اسباب الغثيان المستمر متنوعة، حيث أن الغثيان المستمر من الأعراض المزعجة التي قد تواجه الكثيرين وتؤثر على حياتهم بشكل كبير، فهو شعور غير مريح ينبع غالبًا من اضطرابات داخلية في الجسم أو تأثير عوامل نفسية متعددة ويعد الغثيان عرض وليس مرض مستقل، ولذلك فإن معرفة أسبابه تساعد في تشخيص الحالة بدقة والعلاج المناسب لتجنب مضاعفاته واستعادة الشعور بالراحة والاستقرار.
اسباب الغثيان المستمر للرجال
الغثيان المستمر لدى الرجال قد يكون نتيجة لعدة أسباب صحية ونفسية وتتفاوت حدته من حالة لأخرى، ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:
- يرجع هذا الشعور في كثير من الأحيان إلى اضطرابات في الجهاز الهضمي مثل التهاب المعدة أو القرحة أو الارتجاع المريئي، حيث تؤثر هذه الحالات على كفاءة الهضم وتسبب شعور دائم بعدم الارتياح.
- يكون السبب كذلك مرتبطًا بالكبد أو المرارة، حيث تؤدي بعض المشكلات فيهما إلى ضعف في تصريف العصارة الصفراوية، مما يؤثر على هضم الدهون ويتسبب في الغثيان.
- يعد القولون العصبي من الأسباب الشائعة لدى الرجال، حيث يؤثر على حركة الأمعاء ويتسبب في الشعور بالغثيان خاصة بعد تناول الطعام أو في أوقات الضغط النفسي.
- يصاحب الصداع النصفي أو ما يعرف بالشقيقة شعور بالغثيان بسبب التأثير على مراكز التوازن في الدماغ.
- تؤثر الحالة النفسية مثل القلق أو التوتر أو الاكتئاب، حيث يمكن أن تؤدي هذه العوامل إلى اضطرابات في الجهاز العصبي والهضمي تؤدي إلى الغثيان.
- تستخدم بعض الأدوية لعلاج ارتفاع الضغط أو المسكنات أو المضادات الحيوية وقد تسبب آثار جانبية من ضمنها الغثيان.
- توجد أسباب أخرى مثل التهابات الأذن الداخلية أو اضطرابات التوازن أو التعرض المستمر للروائح النفاذة أو تناول أطعمة لا يتقبلها الجسم.
اسباب الغثيان المستمر عند الاطفال
الغثيان المستمر عند الأطفال قد يكون ناتج عن مجموعة من الأسباب التي تختلف باختلاف العمر والحالة الصحية العامة، وغالبًا ما يعد عرض لمشكلة صحية كامنة وليس مرض بحد ذاته، ومن أهم هذه الأسباب المحتملة ما يلي:
- الاضطرابات الهضمية مثل التهاب المعدة أو الأمعاء نتيجة عدوى فيروسية أو بكتيرية، وهذه من أكثر الأسباب شيوعًا عند الأطفال وتكون مصحوبة أحيانًا بإسهال أو قيء أو ارتفاع في درجة الحرارة.
- الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي، حيث يعود جزء من محتوى المعدة إلى المريء، مما يسبب شعورًا بالغثيان وحرقة في الصدر وغالبًا ما يظهر هذا لدى الرضع والصغار.
- العدوى الفيروسية في الجهاز التنفسي أو الأذن أو المسالك البولية قد تؤدي إلى الشعور بالغثيان كعرض ثانوي بسبب تأثير الالتهاب على الجسم بشكل عام.
- الحساسية تجاه بعض الأطعمة أو وجود عدم تحمل غذائي مثل حساسية الحليب أو الغلوتين قد يؤدي إلى مشاكل في الهضم وغثيان مزمن عند تناول هذه الأطعمة.
- الصداع النصفي عند الأطفال قد يكون مصحوبًا بغثيان ودوار خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي للصداع النصفي.
- التوتر أو القلق النفسي أو الخوف خاصة في أوقات الذهاب إلى المدرسة أو عند مواجهة مواقف ضاغطة قد يظهر على شكل أعراض جسدية مثل الغثيان وآلام البطن.
- الإصابة بالإمساك المزمن قد يؤدي إلى تراكم الفضلات في الأمعاء، مما يسبب شعورًا بالغثيان نتيجة الضغط على المعدة.
- أحيانًا يكون الغثيان مرتبط بوجود اضطرابات أكثر خطورة مثل مشاكل في الدماغ أو ارتفاع الضغط داخل الجمجمة وهنا يكون الغثيان مصحوبًا بصداع شديد أو تغيرات في الرؤية أو تقيؤ صباحي متكرر.
يمكنك قراءة كيفية علاج حساسية الجلوتين مع أهم 9 نصائح للتعامل معها
أسباب الغثيان المستمر بدون تقيؤ
الغثيان المستمر بدون تقيؤ يعد من الأعراض المزعجة التي قد تشير إلى وجود خلل أو اضطراب داخلي في الجسم، ويحدث هذا الشعور نتيجة لتحفيز مراكز معينة في الدماغ أو تأثر أعضاء الجهاز الهضمي أو العصبي دون أن يتطور الأمر إلى التقيؤ، ومن أهم الأسباب المحتملة لهذا النوع من الغثيان ما يلي:
- اضطرابات الجهاز الهضمي مثل ارتجاع المريء أو التهاب المعدة أو القرحة، حيث يشعر المريض بالغثيان المستمر نتيجة تهيج بطانة المعدة أو صعود الحمض المعدي دون حدوث تقيؤ فعلي.
- القلق أو التوتر النفسي المزمن قد يؤديان إلى اضطرابات في الجهاز العصبي الذاتي، مما ينعكس على المعدة في صورة غثيان متكرر دون وجود سبب عضوي واضح.
- مشكلات في الأذن الداخلية المسؤولة عن التوازن مثل التهاب العصب الدهليزي قد تتسبب في إحساس بالغثيان المستمر خصوصًا عند تحريك الرأس أو تغيير الوضعية.
- الصداع النصفي قد يسبق أو يصاحب بنوبات من الغثيان الذي لا يؤدي إلى التقيؤ خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من نوبات متكررة.
- تناول أدوية معينة مثل مضادات الالتهاب أو بعض أدوية القلب أو المضادات الحيوية قد يكون له تأثير جانبي يتمثل في الغثيان المستمر دون تقيؤ.
- تغيرات في الهرمونات خاصة عند النساء مثل فترة ما قبل الدورة الشهرية أو الحمل قد تسبب شعورًا بالغثيان بدون حدوث تقيؤ.
- الإمساك المزمن يؤدي إلى تراكم الفضلات والغازات في الأمعاء، مما يسبب شعورًا بالغثيان نتيجة الضغط على المعدة.
- مشكلات في الكبد أو الكلى قد تسبب تراكم السموم في الجسم ويترجمها الدماغ على شكل غثيان دائم.
- وفي بعض الحالات النادرة قد يكون السبب متعلق بوجود ورم أو ضغط داخل الجمجمة خاصة إذا كان الغثيان يزداد في الصباح أو يصاحبه دوار أو اضطراب في الرؤية.
احجز استشارتك الآن في مركز أمراض الجهاز الهضمي بمستشفى الموسى التخصصي
أسباب الغثيان المستمر بعد الأكل
الغثيان المستمر بعد الأكل يعتبر من الأعراض الشائعة التي قد تدل على وجود اضطراب في الجهاز الهضمي أو مشكلة صحية أخرى تؤثر على قدرة الجسم في هضم الطعام بشكل سليم، وقد تكون هذه الحالة مؤقتة أو مزمنة بحسب السبب ومن أهم الأسباب التي قد تؤدي إلى الشعور بالغثيان بعد تناول الطعام ما يلي:
- الإفراط في تناول الطعام خاصة الوجبات الدسمة أو الغنية بالدهون حيث يؤدي ذلك إلى الضغط على المعدة وصعوبة في الهضم مما يسبب الشعور بالغثيان.
- الارتجاع المعدي المريئي يحدث عندما يعود جزء من الطعام المهضوم إلى المريء مسببًا حرقة وغثيان خاصة بعد الوجبات.
- التهاب المعدة أو قرحة المعدة يؤديان إلى تهيج بطانة المعدة والشعور بالغثيان بعد تناول الطعام خصوصًا الأطعمة الحارة أو الحمضية.
- عدم تحمل بعض الأطعمة مثل اللاكتوز أو الغلوتين قد يسبب اضطرابات في الهضم وغثيان بعد تناول الأطعمة التي تحتوي على هذه المواد.
- القولون العصبي يعتبر من الأسباب الشائعة حيث يؤدي إلى اضطراب حركة الأمعاء والشعور بالغثيان والانتفاخ بعد الأكل.
- مشاكل في المرارة مثل الحصوات أو الالتهاب قد تعيق إفراز العصارة الصفراوية الضرورية لهضم الدهون مما يؤدي إلى الشعور بالغثيان بعد الوجبات.
- بطء إفراغ المعدة أو ما يُعرف بخزل المعدة وهي حالة تقل فيها حركة المعدة مما يجعل الطعام يبقى فيها لفترة أطول ويسبب شعورًا بالغثيان.
- القلق أو التوتر النفسي قد يسببان اضطرابًا في عملية الهضم ويؤديان إلى شعور بالغثيان بعد الأكل دون وجود مشكلة عضوية واضحة.
- تناول بعض الأدوية مع الطعام مثل المضادات الحيوية أو المكملات الغذائية قد يسبب آثار جانبية تشمل الغثيان بعد الأكل.
متى يجب زيارة الطبيب لعلاج الغثيان المستمر؟
يعد الغثيان من الأعراض الشائعة التي قد تزول تلقائيًا في كثير من الحالات، ولكن في بعض الأحيان قد يكون مؤشرًا على وجود مشكلة صحية تحتاج إلى عناية طبية، وينصح بزيارة الطبيب لعلاج الغثيان المستمر في الحالات التالية:
- عند استمرار الغثيان لعدة أيام متتالية دون تحسن واضح رغم الراحة وتغيير النظام الغذائي.
- إذا كان الغثيان يؤثر على القدرة على تناول الطعام أو الشراب ويؤدي إلى فقدان الشهية أو انخفاض الوزن بشكل ملحوظ.
- عند حدوث تقيؤ متكرر أو مفاجئ مع الغثيان خاصة إذا صاحبه دم أو مادة خضراء أو صفراء.
- إذا ترافق الغثيان مع أعراض أخرى مثل الحمى أو ألم في البطن أو صداع شديد أو اضطرابات في الرؤية أو دوار مستمر.
- عند ظهور علامات الجفاف مثل جفاف الفم أو قلة التبول أو الدوخة أو تسارع نبض القلب.
- إذا كان الشخص يعاني من أمراض مزمنة مثل السكري أو أمراض الكلى أو الكبد وبدأ يشعر بغثيان متكرر بدون سبب واضح.
- إذا استمر الغثيان خلال فترة الحمل بشكل شديد أو أدى إلى فقدان في الوزن أو ضعف عام.
- وفي حال كان الغثيان مصحوبًا بأعراض عصبية مثل ضعف في الأطراف أو تشوش في الوعي أو نوبات فقدان التوازن يجب التوجه للطوارئ فورًا.
الاسئله الشائعة :
ما هي الأمراض التي تسبب الغثيان؟
الغثيان قد ينتج عن أمراض عديدة منها التهاب المعدة والقولون العصبي وقرحة المعدة والارتجاع المريئي والتهاب الكبد واضطرابات الكلى والمرارة والصداع النصفي والحمل والتهابات الأذن الداخلية وارتفاع ضغط الدم داخل الجمجمة والقلق والتوتر واضطرابات الغدة الدرقية وبعض أنواع السرطان أو العلاج الكيميائي كما قد يظهر بسبب تسمم غذائي أو عدوى فيروسية.
كيف تهدئة المعدة من الغثيان؟
لتهدئة المعدة من الغثيان ينصح بتناول وجبات خفيفة ومتكررة وتجنب الأطعمة الدسمة أو الحارة والراحة في مكان هادئ جيد التهوية وتناول الزنجبيل أو شاي النعناع وشرب الماء بكميات صغيرة على فترات واستخدام كمادات دافئة على البطن وتجنب الروائح القوية مع التنفس العميق والابتعاد عن التوتر والقلق قدر الإمكان.
ما هو أفضل دواء للغثيان؟
أفضل دواء للغثيان يختلف حسب السبب لكن من الأدوية الشائعة دواء “ميتوكلوبراميد” لتحفيز حركة المعدة و”أوندانسيترون” لتخفيف الغثيان الناتج عن العلاج الكيميائي أو العمليات و”دومبيريدون” لمشاكل الجهاز الهضمي كما يستخدم “دايمينهيدرينات” لحالات دوار الحركة ويجب استشارة الطبيب قبل الاستخدام لتحديد العلاج الأنسب حسب الحالة الصحية.
في النهاية نجد أن اسباب الغثيان المستمر قد يكون علامة على مشاكل صحية تحتاج إلى اهتمام وعناية مناسبة، لذلك من المهم الانتباه للأعراض المصاحبة ومدة استمرارها وعدم التردد في استشارة الطبيب لتحديد السبب الحقيقي والحصول على العلاج المناسب، مما يساعد في تخفيف الأعراض وتحسين الصحة والعودة للشعور بالنشاط مرة أخرى.
المصادر :
What are the Most Common Causes of Constant Nausea?– healthline
Nausea & Vomiting – clevelandclinic
مهتم بصحتك؟
تابع أحدث المقالات، هذه مقالة طبية ولا تغنيك عن استشارة الطبيب، يمكنك الحجز مع افضل الاطباء في المملكة.
احجز موعد قد يعجبك
أيضا
أيضا
كن على اطلاع بأخر الاخبار لدينا
