ما هي أعراض وأسباب وطرق علاج سرطان المستقيم ؟

يعد سرطان المستقيم والقولون من ضمن أكثر أنواع السرطانات شيوعا على مستوى العالم، وعلى الرغم من خطورته إلا أنه لا يلقى الاهتمام اللازم مثل أنواع السرطانات الأخرى، وتتشابه أعراض سرطان المستقيم مع بعض الحالات الطبية ولذلك سنلقي الضوء في هذا المقال عن سرطان المستقيم و طرق العلاج وكيفية الوقاية منه.

ما هو سرطان المستقيم

سرطان القولون والمستقيم هو النوع من السرطان الذي يصيب الأمعاء الغليظة (القولون) أو المستقيم، وهو يمثل حوالي 10 بالمئة من جميع حالات السرطان.

ويشير مصطلح سرطان المستقيم إلى جميع أنواع السرطان والأورام الخبيثة التي تصيب وتبدأ وتصيب منطقة المستقيم وهو الأنبوب الذي يصل القولون بفتحة الشرج.

بشكل عام، يحدث السرطان عندما تبدأ بعض الخلايا  في الانقسام على نحو غير طبيعي وخارج نطاق السيطرة، ويتطور سرطان القولون والمستقيم عادة من أورام غير سرطانية تُسمى الزوائد اللحمية وهي تتكون في البطانة الداخلية للقولون أو المستقيم.

ويستغرق الأمر سنوات لتتحول الزوائد الحميدة لسرطان؛ لذلك قد تساعد فحوص الكشف المبكر على السلائل في التحقق من وجودها وإزالتها قبل تحولها للسرطان.

أعراض سرطان المستقيم المبكرة 

في المراحل المبكرة قد لا تظهر أعراض واضحة، أو تكون الأعراض خفيفة ويُخطئ الكثيرون في تفسيرها على أنها مشاكل عادية في الهضم أو القولون العصبي، ومن أبرز هذه الأعراض:

1- نزيف شرجي خفيف أو دم في البراز

من أكثر الأعراض شيوعًا، ويحدث غالبًا بسبب تآكل جدار المستقيم لوجود الورم، ويظهر عادة على شكل:

• دم أحمر فاتح في المرحاض وأحيانًا يكون مختلطًا بالبراز. 
• وقد يظهر بلون داكن، في بعض الحالات، لا يُلاحظ إلا في تحليل البراز.
• قد يظن البعض أن الدم سببه بواسير أو شرخ شرجي، لكن استمرار النزيف يجب أن يُفحص بدقة خاصة مع تقدم العمر.

2- تغيّرات مستمرة في حركة الأمعاء

بسبب تأثير الورم في المستقيم على مرور الفضلات، ويشمل:

• إمساك مزمن لا يستجيب للعلاج.
• إسهال متكرر، أو نوبات متقطعة من الإسهال والإمساك.

3- تغير في قوام ولون البراز

يُصبح البراز رفيعًا جدًا كالشريط أو مفلطحًا بسبب ضيق القناة الشرجية، استمرار التغير في نمط الإخراج لفترة طويلة يُعد إنذارًا لخلل عضوي في المستقيم. كما يُصبح لونه غامق (خاصة عند وجود نزيف خفي).

4- وجود مخاط مع البراز

يخرج المخاط نتيجة التهاب بطانة المستقيم بفعل الورم. يُلاحظ كالتالي:

• إفراز شفاف أو مائل للبياض يُحيط بالبراز.
• يظهر بدون وجود ديدان أو مرض معدي.

5- آلام خفيفة في المستقيم أو أسفل البطن

ينتج من التهيج المزمن أو التغيرات في جدار المستقيم. قد يكون:

• ألم خفيف ومتقطع، أو شعور بامتلاء دائم.
• يزداد أثناء التبرز.

6- شعور دائم بالحاجة إلى التبرز (Tenesmus)

وهو الإحساس بالرغبة في التبرز حتى بعد الانتهاء فعليًا. وهو شعور مزعج بالحاجة المتكررة لدخول الحمام. يشعر المريض بضغط أو انزعاج في المستقيم، وأحيانًا لا يخرج براز عند محاولة التبرز.

7- انخفاض تدريجي في الوزن

يحدث نتيجة تأثير الورم على الشهية أو امتصاص الغذاء. يظهر على المريض أعراض مفاجئة ومستمرة، مثل:

• فقدان الرغبة في تناول الطعام.
• شعور بالشبع بسرعة.
• نزول وزن بدون رجيم أو مجهود.

8- إرهاق أو ضعف عام

ينتج غالبًا من فقر الدم المزمن بسبب النزيف المستمر من الورم. يظهر في صورة:

• تعب سريع من أقل مجهود.
• دوخة أو صداع مستمر.
• شحوب الجلد أو ضيق التنفس.

9- الحكة أو التهيج في منطقة الشرج

في بعض الحالات، يُسبب الورم تهيجًا في الجلد أو يُفرز مواد مخاطية تُهيج الجلد. يشعر المريض ب:

• شعور بالحرقان والحكة المستمرة.
• انزعاج عند الجلوس أو بعد التبرز.

10- الإحساس بكتلة أو تورم داخل أو حول المستقيم

قد يشعر بعض المرضى بوجود جسم غريب أو كتلة، تكتشف أثناء تنظيف المنطقة أو في الفحص الذاتي.

تعرف على : ما هي أعراض سرطان القولون فى مراحله المختلفة وكيفية علاجه

أعراض سرطان المستقيم المتقدمة 

تستمر بعض الأعراض التي تظهر في المرحلة المبكرة من سرطان المستقيم وتزداد حدتها في المرحلة المتقدمة، لكن يرافقها أعراض جديدة نتيجة انتشار الورم وكبره بشكل يؤثر على الأعضاء والأنسجة المجاورة. وتشمل هذه الأعراض:

1- ألم شديد أو مستمر في الحوض أو أسفل الظهر

ناتج عن نمو الورم وضغطه على الأعصاب أو الأنسجة المحيطة. يكون نادرًا جدًا في المراحل المبكرة، ويُعد من أبرز علامات التقدم الموضعي للورم.

2- انسداد جزئي أو كامل في الأمعاء

قد يؤدي إلى إمساك شديد، انتفاخ واضح للبطن، غثيان وقيء مستمر، يحدث عندما تضيق القناة الشرجية بشكل كبير بسبب الورم.

3- سلس البراز أو فقدان السيطرة على التبرز

يحدث عندما يؤثر الورم على العضلة العاصرة للمستقيم أو الأعصاب المحيطة. يُعتبر علامة متقدمة ومقلقة جدًا لا تظهر في المراحل الأولى.

4- أعراض نتيجة انتشاره إلى أعضاء أخرى

بسبب حدوث النقائل أو ما يُعرف ب “Metastases، وانتقال الخلايا السرطانية من الورم الأساسي إلى أعضاء أو أماكن أخرى في الجسم، وتكوين أورام جديدة. الأعضاء التي يمكن أن ينتشر إليها سرطان المستقيم هي:

• الكبد: وتظهر أعراض مثل اصفرار الجلد والعينين (يرقان)، وألم في الجانب الأيمن العلوي من البطن، واستسقاء (تجمع السوائل في البطن).
• الرئتان: كحة مزمنة غير مفسرة، وضيق في التنفس، وألم في الصدر.
• العظام: يظهر انتشار السرطان بها في أعراض مثل ألم حاد ومركز في العظام، خصوصًا الحوض والعمود الفقري. ويكون العظم معرضًا لحدوث كسور عظمية تلقائية أو مع مجهود بسيط.

5- تورم في الساقين أو القدمين

قد ينتج في المراحل المتقدمة ضغطًا على الأوعية الدموية أو انتشارًا إلى الغدد اللمفاوية مسببًا تورم في الساقين أو القدمين.

الكشف المبكر عن سرطان المستقيم يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في العلاج والشفاء. في مستشفى الموسى التخصصي، نقدم رعاية متكاملة تشمل الفحوصات الدقيقة، التشخيص السريع، وخطط علاج مخصصة لحالتك. من خلال مركز الأورام لا تنتظر واحجز الآن استشارتك مع فريقنا المتخصص واطمئن على صحتك.

أسباب سرطان المستقيم

لم يتوصل العلماء إلى أسباب سرطان المستقيم الرئيسية إلا أن هناك بعض العوامل التي قد تزيد من فرص حدوث المشكلة، وتشمل:

• الطفرات الجينية: قد تحدث بعض الطفرات والتغيرات في الحمض النووي لخلايا المستقيم، ما يؤثر على نمو هذه الخلايا بصورة أكبر من المعتادة، وتتكون الخلايا والكتل السرطانية. 
• المتلازمات الوراثية: قد تحدث بعض الطفرات لأسباب وراثية ومن أشهرها، متلازمة لينش، وتعرف أيضا بسرطان القولون والمستقيم HNPCC.
• السن: تزداد احتمالية الإصابة بسرطان المستقيم مع التقدم في العمر، خاصة في الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.
• التاريخ الوراثي: عند إصابة أحد أفراد العائلة بهذه المشكلة الصحية،  تزداد احتمالية حدوثها.
• بعض الأمراض المزمنة: مثل السكري، ومرض الالتهاب المعوي المزمن.
• السمنة وزيادة الوزن.
• التدخين.

يمكنك التعرف ايضًا على : تعرف علي كيفية الوقاية من السرطان

المضاعفات وعوامل الخطر سرطان المستقيم

وعلى الرغم من عدم وجود سبب واضح للإصابة بسرطان المستقيم إلا أن هناك بعض عوامل الخطر التي تزيد من فرص الإصابة، وهي كالآتي:

• التقدم بالعمر: حيث تحدث معظم حالات لدى الأفراد الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً.
• التاريخ العائلي للمرض: وجود السوابق العائلية للإصابة بسرطان المستقيم أو بعض الطفرات الوراثية، تزيد من احتمالية الإصابة بالمرض.
• أنماط الحياة غير الصحية: حيث أن المداومة على نظام غذائي غني باللحوم المصنعة، ويحتوي على كمية قليلة من الفواكه والخضروات، بالإضافة إلى اهمال الرياضة والحركة، والإصابة بالسمنة، والتدخين والإفراط في استهلاك الكحول، يزيد من خطر الإصابة بالمرض.

ويؤدي إهمال العلاج إلى ظهور بعض المضاعفات والتي منها:

• فشل حاد في الدورة الدموية الطرفية: نتيجة النزيف المفرط المصاحب، والذي يظهر على هيئة أعراض، مثل: التعب، والدوخة، والغثيان، والتعرق البارد، وانخفاض الدم الشديد وضعف النبض.
• انسداد القولون.
• الفشل الكلوي الحاد.
• انتشار السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم.

مراحل سرطان المستقيم 

تُقسم مراحله إلى عدة مراحل رئيسية، وتُعبر كل مرحلة عن مدى تطور وانتشار الورم داخل المستقيم أو إلى أعضاء أخرى.

المرحلة 0 (ما قبل السرطان)

تُسمى أيضًا “مرحلة الورم الموضعي”، تتميز هذه المرحلة ب:

• نمو غير طبيعي في خلايا بطانة المستقيم فقط.
• لم يخترق جدار المستقيم.
• تكون فرص الشفاء غالية جدًا عند الاستئصال.

المرحلة الأولى

يخترق الورم البطانة الداخلية، ووصل إلى الطبقة العضلية لجدار المستقيم، لم يصل إلى العقد اللمفاوية أو الأعضاء الأخرى. فرص الشفاء ممتازة بالجراحة، أحيانًا بدون علاج إضافي.

المرحلة الثانية

اخترق الورم جدار المستقيم، لكنه لم يصل إلى العقد اللمفاوية، يمتد الورم إلى الأنسجة القريبة مثل الغشاء البريتوني أو الأعضاء المجاورة، دون انتشار للعقد اللمفاوية. يشمل العلاج غالبًا الجراحة بالإضافة إلى العلاج الكيماوي أو الإشعاعي. 

المرحلة الثالثة

انتقل الورم إلى واحدة أو أكثر من العقد اللمفاوية المجاورة، لكنه لم يصل إلى أعضاء بعيدة. تنقسم هذه المرحلة إلى عدة درجات حسب عدد وموقع العقد المصابة. يشتمل العلاج على الجراحة إلى جانب العلاج الكيماوي والإشعاعي قبل وبعد العملية. 

المرحلة الرابعة

تُعرف هذه المرحلة ب “السرطان المنتشر”، تنتقل الخلايا السرطانية إلى أعضاء بعيدة مثل: الكبد، والرئتين، والعظام، ونادرًا إلى الدماغ. وتنقسم لعدة درجات حسب درجة الانتشار في الأعضاء (عضو واحد أو أكثر). يتلقى المريض غالبًا علاجات شاملة (كيماوي، ومناعي، وموجه)، وقد تُجرى جراحة لبعض الحالات حسب تقييم الطبيب.

الوقاية من سرطان المستقيم

يعد سرطان القولون والمستقيم من الأنواع التي يمكن الوقاية منه بسهولة من خلال الفحص المنتظم والكشف المبكر.

وبشكل عام، يعد أضمن وسيلة لتقليل خطر الإصابة بسرطان المستقيم، هي الخضوع لفحص المستقيم على نحو روتيني ومنتظم خاصة من بداية سن 40 عام.

 نصائح الوقاية من سرطان المستقيم

تشتمل على مايلي:

• المتابعة والفحوصات الطبية الدورية.
• اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن غني بالألياف الغذائية.
• الإكثار من شرب الماء.
• ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
• الحرص على تقليل تناول الأطعمة الدهنية واللحوم المصنعة.
• خسارة الوزن، خاصة في الحالات التي تعاني من زيادة الوزن أو سمنة.
• الإقلاع عن التدخين.
• التقليل من شرب الكحول.
• التقليل من مستويات الضغط النفسي والإجهاد والتوتر

كيف يتم تشخيص سرطان المستقيم

بسبب تشابه أعراض سرطان المستقيم مع الكثير من الحالات المرضية وخاصة التي تصيب الجهاز الهضمي، لذلك يعتمد الكشف عن سرطان المستقيم وتشخيص الإصابة به على فحوصات خاصة، والتي تشمل ما يلي:

1. منظار القولون

يستطيع الطبيب رؤية منطقة المستقيم عن قرب من خلال استخدام منظار القولون، وهو عبارة عن أنبوب رفيع مرن متصل بكاميرا صغيرة تقوم بتصوير فيديو مباشر للمنطقة ويعرض على شاشة خارجية.

يقوم الطبيب بإدخال منظار القولون برفق وببطء عبر فتحة الشرج حتى يصل إلى منطقة المستقيم.

2. المنظار السيني3.

وهو مشابه لمنظار القولون، ولكنه لا يصل إلى الأجزاء العلوية و  يقتصر على الجزء السفلي من القولون فقط.

3. اختبار الدم الخفي في البراز

يستطيع هذا الفحص أن يكشف عن وجود دم في البراز حتى ولو كان بكميات قليلة لا ترى بالعين.

4. فحص الدم للكشف عن مؤشرات الورم السرطاني

ومنها تحليل المستضد السرطاني المضغي والمعروف باسم  تحليل الدم دلالات الأورام.

يقيس الاختبار كمية المستضد السرطاني المضغي في الجسم، ويستخدم بشكل خاص في سرطان القولون، وسرطان المستقيم.

5. الفحوصات التصويرية لمنطقة البطن

وتشمل الفحص بالموجات فوق الصوتية، أو التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، أو الأشعة المقطعية.

طرق علاج سرطان المستقيم

يعتمد علاج سرطانات المستقيم على تحديد مرحلة المرض، وحجم الورم، ومدى انتشاره، بالإضافة إلى الحالة الصحية العامة للمريض. وفي أغلب الحالات يُستخدم مزيج من العلاجات للحصول على أفضل نتائج. ومن أبرز طرق العلاج الرئيسية:

أولًا: التدخل الجراحي

تُعد الجراحة هي الخيار الأول لعلاج سرطانات المستقيم، خاصة في مراحله المبكرة، أهم أنواع الجراحة:

1. استئصال الورم الموضعي: يُستخدم في المراحل المبكرة جدًا (المرحلة 0 أو 1)، يتم إزالة الورم فقط دون استئصال كامل للمستقيم.
2. استئصال المستقيم الجزئي أو الكلي: يُلجأ لهذا الإجراء في المراحل المتوسطة والمتقدمة، قد يحتاج المريض إلى تحويل مجرى البراز مؤقتًا أو دائمًا (فغر القولون).
3. الجراحة التنظيرية أو الروبوتية: طرق حديثة بدقة أعلى وشفاء أسرع.

ثانيًا: العلاج الإشعاعي (Radiotherapy)

يُستخدم لتقليص حجم الورم قبل الجراحة أو لتقليل فرصة عودته بعد الجراحة. يُستخدم غالبًا مع العلاج الكيميائي، ومفيد جدًا إذا كان الورم قريبًا من فتحة الشرج أو لا يمكن استئصاله بسهولة.

ثالثًا: العلاج الكيميائي (Chemotherapy)

أدوية تستهدف وتقضي على الخلايا السرطانية أو تمنع نموها. من المواد الفعالة في هذا العلاج: كابيسيتابين وأوكزالبلاتين.

يُستخدم في حالات:

• بعد الجراحة للقضاء على ما هو متبقي من الخلايا السرطانية (علاج مكمّل).
• قبل الجراحة، لتقليص حجم الورم.
• في المراحل المتقدمة أو المنتشرة، للسيطرة على الانتشار.

رابعًا: العلاج المناعي والموجه

يُستخدم فقط في حالات السرطان المنتشر، خاصةً إذا كان هناك طفرات جينية معينة. يستهدف العلاج الموجه جزيئات محددة في الخلية السرطانية. بينما يحفز العلاج المناعي جهاز المناعة للتعرف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها.

خامسًا: العلاج العرضي والداعم

تُستخدم لتحسين نوعية الحياة وتقليل الأعراض الجانبية وخاصة في المراحل المتقدمة. تشمل:

• السيطرة على الألم.
• علاج الإمساك، وفقر الدم، والغثيان.
• الدعم النفسي والتغذوي.

هل يمكن الشفاء التام من سرطان المستقيم؟

نعم؛ يمكن الشفاء التام من سرطان القولون والمستقيم، وعند إجراء الفحوصات الطبية لا يظهر أي أثر للسرطان في الجسم وايضا تختفي الأعراض التي كان يشكو منها المريض.

ولكن يعتمد الشفاء التام من سرطان المستقيم والقولون على كثير من العوامل، مثل:

• مرحلة أو درجة السرطان؛  بالطبع المراحل المبكرة يمكن الشفاء منها، وتكون نسبة شفائها مرتفعة.
• عمر المصاب وحالته الصحية.
• طبيعة السرطان وتفاصيله.
• نوع العلاج الذي تم اختياره.

كما تختلف نسبة الشفاء من سرطان المستقيم والقولون باختلاف العوامل التي ذكرناها أيضًا، فمثلًا:

• سرطان القولون والمستقيم المتمركز في جزء معين؛ تكون نسبة الشفاء منه أعلى من 90% إذا تم علاجه بالاستئصال الجراحي.
• المرحلة الثانية من سرطان المستقيم والقولون تكون نسبة شفائها 85%.
• المرحلة الثالثة والتي يصل فيها السرطان للعقد اللمفاوية تكون نسبة الشفاء 65%.
• بينما تنخفض نسبة الشفاء في حالة انتشار السرطان إلى الأعضاء الأخرى لتصل إلى 10-20%.

ما الفرق بين التهاب المستقيم وسرطان المستقيم؟

بشكل عام،  تتشابه أعراض كلا من البواسير أو التهاب المستقيم وأورام المستقيم، ولكن قد يتميز أعراض التهاب المستقيم بخروج افرازات مخاطية من المستقيم أو صديد وتتميز البواسير بشعور المريض بالحكة او الحرقة عند فتحة المستقيم.

وتعرف البواسير بأنها التهابات وتورم في الأوردة الشرجية، ويتم تشبيهها بالدوالي، وتنشأ البواسير بشكلين رئيسيين، إما داخل المستقيم أو تحت الجلد المحيط بالشرج.

اما التهاب المستقيم هو التهاب في الغشاء المُخاطي للمستقيم قد يكون الالتهاب مزمن ومتكرر، كما انه قد يكون مرافقا لالتهاب الأمعاء الغليظ التقرحي الذي يتميز بالتهاب مستمر في الغشاء المخاطي يبدأ من الشرج.

أما أورام المستقيم فهي الأورام أو السرطانات التي تظهر في الأنسجة الداخلية للمستقيم في الجزء الأخير من القولون.

ويمكن مع الفحص والتشخيص يكتشف الطبيب على سبب الإصابة بالتهاب المستقيم بينما لا يوجد سبب محدد للإصابة بسرطان المستقيم.

هل سرطان المستقيم يسبب ألم عند الجلوس؟

في بعض الحالات، يشعر المريض بالألم أثناء الجلوس، ولكن عادة لا يشعر المريض بالألم من السرطان نفسه ألا في الحالات  التي ينتقل فيها السرطان إلى النسيج خارج المستقيم.

كيف أعرف أن المستقيم سليم؟

من الأسئلة الشائعة خوفا من الإصابة بسرطان المستقيم دون الشعور كيف أعرف أن المستقيم سليم؟ وتتلخص الإجابة فإذا كنت تستطيع التحكم بالبراز والريح،ولا يوجد أي جرح أو شق شرجي والبواسير، فالفتحة سليمة.

وعند الشعور بأي ألم أو وجود إفرازات أو ملاحظة تغيير في عادات التغوط، فيجب زيارة الطبيب لإجراء فحص المستقيم.

ويتم الفحص من خلال استلقاء المريض على جنبه الأيسر بينما تكون ركبتيه مثنيتان، يقوم الطبيب بالفحص اليدوي الدقيق لمنطقة الشرج،

كما يوجد اختبار لقياس كفاءة عضلات الشرج والمستقيم، حيث يقوم الطبيب بإدخال أنبوب صغير القسطرة عبر فتحة الشرج ليمر عبر العضلات العاصرة التي تُحيط بالشرج.

ثم يتم نفخ البالون المثبت في طرف القسطرة بالتدريج، فتبدأ أعصاب وعضلات المستقيم والشرج بالضغط والشد على البالون.

ويكون طرف القسطرة الآخر خارج فتحة الشرج موصلًا بجهاز يسجل تقلص و ارتخاء المستقيم والعضلات الشرجية العاصرة.

في الختام، يمكن أن يشفى مريض سرطان المستقيم، وتكون نسبة الشفاء مرتفعة في المراحل التي يلاحظ فيها المريض أعراض سرطان المستقيم مبكرا ويتم علاجه بسرعة وعلى نحو كامل.

ويعرف مستشفى الموسى التخصصي بتوفير خدمات طبية متميزة، حيث يضم فريقا من الأطباء المتخصصين ويستخدم أحدث التقنيات في مجال أمراض الجهاز الهضمي.

كما يحرص المستشفى على معايير النظافة والتعقيم، مما يوفر بيئة آمنة وصحية للمرضى كما يضمن جودة الخدمات المقدمة، يمكنك حجز استشارة على الفور من خلال الاتصال عبر الأرقام المدونة على الموقع.

الأسئلة الشائعة

هل عملية استئصال ورم المستقيم خطيرة؟ 

عملية استئصال الورم في المستقيم ليست خطيرة في معظم الحالات، لكنها تُعد عملية دقيقة وحساسة نظرًا لقرب المستقيم من الأعصاب والأعضاء الحيوية في الحوض، ولكن باستخدام تقنيات حديثة (مثل الجراحة التنظيرية أو الروبوتية)، ووجود خطة علاج مسبق تشمل تحضير ما قبل الجراحة، تكون العملية آمنة ونسبة نجاحها عالية.

هل يرجع سرطان المستقيم بعد استئصاله؟

من الممكن أن يحدث انتكاس أو ارتجاع ورمي بعد استئصال الورم في حالات معينة فقط، مثل أن يكون الورم في مرحلة متقدمة، وإذا لم يتم استئصال الورم بالكامل وبقيت هناك خلايا سرطانية دقيقة، وإذا لم يخضع المريض للمتابعة والفحوصات الدورية بعد العلاج، وفي حالة وجود عوامل وراثية أو طفرات جينية تزيد خطر تكرار حدوثه.

هل سرطان المستقيم مؤلم؟

نعم، يمكن أن يكون مؤلمًا، لكن يختلف مستوى الألم حسب مرحلة المرض ومكان الورم وحجمه. فغالبًا ما يكون في مراحله المبكرة لا يُسبب ألمًا واضحًا، ويبدأ الألم في الظهور ويزداد تدريجيًا في المراحل المتقدمة.

مراجع طبية 

Rectal cancer – mayoclinic

Rectal Cancer – clevelandclinic