

اضطراب التناسق الحركي هو عبارة عن حالة عصبية تؤثر على قدرة الفرد على تنسيق الحركات الجسدية، ويمكن أن يعاني الأطفال والكبار المصابون بالاضطراب من الصعوبة في أداء المهام اليومية والتي تحتاج إلى المهارات الحركية الدقيقة أو الكبيرة، وهناك عدد من العلاجات التي تساعد الأفراد المصابين، فيما يلي مع مستشفى الموسى التخصصي نستعرض المزيد من التفاصيل عن اضطراب التناسق الحركي، تابع القراءة.
ما هو اضطراب التناسق الحركي
اضطراب التناسق الحركي هو حالة عصبية تؤثر على تنسيق الحركات الجسدية، ومن الممكن أن يعاني الأطفال والكبار المصابون بالاضطراب من الصعوبة في أداء المهام اليومية التي تحتاج إلى مهارات حركية دقيقة أو كبيرة، مثل المشي، الجري، الكتابة، والرسم، ويعتبر هذا الاضطراب من بين الاضطرابات النمائية التي تظهر بمرحلة الطفولة، ومن الممكن أن يستمر تأثيرها حتى مرحلة البلوغ، كذلك فإن هذا الاضطراب لا يرتبط بأي إعاقة ذهنية أو عصبية مختلفة أخرى، فهو يرتبط بالصعوبة في تنظيم الحركات وتنفيذها بسهولة.
أنواع اضطرابات الحركة
تعتبر اضطرابات الحركة مجموعة كبيرة من الحالات العصبية التي تؤثر على قدرة الفرد على التحكم بحركاته، ويمكن أن تتسبب في حركات لا إرادية أو تتسبب في الصعوبة في الحركة أو كليهما، وهناك عدد من أنواع اضطرابات الحركة، مثل:
الرعاش
وهو حركة اهتزازية لا إرادية تكون في جزء من الجسم أو في أكثر من جزء، ويمكن أن يكون الرعاش خفيف أو شديد، ويمكن أن يظهر خلال أوقات الراحة أو مع الحركة.
مرض باركنسون
هو اضطراب عصبي تدريجي يؤثر على الحركة، وتشمل أعراضه كل من الرعاش، بطء الحركة، صلابة العضلات، والمشاكل في التوازن.
خلل التوتر العضلي
وهو اضطراب يتسبب في التقلصات العضلية اللا إرادية، كما يمكن أن تؤدي تلك التقلصات إلى حركة الأوضاع الغير طبيعية.
متلازمة تململ الساقين
وهي تعتبر حالة تتسبب في الرغبة في تحريك الساقين بشكل لا إرادي، وفي الغالب تكون تلك المتلازمة مصحوبة بأحاسيس غير مريحة.
الخلل في الحركة المتأخر
وهو اضطراب حركي يحدث بسبب بعض الأدوية التي يأخذها المريض مثل مضادات الذهان.
وهناك عدد من الأنواع المختلفة منها الرقص الكوري وهو اضطراب يسبب حركات لا إرادية سريعة وغير منتظمة، كذلك التشنجات اللا إرادية والتي تتمثل في حركات أو أصوات مفاجئة ومتكررة، وبالإضافة إلى تلك الأنواع هناك عدد من اضطرابات الحركة الأخرى، من بينها الاختلاج الحركي ومرض هنتنغتون، ومرض ويلسون، ويمكن أن يكون لاضطرابات الحركة تأثير كبير على حياة الفرد، وبالتالي يؤثر على قدرته على أداء الأنشطة الاجتماعية.
ما هي أعراض انفصام الشخصية؟ وهل هذا الاضطراب خطير؟
اذا كنت تعاني من صعوبات في التوازن أو التناسق الحركي؟ يمكنك حجز استشارة مع مركز إعادة التأهيل العضلي الهيكلي في مستشفى الموسىحيث تقدم برامج علاجية متخصصة تساعدك على تحسين الحركة واستعادة القدرة الوظيفية من خلال خطط تأهيل فردية بإشراف نخبة من المختصين.
أعراض اضطرابات التناسق الحركي
أعراض اضطراب التناسق الحركي بين الأفراد متنوعة، كما تختلف شدتها من شخص لآخر، وتشتمل أعراضه ما يلي:
- الصعوبة في المهام الحركية الدقيقة مثل الكتابة أو الرسم أو استخدام المقص، وغيرها من المهام التي تحتاج لمهارات دقيقة.
- الصعوبة في المهام الحركية الكبيرة مثل الجري، المشي، القفز، ركوب الدراجة، والمهام المختلفة الأخرى التي تحتاج حركة الجسم بشكل عام.
- صعوبة التوازن والتنسيق، حيث يظهر الشخص المصاب غير متناسق بحركاته، ويمكن أن يواجه صعوبة في الحفاظ على توازنه.
- الصعوبة في تعلم مهارات جديدة، حيث يجد الشخص صعوبة في تعلم المهارات الحركية الجديدة، ويحتاج إلى وقت وجهد أكبر من غيره.
- التأخر في النمو الحركي، حيث يتأخر الطفل في الوصول لمراحل النمو الحركي الطبيعية مثل الزحف، المشي، والجلوس.
- صعوبة في الأنشطة اليومية، حيث يواجه الفرد الصعوبة في أداء الأنشطة اليومية البسيطة مثل تناول الطعام، الاستحمام، وارتداء الملابس.
كيفية تشخيص اضطراب التناسق الحركة
تشخيص اضطراب التناسق الحركي يعتمد على مجموعة من العوامل تتضمن ما يلي:
- ملاحظة الأعراض والصعوبات الحركية التي يعاني منها المريض.
- جمع كافة المعلومات المتعلقة بالتاريخ الطبي، يتضمن ذلك المشكلات الصحية أو التأخر في النمو.
- إجراء اختبارات تقييم المهارات الحركية والتنسيق والتوازن.
- تقييم قدرة الشخص على أداء المهام والأنشطة اليومية.
ولا يوجد اختبار واحد يمكن أن يشخص اضطراب التناسق الحركي بصورة قاطعة، ولكن يتم استخدام مجموعة من الأدوات والأساليب التي تقيم المهارات الحركية، وللتأكد من عدم وجود أسباب أخرى لتلك الأعراض، ومن المهم التشخيص من قبل متخصصين مؤهلين.
علاج اضطرابات الحركة
علاج اضطرابات الحركة يعتمد بشكل كبير على نوع الاضطراب وشدته والأعراض المصاحبة، والعلاج يهدف إلى تخفيف الأعراض والتحسين من نوعية حياة المريض، كما تتضمن الخيارات العلاجية كل من ما يلي:
- الأدوية، والتي تعمل على تحسين التحكم في الحركة، والتي تستخدم لعلاج أعراض معينة مثل الرعشة وصلابة العضلات وبطء الحركة، منها ليفودوبا، مضادات الكولين، محفزات الدوبامين، وغيرها من الأدوية، كذلك أدوية لعلاج الأعراض المصاحبة مثل الاكتئاب والقلق ومشاكل النوم.
- العلاج الغير دوائي، والذي يتضمن العلاج الطبيعي، العلاج الوظيفي، علاج النطق، والعلاج النفسي.
- الجراحة والتي تشتمل التحفيز العميق للدماغ من خلال زرع جهاز صغير في الدماغ لإرسال نبضات كهربائية تساعد على التحسين من التحكم في الحركة، بالإضافة إلى الجراحات المختلفة الأخرى والتي يتم استخدامها في بعض الحالات للتخفيف من الأعراض، من بينها جراحة لتخفيف صلابة العضلات في مرض باركنسون.
هناك عدد من العلاجات المختلفة التي يمكن أن يعتمدها الطبيب المختص منها حقن البوتوكس والذي يستخدم لعلاج بعض أنواع اضطرابات الحركة مثل خلل التوتر العضلي والتشنجات اللاإرادية، والعلاج التكميلي والبديل، مثل الوخز بالإبر والتدليك والتأمل واليوغا، ويجب استشارة الطبيب قبل استخدام تلك العلاجات وتطبيقها.
اسئلة شائعة
كيف يؤثر اضطراب خلل التنسيق الحركي على الدماغ؟
يمكن أن يؤثر اضطراب خلل التنسيق الحركي على الدماغ بشكل كبير، وتلك الحالة هي حالة عصبية تؤثر على قدرة الفرد على تخطيط وتنفيذ الحركات الجسدية، ويعتقد بأن هذا الاضطراب ناتج عن اختلافات بنمو الدماغ، بالأخص في المناطق المسؤولة عن التنسيق والتخطيط الحركي، وتتضمن تلك المناطق المخيخ، والذي له دور كبير في التحكم بالحركة والتوازن و القشرة الحركية، وهي المسؤولة عن الحركات الإرادية، كما أن الأفراد المصابون يعانون من الصعوبة في معالجة المعلومات الحسية وتكاملها مع الأوامر الحركية وبالتالي الصعوبة في أداء المهام التي تحتاج إلى تنسيق بين الحواس والحركة.
ما هو الجزء من الدماغ المسؤول عن التنسيق الحركي؟
المخيخ هو الجزء الرئيسي من الدماغ المسؤول عن التنسيق الحركي، ويقع المخيخ بالجزء الخلفي من الدماغ، ويتلقى المخيخ معلومات من أجزاء أخرى من الدماغ مثل القشرة الحركية، وكذلك يتلقى معلومات من الحواس المختلفة مثل السمع، الرؤية، والتوازن، ويستخدم المخيخ تلك المعلومات لتنسيق الحركات وجعلها سهلة ودقيقة، كذلك هناك أجزاء أخرى من الدماغ تلعب دور مهم في التنسيق الحركي مثل جذع الدماغ والعقد القاعدية، وتعمل تلك الأجزاء لتنظيم الحركات والتحكم بها.
هل يعتبر اضطراب خلل التنسيق الحركي إعاقة فكرية؟
لا فإن اضطراب التناسق الحركي DCD لا يعتبر إعاقة فكرية، فهو اضطراب عصبي يؤثر على قدرة الفرد على تخطيط الحركات الجسدية وتنفيذها، كما أن اضطراب التناسق الحركي لا يؤثر على القدرات الفكرية أو المعرفية للشخص، وفي الغالب يعاني الأطفال المصابون بهذا المرض من الصعوبة في أداء المهام التي تحتاج إلى مهارات حركية صغيرة أو كبيرة، هذا وتجدر الإشارة إلى أن الأطفال المصابون باضطراب خلل التنسيق الحركي لديهم معدل ذكاء طبيعي، إلا أنهم يواجهون صعوبات بالحركة والتنسيق، في حين أن المصابين بالإعاقات الفكرية يعانون من مشكلة بالقدرات المعرفية للفرد مثل الانتباه والذاكرة وحل المشكلات.
من خلال مستشفى الموسى التخصصي يمكن حجز موعد لتشخيص والبدء في العلاج مع مجموعة من أفضل الأطباء المختصين في علاج اضطراب التناسق الحركي.
تمت مراجع المقال بواسطة الدكتوره شيماء بوحليقة استشارية مخ واعصاب
مراجع طبية
The Truth Behind Clumsy Child Syndrome – healthline
Developmental coordination disorder – pubmed
مهتم بصحتك؟
تابع أحدث المقالات، هذه مقالة طبية ولا تغنيك عن استشارة الطبيب، يمكنك الحجز مع افضل الاطباء في المملكة.
احجز موعدأيضا