوية المبكرة والمتأخرة

مولدة بالذكاء الاصطناعي

مراحل سرطان الغدد اللمفاوية

يتطور سرطان الغدد الليمفاوية عبر عدة مراحل كالآتي:

• المرحلة الأولى يظهر فيها السرطان في مكان واحد فقط قد يكون عقدة ليمفاوية واحدة أو منطقة واحدة في أحد أعضاء الجهاز اللمفاوي، وعند اكتشاف المرض في هذه الحالة يمكن الحصول على العلاج المناسب بسرعة.
• المرحلة الثانية ينتشر فيها السرطان في أكثر من غدة ليمفاوية، وقد يبدأ من أحد أعضاء الجهاز الليمفاوي، وينتشر أيضًا في الغدد الليمفاوية، ولكنه يبقى في جانب واحد.
• المرحلة الثالثة يتوغل السرطان في العديد من الغدد الليمفاوية على جانبي الجسم.
• المرحلة الرابعة هي أخطر مرحلة، لأن السرطان يصيب أعضاء خارج الجهاز الليمفاوي مثل الكبد والرئتين.

أسباب سرطان الغدد الليمفاوية

لا يوجد أسباب محددة للإصابة بهذا المرض، وقد يكون العامل الوراثي هو السبب الأكثر شيوعًا، وهناك بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة به منها ما يلي:

• تقدم العمر، وزيادة الطفرات في الحمض النووي، لذلك ينتشر ليمفوما لاهودجكن بين من هم أكبر من 60 عامًا، بينما تصيب ليمفوما هودجكن الأشخاص الأقل عمرًا.
• ضعف جهاز المناعة، حيث أن مرضى الإيدز، ومن يتناولون أدوية تثبيط المناعة هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية.
• التعرض للمواد الكيميائية الضارة التي تشمل المبيدات والأسمدة.
• الجنس أحد العوامل المؤثرة في الإصابة بالمرض، حيث يشيع بين الرجال الإصابة بليمفوما هودجكين، بينما تزيد نسبة الإصابة بلمفوما لاهودجكينية بين النساء.
• الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي سي أو أحد الفيروسات المناعية يزيد من خطر الإصابة بهذا المرض.

كيف يتم تشخيص سرطان الغدد الليمفاوية؟

يتم تشخيص المرض من خلال طبيب متخصص يقوم بإجراء مجموعة من الفحوصات والاختبارات للتأكد من الإصابة به، وتتمثل الإجراءات التشخيصية التي يقوم بها فيما يلي:

• سؤال المريض عن التاريخ المرضي للعائلة.
• إجراء فحوصات سريرية للتعرف على الأعراض المصاحبة، وأماكن الورم، وحجمه.
• أخذ عينة من الغدد الليمفاوية في أماكن متفرقة من الجسم للكشف عن الخلايا السرطانية.
• أخذ عينة من سائل نخاع العظام باستخدام إبر خاصة.
• تصوير مقطعي بالإصدار البوزيتروني وهو من طرق التشخيص التي أكدت عليها الدراسات.
• فحوصات الدم لمعرفة نسب بعض المواد التي تدل على وجود السرطان.
• فحص الصدر بالأشعة السينية.
• إجراء اختبار جزيئي على البروتينات والجينات في خلايا سرطان الغدد الليمفاوية.
• تصوير بالرنين المغناطيسي.

تعرف على: معامل تحاليل الاورام: أحدث التقنيات المستخدمة ودورها في التشخيص المبكر للسرطان

مولدة بالذكاء الاصطناعي

مضاعفات سرطان الغدد اللمفاوية

ينتج عن الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية العديد من المخاطر، لأنه يدمر جهاز المناعة تدريجيًا، وإذا لم يتم علاجه يصل إلى مرحلة متقدمة تتطلب علاجات متخصصة، بالإضافة الى أن طريقة علاجه نفسها باستخدام العلاج الكيميائي تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض أخرى، وفي بعض الحالات تكون المضاعفات حالة من الانتكاس تصيب المريض بعد عدة سنوات من تلقي العلاج حيث يعود المرض بقوة.

علاج سرطان الغدد اللمفاوية

يتم اختيار علاج السرطان بناءً على نوعه، ودرجة خطورته، ونطاق انتشاره في الجسم، وحالة المصاب الصحية، وعمره، وتتمثل العلاجات المتوافرة فيما يلي:

• مراقبة المريض في بعض الحالات لحين ظهور أعراض تؤثر على الحالة حتى يمكن اختيار أفضل علاج.
• علاج كيميائي لتدمير الخلايا السرطانية داخل الغدد الليمفاوية.
• علاج مناعي إشعاعي باستخدام جرعات إشعاعية عالية الطاقة توجه لتدمير الخلايا السرطانية البائية والتائية.
• علاج إشعاعي بجرعات محددة من الأشعة تستهدف تدمير أجزاء من الورم السرطاني.
• علاج بيولوجي يحفز جهاز المناعة على محاربة خلايا السرطان باستخدام كائنات حية دقيقة.
• حقن ستيرويدية.
• زراعة خلايا جذعية لاستعادة نخاع العظام.
• إجراء جراحة لإزالة الأعضاء التي يتوغل فيها المرض.
• إدخال أجسام مضادة اصطناعية إلى مجرى الدم لمحاربة الخلايا السرطانية.

يعمل قسم المختبر في مستشفى الموسى التخصصي على تشخيص مرض سرطان الغدد اللمفاوية بدقة بالغة من خلال استخدام أحدث التقنيات في الفحص، احجز موعدك الآن، واحصل على استشارة سريعة، ودعم كامل لحالتك من خلال برامج إدارة الألم.

الأسئلة الشائعة

هل سرطان الغدد اللمفاوية خطير؟

نعم، لأنه يتطور بسرعة، ويصبح أكثر شراسة وعدوانية في مراحله المتقدمة.

كم يعيش مريض سرطان الغدد اللمفاوية المرحلة الرابعة؟

لا يمكن التنبؤ بعدد سنوات محددة، لأن الأمر يعتمد على نوع السرطان، وعمر المريض، وحالته الصحية، ومدى استجابته للعلاج، وعادة ما يكون معدل البقاء على قيد الحياة للمرضى بليمفوما هودجكين هو من 70 إلى 80 بالمئة، وتزداد النسبة مع اكتشاف المرض في مراحله الأولية.

كم يعيش مريض سرطان الغدد اللمفاوية بدون علاج؟

لا يمكن لمريض سرطان الغدد الليمفاوية العيش دون علاج، لأن الأعراض تتفاقم، والخلايا السرطانية تنتشر وتتكاثر بسرعة، وتصل إلى أماكن متفرقة، وتعطل عمل أعضاء الجسم.

هل سرطان الغدد اللمفاوية يظهر في تحليل الدم؟

لا، لأنه أحد الإجراءات التشخيصية للمرض، ولا يستخدم للكشف عنه بشكل أساسي.

هل سرطان الغدد الليمفاوية ينتشر؟

نعم، إذا وصل المريض إلى المرحلة الثالثة من المرض فإن الخلايا السرطانية تبدأ في الانتشار، وتصل إلى أعضاء خارج الجهاز الليمفاوي.

كم يحتاج سرطان الغدد الليمفاوية جلسات كيماوي؟

يعتمد ذلك على حالة المريض، واستجابته، ونوع السرطان، ومدى تقدمه في الجسم، والآثار الجانبية الناتجة عن تلقي العلاج، لأنه في حالة ظهور آثار شديدة يجب التوقف فورًا، وتغيير الخطة العلاجية.