كل ما تريد معرفته عن أوزمبك للتنحيف والنتائج المتوقعة

في السنين الأخيرة، أصبح دواء أوزمبك للتنحيف (Ozempic) حديث العصر وسط من يسعون لتخفيف أوزانهم بسرعة وفعالية، خاصة بعد تزايد معرفة الناس به على مواقع التواصل الاجتماعي وتوصية بعض المشاهير باستخدامه. ما هو أوزمبك و هل هو آمن؟ وهل يُستخدم أوزمبك من أجل التنحيف فقط أم له استخدامات أخرى؟ سنعرف هذا وأكثر بطريقة مبسطة وعلمية لفهم كل ما يتعلق بأوزمبك. 

في الموسى الصحية، نحرص على توفير أحدث العلاجات المعتمدة عالميًا، وتحت إشراف فريق من الأطباء المختصين في التغذية والغدد والسكري. حيث نقدم لك خطة علاج شاملة لا تهدف فقط لفقدان الوزن، بل لتحسين صحتك بشكل عام بطريقة آمنة ومستدامة.

ما هي إبر أوزمبك للتنحيف؟

أوزمبك هو الاسم التجاري لدواء يحتوي على المادة الفعالة سيماجلوتايد (Semaglutide)، وهو عقار يُحقن تحت الجلد مرة أسبوعيًا.

تم تطويره في البداية لعلاج مرض السكري من النوع الثاني، فهو يساعد في خفض نسبة السكر في الدم، ولكن لاحقًا لاحظ الأطباء والمختصون أن المرضى المستخدمين لهذا العقار يفقدون الوزن بشكل ملحوظ، فبدأ الاهتمام بهذا العقار ودراسة استخدامه لأغراض التنحيف.

كيف تعمل إبر أوزمبك للتنحيف؟

يحتوي دواء أوزمبك على مادة فعالة تسمي سيماجلوتايد، تتشابه هذه المادة إلى حد كبير مع هرمون طبيعي يفرزه الجسم يُعرف ب GLP-1 المعروف باسم مناهضات محاكيات الإنكرتين، يُفرز هذا الهرمون طبيعيًا بعد الأكل، ويساعد على تنظيم السكر والشهية. 

تحفز سيماجلوتايد بدورها نفس المستقبلات التي يحفزها هذا الهرمون الطبيعي، ولكن بمفعول أقوى يدوم لفترة أطول، وهي تعمل على:

• إبطاء تفريغ المعدة

يبطيء أوزمبك من سرعة تفريغ الطعام من المعدة إلى الأمعاء، مما يعطي شعوًا بالامتلاء والشبع لفترة أطول، و تقلل رغبتك في تناول الحلويات أو الوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسية.

1.تقليل الشهية وكبحها

2.يقلل من الإشارات العصبية المسببة للإحساس بالجوع.

3.تنظيم مستويات السكر والأنسولين

يُحفز أوزمبك البنكرياس على إفراز الأنسولين، وذلك فقط عند ارتفاع مستوى السكر في الدم بعد الأكل. كما تقلل السيماجلوتايد من إفراز هرمون الجلوكاجون الذي يرفع السكر في الدم بتحفيز إفراز الجلوكوز من الكبد، وبذلك يقلل تخزين الدهون في الجسم، ويعطي مزيدًا من التحكم في مستوى السكر.

يمكنك معرفة المزيد عن أحدث الطرق الفعالة والآمنة لفقدان الوزن في مركز علاج السمنة التابع لمجموعة الموسى الصحية.

فوائد إبر أوزمبك للتنحيف

يزداد البحث عن حلول فعّالة للتخلص من الوزن الزائد بمرور الوقت؛ ولذا نالت إبر أوزمبك اهتمام الأطباء والراغبين في فقدان الوزن بشكل صحيّ وفعّال. فبالرغم من أن استخدامها الأساسي كان لعلاج مرض السكر من النوع الثاني كما ذكرنا، إلا أن فعاليتها المذهلة في كبح الشهية وتحفيز فقدان الوزن جعلتها محطًا لأنظار الجميع.

فيما يلي نستعرض بعض فوائد إبر أوزمبك، ولم تعد خيارًا جيدًا للكثير من الحالات:

• فقدان الوزن الزائد

تساعد إبر أوزمبك على الإنقاص التدريجي للوزن بمعدل يصل إلى 10-15% من وزن الجسم خلال أشهر، وتظهر النتائج بشكل كبير عند دمجها مع نظام غذائي صحي ونشاط منتظم.

• كبح الشهية

تعمل الإبر على تقليل الإحساس بالجوع عن طريق التأثير على مراكز الشبع في الدماغ، فتجعل مستخدمها يشعر بالشبع السريع مع كميات طعام قليلة، كما تساعد إبر أوزمبك على إعادة التوازن لهرمونات الجوع مثل: “الجريلين” و”اللبتين”.

• التحكم في مستوى السكر في الدم

لا يجب أن ننسى السبب الأول لإنتاجها، وهو استخدامها كعلاج النوع الثاني من مرض السكري، فهي مفيدة جدًا لمن يعانون من مقدمات السكري أو مقاومة الأنسولين، حيث:

1.تحفز إنتاج الأنسولين وإفرازه عند الحاجة فقط.

2.تحد من إفراز الجلوكاجون.

• تقليل محيط البطن والدهون الحشوية

يُصاحب فقدان الوزن مع أوزمبك القضاء على الدهون الضارة حول البطن والكبد، والتي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بأمراض القلب والسكري، فيعمل الأوزمبك على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، ويقلل من خطر الجلطات.

هل إبر أوزمبك للتنحيف فعالة؟

أثبتت فعالية إبر أوزمبك في إنقاص الوزن والحصول على نتائج ملموسة في خلال أسابيع في العديد من الدراسات الإكلينيكية وعند إستخدامها تحت إشراف طبي حتى في الأشخاص غير المصابين بالسكري، خاصة بعد وضعها ضمن خطة شاملة من غذاء صحي ورياضة منتظمة.

كم كيلو تُنزل إبر أوزمبك للتنحيف؟

تُساعد إبر أوزمبك على خسارة الوزن بمعدل من 5 إلى 15 كيلوغرام خلال فترة تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر، وذلك يعتبر من المعدلات الصحية الجيدة لفقد الوزن دون حدوث مضاعفات ضارة.

يتأثر هذا النزول في الوزن حسب:

• الوزن الأصلي للشخص

كلما زاد الوزن، زاد احتمال فقدان عدد أكبر من الكيلوجرامات.

• الجرعة المستخدمة 

تبدأ الجرعة عادة ب 0.25 مجم ويمكن أن يزيد الطبيب الجرعة الموصوفة تدريجيًا حتى 1 أو 2 مجم.

• أسلوب الحياة المتبع

تزيد احتمالية فقدان المزيد من الكيلوجرامات إذا اتبعت نظامًا غذائيا صحيًا تحت إشراف الطبيب، كما تسرِّع النشاط البدني من فقدان الدهون والمحافظة على الكتلة العضلية.

• الالتزام

استخدام الإبرة مرة واحدة لا يعطي النتائج المرجوة، فيجب الاستمرار في أخذ الإبر حتى 3 أشهر عالأقل حتى تلاحظ فرقًا واضحًا.

أهم النصائح للاستفادة من إبر أوزمبك للتنحيف

للحصول على نتائج ملحوظة وآمنة في خسارة الوزن، يجب عليك اتباع مجموعة من النصائح البسيطة والهامة:

1.ابدأ تحت إشراف طبي مع خبراء السمنة في الموسى الصحية

2.لا تستخدم إبر أوزمبك بدون وصفة طبية، حيث يحدد الطبيب الجرعة المناسبة لحالتك الطبية ويقيّم هل الدواء مناسب لك أم لا. 

3.جرب الجرعة المنخفضة أولًا ثم زدها تدريجيًا

كما ذكرنا تبدأ الجرعة غالبًا ب 0.25 مجم/ أسبوعيًا لتقليل الأعراض الجانبية، ثم تزداد الجرعة تدريجيًا حسب استجابة الجسم للدواء.

4.التزم بموعد الحقنة الأسبوعية

يفضل أن تلتزم بيوم معين في الأسبوع للحصول على الجرعة، وأن يكون بعد الوجبة، كما تعلم الالتزام هو أساس النجاح. 

5.اتباع أسلوب حياة صحي

للحصول على نتائج واضحة وأسرع حاول اتباع نظام غذائي صحي، وذلك عن طريق: 

• تقليل السكريات والنشويات.
• التركيز على الخضار، والبروتين، والألياف.
• شرب كمية كافية من الماء لتجنب الإمساك والجفاف.

أحيانًا لا تكون المشكلة فقط في نمط الحياة، اكتشفي أبرز أسباب زيادة الوزن عند النساء.

كما تساعد ممارسة النشاط البدني الخفيف بانتظام على فقد الوزن السريع بالمزامنة مع إبر أوزمبك، على سبيل المثال: يعزز المشي لمدة نصف ساعة يوميًا أو أي نشاط بسيط من فعالية أوزمبك في حرق الدهون.

ما هي موانع إبر أوزمبك للتنحيف

بُمنع استخدام إبر أوزمبك في بعض الحالات الطبية لتجنب أي مضاعفات صحية، ومن أهم هذه الحالات:

• الحساسية من السيماجلوتايد

لا يمكن استخدام إبر أوزمبك مع أي شخص لديه حساسية معروفة من السيماجلوتايد أو أي من مكونات الإبرة.

• الحمل والرضاعة

لا يُنصح باستخدام إبر أوزمبك أثناء الحمل أو قبله بفترة وجيزة، لأنها قد تؤثر على نمو الجنين، كما يجب تجنبها خلال فترة الرضاعة، لعدم كفاية الدراسات المجراة عن تأثيره على الرضيع.

• الإصابة بسرطان الغدة الدرقية

في حالة وجود تاريخ في العائلة أو إصابة سابقة أو حالية بسرطان الغدة الدرقية خاصة نوع نادر يُعرف بسرطان الغدة الدرقية الكشمي (Medullary Thyroid Carcinoma – MTC)، أو في حالة الإصابة بمتلازمة وراثية تُعرف ب النوع الثاني من الأورام الصمّاء المتعددة (MEN 2).

• الإصابة السابقة بالتهاب البنكرياس

يجب إخبار الطبيب قبل وصف الدواء إذا كنت قدأُصبت مسبقًا بالتهاب البنكرياس.

• مرضى السكري النوع الأول

لا يجب إعطاء الأوزمبك لمرضى السكري من النوع الأول فهو ليس مخصصًا لمن يعتمدون على الأنسولين الكامل.

• القصور الشديد في الكلى أو الكبد 

يُحذر استخدام أوزمبك في حالة وجود مشاكل شديدة في الكبد أو الكلى؛ لأنها تؤثر على كفاءة الجسم في التخلص من الدواء.

• اضطرابات الجهاز الهضمي

مثل: تأخر الهضم، أو تفريغ المعدة، أو مشاكل في حركة الأمعاء.

الأسئلة الشائعة

هل يرجع الوزن بعد إبر التنحيف؟

نعم، يمكن أن يعود الوزن بعد التوقف عن الإبر، خاصةً إذا لم يلتزم الشخص بنمط حياة صحي كغذاء صحي وممارسة الرياضة بعد انتهاء العلاج، وذلك لعودة الشهية لمستواها الطبيعي تدريجيًا، كما تبدأ حركة المعدة في العودة إلى معدلها الطبيعي فيرجع الإحساس بالجوع كما كان.

متى يبدأ مفعول الأوزمبك للتنحيف؟

تختلف بداية مفعول الدواء من شخص لآخر حسب عدة عوامل، أهمها الجرعة المُعطاة ونمط الحياة. يبدأ مفعول إبر أوزمبك بشكل تدريجي خلال الأسبوع الأول وحتى الرابع من الاستخدام، حيث يتناول المستخدم كميات أقل من الطعام ويشعر بالشبع بشكل أسرع.

يبدأ الجسم فعليًا في فقدان الوزن بشكل ملحوظ ما بين الشهر الثاني والثالث، بينما يبدأ الفرق في الوزن ومحيط الجسم بشكل أوضح بعد 3 أشهر من الانتظام في الاستخدام.

هل الأوزمبك آمن؟

نعم يُعتبر الأزومبك آمنًا إذا استُخدم تحت إشراف طبي، وبالجرعات المناسبة لحالة حسب الموصي به، وفي حالة عدم وجود أمراض أو حالات تمنع استخدامه كالمذكورة سابقًا.

هل إبر الأوزمبك تلخبط الدورة؟

لا توجد حتى الآن أدلة علمية أو دراسات رسمية تقول أن هذه الإبر تؤثر بشكل أو بآخر على الدورة الشهرية. قد تحدث حالات فردية عند بعض النساء أثناء استخدامه مثل تأخر الدورة أو تقدمها، أو زيادة أو قلة الكمية النزيف، أو تقلبات مزاجية مرتبطة بالدورة، ولكن لا يوجد ما يثبت أن هذه االحالات مرتبطة بالأزمبك.

المصادر والمراجع

Ozempic for weight loss – MyUCDavisHealth

The Ozempic Effect – columbiasurgery