يؤثر اضطراب الشخصية الحدية على حياة الشخص وعلاقاته الإجتماعية والشخصية وذلك بسبب صعوبة التحكم في العواطف والانفعالات، حيث يتسم المريض بعدم الاستقرار في العلاقات وكذلك التقلبات المزاجية الحادة والسريعة، في هذا المقال سنقدم معلومات عن كيفية علاج اضطراب الشخصية في مستشفى الموسى التخصصي ونصائح للتعايش معه.
ما هو اضطراب الشخصية الحدية
هو احد الاضطرابات العقلية النفسية المعقدة، تؤثر على طريقة تفكير المريض وشعوره تجاه نفسه والآخرين، فيؤدي إلى ظهور مجموعة من الأعراض التي تؤثر على حياة المريض اليومية وعلاقاته مع الآخرين.
أنواع الشخصية الحدية
تم تصنيف اضطراب الشخصية الحدية إلى 4 أنواع فرعية، لكل منها خصائص مميزة، وهي كالآتي:
- الشخصية الحدية المحبطة أو الهادئة، تتسم هذه الشخصية بالاعتماد والتمسك الشديد بالآخرين، وفي الوقت نفسه يتجنبهم، حيث يخشون من الوحدة والهجران، كما يميلون إلى كبت مشاعر الغضب وإلقاء اللوم على أنفسهم، ويشعرون بالوحدة والفراغ في معظم الأوقات.
- الشخصية الحدية الاندفاعية، هي شخصية مفعمة بالنشاط ولكنها تتسم بالسلوكيات المتهورة واتخاذ القرارات دون تفكير، وصعوبة في التحكم في النفس، والسلوكيات العدوانية، كالضرب والتكسير والصراخ، وكذلك الفوضوية. .
- الشخصية الحدية العدوانية، تتسم بالانفعال الشديد والتمرد والسلبية، والعناد، والتشاؤم، فهي دائمة الشعور بالغضب وانعدام القيمة، وقد تؤذي نفسها لجذب الانتباه.
- الشخصية الحدية ذاتية التدمير، هي شخصية كارهه لذاتها، تميل في سلوكياتها إلى إيذاء النفس كتعاطي المخدرات، القيادة المتهورة، حرق النفس أو الضرب والخدش.
اسباب اضطراب الشخصية الحدية
حتى الآن لا يعرف السبب الدقيق لاضطراب الشخصية الحدية، ولكن يرجع أن الإصابة به تنجم عن مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية والنفسية، ومن هذه العوامل:
- العامل الوراثية والتاريخ المرضي للعائلة.
- العوامل البيئية، تشمل التعرض للصدمات النفسية في مرحلة الطفولة، كالاعتداء الجسدي أو الجنسي أو الإهمال، وكذلك التعرض لبيئة غير مستقرة يؤدي إلى صعوبة تنظيم المشاعر وتطوير علاقات صحية.
- العوامل النفسية، كالصعوبة في تنظيم المشاعر والتحكم في الاندفاعات، أو لدى الشخص صورة ذاتية غير مستقرة وصعوبة في الحفاظ على علاقات صحية.
- تغيرات في الدماغ، وجود اختلافات في بنية الدماغ في مناطق معينة تؤثر القدرة على التحكم بالمشاعر والاندفاعية والعدوانية.
اعراض اضطراب الشخصية الحدية
يتسم اضطراب الشخصية الحدية بمجموعة واسعة من الأعراض المؤثرة على المشاعر والسلوك والعلاقات، وهي كالآتي:
- عدم الاستقرار في العلاقات، والتقلبات الشديدة من الإعجاب بالآخرين بشدة إلى كراهيتهم.
- الخوف الشديد من الهجر، واتخاذ إجراءات يائسة لتجنب الهجر، كالتشبث بالآخرين أو الابتعاد عنهم.
- الرؤية المتطرفة للآخرين إما أنهم مثاليين تمامًا أو سيئين تمامًا، وعدم رؤية المناطق الرمادية.
- الشعور بالانفصال عن الواقع، كما لو كانوا يشاهدون حياتهم من الخارج.
- الصورة الذاتية غير المستقرة، والشعور بعدم اليقين بشأن هويتهم وقيمهم وأهدافهم.
- الميل إلى إيذاء النفس، مثل جرح أنفسهم أو حرقها، أو التهديد الإنتحار ومحاولة الانتحار.
- التغيرات المتكررة في الأهداف والقيم، وصعوبة الحفاظ على مسار ثابت في الحياة.
- الشعور المزمن بالفراغ الداخلي العميق، واللجوء إلى سلوكيات متهورة لملء هذا الفراغ.
- الإنخراط في السلوكيات المتهورة، مثل القيادة المتهورة، أو الإنفاق المفرط، أو تعاطي المخدرات، أو ممارسة الجنس غير الآمن.
- التقلبات المزاجية السريعة والشديدة، من حيث التحول من السعادة إلى الحزن أو الغضب في غضون دقائق أو ساعات.
- الغضب الشديد وغير المناسب، وصعوبة التحكم في الغضب.
- الشعور المزمن بالكآبة.
- المعاناة من أعراض ذهانية مؤقتة، مثل الهلوسة أو الأوهام، خاصة في أوقات التوتر الشديد.
دليلك لفهم الاضطرابات الشخصية وأعراضها
كيف يتم تشخيص اضطراب الشخصية الحدية؟
لا بد من تشخيص اضطراب الشخصية الحدية من قبل طبيب صحة نفسية مؤهل، ويعد مركز رفاه للصحة النفسية من أهم المراكز الرائدة للرعاية النفسية بالمنطقة، ويضم مجموعة من أفضل الأطباء لتشخيص الأمراض النفسية ووضع خطة علاج مناسبة لكل حالة على حدى.
ويعتمد تشخيص اضطراب الشخصية الحدية في مركز رفا للصحة النفسية على تقييم شامل للأعراض والتاريخ الطبي والنفسي للشخص، وتشتمل الخطوات الرئيسية في عملية التشخيص، على الآتي:
- المقابلة السريرية بين الطبيب النفسي والمريض لجمع معلومات حول الأعراض والتاريخ الطبي والنفسي والعلاقات الشخصية، حيث يطرح الطبيب أسئلة حول المشاعر والسلوكيات والعلاقات الشخصية.
- استخدام الطبيب لمعايير التشخيص المحددة من الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية لتحديد إذا كان الشخص يستوفي معايير اضطراب الشخصية الحدية، ويتطلب ذلك استيفاء الشخص خمسة أو أكثر من هذه المعايير.
- التقييم النفسي، عبر اختبارات نفسية لتقييم الأعراض والخصائص الشخصية لتحديد مدى شدة الأعراض وتأثيرها على حياة الشخص.
- التشخيص التفريقي، وذلك لاستبعاد الاضطرابات النفسية الأخرى التي قد تشترك في الأعراض مع اضطراب الشخصية الحدية، مثل اضطراب ثنائي القطب أو اضطراب ما بعد الصدمة.
علاج اضطراب الشخصية الحدية
تعد خدمات الرعاية النفسية في مركز رفا التابع لمستشفي الموسى التخصصي من أفضل الطرق المستخدمة في تعزيز الصحة النفسية لدى المرضى، ويتطلب علاج اضطراب الشخصية الحدية في المركز اتباع نهج شامل يجمع بين العلاج النفسي والأدوية، وفي بعض الحالات، العلاج في المستشفى، وتشتمل خطة العلاج على الآتي:
العلاج النفسي لاضطراب الشخصية الحدية
- العلاج السلوكي الجدلي (DBT)، يعد العلاج الأكثر فعالية لاضطراب الشخصية الحدية، حيث يركز على تعليم المريض مهارات التأقلم للتعامل مع المشاعر الصعبة والتحكم في الشعور بالضيق والانزعاج، وتحسين العلاقات، وتقليل السلوكيات الاندفاعية، لذلك فهو يساهم في الحد من إيذاء النفس وتقليل الحاجة إلى دخول المستشفى.
- العلاج التخطيطي، يساعد على تحديد وتغيير الأفكار والسلوكيات السلبية التي نشأت في مرحلة الطفولة، والتي ساهمت في تغيير نظرة الشخص لنفسه وللعالم، حيث يساعد الطبيب المريض على إدراك هذه الأفكار، وكيفية تأثيرها على السلوك، ومحاولة استبدالها بأخرى صحية.
- العلاج النفسي الديناميكي، يساعد هذا العلاج على استكشاف التجارب السابقة والعلاقات التي ساهمت في تطور اضطراب الشخصية الحدية.
- العلاج القائم على التعقل، يساعد هذا العلاج مريض اضطراب الشخصية الحدية في إدراك مشاعره، وتعلم كيفية فهم وتفسير مشاعر الآخرين؛ للتغلب على مشكلة عدم استقرار العلاقات.
- العلاج النفسي المركز على التحويل، يرتكز هذا العلاج على الترابط الذي ينشأ بين المريض والمعالج، فيستطيع المعالج رؤية كيفية تصرف المريض مع الآخرين، ويعمل على تغيير أنماط التفكير غير الصحية وتطوير السلوكيات الإيجابية.
- التدريب التنظيمي لتوقع المشاعر وحل المشكلات، هو برنامج جماعي تعليمي، يساعد على تعزيز مهارات التواصل وتكوين علاقات صحية، ويمكن أن يضم أفراد الأسرة والأصدقاء أيضا للمساعدة على فهم اضطراب الشخصية الحدية لدعم المريض.
العلاج الدوائي لاضطراب الشخصية الحدية
حتى الآن، لا يوجد دواء محدد لعلاج اضطراب الشخصية الحدية، ولكن يعتمد العلاج في مستشفى الموسى التخصصي على علاج الأعراض المصاحبة، مثل:
- مضادات الاكتئاب والقلق.
- مثبتات المزاج، لعلاج التقلبات المزاجية، وتقليل سلوك الاندفاع، والتقلبات العاطفية.
- مضادات الذهان، لعلاج الأعراض الذهانية المؤقتة، والمساعدة في التغلب على سلوكيات الغضب والعنف.
العلاج في المستشفى
يعد العلاج في المستشفى ضروري في الحالات الشديدة للمرض، مثل وجود خطر الانتحار أو إيذاء النفس، وعدم القدرة على التعامل مع الأعراض، لذا يجب دخول المستشفى للحفاظ على حياة المريض، وتلقي العلاج المناسب احجز موعدك الآن في مركز رفاه للصحة النفسية بمستشفى الموسى التخصصي.
نصائح للتعايش مع اضطراب الشخصية الحدية
يعد التعايش مع اضطراب الشخصية الحدية تحدي كبير، ويتطلب من المريض الالتزام ببعض الإرشادات وتطبيق بعض الاستراتيجيات والنصائح، وهي كالآتي :
- الالتزام بالعلاج، سواء العلاج النفسي والالتزام بجلسات العلاج السلوكي الجدلي والعلاجات الآخرى، تعلم وتطبيق مهارات التأقلم التي يتم التدريب عليها في العلاج، وتناول الأدوية الموصوفة بانتظام حسب توجيهات الطبيب.
- تطوير مهارات التأقلم.
- تنظيم المشاعر وتعلم كيفية التعرف على المشاعر الشديدة وإدارتها بطرق صحية
- استخدام تقنيات الاسترخاء، مثل التنفس العميق والتأمل.
- تحسين العلاقات وتعلم مهارات التواصل الفعال وحل النزاعات.
- وضع حدود صحية في العلاقات.
- السيطرة على الاندفاع، وتعلم كيفية التعرف على المحفزات التي تؤدي إلى السلوكيات الاندفاعية.
- استخدام تقنيات تأخير الاستجابة واتخاذ قرارات مدروسة.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم والحفاظ على جدول نوم منتظم.
- تناول نظام غذائي متوازن وغني بالعناصر الغذائية، وتجنب الأطعمة المصنعة والسكر والكافيين.
- ممارسة الرياضة بانتظام، مثل المشي أو اليوجا، لتحسين المزاج وتقليل التوتر.
- قضاء وقت في ممارسة الأنشطة التي يستمع بها، مثل القراءة أو الرسم أو الاستماع إلى الموسيقى.
- التواصل مع الأشخاص الداعمين.
- التثقيف حول الاضطراب وطرق العلاج المختلفة.
- تفريغ المشاعر في الكتابة للتخلص من المشاعر السلبية.
ما هي أعراض انفصام الشخصية؟ وهل هذا الاضطراب خطير؟
مضاعفات اضطراب الشخصية الحدية
يؤدي إهمال علاج اضطراب الشخصية الحدية إلى تدهور المرض وظهور مجموعة من المضاعفات المؤثرة على جوانب مختلفة من حياة المريض، وتشتمل بعض المضاعفات الرئيسية على مايلي:
- المعاناة من اضطرابات نفسية أخرى، كالاكتئاب واضطرابات القلق أو اضطراب الهلع، واضطراب ما بعد الصدمة، واضطرابات الأكل، واضطراب ثنائي القطب، وتعاطي المخدرات.
- مشاكل في العلاقات، كالصعوبة في الحفاظ على علاقات مستقرة، والصراعات المتكررة مع الآخرين، والعزلة الاجتماعية.
- مشاكل في العمل والدراسة، كصعوبة في الحفاظ على وظيفة، والمعاناة من صعوبة في التركيز، وصعوبة في إدارة الوقت.
- التعرض للمشاكل القانونية أو المالية نتيجة السلوكيات المتهورة مثل القيادة المتهورة أو الإنفاق المفرط، ونتيجة صعوبة في إدارة المال.
- محاولات إيذاء النفس والانتحار.
كيف يتصرف الشخص المصاب باضطراب الشخصية الحدية؟
يتسم سلوك مريض اضطراب الشخصية الحدية بعدم الاستقرار والتقلبات الشديدة في عدة جوانب من حياته، وتشمل أهم السلوكيات الشائعة على مايلي:
- في العلاقات، الخوف الشديد من الهجر، فقد يتشبثون بالآخرين على نحو مفرط لتجنب الهجر أو قد ينهون العلاقات فجأة خوف من أن يتم هجرهم.
- التقلبات الحادة في المشاعر تجاه الآخرين، يتحولون بسرعة من الإعجاب الشديد إلى الكراهية الشديدة.
- صعوبة في الحفاظ على علاقات مستقرة.
- تقلبات مزاجية سريعة وشديدة، حيث ينتقلون من السعادة إلى الحزن أو الغضب في غضون دقائق.
- يشعرون بفراغ داخلي مزمن.
- يغضبون بسهولة وبشكل غير متناسب مع الموقف، كما يجدون صعوبة في التحكم في غضبهم.
- سلوكيات متهورة دائما، مثل القيادة المتهورة، أو تعاطي المخدرات، أو الإنفاق المفرط، أو ممارسة الجنس غير الآمن.
- قد يؤذون أنفسهم، مثل جرح أنفسهم أو محاولة الانتحار.
- لديهم صورة ذاتية غير مستقرة وبعدم اليقين بشأن هويتهم وقيمهم وأهدافهم.
- يغيرون أهدافهم وقيمهم بشكل متكرر.
- يرون الأمور بشكل متطرف أو غير واقعي، وقد يميلون إلى تضخيم السلبيات وتقليل الإيجابيات.
- بعض المرضى يعانون من أعراض ذهانية مؤقتة، مثل الهلوسة أو الأوهام، خاصة في أوقات التوتر الشديد.
الأسئلة الشائعة
كيف يفكر مريض اضطراب الشخصية الحدية؟
يتسم تفكير مريض الشخصية الحدية بعدة صفات أساسية تؤثر على رؤيته للعالم وتفاعله معه، وتشتمل على التالي:
- التفكير المتطرف: حيث يرى الأشياء والأشخاص إما باللون الأبيض أو الأسود، دون وجود مناطق رمادية، ويميل إلى تضخيم السلبيات وتقليل الإيجابيات.
- يفسر الإشارات الصغيرة على أنها دليل على الهجر لخوفه من الهجر.
- صورة الذات غير المستقرة، والتفكير السلبي في النفس.
- التقلبات المزاجية الحادة.
- صعوبة في التحكم في الغضب والتصرف بشكل متهور دون التفكير في العواقب.
هل يستطيع مريض الشخصية الحدية الزواج؟
نعم، يستطيع مريض الشخصية الحدية الزواج، ولكن يعد قرار الزواج منه تحدي حقيقي لشريك الحياة وللمريض؛ حيث أن مرضى الشخصية الحدية يجدون صعوبة في العلاقات طويلة الأمد، وصعوبة في النمط الطبيعي للحياة العاطفية والزوجية، مما يجعل التعامل معهم ليس بالسهل، ويتطلب الدراية بالتحديات التي قد تواجهه الزوجين في العلاقة الزوجية، وأن يتلقى المريض العلاج المناسب.
هل الشخصية الحدية مرض عقلي؟
نعم، يعد اضطراب الشخصية الحدية أحد الاضطرابات العقلية، حيث يتم تصنيفه على أنه اضطراب في الشخصية في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5)، وهو دليل يستخدمه متخصصين الصحة العقلية لتشخيص الاضطرابات النفسية.
وتتمثل أسباب تصنيف اضطراب الشخصية الحدية أنه مرض عقلي بسبب تأثيره على وظائف الدماغ بسبب وجود اختلافات في بنية الدماغ خاصة في المناطق المسؤولة عن تنظيم العواطف والاندفاع.
وفي الختام، معظم أعراض اضطراب الشخصية الحدية تتحسن مع مرور الوقت، ويساعد التشخيص المبكر والدقيق للحالة في زيادة فرصة نجاح العلاج.
ومركز رفاه للصحة النفسية يعد من أهم المراكز الرائدة للرعاية النفسية بالمنطقة، وصمم المركز مجموعة من البرامج العلاجية لكل مريض على حده، وتشتمل البرامج العلاج السلوكي، العلاج الترفيهي، العلاج بالفن، وإزالة السموم، والتي تعمل جميعًا على تلبية كافة احتياجات المرضى تحت رعاية الإشراف الطبي مع مجموعة من أفضل الأطباء لتحقيق التوازن النفسي لدي المرضى، وللتعافي التام.
ولمزيد من المعلومات حول العلاجات المتاحة، يمكنك حجز استشارة على الفور في مستشفى الموسى التخصصي على أرقامنا المدونة على الموقع.
مراجع طبية
Borderline personality disorder – mayoclinic
Borderline Personality Disorder (BPD) – clevelandclinic
مهتم بصحتك؟
تابع أحدث المقالات، هذه مقالة طبية ولا تغنيك عن استشارة الطبيب، يمكنك الحجز مع افضل الاطباء في المملكة.
احجز موعد قد يعجبك
أيضا
أيضا
كن على اطلاع بأخر الاخبار لدينا
