

اضطرابات التعلم هي مشكلة شائعة تواجه الكثير من الأطفال وتعيق عملية التعليم بصورته المعتادة، لأن الطفل يعاني من نقص الانتباه والتركيز والفهم، لأن مشكلة اضطرابات التعلم مختلفة في الشدة ولها أيضًا عدة أنواع، لذلك تابعنا لكي تتعرف على أسباب حدوث اضطرابات التعلم والأعراض التي تظهر على الطفل وتشير إلى وجود هذه المشكلة لكي يتم الانتباه لها والبدء في تشخيص المشكلة وعلاجها.
ما هي اضطرابات التعلم؟
مشكلة اضطرابات التعلم أو صعوبات التعلم هي عدم القدرة على تلقي المعلومات وفهمها بسهولة، تشتمل صعوبات التعلم في حل المسائل الرياضية أو القراءة أو الكتابة أو نواحي التعلم المختلفة.
يعاني الطفل من نقص الانتباه والتركيز وهو السبب الأساسي في عدم القدرة على الفهم وبالطبع تؤثر هذه المشكلة على الحياة العامة للشخص وخاصة إذا لم يتم علاجها في مرحلة مبكرة.
ما هي أنواع اضطرابات التعلم؟
تنقسم مشكلة اضطرابات التعلم إلى عدة أنواع تختلف من حالة إلى أخرى ومن أهم هذه الأنواع ما يلي:
الخلل الأدائي
هذه المشكلة تنتج بسبب وجود خلل في المهارات الحركية والتنسيق بين الحركات التي يقوم بها الطفل ورغبته، ومثال على ذلك عدم القدرة على الإمساك بالمعلقة أو ربط الحذاء وغيرها من المهارات الحركية اليومية، كذلك يشتمل الخلل الأدائي الصعوبة في الكلام أو صعوبة تحريك العينين والحساسية الشديدة تجاه الضوء.
عسر القراءة
يعاني الطفل من التعسر في معالجة اللغة والقراءة بشكل سليم، كما أنه يعاني من مشكلة في فهم القواعد وتطبيقها وصعوبة التعبير عن النفس بشكل شفوي مع عدم القدرة على تنظيم الكلام أثناء التحدث.
عسر الكتابة
هذه المشكلة تنتج بسبب عدم قدرة الطفل على الكتابة ويكون الخط سيء وغير مقروء مع وجود مشكلة في التهجي وصعوبة في تدوين الأفكار على الورق.
عسر الحساب
هي المشكلة التي تنتج بسبب عدم قدرة الشخص على حل المسائل الرياضية وتختلف أعراضها من طفل إلى آخر على حسب قدراته العقلية، يصعب على الطفل الجمع والطرح والعد والتفرقة بين الأرقام مما يجعله يعاني من مشاكل في حل المسائل الرياضية.
اضطرابات السمع
هذه المشكلة تكون بسبب حدوث اضطراب في التناسق بين الأصوات التي يسمعها الطفل وفهم الكلمات، أو يكون بسبب ضعف السمع الذي يعيق التعلم والقراءة والفهم، ويعاني الطفل من عدم التمييز بين الكلمات المتشابهة أو تذكر الأشياء المسموعة أو عدم تمييز أصوات الأشياء والأشخاص بجانب التأثير على القراءة.
اضطرابات المعالجة البصرية
يعاني الشخص من الاضطرابات في المعالجة البصرية وتفسير كافة المعلومات المرئية ويواجه صعوبة في القراءة والتفرقة بين الأشياء بعضها وبعض والتنسيق بين حركة اليدين والعينين.
يمكنك قراءة دليلك لفهم الاضطرابات الشخصية وأعراضها
ما هي أعراض اضطرابات التعلم؟
تظهر على الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم من ظهور بعض الاضطرابات التي توضح وجود المشكلة والتي ينبغي الانتباه لها ومن أبرز هذه الأعراض ما يلي:
- يعاني الطفل من الصعوبات في تعلم أسماء الألوان والتفرقة بينها.
- الصعوبة في تعلم القراءة والكتابة.
- قصر مدة الانتباه وزيادة التشتت.
- الذاكرة تكون قصيرة.
- عدم وجود الأنشطة التي تتطلب تنسيق حركي دقيق ومنها النسخ والكتابة والطباعة.
- عدم القدرة على سرد القصص بطريقة سهلة.
- ضعف الذاكرة.
- التصرف بطريقة انفعالية أو اندفاعية بدون التفكير والتأني في القرارات.
- الصعوبة في التركيز التي تؤدي إلى صعوبة النطق والتعلم والتعبير عن الأفكار.
- يردد الطفل عبارات بسيطة وقصيرة جدا وغير متناسقة.
- صعوبة التعامل مع المواقف المختلفة.
- وجود مشكلة في استيعاب الكلمات أو المصطلحات التي يسمعها الطفل.
ما الذي يتسبب في اضطرابات التعلم؟
صعوبات التعلم هي وجود مشكلة ذهنية لدى الفرد تمنعه من التعلم وممارسة الحياة بصورة طبيعية وتنتج هذه المشكلة نتيجة مجموعة من الأسباب المختلفة ومنها ما يلي:
- إصابة الأم في وقت الحمل ببعض الحوادث التي تؤثر على نمو الجنين في الرحم بصورة طبيعية وتؤثر على السمع أو البصر وغيرها أو انخفاض وزن الجنين.
- بعض العوامل الوراثية والبيئية ووجود أحد أفراد العائلة يعاني من نفس المشكلة وانتقالها للطفل عن طريق الجينات الوراثية.
- الاعتلال المشترك الذي يزيد من احتمالية صعوبات التعلم وفرط الحركة ونقص الانتباه.
- التعرض للإجهاد أثناء مرحلة الطفولة المبكرة وتشتمل على سوء التغذية وارتفاع درجة حرارة الطفل وغيرها.
طرق تشخيص اضطرابات التعلم
يتم تشخيص المشكلة وملاحظتها عن طريق ملاحظة الأعراض التي تظهر على الطفل ويعد التشخيص أمر معقد لأن الأطفال تختلف في الفروق الفردية من طفل إلى آخر، لكن هناك بعض العلامات النموذجية التي تشير إلى وجود صعوبات في التعلم وهي الذاكرة الضعيفة وفترة الاهتمام تكون قصيرة.
بجانب عدم القدرة على التمييز بين الحروف والأرقام ووجود مشاكل في التنسيق بين اليد والعين، وعدم التنظيم بين الحواس والحركات والفهم وعدم القدرة على القراءة والكتابة وحل المسائل الرياضية، يستطيع الطبيب تشخيص المشكلة عند التعامل مع الطفل والتحدث معه.
احجز استشارتك الان في مركز رفاه بمستشفى الموسى التخصصي.
كيف يمكن علاج اضطرابات التعلم
علاج مشكلة اضطرابات التعليم يحتاج إلى مجهود من الأسرة والأشخاص التي تتعامل مع الشخص وتتمثل طرق العلاج في الآتي:
- معرفة نوعية صعوبات التعلم التي يعاني منها الطفل لتوفير الدعم المناسب وحل المشكلة وفق نوعها.
- توفير بيئة تعليمية تدعم الطفل على تجاوز هذه المرحلة وتساعده في تخطي المشكلة.
- الاعتماد على أساليب تعليم متنوعة ومختلفة تساعد الأطفال على تجاوز المشكلة والتعلم بطرق سمعية وبصرية وحركية مبتكرة.
- تقديم التغذية المرتدة بشكل إيجابي لعلاج نقاط الضعف وتقوية نقاط القوة لدى الطفل.
- تعزيز ثقة الطفل بنفسه لكي يواجه التحديات بشكل أفضل.
- الاعتماد على وسائل التكنولوجيا الحديثة المتطورة ومنها برامج القصص القصيرة والألعاب التعليمية التفاعلية.
- توفير الدعم النفسي الذي يساعد في فهم الدوافع والاحتياجات العاطفية لدى الطفل وتحسين المستوى والتحصيل الدراسي.
- التحلي بالصبر والمثابرة والحصول على وقت أطول من أجل التعلم والإنجاز.
الاسئلة الشائعة
ما الفرق بين صعوبات التعلم و اضطرابات التعلم؟
اضطرابات التعلم تنتج بسبب وجود خلل في الجهاز العصبي أو بسبب العوامل الوراثية ومشاكل في النمو، أما صعوبات العلم فهي قد تكون بسبب المشاكل العائلية أو الظروف المختلفة التي تحيط بالطفل.
كيف تصنف صعوبات التعلم؟
تتمثل التصنيفات في صعوبات التعلم الأولية والتي تشتمل على نقص الانتباه والذاكرة والتركيز أو صعوبات التعلم الثانوية والتي تتمثل في نقص التركيز وفهم اللغة وتعلم القراءة والكتابة وصعوبة الحسابات والفهم.
من هم الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم؟
يقدم الطبيب بعض الاختبارات للطفل قبل وبعد البدء في العلاج الذي لا يقل عن ستة أشهر وفي حالة عدم الاستجابة للتعلم فإن الطفل قد يعاني من اضطرابات ذهنية أو عصبية ينتج عنها اضطرابات التعلم.
ما هو دور الأسرة في علاج صعوبات التعلم؟
دور الأسرة هي اكتشاف المشكلة في مرحلة مبكرة ومحاولة إيجاد حلول علاجية للمشاكل البدنية سواء السمعية أو البصرية والتعامل مع طبيب متخصص بجانب تقديم الدعم للطفل لتجاوز المشكلة.
اضطرابات التعلم هي نوع من الاضطرابات العقلية التي تعيق الطفل على التعلم وتكون بسبب مشاكل في الجهاز العصبي أو نمو الطفل واكتشاف المشكلة قد يكون سبب في إيجاد حلول لها واتخاذ اللازم من أجل علاج المشكلة بقدر الإمكان والقدرة على التعايش في المجتمع.
المصادر والمراجع:
Learning disorders: Know the signs, how to help – mayoclinic
Learning Disabilities and Disorders – clevelandclinic
مهتم بصحتك؟
تابع أحدث المقالات، هذه مقالة طبية ولا تغنيك عن استشارة الطبيب، يمكنك الحجز مع افضل الاطباء في المملكة.
احجز موعدأيضا