

في حال أنك تشعر بألم أو ضغط في أذنك دون سبب واضح، فمن المهم التعرف على اعراض التهاب الاذن الوسطى سريعًا، حيث أن هذا سيساعدك على حماية أذنك واتخاذ الإجراءات الصحيحة قبل تفاقم المشكلة، في هذا المقال سنتناول جميع العلامات والنصائح بأسلوب واضح وسهل الفهم.
ما هو التهاب الاذن الوسطى؟
التهاب الأذن الوسطى هو مرض يصيب الجزء الواقع خلف طبلة الأذن، ويحدث غالبًا نتيجة عدوى بكتيرية أو فيروسية، أو تراكم السوائل التي لا تصرف.
الأذن الوسطى تحتوي على عظام صغيرة مسؤولة عن السمع، وعندما تصاب بالالتهاب نتيجة نزلات البرد أو الإنفلونزا، يشعر المريض بألم شديد، خصوصًا الأطفال الصغار الأكثر عرضة للإصابة.
هذا المرض شائع جدًا وغالبًا ما يزول تلقائيًا، لكن الإهمال في العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات مثل ضعف السمع المؤقت.

مولدة بالذكاء الاصطناعي
كيف يحدث التهاب الأذن الوسطى؟
عندما ينسد أنبوب استاكيوس الذي يربط الأنف بالأذن الوسطى، تتراكم السوائل ويصبح المكان بيئة مناسبة لنمو البكتيريا أو الفيروسات، ما يؤدي إلى الالتهاب، ويحدث كثيرًا بعد نزلات البرد أو الحساسية، وتتحسن معظم الحالات خلال أيام قليلة دون الحاجة لأدوية قوية، إلا إذا كانت العدوى بكتيرية شديدة.
تعرف ايضًا علي: أسباب انسداد الاذن ومتى يجب زيارة الطبيب؟
الفرق بين التهاب الأذن الوسطى الحاد والمزمن
لكل نوع من أنواع التهاب الأذن الوسطى خصائصه المختلفة من حيث المدة والأعراض والمضاعفات، الجدول التالي يوضح الفرق بوضوح:
| النوع | الحاد | المزمن |
| المدة | أقل من 3 شهور | أكثر من 3 شهور |
| الأعراض | ألم شديد، حمى، صداع | إفرازات قيحية مستمرة، ألم خفيف |
| المضاعفات | غالبًا مؤقت، نادرًا ضعف السمع المؤقت | قد يؤدي إلى ضعف السمع الدائم، ثقب في طبلة الأذن |
| العلاج | يتحسن تلقائيًا أو بمضادات حيوية عند العدوى البكتيرية | تنظيف مستمر، أدوية طويلة، أحيانًا تدخل جراحي |
| السبب الشائع | عدوى تنفسية مفاجئة | انسداد طويل لأنبوب استاكيوس، تراكم السوائل المتكرر |
نصيحة مهمة: عند الاشتباه بالإصابة بأي نوع من التهاب الأذن الوسطى، يجب مراجعة طبيب الأذن والأنف والحنجرة فورًا لتشخيص الحالة ووضع خطة العلاج قبل تفاقم المشكلة.

مولدة بالذكاء الاصطناعي
أسباب التهاب الاذن الوسطى
التهاب الاذن الوسطى يحدث عندما يتعرض الجزء الواقع خلف طبلة الأذن للالتهاب، نتيجة عوامل متعددة مثل تراكم السوائل أو العدوى.
تراكم السوائل في الأذن الوسطى يخلق بيئة مناسبة لنمو البكتيريا والفيروسات، مما يؤدي إلى الألم والضغط.
الأطفال أكثر عرضة للإصابة بسبب قنواتهم القصيرة والأضيق، بينما يمكن للبالغين أيضًا الإصابة، خاصة إذا كانوا يعانون من الحساسية أو نزلات البرد.
السبب الرئيسي غالبًا هو انسداد قناة استاكيوس، التي تصل بين الأذن والحلق، مما يمنع خروج السوائل ويزيد الالتهاب.
1. العدوى البكتيرية أو الفيروسية
معظم حالات التهاب الاذن الوسطى تبدأ بعد عدوى فيروسية مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا، التي تسبب احتقانًا في الأنف والحلق، بعد ذلك قد تدخل البكتيريا، مثل الستربتوكوكوس، إلى الأذن الوسطى وتتضاعف في السوائل الراكدة، مع أخذ التالي بعين الاعتبار
- أغلب الحالات فيروسية وتتحسن تلقائيًا، بينما الالتهابات البكتيرية قد تتطلب استخدام المضادات الحيوية.
- الأطفال ينقلون العدوى بسهولة لبعضهم البعض في الحضانات والمدارس.
- في الحالات الشديدة، قد تظهر أعراض مثل الحمى والألم الشديد.
2. الحساسية والالتهابات التنفسية العليا
تؤدي الحساسية إلى زيادة إنتاج المخاط وتورم الأغشية في الأنف والحلق، مما يسد قناة استاكيوس ويؤدي إلى تراكم السوائل في الأذن الوسطى، ويحدث ذلك غالبًا في فصل الشتاء أو أثناء مواسم حبوب اللقاح، مع العلم أن:
- نزلات البرد أو التهابات الحلق تعمل بنفس التأثير على قناة استاكيوس.
- التدخين أو التعرض للتلوث البيئي يزيدان من خطر الإصابة.
- عند الأطفال، تضخم اللحمية أو اللوز يفاقم الانسداد ويجعل الأذن أكثر عرضة للالتهاب.
3. مشاكل قناة استاكيوس (Eustachian tube)
تعمل قناة استاكيوس على موازنة الضغط داخل الأذن الوسطى، وعندما تتورم أو تسد نتيجة نزلات البرد أو الحساسية، تتجمع السوائل ويزداد خطر العدوى.
عوامل خطر إضافية
- الرضاعة الصناعية في وضعية الاستلقاء.
- الحنك المشقوق عند الأطفال.
- العيش في أماكن مزدحمة أو بيئات غير نظيفة.
تعرف ايضًا علي: علاج الم الاذن دليل شامل لفهم الأسباب وطرق العلاج.

مولدة بالذكاء الاصطناعي
اعراض التهاب الاذن الوسطى
تظهر اعراض التهاب الاذن الوسطى غالبًا بعد الإصابة بنزلات البرد أو التهابات الجهاز التنفسي، وتبدأ بإحساس بالألم أو الضغط داخل الأذن، مصحوبًا أحيانًا بارتفاع في درجة الحرارة.
تختلف حدة الأعراض من شخص لآخر حسب العمر والحالة الصحية، وتكون أكثر وضوحًا عند الاستلقاء أو أثناء النوم.
وقد يزول الالتهاب تلقائيًا في بعض الحالات، لكن استمرار الأعراض يتطلب التدخل الطبي لتجنب حدوث مضاعفات مثل ضعف السمع.
الأعراض عند الأطفال
يصعب على الأطفال التعبير عن الشكوى بشكل مباشر، لذلك تظهر الأعراض من خلال سلوكياتهم اليومية، وأهمها:
- البكاء المستمر والانزعاج الزائد، خاصة أثناء الليل.
- شد الأذن أو فركها بشكل متكرر.
- فقدان الشهية أو القيء أحيانًا.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- ضعف الاستجابة للأصوات أو فقدان التوازن.
الأعراض الشائعة عند البالغين
تكون الأعراض لدى الكبار أكثر وضوحًا، ومن أبرزها:
- ألم حاد ومفاجئ في إحدى الأذنين أو كلتيهما.
- إحساس بالامتلاء أو الانسداد داخل الأذن.
- انخفاض مؤقت في القدرة على السمع أو ظهور طنين.
- خروج إفرازات من الأذن في الحالات المتقدمة.
- صداع أو ارتفاع بسيط في درجة الحرارة.
ويعد الألم أبرز عرض يدفع المصاب إلى طلب المساعدة الطبية.
علامات تستوجب مراجعة الطبيب فورًا
توجد أعراض خطيرة لا يجوز إهمالها، وتستدعي التوجه فورًا إلى الطبيب المختص، ومنها:
- ارتفاع شديد في الحرارة لا يستجيب للعلاج.
- خروج صديد أو دم من الأذن مع رائحة غير طبيعية.
- دوخة شديدة أو فقدان مفاجئ في التوازن.
- فقدان مفاجئ في السمع أو استمرار الألم لفترة طويلة دون تحسن.
وقد تشير هذه العلامات إلى مضاعفات خطيرة مثل ثقب طبلة الأذن أو انتقال الالتهاب إلى الأذن الداخلية.
اقرأ ايضًا: ما أعراض التهاب الأذن الداخلية؟ الأسباب وطرق التشخيص.

مولدة بالذكاء الاصطناعي
التشخيص والعلاج
قبل البدء في علاج التهاب الأذن الوسطى، لا بد أولًا من التأكد من التشخيص الصحيح، لأن تحديد سبب الالتهاب بدقة هو الأساس لاختيار العلاج المناسب، سواء كان دوائيًا أو جراحيًا في بعض الحالات المتقدمة.
كيف يتم تشخيص التهاب الأذن الوسطى؟
يعتمد طبيب الأنف والأذن على مجموعة من الفحوصات الدقيقة لتأكيد الإصابة، من أهمها:
- فحص الأذن بمنظار طبي يوضح حالة طبلة الأذن، ويكشف وجود احمرار أو انتفاخ أو سوائل خلفها.
- اختبار حركة طبلة الأذن باستخدام الهواء لمعرفة مدى تأثرها بالضغط.
- قياس ضغط الأذن للتأكد من وجود تجمع سوائل في الأذن الوسطى.
- اختبار السمع في حال الاشتباه بضعف مؤقت في السمع، خاصة عند الأطفال.
- في بعض الحالات النادرة قد يتم أخذ عينة من السوائل لتحليل نوع العدوى.
يساعد هذا التشخيص الدقيق على تحديد شدة الحالة واختيار الخطة العلاجية المناسبة.
طرق علاج التهاب الأذن الوسطى
يعتمد العلاج على عمر المريض، شدة الأعراض، ونوع العدوى المسببة للالتهاب، وهناك عدة طرق للعلاج منها:
1- العلاج الدوائي
- مسكنات الألم وخافضات الحرارة مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين، وهي تخفف الألم والحمّى بفعالية.
- المضادات الحيوية لا تستخدم في جميع الحالات، وإنما تصرف فقط إذا ثبت أن السبب بكتيري أو إذا كانت الأعراض شديدة ومستمرة.
في كثير من الحالات البسيطة، يزول الالتهاب تلقائيًا خلال عدة أيام دون الحاجة لمضادات حيوية.
2- العلاج الجراحي في الحالات المزمنة
عند استمرار تجمع السوائل داخل الأذن الوسطى لفترات طويلة، أو تكرار الالتهاب بشكل مزمن، قد يلجأ الطبيب إلى تركيب أنبوب تهوية صغير في طبلة الأذن، وهو إجراء بسيط يجري تحت التخدير.
يساعد هذا الأنبوب على تصريف السوائل، وتحسين التهوية داخل الأذن، مما يؤدي إلى تحسن السمع وتقليل تكرار الالتهابات.
نصائح للوقاية من التهاب الأذن الوسطى
كي تتجنب الإصابة بإلتهاب الأذن الوسطى، لا بد من اتباع النصائح التالية:
- تنظيف الأذن من الخارج فقط دون إدخال أي أدوات حادة.
- الاهتمام بنظافة الأنف خاصة في حالات نزلات البرد.
- تجنب التعرض لدخان السجائر.
- الابتعاد عن التيارات الهوائية الباردة المباشرة.
- عدم ترك الطفل يرضع وهو مستلقٍ بشكل كامل.
- الالتزام بتطعيمات الأطفال الأساسية التي تقلل من التهابات الجهاز التنفسي.

مولدة بالذكاء الاصطناعي
الموسى الصحية وخدمة المرضى المصابين بأعراض التهاب الأذن الوسطى
بعد أن تعرفت على اعراض التهاب الاذن الوسطى وأهمية التشخيص المبكر، يصبح اختيار مركز صحي موثوق خطوة أساسية لضمان العلاج الفعال وحماية السمع من المضاعفات المحتملة.
تقدم المركز خبرة تمتد لأكثر من 29 عامًا في تقديم رعاية صحية شاملة، مع تركيز كامل على راحة المرضى واحتياجاتهم.
ما الذي يميز الموسى الصحية في التعامل مع التهابات الأذن؟
- تشخيص دقيق باستخدام أحدث الأجهزة الطبية والفحوصات المتقدمة للأذن والسمع.
- أطباء متخصصون في الأنف والأذن والحنجرة يمتلكون خبرة واسعة في علاج الأطفال والكبار.
- خطة علاج متكاملة تشمل العلاج الدوائي، متابعة الحالات المزمنة، والتدخلات الجراحية عند الضرورة.
- رعاية متخصصة للأطفال لضمان الوقاية من المضاعفات والحفاظ على سمعهم.
- معايير عالمية للجودة والسلامة، مع اعتماد المستشفى من أبرز الجهات الدولية.
فإذا كنت أنت أو أحد أطفالك تعاني من اعراض التهاب الاذن الوسطى مثل الألم المتكرر، ضعف السمع، أو الإفرازات، فلا تنتظر.
احجز موعدك الآن لفحص شامل في الموسى الصحية. ستجد معنا رعاية موثوقة، خبرة تمتد لأكثر من ربع قرن، وخدمة متميزة لكل أسرة.
الخلاصة
يعتبر التهاب الأذن الوسطى من أكثر الأسباب شيوعًا لألم الأذن، ويظهر من خلال أعراض مثل الألم، وارتفاع الحرارة، والشعور بالضغط داخل الأذن، والبكاء الشديد عند الأطفال، وضعف السمع المؤقت.
التشخيص المبكر والعلاج السليم يمنعان المضاعفات الخطيرة، مثل ثقب طبلة الأذن أو ضعف السمع الدائم.
أسئلة شائعة
هل التهاب الأذن الوسطى معدي؟
الالتهاب ذاته غير معد، لكن الأمراض التي تسببه مثل نزلات البرد قد تكون معدية.
كم تستمر مدة التهاب الأذن الوسطى؟
النوع الحاد يستمر عادة من ثلاثة إلى سبعة أيام، بينما النوع المزمن قد يستمر لفترات أطول إذا لم يعالج بشكل صحيح.
هل يمكن الشفاء دون استخدام المضادات الحيوية؟
نعم، غالبية الحالات البسيطة تتحسن دون الحاجه لمضاد حيوي، ويحدد الطبيب ذلك حسب طبيعة الحالة.
أيضا