احجز موعدك الآن
كل ما تحتاج معرفته عن اضطرابات التواصل العصبي

كل ما تحتاج معرفته عن اضطرابات التواصل العصبي

دعمك يهمنا — شارك المقال على وسائل التواصل
1 مشاركات

اضطرابات النطق والتواصل العصبي عبارة عن عسر التلفظ، ويحدث ذلك عندما تكون العضلات المعتمد عليها في عملية الكلام ضعيفة أو ليس من السهل التحكم بها، وينتج عن عسر التلفظ حدوث بطئ في الكلام بل ويكون الكلام غير واضح وبالتالي لا يمكن فهمه أو إستيعابه، وتم الكشف عن وجود حالات تسبب تأثيرًا على الجهاز العصبي أو ينتج عنها شلل في الوجه ومنها يحدث ضعف في عضلات اللسان أو الحلق، داخل مركز الرفاه التابع لمستشفى الموسى الصحية يمكن علاج تلك الحالات المرضية بكفاءة على يد أفضل أطباء النفسية والعصبية. 

ما هى اضطرابات التواصل العصبي   

اضطرابات التواصل العصبي تُعد من المشكلات الشائعة التي تصيب الأطفال والبالغين، وتنشأ نتيجة خلل في الجهاز العصبي يؤثر على القدرة على النطق أو استخدام اللغة أو فهمها. وتظهر هذه الاضطرابات في عدة صور، منها صعوبة نطق الكلمات أو الأصوات بشكل واضح، أو الكلام المشوش وغير المفهوم، وكذلك مشكلات في فهم اللغة أو التعبير عنها بشكل سليم. وقد تشمل أيضًا صعوبات في التفاعل الاجتماعي والتواصل غير اللفظي، كما في بعض حالات اضطراب طيف التوحد أو بعد الإصابات الدماغية.

وتُعد هذه الحالات أكثر تعقيدًا من مجرد تأخر نمائي عابر، خاصة إذا استمرت لفترة طويلة دون تحسن. لذلك، فإن التدخل المبكر والعلاج التأهيلي المناسب يمثلان عاملًا أساسيًا في تحسين مهارات التواصل، سواء اللفظي أو غير اللفظي، ومساعدة المريض على التعبير عن أفكاره ومشاعره بوضوح وفعالية.

أسباب اضطرابات التواصل العصبي  

يتعذر النطق لدى الكثير من الأشخاص ويكون هناك العديد من الأسباب لمواجهة مشاكل إضطرابات التواصل العصبي، وهي كما يلي:

الأسباب المرضية

  • الإصابة بالتصلب الجانبي الضموري (ALS).
  • الإصابة بورم المخ.
  • الإصابة بالشلل الدماغي.
  • الإصابة بشلل بيل ومتلازمة غيلان باريه.
  • الإصابة بمرض هنتنغتون.
  • الإصابة بمرض لائم وأيضا مرض ويلسون.
  • التعرض للإصابة المتعدد وضمور في العضلات.
  • المعاناة من الوهن العضلي.
  • التعرض للإصابة بمرض الشلل الرعاش.
  • التعرض لحالات السكتات الدماغية.
  • التعرض للعدوى الفيروسية.
  • أنواع من الأدوية منها  أدوية الصرع والمواد الأفيونية أو أدوية المهدئات حيث تؤثر على الجهاز العصبي المركزي.
  • حدوث إصابة للسان أو طيات صوتية.
  • الإصابة بشلل في عضلات الوجه.
  • التعرض لإصابة في الرأس.

الأسباب العضوية

  • التعرض لإضطرابات النطق والتواصل ويكون السبب عضوي جسدي حيث يتعرض البعض لمشاكل في هيكل الفم أو اللسان وأيضا الخلق.
  • حدوث تشوه في الحنك أو الإصابة بضيق المجرى الهوائي أو تشوهات في الأسنان.

الأسباب النفسية والإجتماعية

  • الشعور بالتوتر والقلق عند التحدث مع الآخرين ومنها يعجز الفرد عن النطق السليم والتعبير بشكل واضح.
  • الضغط الإجتماعي والذي يتمثل في التنمر أو المرور بتجربة الإحراج.

تعرف على: كيف يؤثر اضطراب ما بعد الصدمة على حياتك؟ الأسباب والعلاج

تشخيص اضطرابات التواصل العصبي

يتم تشخيص اضطرابات التواصل العصبي، مثل عسر التلفظ أو صعوبة التعبير أو الفهم الناتجة عن خلل في الجهاز العصبي، من قِبل أخصائي أمراض النطق واللغة بالتعاون مع طبيب الأعصاب. يبدأ التشخيص بتقييم شامل لقدرات المريض على التواصل اللفظي وغير اللفظي، وتحديد نوع الخلل العصبي المرتبط بالكلام أو اللغة. وهي كما يلي : 

الاختبارات التصويرية

يتم فيها التقاط صور للجسم ويتم عمل اختبارات التصوير بالرنين المغناطيسي، وهناك أيضًا ما يسمى بالتصوير المقطعية المحوسبة، حيث يقدم صور مفصلة للدماغ والرأس والعنق ومنها يكشف الطبيب عن سبب مشكلة النطق.

دراسات المخ والأعصاب

تساعد تلك الدراسات في تحديد مصدر الأعراض، حيث يعتمد على قياس مخطط كهربية الدماغ والذي يطلق عليه مسمى EEG، ويكشف عن النشاط الكهربائي في الدماغ، ويقيس مخطط كهربية العضل أيضًا التي تعرف بـ EMG، ويقيس كذلك النشاط الكهربائي في الأعصاب حيث أنها تقوم بإرسال رسائل للعضلات، ويتم أيضًا قياس قوة الإشارات الكهربائية وتكشف عن سرعتها وذلك خلال انتقالها عبر الأعصاب وتوجهها نحو العضلات.

اختبارات الدم والبول

يتم من خلالها تحديد السبب سواء كان مرض معدي أو مرض التهابي.

البزل القطني

يسمى بالبزل النخاعي ويتم فيه تكوين عينة من السائل النخاعي ويتم اختبارها في المختبر، ومن خلال ذلك يتم تشخيص الإلتهابات الخطيرة وتشخيص اضطرابات الجهاز العصبي المركزي وتشخيص سرطان الدماغ والخلل النخاعي كذلك.

دور الأهل والمعلمين في دعم المصابين

المصابين باضطرابات النطق والتواصل يحتاجون إلى دعم وطرق تعامل خاصة وذلك من خلال التواصل الفعال، فيجب التزام الصبر واستخدام الإشارات باليد والرأس والوجه لتعزيز التواصل، فيما يلي توضيح دور الأهل والمعلمين:

أولًا دور الأهل

للأهل دور كبير في مساعدة أطفالهم الذين يعانون من اضطراب في النطق والتواصل، ويكون ذلك عبر إستخدام طرق الإتصال الفعالة والتي تتمثل في إستخدام لغة الإشارة والصور وذلك للتعبير عن الرغبات والإحتياجات، كما يتطلب الصبر وذلك حتى يتمكن الطفل من توصيل رسالته لأنه في العادة يستغرق الكثير من الوقت في التوضيح.

ثانيًا دور المعلمين

يمثل المعلمين دور مهم في دعم الطلاب الذين يعانون من مشكلة النطق، ويكون ذلك بمثابة دعم إضافي يساعد على تطوير مهارات الطفل في النطق وعملية التواصل، وينبغي أن يكون المعلمين حساسين تجاه إحتياجات الطلاب وجهودهم، كما يتطلب أن تكون هناك تعاون مع أهل الطلاب وبذلك يكون هناك تحسن كبير في نتائج الطلاب.

احجز استشارتك الان في مركز العلوم العصبیة بمستشفى الموسى التخصصي.

اضطرابات التواصل العصبي

علاج اضطرابات التواصل العصبي

يعاني الأطفال من إضطرابات النطق ويكون الأمر بحاجة إلى تقديم طرق العلاج المناسبة، ويكون العلاج حسب شدة الاضطراب واحتياج الطفل، والتي تتمثل فيما يلي:

  • التقييم الأولي: قبل العلاج يتم عمل تقييم أولي من خلاله يحدد نوع الإضطراب وشدته، كما يتم فيه تحديد ما إذا كان الأمر بحاجة إلى تقييمات إضافية أم لا وتتمثل في التقييم اللغوي والتقييم السمعي 
  • تثقيف وتوجيه الأهل: توجيه وتثقيف الأهل وهو دور مهم للغاية في عملية تحسين مهارات النطق والكلام لدى الأطفال، ويتضمن ذلك تقديم نصائح مهمة عن طرق دعم الطفل والعمل على تطوير مهاراته اللفظية في المنزل.
  • الجلسات العلاجية للنطق واللغة: تتضمن تلك الجلسات تمارين وأنشطة خاصة بعملية تحسين مهارات النطق واللغة عند الطفل، وتوجه بشكل فردي وتشمل الجلسات أنشطة خاصة بتعلم الأصوات وتكوين الكلمات أيضًا والعمل على تحسين التعبير اللغوي.
  • إستخدام إيجابي التعويضات: هناك حالات تتطلب الاعتماد على التعويضات والتي تتمثل في الأجهزة المساعدة على عملية النطق منها جهاز توجيه النطق.
  • التواصل مع مدرسة الطفل: يتطلب من الأهل التواصل مع المدرسة والمعلمين وذلك من أجل دعم الطفل في المدرسة والعمل على حدوث تكيف بين أنشطة الطفل التعليمية واحتياجاته.
  • المتابعة والتقييم المنتظم للطفل: في ذلك يتم متابعة تقدم الطفل وتطوره والعمل على تقييم مدى تأثير العلاج، ومنها يضمن الحصول على تقدم مستمر ويتم عمل التعديلات اللازمة وضرورية في العلاج.
  • تقنيات التحفيز: العمل على إستخدام تقنيات تحفز الطفل على النطق، بل والعمل على دعمه من الجانب العاطفي والعمل على تعزيز ثقته بنفسه.
  • الأنشطة اللغوية: تتمثل في اللعب والتحدث بالصور والكتب والأدوات التحفيزية والقيام ببعض التمارين ويكون ذلك من خلال أخصائي علاج النطق.
  • أنشطة النطق: يقوم الأخصائي بتقديم أنشطة النطق للطفل المصاب بإضطراب النطق وذلك من خلال نموذج إظهار الأصوات والمقاطع الصحيحة في الكلمات والجمل لهذا الطفل.
  • أنشطة الطلاقة: يمثل معالج النطق واللغة ويتم فيها استخدام تقنيات تعديل التلعثم، ومنها يستطيع الطفل إكتساب الكثير من الثقة في قدراته على عملية النطق والتواصل.

الاسئله الشائعه:

هل يمكن الوقاية من اضطرابات التواصل العصبي؟

يمكن الوقاية  الأولية من اضطرابات التواصل العصبي تكون من خلال تقديم رعاية صحية وطبية مناسبة، حيث تقديم التطعيمات والرعاية السابقة للولادة، التعليم العام والاستشارة الوراثية والفحص الشامل والتعرف المبكر، والإهتمام بمراقبة الجودة البيئية، وتعزيز العافية والذي يحسن كلًا من الرفاهية النفسية والجسدية والسلوكية، وتشجيع التغذية الجيدة للأمهات ورعايتهم جيدا قبل الولادة حيث يعزز من نمو الجنين بشكل أمثل، وأهمية تجنب النساء الحوامل على تناول الأدوية والعقاقير.

 

اضطرابات التواصل العصبي تتمثل في الصعوبات التي تحدث في مظاهر الإنتاج الحركي للكلام، أو العجز عن إنتاج الأصوات الكلامية المحددة، ويصاب بها الأشخاص لكثير من الأسباب منها النفسي والإجتماعي والمرضي، ولذا ينصح بالتعامل المثالي والفعال مع إضطرابات النطق والتواصل على يد أطباء كفء، وقد يكون للعلاجات الخاصة والتدريب داخل مركز الرفاه التابع لمستشفى الموسى الصحية دور مساعد على التواصل الفعال والتعافي السريع.

 

المصادر 

What are Acquired Neurogenic Communication Disorders? – lonestarneurology

Neurological Speech Disorders in Adults: A Comprehensive Overview – connectedspeechpathology

 

دعمك يهمنا — شارك المقال على وسائل التواصل
1 مشاركات
دعمك يهمنا — شارك المقال على وسائل التواصل
1 مشاركات

    مهتم بصحتك؟

    تابع أحدث المقالات، هذه مقالة طبية ولا تغنيك عن استشارة الطبيب، يمكنك الحجز مع افضل الاطباء في المملكة.

    احجز موعد